تقارير

تقرير : يحدث في إفريقيا (٢٢: ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤م).

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.

يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة (٢٢: ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات؛ بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم التطرق إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم الانتقال إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، ثم التطرق إلى أبرز الزيارات الخارجية للقارة؛ والانتقال إلى ما يتعلق بجديد تحقيق أهداف أجندة 2063 للتنمية، والانتهاء بأخر مستجدات ملف الرياضة داخل القارة.

أولًا: أبرز مستجدات دول شمال إفريقيا:

 ليبيا: وقعت اشتباكات مفاجئة في العاصمة الليبية طرابلس يوم الأربعاء الماضي الموافق (٢٧ نوفمبر)، نتج عنها سقوط قتلى وجرحى؛ يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد روسيا على أهمية دور قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر”، في حفظ الأمن والاستقرار.

 الجزائر: أكد الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون ” يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٢٦ نوفمبر)، خلال حضوره بالعاصمة احتفال الاتحاد الجزائري للفلاحين، أن تصدير المحروقات من أجل استيراد الغذاء سياسة خاطئة، ويجب أن تنتج الجزائر استهلاكها بدلًا من الاستيراد؛ وذلك في إشارة إلى الارتفاع المتزايد لفاتورة استيراد الغذاء، التي بلغت 8.5 مليار دولار عام 2023.

 المغرب: أدان المغرب يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٢٦ نوفمبر) بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، دعم الحركات الانفصالية والإرهابية، هذا وقد أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، محمد عروشي على ضرورة تعزيز آليات مكافحة استغلال الموارد الطبيعية من قبل الجماعات المسلحة والإرهابية.

 مصر: في إطار اهتمام مصر بضرورة حد التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيان يوم الأربعاء الماضي الموافق (٢٧ نوفمبر) بأن القاهرة تُرحب بوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أنه سيسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة. كما أكد البيان أهمية احترام سيادة لبنان، وضرورة العمل على استكمال بقية مؤسسات الدولة، بما فيها الرئاسة، دون أي إملاءات خارجية.

ثانيًا: قراءة في مستجدات دول شرق إفريقيا:

فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية:

أوغندا – كينيا: أعلن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأوغندي “كريس باريومونسي” أن الحكومة الكينية كانت على تواصل مع الحكومة الأوغندية لتسهيل اعتقال المعارض الأوغندي “كيزا بيسيغي”. جدير بالذكر أن السكرتير الرئيسي بوزارة الخارجية الكينية “كورير سينغواي”، سبق وأعلن أن الأمن الكيني لم يكن على علم بوجود بيسيغي في كينيا، كما أشار إلى أن اختفاء “بيسيغي” اختطاف ليس من عمل الحكومة الكينية، فقد أعلنت الحكومة الكينية إنها تحقق في كيفية تهريب زعيم معارضة أوغندي بارز من نيروبي هذا الأسبوع، وسط انتقادات متزايدة بأنها فشلت في حماية المعارضين الأجانب على أراضيها.

قمة إريترية سودانية: فقد قام رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان” بزيارة رسمية إلى إريتريا لاستعراض آخر تطورات الأوضاع في السودان والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الأطار أكدت إثيوبيا التزامها بدعم الحل السلمي للصراع الدائر في السودان بطريقة تحترم سيادة البلاد وسلامة أراضيها. 

فيما يتصل بمستجدات دول المنطقة:

رواندا: أعلنت رواندا أنها تعمل على تطوير خطة لإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية، وذلك لضمان عدم سير أي سيارة لمسافة تتجاوز 50 كيلومترًا دون المرور بمحطة شحن، هذا وقد أظهر تحليل أولي أكثر من 226 موقعًا محتملًا لإنشاء محطات شحن السيارات الكهربائية في أنحاء البلاد.

بوروندي: أعلنت الرئاسة في بوروندي إطلاق سراح نحو 4000 سجين ضمن حملة لتخفيف اكتظاظ السجون في البلاد التي تستوعب أكثر من ثلاثة أضعاف سعتها الأصلية. جدير بالذكر أن العفو لن ينطبقإلا على السجناء المتهمين بجرائم بسيطة.

أوغندا: بدأت أوغندا تنفيذ مشروع خط السكك الحديدية الشرقي الممتد إلى كينيا، وكانت شركة تركية هي المسئولة عن تنفيذه وتبلغ تكلفته نحو 3 مليارات دولار. ويبلغ طول السكك الحديدية 273 كيلومترًا، ومن المقرر أن تستغرق أعمال البناء 48 شهرًا. ومن المنتظر أن يربط الخط أوغندا بميناء مومباسا الكيني.

تعرضت قرية ماسوغو الواقعة في شرق أوغندا إلى انهيار أرضي، مما أدى إلى وفاة ستة أشخاص، من بينهم طفل رضيع، وفُقد نحو 30 آخرين، هذا وقد صرحت المسؤولة المحلية فاهيرا مبالياني أن الانهيارات، التي نجمت عن أمطار غزيرة، دمرت نحو 20 منزلا، مرجحة ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار البحث عن المفقودين تحت الركام.

