دراسات التطرف

 قراءة في النشاط الدعائي للجماعات الإسلامية خلال شهر (من 7 يونيو: 7 يوليو 2024)

اعداد : شيماء حسن -منسق برنامج دراسات التطرف بالمركز

تواصل الجماعات الإسلامية المختلفة نشر المواد الإعلامية والدعائية عبر مواقعها الإلكترونية ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه الرسائل لها مغزى اتصالي تنظيمي، وهو ما يحاول هذا التقرير الدوري رصده وتحليله انطلاقًا من متابعة وإطلاع وافي على المواد الدعائية للجماعات الإسلامية الرئيسية.

وإلى نص التقرير

  • جماعة الاخوان المسلمون (جبهة لندن، صلاح عبد الحق).

نشر موقع اخوان سايت التابع لجماعة الاخوان المسلمين جبهة لندن الرسالة الأسبوعية، وهي رسالة تربوية يصدرها المرشد أو القائم بعمله وفي هذه الحالة فهي صادرة عن صلاح عبد الحق، في 7 يونيو الماضي بعنوان  “أيام الله وبشائر النصر”، وتناول القائم بأعمال المرشد العام “صلاح عبد الحق” فضل الأيام المباركة وثواب العمل الصالح من صدقة وصيام وصوم وذكر وحج وخاصة اذ اجتمعت في أوقات الجهاد في سبيل الله وهي الفريضة التي أعادتها “طوفان الأقصى” مرة أخرى كقضية مركزية للمسلمين ، وحث “عبد الحق” أتباعه على الثبات والإخلاص والاجتهاد والدعاء للمجاهدين- وفق قوله-، أما الجديد في رسالة الأسبوع ، فهو حث القائم بأعمال المرشد العام ولاة أمور المسلمين بأن يكونوا على قدر مسئولية  معركة “طوفان الأقصى” وان يجعلوا ولائهم لله تعالى ولشعوبهم المسلمة، وداعيا الى اعتبار اندلاع  “طوفان الأقصى كفرصة لمراجعة مواقفنا والعودة إليه، وهذا يحسب ضمن محاولات الجبهة التقرب مرة أخرى من أنظمة وحكومات عربية من أجل أن تسمح بعودة الجماعة للنشاط.

  • جماعة الاخوان المسلمون (جبهة إسطنبول، محمود حسين).

في الذكرى الحادية عشرة للإطاحة بالإخوان من الحكم، نشر موقع إخوان أون لاين، كلمة للقائم بأعمال المرشد العام في الجبهة “محمود حسين” وركز فيها على طرح الرؤى التقليدية للجماعةمثل عدم اعتراف جماعته بالنظام السياسي الحالي في مصر، مع التلميح باحتمالية وجود انتفاضات شعبية تدعمها الإخوان، على حد قوله.

وعلى أي حال، اهتمت جبهة إسطنبول بالتركيز على ذكرى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو 2013، فيما لم تولي جبهة لندن أي أهمية لهذا الحدث.

  • تنظيم داعش
  • صحيفة النبأ

تناول العدد 448 من صحيفة النبأ الداعشية في مقالها الافتتاحي “الجهاد في الكونغو”، التي يسميها ولاية وسط افريقيا أحد ولايات داعش في افريقيا والذي يعتبر من أنشط فروعها، في الوقت الحالي سواء في عدد الهجمات الإرهابية او في عدد ضحايها، وفي البداية اأثنت افتتاحية المجلة على دور أنصار داعش في الكونغو، وتحدث عن زخم العمليات ضد المسيحيين والتي لا تحظى باهتمام وتسليط ضوء كبير مثل العمليات التي تحدث في الغرب نفسه وهو ما تعتبره الصحيفة تمييزًا عنصريًا ضد المسيحيين الأفارقة، على حد قولها.

واعتبرت الافتتاحية أن من بين أسباب عدم التركيز على الهجمات في إفريقيا “محاولة إخفاء تصاعد وتيرة الجهاد الإفريقي تحت مظلة الخلافة، والتغطية على فشل “الدول الكبرى” في التصدي له”، بحسب قولها.

