“التحديات والتوجهات الاستراتيجية للرئيس تبون: نظرة مستقبلية على الشراكات الجزائرية”

إعداد :إيمان أشرف شلبي – باحثة ببرنامج دراسات الاستراتيجية بالمركز
مراجعة : دكتور / تامر سامي -مدير برنامج دراسات الاستراتيجية بالمركز
مقدمة
شهدت ” الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية” انتخابات رئاسية يوم السابع من سبتمبر الجاري 2024م[i]، وتعد هذه الجولة الانتخابية الثانية من نوعها بعد تنحى الرئيس الأسبق “عبد العزيز بو تفليقة”، وتنافس فيها ثلاثة من المترشحين وهم ” الرئيس الحالي عبد المجيد تبون”، رئيس حركة مجتمع السلم “عبد العالي حساني شريف”، الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية “يوسف أوشيش” على رئاسة الجمهورية لمدة 5 سنوات. وقد فاز الرئيس “عبدالمجيد تبون” في الانتخابات الرئاسية ، ليكمل مدته الرئاسية الثانية.
كان من المُرجح فوز ” الرئيس تبون” الذي خاض الانتخابات “كمترشح مستقل” بسبب دعم الأحزاب السياسية الجزائرية الرئيسية، بالإضافة إلى جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل، وحركة البناء، ويتمثل أهمية الدعم الحزبي في أن هذه الأحزاب الأربعة معًا تمتلك أغلبية المجلس الشعبي الوطني (المجلس الأدنى للبرلمان المكون من مجلسين) بـ 243 مقعد من أصل 407 مقعد، يُضاف إلى ذلك تشكيلهم “للإتلاف الحاكم” منذ يناير عام 2020م لدعم سياسات الرئيس.[ii]
وقد كان لخبرته السياسية علي مدار عقود من الزمان أثر واضح علي انتخابه في المدة الأولى له عام 2019م، بالرغم أنه كان جزء من النظام السابق للرئيس السابق “بوتفليقة” حتى وإن لم يستمر في مقعده لرئاسة الوزراء إلا قرابة أربعة أشهر منذ مايو إلى 15 أغسطس 2017م[iii]؛ إلا أنه من أشهر المترشحين علي الساحة السياسية في المرتين الرئاستين؛ تأسيسًا علي ما سبق تم تقسيم الورقة إلى أربع محاور رئيسية : يتناول المحور الأول نظرة على البرنامج الانتخابي للرئيس عبد المجيد تبون في ظل التوترات الداخلية والخارجية، في حين يتطرق المحور الثاني إلى أهم ملفات السياسة الخارجية الجزائرية، بينما يركز المحور الثالث على الاستشراف بالتوجه الاستراتيجي للرئيس تبون، أما المحور الأخير يتمحور حول إعادة النظر في الشراكات الدولية.
المحور الأول: نظرة على البرنامج الانتخابي للرئيس عبد المجيد تبون في ظل التوترات الداخلية والخارجية
خاض الرئيس تبون الانتخابات بهدف العمل على “استكمال ما أنجز”، والعمل على إيصال الجزائر إلى بر الأمان”، والإلغاء التدريجي “لأشكال التبعية الاقتصادية”، خصوصًا المرتبطة بالأمن الغذائي[iv]، وأكد على مساعيه الرامية لتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب والتزامه برفع أجور العمال؛ وذلك بجانب التركيز على الملفات الحيوية للمواطنين.
يُلاحظ من أغلبية التصريحات بخصوص البرنامج الانتخابي التركيز علي الجانب الاقتصادي، وهذا يتطلب السعي الدائم للوصول إلى برامج إصلاحية مستمرة، وفى ظل ظاهرة العولمة والتأثير المتداخل بين جميع الفواعل العالمية خصوصًا في ظل الأزمات العالمية، غالبًا ما تتوجه الدول بجانب الإصلاحات الوطنية إلى إعادة هيكلة علاقاتها ودورها الخارجي حتى تصبح في اتجاه تعاوني يُؤهلها للحصول علي فرص اقتصادية وتعاونية خارجية. وهذا ما قامت به الجزائر بالفعل في ظل إدارة الرئيس”تبون” في مدته الأولي، إلا أنه توجد ملفات حيوية وثابتة للسياسية الخارجية الجزائرية ويصعُب اتخاذ موقف تعاوني دائم فيها.