بالانتقال إلى جرائم القرصنة الإلكترونية: تمكن  قراصنة إلكترونيين من اختراق الأنظمة الإلكترونية للبنك المركزي في أوغندا وسرقة مبلغ بقيمة 16.8 مليون دولار في وقت سابق من الشهر الجاري،  أن المجموعة المتمركزة في جنوب شرق آسيا قامت بإرسال جزء من الأموال إلى اليابان. هذا وقد  تمكن البنك من استعادة أكثر من نصف الأموال من القراصنة.

كينيا: تستعد كينيا لاعتماد البذور المعدلة وراثيًا في قطاعها الزراعي، في خطوة هادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي والانضمام إلى جنوب إفريقيا الرائدة في استخدام هذه التقنية. إلا أنها تواجه انتقادات واسعة بسبب المخاوف من هيمنة الشركات الكبرى على أحد أهم القطاعات الحيوية المتعلقة بالغذاء في القارة. هذا وقد توجت الخطوط الجوية الكينية بجائزتين في حفل توزيع جوائز تكنولوجيا السفر العالمية 2024، وحصلت على لقبي أفضل موقع إلكتروني لشركة طيران في إفريقيا وأفضل تطبيق لشركة طيران في إفريقيا.

موريشيوس: أعلن رئيس وزراء موريشيوس الجديد “نافين رامغولام” إنه سيحتفظ بمنصب وزير المالية لنفسه وذلك بهدف إبقاء الاقتصاد تحت المراقبة الدقيقة. كما صرح انه حاليًا يتم مراجعة الاقتصاد لمعرفة إلى أي مدى دمرته الحكومة المنتهية ولايتها. هذا وقد صنف البنك الدولي موريشيوس بوصفها الدولة الإفريقية الأعلى من حيث المعروض النقدي الذي يتخطى حاجز 129 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

السودان: أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على مدينة سنجة بولاية سنار من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها قبل خمسة أشهر؛ تجدر الإشارة إلى أن المدينة تحتل موقع استراتيجي لوقوعها على محور يربط مناطق سيطرة الجيش في شرق السودان ووسطه.

فيما يتعلق بمعاناة الدولة من المجاعة أعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٢٦ نوفمبر) إن أكثر من 700 شاحنة تحمل 17.500 طن من المساعدات في طريقها إلى المناطق التي تعاني من المجاعة في السودان في إطار عملية واسعة النطاق تستهدف المتضررين من المجاعة والمعارك بعد الحصول على تصريح من الحكومة السودانية. هذا وقد أمتد تأثير الحرب الجارية إلى تجارة الصمغ العربي، حيث يسيطر السودان على 70% من تجارة الصمغ العربي عالميًا، وينتج منه 60 ألف طن سنويًا، إلا أن الحرب أدت إلى انهيار أسعاره وشل حركة تصديره.

جنوب السودان: يوم السبت الماضي (الموافق ٢٣ نوفمبر)عقد رئيس جنوب السودان “سلفا كير” اجتماعًا طارئًا مع المسؤولين الأمنيين عقب اشتباكات مسلحة في مقر رئيس الاستخبارات السابق “أكول كور”، فقد ترتب على الحادث مقتل 4 أشخاص، هذا بالإضافة إلى أن الحادث نتج عن سوء تفاهم بين قوات أمنية أثناء محاولة نقل كور.

تنزانيا : أعلن مركز الابتكار السياحي التنزاني عن إطلاق مهرجان كليمنجارو السينمائي في الفترة من 2 إلى 6 يوليو 2025 بمدينة موشي. ويجمع المهرجان بين صناعة الأفلام والسياحة، حيث يقدم عروضا سينمائية وفنية على خلفية جبل كليمنجارو، وذلك بهدف الترويج للأفلام التنزانية عالميًا والحفاظ على قصص المجتمعات الأصلية في أفريقيا.

فيما يتعلق بالانتخابات داخل الدولة: أجرت تنزانيا يوم الأربعاء الماضي الموافق (٢٧ نوفمبر) انتخابات محلية شارك فيها قرابة 31 مليون ناخب لاختيار أكثر من 80 ألف مسؤول محلي في المدن والقرى والأحياء، وتعد  هذه الانتخابات بمثابة اختبار ديمقراطي في ظل التوتر بين السلطة والمعارضة مع ترقب الانتخابات الرئاسية والتشريعية العام القادم، هذا وقد أعلن حزب المعارضة الرئيسي “تشاديما”، مقتل ثلاثة من أعضائه، واتهم السلطات بتزوير الانتخابات. وكانت رئيسة البلاد سامية صولوحو حسن قد تعهدت بضمان إجراء الانتخابات بطريقة شفافة ونزيهة.

فيما يتصل بحادثة انهيار مبنى دار السلام، تم الإعلان يوم الأربع الماضي (الموافق ٢٧ نوفمبر) ارتفاع عدد قتلى انهيار مبنى في دار السلام بتنزانيا إلى 29 شخصًا، وذلك بعد اكتمال عمليات الإنقاذ. هذا وقد تم إنقاذ 80 شخصًا من تحت أنقاض المبنى وقد تم اعتقال مالك المبنى وإن التحقيقات في أسباب انهيار المبنى جارية.

إثيوبيا: وافق البرلمان الإثيوبي على خطة حكومية لزيادة الإنفاق بقيمة 581.98 مليار بير للسنة المالية ٢٠٢٤- ٢٠٢٥، إضافة إلى الإنفاق المعلن سابقًا البالغ 971.2 مليار بير، كما سيتم تخصيص جزء من الأموال الإضافية لدعم تكاليف الأسمدة والبترول والوقود والأدوية.

نظمت إثيوبيا معرضها الأول للتنقل الأخضر في أديس أبابا: خلال المعرض تم استعراض أحدث التقنيات في مجال النقل المستدام، جدير بالذكر أن الحكومة لزيادة عدد السيارات الكهربائية من 100 ألف حاليًا حتى يصل إلي 500 ألف خلال عشر سنوات، بالإضافة إلى حظر استيراد السيارات التقليدية وتقديم حوافز ضريبية للمركبات الكهربائية؛ هذا فضًلا عن أن المعرض اهتمامًا بالدراجات الكهربائية المحلية الصنع.

الصومال: أعلن وزير الإعلام الصومالي “داود عويس” إن 22 صومالي على الأقل لقوا حتفهم بسبب حادثة غرق قاربان للمهاجرين بالقرب من  سواحل مدغشقر.

بالانتقال إلى الانتخابات الرئاسية المقررة عام٢٠٢٦: شهدت العاصمة الصومالية مقديشو تنظيم مسيرة لدعم خطط الحكومة لإقرار قانون من شأنه إعادة البلاد إلى الانتخاب عن طريق الاقتراع المباشر لأول مرة منذ عقود، وذلك استعدادًا للانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة عام2026.

عقد مجلس الوزراء الصومالي اجتماعًا استثنائيًا يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٢٦ نوفمبر): يأتي ذلك في إطار مناقشة فيه الأوضاع في ولاية جوبالاند والانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أدت إلى إعادة انتخاب رئيس الولاية، أحمد محمد إسلام “مدوبي” لفترة رئاسية ثالثة، هذا وقد انتهي الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء “حمزة عبدي بري” بأن اختيار أعضاء برلمان جوبالاند وانتخاب أحمد مدوبي غير قانونيين ويمثل انتهاك للقانون 24 الصادر في مارس 2024. وأعلن مجلس الوزراء أن جميع الإجراءات المتعلقة بالانتخابات في جوبالاند غير قانونية، بما في ذلك تعيين اللجنة الانتخابية.

أرض الصومال: فرضت سلطات أرض الصومال يوم الأربعاء الموافق (٢٧ نوفمبر) حظر التجوال على مدينة “عيري غابو”، مركز إقليم، وذلك إثر وقوع اشتباكات دامية بين قوات الأمن ومسلحين، ما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص، وقد أكدت السلطات أن فرض حظر التجوال خطوة ضرورية لحماية السلامة العامة.

ثالثًا: أبرز مستجدات دول وسط إفريقيا:

الغابون: تواجه الغابون تحديًا متزايدًا في إدارة الصراع بين السكان المحليين والأفيال المهددة بالانقراض، حيث يجوب 95 ألف فيل مناطق يقطنها مليونا نسمة. ويشكو القرويون من تدمير الفيلة لمحاصيلهم ومصادر رزقهم، مما دفع الحكومة لتجربة حلول مثل الأسوار الكهربائية لحماية المزارع، في محاولة للموازنة بين حماية الأفيال والحفاظ على مصادر رزق السكان.

الكونغو الديمقراطية: يواجه قرابة 26 مليون شخص أزمة غذائية حادة في الكونغو الديمقراطية، بينهم 3.1 مليون في حالة طوارئ، ويمكن إسناد أسباب الأزمة إلى العنف المسلح والكوارث الطبيعية وارتفاع أسعار الغذاء.

يوم السبت الماضي الموافق (٢٣ نوفمبر) دشنت مجموعة إيني الإيطالية للطاقة هيكل منشأة الغاز الطبيعي المسال العائم “نغويا” في حوض بناء السفن الصيني بنانتونغ، لتثبيتها بالقرب من سواحل جمهورية الكونغو. وستنتج المنشأة الجديدة 2.4 مليون طن سنويًا، لتكمل عمل وحدة “تانجو” العاملة منذ ديسمبر 2023، في إطار اتفاق وقعته الشركة مع ويسون الصينية عام 2022 لزيادة إنتاج وصادرات الغاز الكونغولي.

انهيار أرضى داخل الكونغو: تسببت أمطار غزيرة في انهيار أرضي جرف العديد من المنازل في مساء يوم الجمعة الماضية الموافق ٢٢ نوفمبر، نتج عن هذا الانهيار وفاة 10 أشخاص على الأقل، من بينهم 7 أطفال من عائلة واحدة، لقوا حتفهم شرقي جمهورية الكونجو الديمقراطية، فقد أعلن “توماس باكينغا” حاكم إقليم ساوث كيفو، إن أحد سكان قرية كابولو في الإقليم فقد زوجته و 7 أطفال في الانهيار الأرضي. وذكر أن طفلا آخر قتل في مكان آخر، مضيفا أن عدد القتلى قد يرتفع مع استمرار البحث عن أشخاص آخرين مفقودين.

إفريقيا الوسطى: تخطت إفريقيا الوسطي المعدل العالمي لأسعار الوقود، حيث تصدرت جمهورية إفريقيا الوسطى دول القارة في أعلى أسعار للوقود في إفريقيا، ووصل سعر اللتر الواحد قرابة 1.7 دولار بينما حلت السنغال في المرتبة الثانية بنحو 1.6 دولار للتر الواحد بحسب مؤشر غلوبال بترول برايس.

بالانتقال إلى الهجمات الإرهابية : قُتل عشرة مدنيين، بينهم سائقو دراجات أجرة نارية وركاب، في كمين نصبه مسلحون قرب بريا، على بعد 450 كم شمال شرق بانغي. وأفاد محافظ هوت كوتو بتعرض الضحايا للهجوم في قرية دجامانغوندجي، حيث قام المهاجمون بقتل السائقين وحرق دراجاتهم. وأعلنت السلطات المحلية الحداد ثلاثة أيام، فيما علق سائقو الدراجات النارية عملهم احتجاجا، مطالبين الحكومة بتعزيز الأمن في المنطقة.

تشاد: صرح زعيم المعارضة التشادية ورئيس الوزراء السابق “سوكيش مسرة” يوم الأحد الماضي (الموافق ٢٤ نوفمبر)، إن فرنسا هي المسئولة عن إبطاء العمليات الديمقراطية في البلد الساحلي.

فقد أشار إلى أن باريس دعمت ووقفت خلف عائلة محمد إدريس على حساب شعب تشاد.

رابعًا : قراءة في أخر مستجدات دول غرب إفريقيا:

بدايةً جديد العلاقات الإقليمية:

 مالي وبوركينا فاسو والنيجر: وقعت مالي وبوركينا فاسو والنيجر في نيامي مذكرة تفاهم تنص على إلغاء الرسوم الإضافية على الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية عند التنقل بين الدول الثلاث؛ وقبل أشهر أعلنت الدول الثلاث التي يبلغ إجمالي عدد سكانها قرابة 72 مليون نسمة إنشاء تحالف دول الساحل، وذلك بعد قرار الخروج من “إيكواس”. هذا فضلًا عن أن الدول تخطط لتنسيق وثائق سفر مواطنيها، وذلك بهدف تسهيل حركة المواطنين بين البلدان الثلاثة التي تشكل “تحالف دول الساحل.  

غانا – غامبيا: بدأت غانا وغامبيا تنفيذ مشروع مشتركًا، يهدف إلى خفض تكلفة الاتصالات للمسافرين بين الدولتين، وذلك في إطار مبادرة الاتصال الدولي الحر لدول مجموعة “إيكواس” والتي تهدف لتعزيز التكامل الإقليمي. ويعمل الجانبان على إنجاز مذكرة تفاهم لتدخل حيز التنفيذ الكامل منتصف العام القادم.

بنين – النيجر: خففت بنين القيود على حركة الأشخاص والبضائع على حدودها مع النيجر، فيما لا يزال حظر تصدير المنتجات الغذائية المزروعة في بنين إلى النيجر ساريًا. وبالمقابل ما تزال الحدود على جانب النيجر مغلقة. وشهدت علاقات البلدين توترا دبلوماسيا منذ يوليو 2023.

فيما يتعلق بتعزيز الأمن الغذائي في غرب أفريقيا : وافق صندوق التنمية الإفريقي، الجمعة التابع للبنك الإفريقي للتنمية على تخصيص تمويل أولي يبلغ 99.16 مليون دولار أمريكي لتطوير زراعة الأرز في غرب إفريقيا، ضمن مشروع إقليمي لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأرز بحلول عام 2030. 

غانا:  منحت غانا الجنسية لأكثر من 500 شخص من أحفاد ضحايا تجارة الرق، في حفل حضره الرئيس، جدير بالذكر أن هذه الخطوة جزء من  مبادرة الحكومة التي بدأت منذ عام  2019، وذلك بهدف توطين أحفاد الأشخاص الذين تم ترحيلهم قسرًا قبل 400 عام في إطار تجارة الرقيق عبر الأطلسي.

اما ما يتعلق بمستجدات الاقتصاد: شهد اقتصاد غانا عودة إلى النمو بعد أزمة استمرت عامين، إلا أن عملية إعادة هيكلة الديون المحلية غير المسبوقة في أفريقيا تثير مخاوف المستثمرين، فقد ترتب على العملية  اعتماد الحكومة على أذون الخزانة قصيرة الأجل والاكتتابات الخاصة، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على جذب المستثمرين للاقتراض طويل الأجل مستقبلا.

كوت ديفوار: أظهرت أرقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كوت ديفوار يوم الجمعة   الماضية الموافق (٢٢ نوفمبر) تسجيل نحو 943 ألف ناخب جديد على قوائم الناخبين بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2025. وكانت المفوضية تتوقع تسجيل 4.5 مليون ناخب جديد. وأكدتالمفوضية أن البيانات أولية وقابلة للتغيير بعد المعالجة.

مالي : يعاني سكان بلدة تينزاواتن شمال مالي من أزمة صحية خانقة وذلك وسط الاشتباكات المسلحة وتدهور الوضع الأمني، فقد ترتب علي تفشي الدفتيريا والملاريا مع صعوبة وصول الإمدادات الطبية بسبب الحواجز الأمنية، إلى تدهور الوضع الإنساني هذا بالإضافة إلى أن الغارات المتكررة للطائرات بدون طيار تسببت في مقتل عشرات المدنيين، الأمر الدي دفع الكثيرين للجوء إلى الجزائر.