وحثت الصحيفة أتباع داعش على الثبات ومواصلة عملياتهم لافتا إلى أن نشاط فرع التنظيم في الكونغو في استهداف القوات العسكرية والمدنيين اضطرت حكومتها للاستعانة بقوات عسكرية أوغندية وأممية.

  • ولاية خراسان

أشار مشروع مكافحة التطرف، في تقرير صادر عنه، إلى أن الجناح الإعلامي لتنظيم “داعش -خرسان” المسمى بمؤسسة العزائم نشر مقطع فيديو بعنوان  “يهود الجهاد” هاجم فيه حركة طالبان وشجع على شن هجمات ضد الشيعة الهزارة، ويصف الفيديو “طالبان” بأنها حادت عن طريق الإسلام الصحيح ولم تطبق “الشريعة” وتعاونت مع الولايات المتحدة لمحاربة داعش، كما  تعهدت بحماية الشيعة الهزارة، وتعهدت أيضًا بالتعاون مع الولايات المتحدة والصين لملاحقة مسلمي” الايغور”  الصينيين .

كما تضمن الفيديو إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، واعتبرت أن حركة طالبان قريبة الشبه بالجيش الإسرائيلي بسبب استهدافها للمسلمين، على حد وصف مؤسسة العزائم الداعشية.

وبالطبع، فإن داعش خراسان يريد من خلال هذه المواد الدعائية أن يشرعن حربه ضد طالبان باعتبارها حادت عن النهج الجهادي وأصبحت مرتدة عن الإسلام من منظور التنظيم.

وفي نفس السياق، حثت مؤسسة “العزائم” الذئاب المنفردة الموالين لداعش على شن مزيد من الهجمات في الغرب وفي الدول التي يعيشون فيها محرضة على تنفيذ الهجمات بأي وسيلة ممكنة بما في ذلك  الطعن بالسكين أو بأي وسيلة أخرى.

احتفت قنوات مؤيدة لداعش -خرسان ، بالهجوم المسلح الذي استهدف مركزًا للشرطة ومعبدًا يهوديًا وكنيسة أرثوذكسية،في داغستان بشمال القوقاز الروسي، في 23 يونيو ، والذي قُتل فيه 20 شخصًا، بما في ذلك 16 ضابط وكاهن أرثوذكسي.

رصد مشروع مكافحة التطرف العنيف بث بعض الحسابات المؤيدة لداعش على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تعليمية، في 19 يونيو الماضي ، توضح كيفية تركيب مكونات الطائرات بدون طيار وتشغيلها بنظام التحكم في الطيران ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)،وهي المرة الثانية التي لوحظ فيها بث مثل تلك الفيديوهات، وهذا يلفت إلى احتمالية وقوع هجمات إرهابية باستخدام “الدرونز” في المستقبل.

  • تنظيم القاعدة

أصدر تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، عبر مؤسسة” الملاحم “ الذراع الإعلامية  له، في الفترة من ( 11 – 19يونيو  2024 ) صورًا ومنشورات جهادية تُشجع على شن هجمات “الذئاب المنفردة”، كما حدد أهدافًا مثل المراكز والمؤسسات التجارية  ويهدف التنظيم من وراء ذلك إلى تكبيد خصومها خسائر في الاقتصاد والبنية.

وفيما يتعلق بالأساليب، أشار التنظيم إلى أن السكاكين بديل جيد للأسلحة النارية أو المتفجرات، وذكر منشور آخر أن الهجمات الإلكترونية لا تقل أهمية عن الهجمات الجسدية، مشيرًا إلى أن الإنترنت له أهمية قصوى بالنسبة للدول الغربية. كما شجع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على شن هجمات ضد الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، مؤكدًا على مواصلة القتال ضدهما، على حد قوله.

واعتبر تنظيم القاعدة أن جميع المسلمين يجب عليهم المشاركة في القتال ضد الولايات المتحدة، بما في ذلك الصغار والكبار، وأن القتال المفروض دينيًا هو أفضل الأعمال، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى