الهيدروجين الأخضر: “مستقبل الطاقة في العالم” (نظرة على جهود الدولة المصرية)
إعداد/ فهيم مختار فهيم محمود -باحث اقتصادي بمجموعة عمل الدراسات الاقتصادية بالمركز
مراجعة :دكتور /كرم سلام – خبير بمجموعة العمل الدراسات الاقتصادية بالمركز
دفعت ظاهرة التغييرات المناخية الدول والحكومات للبحث عن مصادر طاقة جديدة، ونظيفة، وصديقة للبيئة، يأتي من بينها الهيدروجين الأخضر، حيث يتجه عدد متزايد من الدول إلى إنتاج الهيدروجين كوسيلة متاحة لإزالة الكربون ووصول إلى هدف صفر كربون. ويُنتج الهيدروجين الأخضر من الماء عن طريق فصل جزئيات الهيدروجين فيه عن جزئيات الأكسجين من خلال استخدام الكهرباء، التي تُولد من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويعتبر الهيدروجين الأخضر هو أنظف نوع من أنواع الهيدروجين ويساعد على مكافحة ظاهرة التغييرات المناخية والاحتباس الحراري، لكن يعترضه بعض التحديات مثل ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، فضلاً عن ارتفاع تكلفة وحدات احتراق الهيدروجين المستخدمة حاليا. وكُرست الإستراتيجيات الوطنية المختلفة لتطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدر للوقود الخالي من الانبعاثات، فهو غاز خام للصناعة أو مصدر للحرارة والطاقة للمباني.
وقد اتخذت مصر خطوات جادة للاستفادة من إمكانيات الهيدروجين الأخضر، من خلال إعداد استراتيجية وطنية متكاملة للهيدروجين الأخضر، وعقد العديد من الاتفاقات الدولية لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تعد من ضمن أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم، بالإضافة إلى التعاون المصري مع الهند لإقامة منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإطلاق حزمة حوافز لمشروعات الهيدروجين الأخضر تتضمن عدد من الإعفاءات والضمانات لخلق بيئة استثمارية جاذبة، ومازالت المساعي ماضيه قدماً لتحقيق رؤية 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
للاطلاع : اضغط هنا