بالانتقال إلى ملف الاعتقالات داخل الدولة : اعتقلت السلطات في مالي يوم الإثنين الماضي الموافق (٢٥ نوفمبر) أربعة موظفين كبار في شركة تعدين كندية، يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه النظام العسكري في احتجاز العمال للضغط على الشركات في قطاع التعدين الحيوي لدفع ملايين الدولارات في شكل ضرائب إضافية.

تستعد مالي لعقد انتخابات :وفقًا لبيان حكومي دعا رئيس الدولة الجنرال أسيمي غويتا  أعضاء الحكومة الى توفير الظروف الضرورية لتنظيم انتخابات شفافة وسلمية من شأنها أن تنهي المرحلة الانتقالية، وسبق للمجلس العسكري الحاكم في مالي أن وعد بتسليم السلطة للمدنيين في مارس/آذار 2024 بعد إجراء انتخابات رئاسية. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد جديد.

السنغال: أعلن الرئيس السنغالي “باسيرو ديوماي فاي” يوم الجمعة الماضية (الموافق ٢٢ نوفمبر) أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، تطرقت المحادثة إلى تعزيز الشراكة الثنائية والتعاون بين الدولتين، وموضوع السلم والاستقرار في منطقة الساحل، بما في ذلك الحفاظ على فضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

فيما يتصل بملف الهجرة غير النظامية: اعلنت البحرية السنغالي إنقاذ 4780 مهاجرًا غير نظامي بالقرب من سواحل السنغال منذ بداية عام 2024، حيث يعبر آلالاف المهاجرين من غرب إفريقيا على قوارب خشبية هشة باتجاه جزر الكناري الإسبانية بحثًا عن فرص معيشة أفضل في أوروبا، وأصبح هذا الطريق أحد أخطر طرق الهجرة في العالم؛ حيث يلقي العديد من المهاجرين حتفهم في عرض البحر.

اما ما يتعلق بجديد الانتخابات : أقر المجلس الدستوري في السنغال النتائج النهائية للانتخابات التشريعية والتي شهدت فوز حزب “باستيف” الحاكم بأغلبية 130 مقعدًا من أصل 165 مقعدًا في البرلمان.

نيجيريا: أعلنت نيجيريا يوم الجمعة الماضية( الموافق ٢٢ نوفمبر)؛ أنه خلال قمة مجموعة العشرين لهذا العام، أيدت نيجيريا التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، جدير بالذكر أن هذه المبادرة تبناها الرئيس لولا، لمعالجة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية يتماشى هذا الالتزام مع أجندة. نيجيريا للقضاء على الفقر والجوع، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وتوفير الفرص لجميع النيجيريين.

ربط الخطوط الهاتفية برقم الهوية الوطنية سجلت نيجيريا انخفاضًا كبيرًا في أعداد مشتركي الهاتف الجوال، فقد أدي قرار ربط الخطوط الهاتفية برقم الهوية الوطنية إلى انخفاض أعداد المشتركين إلى 154 مليون بحلول أكتوبر الماضي مقارنة بنحو 219 مليونا بداية العام الحالي. 

فيما يتصل باقتصاد الدولة شهد  الاقتصاد النيجيري نمو أسرع من المتوقع خلال الربع الثالث من العام، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.46 ٪ على أساس سنوي مقارنة بـ 3.19 ٪ خلال الربع الثاني من العام، وأشادت الحكومة بهذا التطور في ظل انتقادات تطالها بسبب وصول التضخم لمستويات قياسية. كما أعلنت شركة البترول الوطنية النيجيرية عن بدء تشغيل مصفاة بورت هاركورت بطاقة إنتاجية 60%، لمعالجة 60 ألف برميل يوميا. وأكد فيمي سونيي، كبير مسؤولي الاتصالات بالشركة، أن هذا الإنجاز يمثل خطوة نحو الاستقلالية في مجال الطاقة، مشيرا إلى قرب إعادة تشغيل مصفاة واري. هذا حققت نيجيريا وفورات بقيمة 20 مليار دولار منذ رفع الدعم عن البنزين في مايو 2023، وتتوقع توفير 7.5 مليار دولار سنويا مستقبلا. وبينما تعهدت الحكومة بتوجيه الوفورات نحو مشاريع تنموية، استأنفت مصفاة بورت هاركورت إنتاج الوقود المكرر بطاقة 60 ألف برميل يومياً، في خطوة لتعزيز الإنتاج المحلي.

أطلقت نيجيريا مبادرة طموحة لتحويل مليون سيارة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط بحلول 2026، في إطار خطة لمواجهة أزمة الوقود. ورغم التكلفة الأولية المرتفعة للتحويل البالغة 775 دولارا للسيارة الواحدة، يؤكد السائقون أن التوفير في تكلفة الوقود يصل إلى 80% مقارنة بالبنزين.

حادثة غرق قارب : تم الإعلان يوم الثلاثاء الموافق ٢٦ نوفمبر  إن 5 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وفقد ٢٠ آخرون إثر انقلاب قارب في ولاية دلتا النيجر بجنوب نيجيريا.

النيجر: اختتم المشاركون في “المؤتمر الدولي للتضامن مع شعوب الساحل” في النيجر يوم السبت الماضي (الموافق ٢٣ نوفمبر) أنشطة المؤتمر بمسيرة تضامنية مع فلسطين، انطلقت من مركز المهاتما غاندي إلى ساحة توماس سانكارا في نيامي، فقد أعرب المشاركون في المسيرة عن تضامنهم مع فلسطين مرددين شعارات مناوئة للاحتلال الإسرائيلي. 