المحور الثاني: أهم الملفات السياسة الخارجية الجزائرية
تتفاعل الجزائر مع محيطها الخارجي الإقليمي والدولي خصوصًا مع أهم الملفات الخارجية لديها،والتي منها:-
اولًا: المستوي الإقليمي
١- العلاقات الجزائرية المغربية
تشهد العلاقات بين الجارتين الجزائرية المغربية توترات دائمًا، وذلك بسبب تباين المصالح بينهما وخصوصًا على الشأن الحدودي وعلى رأسه “قضية الصحراء الغربية”؛ حيث يوجد خلاف أزلي بينهما حول “حق تقرير المصير” لسكان الصحراء والذي تطالب به الجزائر للشعب الصحراوي، خصوصًا عندما أعلنت المغرب ضمها للجزء المتنازع عليه عام 1976م عندما انسحبت اسبانيا من المنطقة، وتخلت موريتانيا عن المطالبة بأي جزء منها، وتدعم الجزائر “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” وتعرف اختصارًا “بحركة البوليساريو”، والتى أعلنت في مايو عام 1973 م عن قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” في أجزاء تقدَّر في حدود 20% من مساحة الصحراء الغربية، فى حين تسيطر المغرب على الجزء الأكبر منها، وتطلق المغرب عليها الصحراء المغربية. و الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تعترف بهذه الدولة الصحراوية، أما بالنسبة لوضع “هيئة الأمم المتحدة” فهى تُقر بأن “جبهة البوليساريو” هي طرف مُفاوض للمغرب حول مصير الصحراء فقط.[v]
يُضاف إلى ذلك، تأكيد الجزائر الدائم على أن المغرب داعم مستمر للإرهاب علي أراضيها وداعم أساسي في تسليح ” منطقة القبائل” وأنها تعمل علي استقلاله عن الجزائر تحت اسم “دولة القبائل”.[vi]
اتخذت العلاقات الجزائرية المغربية في ديسمبر عام 2020م منعطف قوى بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب علي الصحراء الغربية مقابل تطبيع المغرب مع إسرائيل بعد التوسط الأمريكي للتطبيع [vii]، و أعلنت الجزائر قرارًا أحاديًا بقطع العلاقات مع المغرب في أغسطس عام 2021م[viii]، ثم جاء تأييد “مملكة أسبانيا” في مارس 2022م لخطة الحكم الذاتي التي تدعمها المغرب للصحراء الغربية بمثابة استمرار قطع العلاقات.[ix]
٢–العلاقات الجزائرية التونسية
يربط التلاصق الجغرافي الجزائر بالجمهورية التونسية بعضهم البعض بعدة ملفات أهمها ” ضبط الحدود”؛ وذلك بالأخص بعد أحداث الربيع العربي عام 2011م، وما ترتب عليها من إقالة الرئيس التونسي الأسبق ” زين العابدين بن علي”[x]، وإقالة رئيس جارتهما ” الجماهرية الليبية” الأسبق ” معمر القذافي”، وما شهدته المنطقة من اضطرابات علي المستوى الأمني وانتشار الإرهاب والجماعات المسلحة، بجانب انتشار التهريب بين الحدود، مما دفع الجزائر وتونس عام 2014م إلى توقيع “اتفاق أمني وعسكري” يعزز التعاون في مكافحة الإرهاب[xi].
يُضاف إلى ذلك العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحرصهما على استقرار بعضهما؛ فقد عملت الجزائر علي دعم جارتها في أزمتها المالية، فعلي سبيل المثال عام 2014م وضعت الجزائر 100 مليون دولار أمريكي لدى البنك المركزي التونسي[xii] ومازال حتى الأن مبدأ تنسيق الجهود الاقتصادية فتم في مايو 2024م توقيع اتفاق لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات جمركية[xiii] و تعزيز مجالات السياحة والصناعة بينهما[xiv].
كما تربط الدولتين علاقات مع القارة الأوربية؛ سواء في مجال تقنيين الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ومجال نقل مسارات الغاز الطبيعي إلى أوروبا؛ حيث يمر مسار للغاز الجزائري بتونس وصولاً إلى دولة إيطاليا في أوروبا ومنها ينتقل إلى بقية القارة. [xv]
٣-العلاقات الجزائرية الليبية
تمثل ليبيا الجزء الحدودي الشرقي بالنسبة للجزائر و تعمل الجزائر علي الحفاظ علي حدودها، مع أحداث الربيع العربي عام 2011؛ والتطورات التي شهدتها ليبيا من انقسام في نظام الحكم بين نظام شرقي وغربي؛ أثار تحفظات الجزائر وخصوصًا أنها تعمل علي مبدأ “الحفاظ على المسافة الفاصلة” وهو المبدأ الصعب تحقيقه بفاعلية بسبب مصالحها وأمنها القومي الحدودي، ونتيجة لذلك كان من الطبيعي أن يكون التقارب أكثر مع الحكومة الغربية نتيجة الجوار الجغرافي والقضايا المشتركة الحدودية[xvi]، ويربط الجزائر بليبيا المعبر الحدودي “غدامس- الدبداب”، وكذلك معبر “تين الكوم” و “طارات”، وتوجد العلاقات الوطيدة بين سكان المنطقتين نتيجة قرب المسافة التي لا تتعدى 20 كيلومتراً. ولما تمثله الحدود من حماية استراتيجية للجزائر تم غلق المعابر الحدودية منذ فبراير 2011م لأسباب أمنية بالرغم من الفتح المؤقت في عام 2015م الإ أنه لم يستمر طويلاً بسبب التوترات الأمنية الليبية.
وفي نوفمبر2023، بدأت استئناف علاقات الجزائرية الليبية الاقتصادية بزيارة وفد من شركة “سوناطراك” الجزائرية المتخصصة في مجال الاستكشاف النفطي لليبيا، وإعلان عودة أنشطة الشركة، التي أوقفت عملها في ليبيا منذ 8 سنوات، وزار بعدها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الحدود الليبية الجزائرية، وأعلن نيته فتح المعبر الحدودي (غدامس- الدبداب) بين البلدين.[xvii]
٤-الجزائر ودول الجوار الجغرافي الجنوبي
تحد كلًا من دولتي النيجر ومالي الجزائر من الجهة الجنوبية؛ وبالتالي يشكلا عمق استراتيجي للجزائر؛ لذلك تحرص الجزائر علي استقرار جارتيها للحفاظ على مصالحهم وعلى امنها القومي، واتضح ذلك في “أزمة النيجر” وحدوث الانقلاب العسكري ضد الرئيس” محمد بازوم” يوم 26 يوليو 2023 م عن طريق اتخاذ موقف متوازن بدعم شرعية الرئيس النيجيري، ومع تفاقم الأوضاع لجئت الجزائر لمحاولات وقف التدخل العسكري فى النيجر لتجنب التداعيات السياسية والأمنية متخذة في ذلك مسارات المبادرات السلمية لوقف نشوب حرب داخلية في النيجر.[xviii]
أما بالنسبة للوضع في دولة مالي فتعمل الجزائر علي دعم الوصول إلى الاستقرار داخل البلاد خصوصًا في الأزمات التي تتعرض لها مالي نتيجة المواجهات بين الجيش النظامي والحركات الانفصالية؛ وذلك بالأخص في شمال مالي والتي تطلق عليها “حركة الطوارق” والتي تسكن الإقليم الشمال للبلاد وتعود إلى أصول أمازيغية وترغب في الاستقلال والحكم اللامركزي للإقليم؛ وبناء علي ذلك نجحت الجزائر في التوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة بين الأطراف المالية المتنازعة وتم إبرام الاتفاق في العاصمة الجزائرية تحت اسم “اتفاق السلام والمصالحة” والذى يُعرف باسم “اتفاق الجزائر للسلام” عام 2015م[xix].وفى يناير2024م الماضي أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي والذى انقلب عام 2020 على الرئيس ” إبراهيم أبو بكر كيتا” إنهاء “اتفاق الجزائر للسلام” مما أثار غضب الجزائر خصوصاً مع اتهام المجلس العسكري المالي قيام الجزائر بأعمال عدائية وبالتدخل في شؤون بلادهم الداخلية. ويُضاف إلى ذلك تأجج النزاع المسلح بين الطوارق والسلطة العسكرية في مالي مُنذ 2023م[xx].
٥-الجزائر و دول مجموعة إيكواس –ECOWAS
انسحبت كلاً من ” النيجر و مالي و بوركينا فاسو” جارات الجزائر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس The Economic Community of West African States -ECOWAS”[xxi] في يناير2024م الماضي، الانسحاب بمثابة إعلان في ذلك أن المجموعة فقدت المُثل العليا التي أُسست من أجلها وأنها لا تستجيب لتوقعات وتطلعات شعوبهم، مقابل ذلك يوجد رأى مناهض لذلك يُعلن أن ميثاق المجموعة يرفض الانقلابات العسكرية ويضغط على أنظمة الدول بالتخلي عن الحكم العسكري خصوصًا؛ وأن الدول الثلاث حدثت بهم انقلابات العسكرية عام 2020م، و2022م، 2023 على الترتيب [xxii].
ونتيجة لذك قامت الثلاث دول بتأسيس فيما بينهم البعض ” اتحاد كونفدرالي” باسم “تحالف دول الساحل” كإطار تنظيمي بديل عن ” مجموعة إيكواس”، وبالنظر إلى وضع الجزائر بالنسبة للأطر التنظيمية المحيطة بها الجديدة؛ فالجزائر تعمل خصوصاً في استراتيجيتها الجديدة على تقوية وتدعيم الأطر الاقتصادية والتعاونية التي تحقق لها التنمية وتفعيل دورها الإقليمي التعاوني وذلك في ضوء “دبلوماسيتها الاقتصادية” التي تتبنها وتعمل من خلالها إلي استئناف المبادرات التجارية والاهتمام بقارتها الأفريقية[xxiii].
وبالنظر إلى ذلك يعتبر “تحالف دول الساحل” بمثابة عمق استراتيجي لها سواء على مستوى الأمن القومي أو السياسي أو الاقتصادي، لكن تظل فكرة تغير أنظمة الحكم في الدول الثلاث إلى نظم عسكرية غير مؤيدة كليًا خارجيًا بالأخص في نطاقهم الإقليمي ” مجوعة إيكواس” و التوترات بين الجزائر والنظام المالي محل تريث بالنسبة للجزائر؛ حيث يُري أنه من الممكن أن تخطو خطوات متوازنة بين جميع الجهات لتحقيق المصلحة العامة خصوصاً وأن الجزائر تريد دائما البقاء علي علاقات مستقرة مع جيرانها الجنوبيين حتى وأن نشبت توترات بينهما .
٦-القضية الفلسطينية
تتضامن الجزائر مع القضية الفلسطينية بشكل واضح، وتري أن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، وفى ظل الأزمة الحالية وهي “الحرب على غزة” يطالب الوفد الجزائري لدى الأمم المتحدة “بإلحاح شديد” – خصوصًا مع حصول الجزائر على “عضو غير دائم” في مجلس الأمن لعام ٢٠٢٤، ٢٠٢٥- بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والانخراط في مسار تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية تقوم على تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة والغير قابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.[xxiv]
ثانيًا: المستوي الدولي
١– العلاقات الجزائرية – الأوروبية
تمثل العلاقات الجزائرية – الأوروبية بالنسبة للجزائر عمقًا جيوستراتيجي هام؛ وذلك بسبب الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية السياسية، يُضاف إلى ذلك العلاقات الاقتصادية[xxv] مع الاتحاد الأوروبي التي تُضفى بعدًا استراتيجيًا هامًا خصوصًا في مجال الطاقة، ومجال الصناعات الثقيلة “السيارات”، والمجال الزراعي[xxvi].ويربط الجزائر بالاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة الموقع عام 2002 م والذي دخل حيز التنفيذ عام2005 م[xxvii]
تتباين العلاقات الاقتصادية بين الطرفين بالاستقرار والتوترات حسب المصالح المختلفة، حيث يري اتجاه داخل الجزائر أن الاتفاقات التجارية التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي تسببت في إبقاء الاقتصاد الوطني في خانة التبعية والاستهلاك المتواصل لكل ما هو مستورد من الخارج.[xxviii]
وبشكل خاص، تمثل العلاقات الجزائرية الفرنسية؛ ملف حساس بالنسبة للشعب الجزائري نتيجة الإرث الاستعماري، وغالباً ما تكون العلاقات شائكة بينهم، بالرغم من تبنى الرئيس “تبون” في فترة حكمه سياسات تعمل علي إعادة هيكلة العلاقات بشكل ودى مع فرنسا.[xxix]
٢-الحرب الروسية الأوكرانية
تُعد روسيا بالنسبة للجزائر شريكًا تقليديًا خصوصًا في مجال الأمن، حيث تعتمد الجزائر على التسليح الروسي بشكل كبير في بناء ترسانتها العسكرية، ومع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير عام 2022م، أتبعت الجزائر مبدأ عدم الانحياز على الساحة العالمية، والتركيز على خلق فرص مستقلة لها أقتصاديًا مع الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية.[xxx]
أ-التعاون الاقتصادي
تسعى الجزائر إلى تحقيق استقلالية اقتصادية عن طريق إصلاح الأوضاع الداخلية الاقتصادية، و تحقيق تعاون اقتصادي مع الدول الأخرى، ولعل من أهم المشاريع” مشروع إنشاء ميناء الحمدانية” مع “جمهورية الصين الشعبية” والذى بدأ الاتفاق عليه منذ عام 2016م [xxxi]في عهد الرئيس السابق” عبدالعزيز بو تفليقه” ولم يتم، ثم أعاد فتحه الرئيس الحالي ” عبدالمجيد تبون” عام 2020م، وذلك بهدف استراتيجي لجعل الجزائر البوابة البحرية للدول الأفريقية الحبيسة.[xxxii]
ب- ملف تصدير الطاقة
حل الغاز الجزائري كبديل منتشر في القارة الأوروبية بعد الحرب الروسية الأوكرانية والتي علقت فيها القارة الأوروبية استيرادها للغاز الطبيعي من روسيا، ففي عام 2022م، صدّرت الجزائر48,920 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، منها23,000 مليون إلى إيطاليا، و8,000 مليون إلى إسبانيا. وفي عام 2023م، صدّرت الجزائر حوالي44,000 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، منها 24,000 مليون إلى إيطاليا، و7,000 مليون إلى إسبانيا. وفي عام 2024م، من المتوقّع أن تبلغ الصادرات الجزائرية حوالي 40,000 مليون متر مكعب. يُضاف إلى ذلك المزايا لصالح الغاز الجزائري عن الغاز الروسي من حيث السعر والجودة في القيمة الحرارية الأعلى.[xxxiii]
كما عملت الجزائر عام 2022م على إحياء إنشاء” خط أنابيب الغاز عبر الصحراء الكبرى Trans – Sahara Gas Pipeline” والذي قد توقف منذ عقود، و تم توقيعه بين الجزائر والنيجر ونيجيريا لربط خطوط انتاجهم للغاز الطبيعي لتوصيل إمدادات الغاز إلى القارة الأوروبية؛ والذى يبدأ من نيجيريا مرورًا بالنيجر والجزائر[xxxiv]، ويتعرض المشروع في الوقت الحالي لتهديدات بسبب “انقلاب النيجر” عام 2023.
المحور الثالث: الاستشراف بالتوجه الاستراتيجي للرئيس “تبون”
يُستنتج من تحليل توجهات الرئيس “تبون” الاستشراف بتوجه حكومته الاستراتيجي بوجود” ثوابت في السياسة الخارجية ” و”خطوط جامعة” إزاء التوجه الاستراتيجي وعلى رأسهما:-
– حق الشعوب في تقرير مصيرها ويأتي ملفي “الصحراء الغربية” و” القضية الفلسطينية” في المرتبة الأولى.
– مواصلة بناء الأمن والاستقرار للسياسة الخارجية الجزائرية.
– فاعلية السياسات الخارجية لن تتم بدون استقرار الدولة، وتقوية الجبهة الداخلية.
لذلك من الصعب أن تتغير هذه الثوابت حفاظًا علي الرأي العام الداخلي والتوجهات الراسخة الوطنية، كما أن قضية “الصحراء الغربية” تمثل قضية أمن قومي، بجانب الملف الشائك في العلاقات الجزائرية المغربية وهو اتهام الجزائر للمغرب بدعم المليشيات المسلحة.
أما بالنسبة للمتغيرات في التوجه الاستراتيجي السياسي فمن المرجح الآتي:-
١-الجزائر والمقعد غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي
تم انتخاب الجزائر بجانب أربعة أعضاء جُدد من قِبل “الجمعية العامة للأمم المتحدة الجزائر” لشغل المقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي في الفترة بين 1 يناير 2024 إلى 31 ديسمبر 2025[xxxv]، وتعمل الجزائر علي إيصال صوتها في حق الشعب الفلسطيني خصوصًا في ظل الحرب علي غزة، ومن المتوقع الاستمرار في ذلك خصوصًا وأن القضية الفلسطينية من ثوابت الرأي العام الجزائري، فقد أدلي الرئيس “تبون” بتصريحات في ولايته الأولي بأن بلاده ستضغط لتصبح فلسطين دولة عضوًا في الأمم المتحدة بدلاً من وضعها الحالي كدولة “مراقبة غير عضو”.[xxxvi]
كما من المرجح أن تساهم الجزائر كصوت للدول الأفريقية في المساهمة لحل أزمات الساحل الأفريقي وعلي رأسها ملف الإرهاب[xxxvii]، ومن الممكن النظر إلى هذا الملف من منظور اقتصادي وهو سعي الجزائر لتحقيق استقرار أمنى في المنطقة للحفاظ على المشاريع الاقتصادية الدولية والتي تصب في الصالح العام ولصالحها الوطني، والتي منها مشاريع “مسارات نقل الطاقة”.
ويُري أن في الملف الانفصالي الشائك لدى الجزائر سواء في دعم “حق تقرير المصير” لملف الصحراء الغربية، أو “مناهضة الحركات الانفصالية لديها في “منطقة القبائل”؛ بأن الجزائر من الممكن أن تستخدم آليات جديدة لمحاولة إعادة صياغة قضية الصحراء الغربية [xxxviii]، بجانب احتمالية تصعيدها لملف “انفصال منطقة القبائل” خصوصًا ومع تصريحات “حركة تقرير مصير منطقة القبائل” التي أعلنت استقلالها عن الجزائر يوم 20 أبريل من العام الحالي 2024م، وقيام “دولة سادسة” التي ينتظرون الاعتراف الأممي لها[xxxix].
يُضاف إلى ذلك؛ الفرصة القوية لدى الجزائر لتأييد دعم الولايات المتحدة إنشاء مقعدين دائمين في مجلس الأمن للدول الأفريقية ومقعد تتناوبه الدول الجزرية الصغيرة النامية والذى جاء علي لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا جرينفيلد Linda Greenfield” يوم 12 سبتمبر 2024م.[xl]
٢-العلاقات الجزائرية الفرنسية
تبنى الرئيس “تبون” منذ مدته الأولي مبدأ ” لا يسمح بالتنازلات والمساومات” فيما يخص العلاقات الجزائرية الفرنسية، بالرغم من رغبته من تحسين العلاقات بينهما، إلا أن حساسية الرأي العام مازالت تخيم، ويُضاف إلى ذلك التصريحات الفرنسية والتي تُولى تأييد لقضية “الصحراء الغربية” لصالح المملكة المغربية.