بالانتقال إلى ملف التعليم داخل الدولة : أعلنت وزارة التربية والتعليم في النيجر سحب مادة “التربية الجنسية” من المناهج الدراسية بشكل فوري، معتبرة أن محتواها يتعارض مع القيم المجتمعية. وأوضحت الوزيرة إليزابيث شريف أن لجنة وزارية ستقترح مناهج بديلة تتلاءم بشكل أفضل مع الواقع الوطني.

فيما يتعلق بخلاف الدولة مع سفير الإتحاد الأوروبي:  يوم السبت الماضي الموافق ٢٣ نوفمبر، قرر الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره من نيامي للتشاور في بروكسل، وذلك ردًا على اتهامات المجلس العسكري الحاكم في النيجر بشأن إدارة مساعدات إنسانية بقيمة 1.3 مليون يورو مخصصة لضحايا الفيضانات. وكان المجلس قد شكك في شفافية توزيع المساعدات بين المنظمات غير الحكومية الدولية دون التنسيق مع السلطات المحلية. فيما رفض الاتحاد الأوروبي هذه المزاعم، مؤكدًا عدم صحة المبررات المقدمة من السلطات الانتقالية.

في حين أعلنت وزارة خارجية النيجر في بيان لها إنها لم تعد قادرة على العمل مع سفير الاتحاد الأوروبي سلفادور بينتو دا فرانكا، في هذا الصدد طالبت بضرورة استبداله في أسرع وقت، هذا وقد أضاف البيان أن السلطات حذرت السفير قبل أسابيع من عمليات غير مصرح بها مرتبطة بالمساعدات الإنسانية لكنه لم يستجب.

 بنين: أصدرت حكومة بنين مرسوم تنفيذي يحدد إجراءات منح الجنسية للمنحدرين من ضحايا تجارة الرقيق الأفريقية؛ حدد المرسوم عدة شروط تتمثل في : أن لا يقل عمر المُتقدم عن 18 عامًا، مع إثبات أصوله الأفريقية، وأن يكون أحد والديه مولودًا قبل 1944. ويمنح المرسوم شهادة مؤقتة للمتقدمين من الخارج صالحة لثلاث سنوات، مع ضرورة زيارة بنين مرة واحدة للحصول على الجنسية النهائية.

خامسًا: أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا:

شهدت زامبيا و زيمبابوي مساء يوم الأحد الماضي الموافق (٢٤ نوفمبر) انقطاعًا شبه متزامن للكهرباء في عموم البلدين، ويقتصر التيار الكهربائي في الدولتين منذ أشهر على سبع ساعات يوميًا بعد انخفاض حاد في مستويات المياه في سد كاريبا العملاق على الحدود، بسبب تأثير الجفاف، حيث يعد السد أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في زامبيا وزيمبابوي.       

زامبيا: أعربت السلطات في زامبيا عن قلقها إثر تسجيل ثلاث وفيات وإصابة خطرة في هجمات منفصلة للفيلة خلال الأيام الأخيرة. ووجهت إدارة المحميات في البلاد نصائح للسكان بالالتزام بقواعد مناطق الحياة البرية المحمية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من الاتصال المباشر بين البشر والحيوانات البرية.

انغولا: نظم آلالاف من أنصار المعارضة في أنغولا مسيرة احتجاجية ضد الحكومة، في أول مظاهرة كبرى منذ الانتخابات المتنازع على نتائجها عام 2022. وحمل المحتجون لافتات معارضة لحزب “الحركة الشعبية لتحرير أنغولا” الحاكم والرئيس جواو لورينسو، وتحميلهم المسئولية عن “المجاعة” التي تعاني منها البلاد، حيث تعيش منطقة الجنوب الإفريقي موجة جفاف قاسية تسببت في تدمير المحاصيل الزراعية وتهديد الأمن الغذائي للملايين من الناس في المنطقة وذلك وفقًا للأمم المتحدة.   

فيما يتصل باقتصاد الدولة :تم تخصيص مبلغ 115 مليون دولار في ميزانيتها لعام 2025، لدعم الزراعة داخل الدولة، كما أنه المتوقع نمو قطاع الزراعة في أنغولا بنسبة 8.40% خلال عام 2025، جدير بالذكر أن القطاع يستأثر معظم القوى العاملة في البلاد رغم هيمنة قطاع النفط على الناتج المحلي الإجمالي.

جنوب أفريقيا : اعلنت جنوب أفريقيا  مواجهتها أزمة تسمم غذائي أودت بحياة 22 شخصًا معظمهم من الأطفال، مع تسجيل نحو 900 حالة منذ سبتمبر، وتشتبه السلطات في تلوث الطعام بمبيدات حشرية ، الأمر الذي دفع الحكومة لإعلان الوضع ووصفة بأنه “كارثة وطنية”، وفي إطار الاستجابة للأزمة، كثفت السلطات عمليات التفتيش على محلات بيع الأغذية وحظرت البيع في محيط المدارس.