٣-العلاقات الجزائرية الأمريكية
اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب علي الصحراء الغربية في فترة حكم الرئيس السابق “دونالد ترامب”، ثم جاءت إدارة الرئيس الحالي “جو بايدن” باتخاذ موقف دبلوماسي لتهدئه العلاقات بينهم، و ظهر ذلك في صورة زيارة الوفود الأميركية رفيعة المستوى للجزائر، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي” أنتوني بلينكنAnthony Blinken”، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا “بريت ماكجورك Brett McGurk”، ونائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأفريقية “تشيدي بليدن Chidi Blyden”. وقد ركزت الرسائل الأميركية إلى الجزائر على العلاقات الأمنية القوية ومكافحة الإرهاب التي طورتها الدولتان منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م.
لكن يظل أحد التحليلات والآراء بأن سعى إدارة بايدن الأمريكية بأن تحافظ علي علاقات مستقرة مع الجزائر نابع من تأثير دولة الجزائر النفطية في أسواق الطاقة، وذلك بالأخص مع الأزمة الروسية الأوكرانية، و رغبة الغرب في إيجاد بدائل للغاز الروسي مع عدم ارتفاع أسواق الطاقة بشكل كبير حفاظًا علي الرأي العام الأوروبي لاستمرار دعم القضية الأوكرانية.[xli] وبالنظر إلى العلاقات في ظل الانتخابات الرئاسية الحالية والتي سوف تنعقد في نوفمبر القادم 2024م بين المرشح الجمهوري الرئيس السابق “ترامب” و المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس بايدن ” كامالا هاريس”، من المرجح أن تستمر العلاقات مستقرة خصوصًا مع عدم وجود أزمة جوهرية مع الجزائر حتى و إن كان تاريخ العلاقات الكلاسيكي بأن الجزائر تميل إلى روسيا مقابل ميل المغرب إلى الولايات المتحدة؛ كما أن اعتراف إدارة ترامب بسيادة المغرب كان لإتمام التطبيع وليس بسبب توترات مع الجزائر.
٤-العلاقات الجزائرية الصينية
تتميز العلاقات التاريخية بين الدولتين بالصداقة، كما أنه منذ عام 2019م في ظل إدارة “تبون”؛ تتنوع أيضًا العلاقات بين الدولتين على مختلف الجوانب الاستراتيجية، الاقتصادية، التجارية، العلمية، التكنولوجية؛ فالصين أصبحت أكبر شريك تجاري للجزائر؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري عام 2022م بما يقرب ٤ مليار دولار، كما تعقد الجزائر خطط اقتصادية تنموية مع الصين؛ فتشارك أكثر من ألف شركة صينية في مختلف المجالات التنموية الجزائرية، وتعتبر الصين أكبر مطور للبنية التحتية ولمشاريع التحديث و التصنيع [xlii]، فعلي سبيل المثال “مناجم غار جبيلات” التي تم تطويرها بالتعاون مع شركات صينية، بهدف وضع الجزائر بين أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات الحديد في العالم[xliii].
٥– مشروع ميناء الحمدانية
يعمل الرئيس الحالي “تبون” على الإلغاء التدريجي “لأشكال التبعية الاقتصادية” عن طريق تبنى سياسات إصلاحات هيكلية وتحسين بيئة الاستثمار وتشجيع التجارة الخارجية واعتماد الرقمنة وإصلاح السياسات النقدية، للاستجابة للتحولات الاقتصادية العالمية؛ وهذا يشير إلى استمرار تبنيه للمشاريع القومية الضخمة والتي على رأسها “ميناء الحمدانية “، والعمل علي المضي قدمًا في ” خط أنابيب الغاز عبر الصحراء الكبرى” وهذا بالفعل ما كانت تقوم به حكومته في ملف إنشاء خط الأنابيب بناءًا علي التصريحات؛ لكن يظل المشاكل الجيوسياسية هي العائق في معرفة مستقبل هذا المشروع، وقد أُجريت دراسة أولية صدرت في عام 2018م مفادها أن الميناء سوف يضم 23 رصيفاً، ويعالج 6.5 مليون حاوية، و25.7 مليون طن من البضائع سنوياً وسيشغل الميناء مساحة قدرها 310 هكتارات، فيما ستخصص نحو 1916 هكتارًا للمناطق اللوجستية، وهي عبارة عن موانئ جافة ومناطق عبور بري مؤقت للحاويات[xliv].