فيما يتصل بالوضع الاقتصادي داخل الدولة: سجلت جنوب إفريقيا أدنى معدل تضخم منذ صيف عام 2020، ذلك وفقًا لبيانات وكالة الإحصاء المركزي في البلاد. ويعزى التباطؤ في المقام الأول إلى انخفاض أسعار الوقود والأغذية الأساسية. هذا فضلًا عن أن جنوب إفريقيا تجري محادثات الاستيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر، في ظل مخاوف نقص الإمدادات من موزمبيق المجاورة خلال السنوات القادمة.

وفيما يتعلق بالحياة السياسية: رفض حزب المؤتمر الوطني الإفريقي استئناف الرئيس السابق “جاكوب زوما” لقرار طرده من الحزب الذي تم إعلانه في يوليو الماضي على خلفية خوض زوما الحملة الانتخابية لصالح حزب “رمح الأمة ” المعارض. وقال حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في بيان له إنه لن يسمح لأي فرد بتقويضه بغض النظر عن مكانته أو مساهمته التاريخية.

كما قد رفع حزب “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية في جنوب إفريقيا قضية إلى المحكمة العليا في الدولة يوم الثلاثاء الماضي( الموافق ٢٦ نوفمبر)، يأتي ذلك في محاولة لإحياء إجراءات عزل الرئيس سيريل رامافوزا على خلفية قضية “المزرعة” والتي تركزت حول سرقة مزعومة لملايين الدولارات التي كانت مخبأة في أثاث بمزرعة ألعاب. 

بالانتقال إلى مستجدات ملف التعليم داخل الدولة افتتحت جامعة “ويتس” في جنوب أفريقيا أول معهد تابع لها متخصص في الذكاء الاصطناعي. ويهدف المعهد وفقًا للجامعة إلى الريادة على مستوى القارة في النهوض بالبحث الأساسي في مجال الذكاء الاصطناعي والفهم العلمي للذكاء في أشكاله المتعددة، مع تطوير تقنيات متقدمة مصممة خصيصًا للتحديات التي تواجه إفريقيا، من خلال تعاون متعدد التخصصات، كما سيعمل المعهد على استكشاف آليات تفاعل المجتمع مع الذكاء الاصطناعي من منظور أخلاقي. 

 في حين تواجه مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية تحديًا متزايدًا مع قرود البابون حيث تقتحم المناطق السكنية بحثا عن الطعام. وتشير الإحصائيات إلى وجود نحو 500 قرد بابون في شبه الجزيرة، الأمر الذي يثير قلق السكان المحليين. وقررت السلطات إنهاء برنامج إدارة القرود بحلول نهاية العام، في وقت سجلت فيه أعلى معدل وفيات للقرود منذ عشر سنوات، حيث مات 33 قردًا بين عامي 2023 و2024، نصفهم بسبب عوامل بشرية.

هذا وقد أعلنت شركة “أم تي أن للاتصالات في جنوب إفريقيا إطلاق هاتف ذكي صيني الصنع مزود بتقنية الجيل الخامس، تعتزم الشركة طرحه للبيع بسعر 138 دولارا ضمن مسعاها لتسهيل استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول وتشجيع المستخدمين على الانتقال من تقنيات الجيل الثاني والثالث إلى تقنيات الجيل الرابع والخامس

فيما يتصل بدعم القضية الفلسطينية أكدت جنوب إفريقيا التزامها الثابت بتعزيز روابط التضامن مع فلسطين، فقد أعلنت  وزارة خارجية البلاد في بيان بمناسبة قُرب اليوم الدولي للأمم المتحدة للتضامن مع فلسطين إن حكومة جنوب إفريقيا تظل ملتزمة، تماشيًا مع دعمها المبدئي والدائم للشعب الفلسطيني بدعم المبادرات الرامية إلى إعادة تركيز الأجندة الدولية على فلسطين وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

 ناميبيا: تم عقد الانتخابات في ناميبيا 27 نوفمبر لاختيار رئيس جديد خلفًا للراحل الحاج جينغوب، حيث تتنافس نيتومبو ناندي ندايتواه (72 عامًا) مرشحة حزب سوابو الحاكم، لتصبح أول رئيسة للبلاد. ويعد باندوليني إيتولا أبرز منافسيها من بين 14 مرشحًا، وهو يركز على معالجة البطالة المتفاقمة ومكافحة الفساد، فيما يراهن الحزب الحاكم على تحفيز النمو الاقتصادي عبر التنقيب عن النفط والغاز. هذا وقد نظم  حزب سوابو الحاكم في ناميبيا تجمعًا حاشدًا في ويندهوك قبل انتخابات الأربعاء المصيرية، حيث تسعى مرشحته نيتومبو ناندي ندايتواه  لتصبح أول امرأة ترأس البلاد. وتواجه ندايتواه منافسة قوية من باندوليني إيتولا الذي حصل على 29.4% من الأصوات في الانتخابات السابقة، في ظل تراجع شعبية الحزب الحاكم بسبب البطالة المرتفعة (46% بين الشباب) وانتشار الفساد والتفاوت الاجتماعي الكبير. توجه الناميبيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء الماضي الموافق ٢٧ نوفمبر لانتخاب رئيس جديد و 104 نواب. تسببت مشاكل لوجستية وتقنية في تمديد التصويت ليوم الخميس؛ وذلك على الرغم من أن الإغلاق كان مقررًا نهاية يوم لأربعاء، إلا أن المشاكل التقنية في أجهزة تحديد هوية الناخبين وقلة أوراق الاقتراع أدت إلي انتظار الناخبين لساعات طويلة، مما أثار انتقادات المعارضة للجنة الانتخابية.