٦-الرغبة في الانضمام إلى مجموعة بريكس BRICS
أعلنت الجزائر عن سعيها إلى الانضمام لمجموعة بريكس، وجاء عام 2023م بعدم إعلان انضمام الجزائر ضمن قائمة الست دول ([1]) التي أعلنت المجموعة انضمامها، وتري بعض الآراء سبب عدم الانضمام إلى تحفظ الهند بشكل رئيسي ثم البرازيل بسبب اعتماد الاقتصاد الجزائري اعتمادًا كبيرًا على النفط[xlv]. علي صعيد آخر، يُلاحظ اهتمام الجزائر بتقليل اعتماد اقتصادها على النفط والغاز الطبيعي، خصوصاً مع الاضطرابات العالمية التي تؤثر في أسعار الطاقة بشكل أساسي مما يخلق أزمات اقتصادية في حالة تأرجح أو انخفاض الأسعار. لذلك يستمر توجه إدارة “تبون” للحصول علي عضوية كاملة في البريكس. ويُبرهن على ذلك؛ إعلان الجزائر في الأول من سبتمبر 2024م انضمامها رسميًا إلى بنك “التنمية الجديد” التابع لمجموعة “بريكس” الاقتصادية.[xlvi]
كما وضعت إدارة “تبون” في مدتها الأولي هدف استراتيجي وهو الوصول إلى 29 مليار دولار من الصادرات غير الهيدروكربونية بحلول عام 2030 م، والتركيز على الاستثمارات في قطاعات مثل الزراعة والصناعات الثقيلة والتصنيع وصناعة الأدوية والتعدين والسياحة وقطاع الخدمات. وذلك عن طريق إعادة رسم خريطة التجارة الخارجية استجابة للمصالح الوطنية والتحديات الخارجية؛ عن طريق تحرير صادرات القطاعات الإنتاجية ذات القدرات الأكبر من الاحتياجات الوطنية مثل النفط والسكر والمكرونة، وإنشاء قواعد لوجستية واسعة النطاق للتصدير، وتوسيع شبكة البنوك الجزائرية خارج البلاد خاصة في أفريقيا، وفتح خطوط التجارة الجوية والبحرية لتعزيز الدور المركزي للجزائر في المنطقة، والانفتاح على الاستثمارات الخاصة والأجنبية في مجال شبكات التوزيع الكبيرة، مع زيادة صادرات المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.[xlvii]
التداخل بين مشروع ميناء الحمدانية والانضمام إلى مجموعة بريكس BRICS: بالنسبة لمشروع “ميناء الحمدانية ” فتوجد نقطة مشتركه ألا وهي رغبة “تبون” في الانضمام إلى “مجموعة بريكس BRICS” و هذا يعنى أن من المتوقع أن تبذل حكومته مجهود كبير لإتمام مشروع الميناء لتقوية وضعها الإستراتيجي واللوجستي، ولتوفير فرص اقتصادية تعاونية، بجانب أن الصين عضو بارز وأساسي في “مجموعة بريكس”.
المحور الرابع: إعادة النظر في الشراكات الدولية
يظهر الآن مع الولاية الثانية للرئيس “تبون” قرارات جديدة بشأن الشراكات التي تنضم إليها الجزائر أو التي كانت تسعى إليها كتالي: –
١-الرأي المعاكس لانضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس BRICS
نشط رأي بأن الجزائر مع الولاية الثانية للرئيس “تبون” أغلقت ملف الانضمام إلى المجموعة بالرغم من رغبتها والخطوات التي كانت تتخذها للانضمام، جاء ذلك بسبب اعتراض الجزائر على عدم قبولها في المجموعة هذا العام، وأن هذا القرار سياسي بالأساس أكثر من كونه اقتصادي.[xlviii]
٢-الجزائر ومراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس “تبون” في أكتوبر الجاري عن شروع الجزائر رسميًا في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بداية من العام المقبل لوضع اتفاق جديد يقوم على أساس عادل يثمن المنتجات والسلع الجزائرية، بشكل يبعدها عن القيود والعراقيل الأوروبية[xlix] ، جاء ذلك لرغبة الجزائر في تجاوز منطق الربح الفوري، والرغبة في وضع تصور استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة[l].
الخاتمة
يحرص الرئيس “تبون” علي استكمال الملفات التي تبناها في ولايته الأولي من أجل إعادة بناء الجزائر، وهي ملفات اقتصادية بالأساس وينبغي لإنجازها التوجه بالتوازي بين الإصلاحات الداخلية مع وجود رؤية خارجية عن طريق إعادة ابراز الدور الجزائري في السياسات الخارجية و دورها علي الساحة الإقليمية والدولية بعد حالة الانكماش التي عاشتها السياسة الخارجية الجزائرية وتسمى هذه الحالة ب “فك العزلة” عن الجزائر وإثبات تواجدها الخارجي علي الساحة الإقليمية والدولية، وهذا بطبيعة الحال يفيد في “الهدف الاستراتيجي” وهو “بناء الجزائر” والذى أحد طرقه تعزيز فرص التعاون الخارجية خصوصاً في ظل التحديات العالمية الجيوسياسية والاقتصادية نتيجة ظاهرة العولمة التي ربطت بين الاقتصاديات العالمية وجعلت من الصعب اكتفاء الدول بتقديم إصلاحات داخلية فقط من أجل الحصول علي اقتصاد قوى. يُضاف إلى ذلك رغبة الجزائر في تنوع اقتصادها ليقل اعتماده بشكل رئيسي على مصادر الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي عن طريق زيادة نسبة الصادرات غير النفطية والتي اتخذت بالفعل خطوات لتنمية صناعتها وتبادلها التجاري الخارجي.
[1] اتفقت دول بريكس وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمتها السنوية التي انعقدت في مدينة جوهانسبورج في جمهورية جنوب أفريقيا على منح الأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة العضوية الكاملة اعتبارًا من الأول من يناير 2024، إلا أن الأرجنتين انسحبت وبالتالي اصبح عدد أعضاء تكتل بريكس حاليًا١٠ دول.
[i] السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات: بيان بخصبوص اختتام الحملة الانتخابية بمناسبة الانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 سبتمبر 2024،متاح على الرابط التالي: https://ina-elections.dz/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%ae%d8%b5%d9%88%d8%b5-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d9%85 . تاريخ التصفح : 3 سبتمبر 2024م.
[ii] بدونإسم، الجزائر.. الانتخابات الرئاسية مقارنة برامج المرشحين الثلاثة، Nova News،متاح علي الرابط التالي: https://www.agenzianova.com/ar/news/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D.تاريخ التصفح: 3 سبتمبر 2024م.
[iii] بدون اسم، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،28 يوليو2024م،متاح علي الرابط التالي: https://www.ajnet.me/encyclopedia/2017/5/25/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-..تاريخ التصفح : 7 سبتمبر 2024م.
[iv] بدون اسم، الجزائر.. الرئيس تبون يستهدف تحقيق صادرات غير نفطية بقيمة 29 مليار دولار بحلول عام 2030،Nova.News، متاح علي الرابط التالي: https://www.agenzianova.com/ar/news/%D9%88%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%81- .تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[v] د. حسن أبو طالب، قطع العلاقات الجزائرية المغربية .. تأثيرات سلبية عربيًّا ومغاربيًّا، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١،متاح علي الؤرابط التالي: https://www.idsc.gov.eg/Article/details/6247. تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[vi] قسمالمتابعةالإعلامية،الجزائر والمغرب: هل يتصاعد الخلاف بين البلدين بعد تصريحات حول منطقة القبائل؟ – صحف عربية، BBCعربي،19 يوليو 2021 م، متاح علي الرابط التالي: https://www.bbc.com/arabic/inthepress-57890530 .تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[vii] LTC Jay Figurski, Cold War in Africa: Morocco and Algeria, The Association of The United States Army, 24March 2024,Available at: https://www.ausa.org/publications/cold-war-africa-morocco-and-algeria.Accessed on:7 September 2024.
[viii] بدون اسم،الجزائر تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب،BBC News عربي، 24 أغسطس 2021م، متاح علي الرابط التالي: https://www.bbc.com/arabic/middleeast-58321292 . تاريخ التصفح : 7 سبتمبر 2024م.
[ix] إلهام رشيدي، العلاقات المغربية الجزائرية: سجال عبر التاريخ، The Carnegie Endowment for International Peace، 3 مايو 2022م، متاح علي الرابط التالي: https://carnegieendowment.org/sada/2022/05/morocco-and-algeria-a-long-rivalry?lang=ar .تاريخ التصفح : 7سبتمبر 2024م.
[x] بدون اسم، نبذة عن زين العابدين بن علي، BBC News عربي، 19 سبتمبر 2019،متاح علي الرابط التالي: https://www.bbc.com/arabic/middleeast-49756788 . تاريخ التصفح : : 6 سبتمبر 2024م.
[xi] عثمان لحياني،اتفاق أمني وعسكري تونسي جزائري لمواجهة الإرهاب،العربية،23 يوليو 2014م، متاح علي الرابط التالي: https://www.alarabiya.net/north-africa/algeria/2014/07/23/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82- تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xii] عثمانلحياني، الجزائر تمنح تونس مساعدات مالية بـ 200 مليون دولار،العربية، 20 مايو 2020م،متاح علي الرابط التالي: https://www.alarabiya.net/aswaq/economy/2014/09/15/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8 تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xiii] بدون اسم، اتفاق جزائري تونسي لتعزيز التعاون في المجال الجمركي، البورصة، 8 مايو 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://www.alborsaanews.com/2024/05/08/1790336.تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xiv] هدى مشاشبي،تعزيز التعاون الجزائري ـ التونسي في هذا المجال،الخبر،31 مايو 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://www.elkhabar.com/press/article/244677/%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-/.تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xv] Sabina Henneberg, Global Ambitions and Tunisia’s Crisis Could Spur Algeria to Rethink Its Non–Intervention Policy, The Washington Institute for Near East Policy,27 June 2023, Available at: https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/global-ambitions-and-tunisias-crisis-could-spur-algeria-rethink-its-non
[xvi] حسين معلوم، مواجهة التهديدات: دوافع تصاعد الاهتمام الجزائري بالأزمة الليبية، مركز العالم العربي للدراسات والأبحاث:الحائط العربي، 7 فبراير 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://arabwall.com/%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B9-
[xvii] عبد العزيز الوصلي ،ماذا يجري في المثلث الحدودي بين ليبيا وتونس والجزائر؟، الجزيرة نت، 14 ديمسمبر 2023م، متاح على الرابط التالي: https://www.ajnet.me/politics/2023/12/24/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-
[xviii] صافيناز محمد أحمد،الجزائر وأزمة النيجر.. الوساطة الدبلوماسية بين الفرص والتحديات، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، اسبتمبر 2023م،متاح علي الرابط التالي: https://acpss.ahram.org.eg/News/20989.aspx
[xix] بدون اسم،باماكو ومجموعات مسلحة توقع في الجزائر اتفاق سلام، DW، ا مارس 2015،متاح علي الرابط التالي: https://www.dw.com/ar/%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-
[xx] إسماعيل عزام،الجزائر– مالي.. كيف تدهورت العلاقة بسبب النزاع مع الطوارق؟، DW، 30يناير2024م،متاح علي الرابط التالي: https://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82/a-68114610
[xxi] ECOWAS: About ECOWAS ,Available at: https://www.ecowas.int/about-ecowas/
[xxii] بدون اسم، 3 دول أفريقية تعلن الانسحاب من إيكواس،الجزيرة نت، 28 يناير 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://www.ajnet.me/news/2024/1/28/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%AC%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D8%B3%D9%88-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86
[xxiii] أمين لونيسي، الشرخ في “إيكواس” يعزز منافذ الجزائر إلى عمق أفريقيا، Independent عربية، 1 فبراير 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://www.independentarabia.com/node/543946/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AA
[xxiv] الأمم المتحدة: الجزائر تؤكد أن الدفاع عن القضية الفلسطينية على رأس أولويات أجندة عضويتها في مجلس الأمن،2 يناير 2024م،متاح علي الرابط التالي: https://news.un.org/ar/story/2024/01/1127372 .تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xxv] حجاج مراد،العلاقات الجزائرية الأوروبية من اتفاقيات التعاون المشروط إلى اتفاقيات الشراكة الموسعة : الواقع واستشراف المستقبل،(المجلة الجزائرية للأمن والتنمية:العدد9،رقم1،1يناير2020م)،متاح على الرابط التالي: https://www.asjp.cerist.dz/en/article/105805 .تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xxvi] أمينلونيسي، هل تدخل التجارة الاتحاد الأوروبي والجزائر في مواجهة؟، Independent عربية، 21 يونيو 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://www.independentarabia.com/node/590551/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AA
[xxvii] الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية: وزارة التجارة وترقية الصادرات، اتفاقية الشراكة مع المجموعة الأوروبية،متاح الرابط التالي: https://www.commerce.gov.dz/a-presentation-de-l-accord-d-association
[xxviii] أمين لونيسي، هل تدخل التجارة الاتحاد الأوروبي والجزائر في مواجهة؟، Independent عربية، مرجع سابق.
[xxix] بدون اسم، الانتخابات الرئاسية الجزائرية: من هم المرشحون وما هي برامجهم؟، France 24، 27 أغسطس 2024م،متاح على الرابط التالي: https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1- .تاريخ التصفح 6 يبتمبر2024م.
[xxx] سابيناهينبرج, غرانتروملي, إريكيافورسكي، العلاقات الجزائرية الروسية بعد غزو أوكرانيا، The Washington Institute، 18 مايو 2023م، متاح علي الرابط التالي: https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/allaqat-aljzayryt-alrwsyt-bd-ghzw-awkranya . تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xxxi] بدوناسم،تحليل: مشروع إنشاء ميناء ضخم في الجزائر من قبل الصين يساهم في تعزيز التعاون أكثر بين البلدين، Arabic.News.CN، 22 يناير 2016م،متاح علي الرابط التالي: https://arabic.news.cn/2016-01/22/c_135033432.htm.تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xxxii] بدون اسم، الجزائر تقرر إحياء مشروع ميناء كبير بالتعاون مع الصين، Arabic.News.CN،متاح علي الرابط التالي: https://arabic.news.cn/2020-06/29/c_139174781.htm .تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xxxiii] د. محمدشهابالإدريسي، مستقبل العلاقات الجزائرية الأوروبية في ضوء أزمة الطاقة، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ٨ إبريل ٢٠٢٤،متاح على الرابط التالي: https://www.idsc.gov.eg/Article/details/9187. تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xxxiv] International Trade Administration: U.S. Department of Commerce, Algeria Trans Saharan Gas Pipeline,Available at: https://www.trade.gov/market-intelligence/algeria-trans-saharan-gas-pipeline .Accessed on: 6 September 2024.
[xxxv] الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية: سفارة الجزائر ببروكسل، الأمم المتحدة : الجمعية العامة تنتخب الجزائر و أربع دول أعضاء غير دائمين بمجلس الأمن،متاح علي الرابط التالي: https://embbrussels.mfa.gov.dz/ar/news-and-press-releases/algeria- . تاريخ التصفح : 13 سبتمبر 2024م.
[xxxvi] Sabina Henneberg, Algeria Takes a Seat on the UN Security Council, The Washington Institute for Near East Policy,8 January 2024, Available at: https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/algeria-takes-seat-un-security-council .Accessed on: 13 September 2024.
[xxxvii] Sabina Henneberg, Algeria Takes a Seat on the UN Security Council.Ibid.
[xxxviii] LTC Jay Figurski, Cold War in Africa: Morocco and Algeria.Op.Cit.
[xxxix] بدون اسم، محاربة الانفصال تدفع المغرب إلى الابتعاد عن تأييد استقلال “دولة القبائل“، هسبريس، أبريل 2024م،متاح علي الرابط التالي: https://www.hespress.com/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9 . تاريخ التصفح : 13 سبتمبر 2024م.
[xl] Ambassador Linda Thomas-Greenfield, Remarks by Ambassador Linda Thomas-Greenfield at the Council on Foreign Relations on the Future of Multilateralism and UN Reform, United States Mission to the United Nations,12 September 2024, Available at: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-the-council-on-foreign-relations-on-the-future-of-multilateralism-and-un-reform/ .Accessed on : 13 September 2024.
[xli] LTC Jay Figurski, Cold War in Africa: Morocco and Algeria.Op.Cit.
[xlii] وو سي كه ،فصل جديد في العلاقات الصينية-الجزائرية، الصين اليوم، 7أغسطس 2023م، متاح على الرابط التالي: http://www.chinatoday.com.cn/ctarabic/2018/zggc/202308/t20230807_800338839.html تاريخ التصفح : 7 سبتمبر 2024م.
[xliii] بدون اسم، الجزائر.. الرئيس تبون يستهدف تحقيق صادرات غير نفطية بقيمة 29 مليار دولار بحلول عام 2030،Nova.News.مرجع سابق.
[xliv] مصطفى عمران ،ميناء الحمدانية … مشروع الجزائر الضخم للسيطرة على التجارة في افريقيا،5 أكتوبر، 2023م،متاح علي الرابط التالي: https://www.sahm-media.dz/%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-.
[xlv] بدوناسم، لماذا غابت الجزائر عن قائمة الدول التي وافقت “بريكس” على ضمها؟، الحرة الحدث،24 أغسطس 2023م، متاح على الرابط التالي: https://www.alhurra.com/algeria/2023/08/24/%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%AA- . تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xlvi] بدوناسم ، انضمام الجزائر رسمياً لبنك التنمية التابع لمجموعة البريكس،CNN الاقتصادية،1 سبتمبر 2024م،متاح على الرابط التالي: https://cnnbusinessarabic.com/economy/78002/%D8%A7%D9%86%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%85- تاريخ التصفح : 6 سبتمبر 2024م.
[xlvii] بدون اسم، الجزائر.. الرئيس تبون يستهدف تحقيق صادرات غير نفطية بقيمة 29 مليار دولار بحلول عام 2030،Nova.News.مرجع سابق.
[xlviii] لماذا أغلقت الجزائر نهائيا ملف الانضمام لـ”بريكس”؟، فرانس 24، قناة اليوتيوب، 2 أكتوبر 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=I_QqdNkW1CU
[xlix] بدوناسم، الجزائر تراجع اتفاق الشراكة مع أوروبا، RTعربي، 9 أكتوبر 2024م، متاح علي الرابط التالي: https://arabic.rt.com/features/1608429-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-
[l] بدون اسم، الجزائر تدعو «الأوروبي» إلى «تجاوز منطق الربح التجاري» في علاقاتهما بخلفية نزاع حاد حول تنفيذ «اتفاق الشراكة»، الشرق الأوسط، 8 أكتوبر 2024 م، متاح علي الرابط التالي: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-