زيمبابوي: استضافت زيمبابوي يوم الاثنين الماضي الموافق (٢٥ نوفمبر) مؤتمرًا للدائنين والمسؤولين الماليين لمناقشة تسوية الديون الخارجية المتراكمة التي تشكل 81% من ناتجها المحلي الإجمالي، ويسعى الرئيس إيمرسون منانغاغوا لإيجاد حل للخروج من الأزمة التي تحرم البلاد من الوصول إلى التمويل الدولي، بما في ذلك قروض صندوق النقد الدولي.

بالانتقال إلى المعارضة أدانت محكمة في زيمبابوي زعيمًا معارضًا و34 ناشطًا بتهمة المشاركة في تجمع غير قانوني، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر من احتجازهم قبل المحاكمة. 

أما جديد ملف تبعات تغير المناخ خصصت اليابان 5.1 مليون دولار لدعم 37 ألف مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة في زيمبابوي، ممن تضرروا من تبعات التغير المناخي، وتمتد المبادرة على مدى ثلاث سنوات وتشمل 5 مقاطعات، وتهدف لتعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود من خلال أساليب مبتكرة.

على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت السفيرة الأمريكية في هراري باميلا تريمونت إن الولايات المتحدة تريد إقامة علاقات ودية مع زيمبابوي، وحثت في تصريحات لها حكومة زيمبابوي على متابعة الإصلاحات السياسية والمالية. وجاءت تصريحات تريمونت مع بدء المحادثات بشأن إعادة هيكلة ديون زيمبابوي البالغة 21 مليار دولار.

زامبيا : تحتاج زامبيا في أوقات الذروة إلى 2400 ميغاواط لتغطية احتياجات المنازل والشركات من الطاقة الكهربائية، إلا أن موجة الجفاف أدت إلى انخفاض حاد في توليد الطاقة الكهرومائية المتاحة من 3777 ميغاواط إلى 1040 ميغاواط فقط، كما محطة سد كاريبا الكهربائية، الواقعة على نهر زامبيزي جنوب البلاد والتي تُنتج عادةً ثلث إنتاج زامبيا من الكهرباء، خطر التوقف التام عن العمل، إذ يقترب منسوب المياه في بحيرة كاريبا الضخمة من أدنى مستوياته المُسجلة.

موزمبيق: شهدت موزمبيق يوم الأربعاء الماضي الموافق (٢٧ نوفمبر) مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل شخصين في مدينة نامبولا، ودهست سيارة شرطة امرأة  في العاصمة مابوتو. وتأتي الاحتجاجات استمرارًا لرفض نتائج انتخابات أكتوبر، التي فاز فيها حزب فريليمو الحاكم بنسبة 71% من الأصوات. وقد أدانت دول غربية تصاعد العنف ضد المدنيين، فيما تشير منظمات حقوقية إلى مقتل 65 شخصا، بينهم 10 أطفال، منذ بدء الاحتجاجات.

سادسًا : أبرز التقارير والمؤشرات والدراسات حول القارة :

 دراسة لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية: وفقًا للدراسة فإن الغابات الاستوائية في حوض الكونغو المعروفة باسم “رئة الكوكب الثانية” بعد الأمازون، تتقلص سنويا بنسبة تتراوح بين 1 و5% بسبب قطع الأشجار والتعدين غير القانونيين. وتغطي الغابات في منطقة حوض الكونغو نحو 200 مليون هكتار، وتمثل 70% من الغابات في القارة الإفريقية. وذكرت الدراسة أن حوض الكونغو يمتص ثاني أكسيد الكربون أكثر من أي منطقة أخرى في العالم.  

 تقرير الرابطة الوطنية لدافعي الضرائب: كشف التقرير أن فرض ضرائب تصاعدية على 7800 من أصحاب الثروات الكبيرة في كينيا يمكن أن يوفر 781 مليون دولار للخزينة. ويقترح التقرير نظاما ضريبيا من ثلاث شرائح: 1.5% على الثروات من 1-3 مليون دولار، و3% للثروات من 3-100 مليون دولار، و5% للثروات التي تتجاوز 100 مليون دولار. ويهدف المقترح لتحقيق عدالة ضريبية أكبر، حيث يدفع موظفو الأجور حاليا نسبة أعلى بكثير من دخلهم مقارنة بالأثرياء.

دراسة حديثة نشرتها مجلة “ساينس”: يومالسبت الماضي (الموافق ٢٣نوفمبر) توصلت الدراسة إلى أن الشمبانزي في وسط وشرق أفريقيا يظهر شكلا من أشكال التعلم التراكمي في اكتساب المهارات. وأشارت الدراسة إلى أن العلماء رصدوا استخدام أدوات الصيد عبر أجيال متعاقبة من الشمبانزي، مما يعكس انتقال هذه السلوكيات من خلال ما وصفته الدراسة بالتعلم الاجتماعي.

 شركة ستيرز للاستشارات المالية: وفقًا لتقرير الشركة إن صفقات الاستثمار الخاص في أفريقيا بلغت 2.27 مليار دولار في الربع الثالث من 2024، موزعة على 73 صفقة شملت الأسهم والديون الخاصة وتمويل البنية التحتية وعمليات الدمج والاستحواذ. واستحوذت الأسهم على 75% من حجم الصفقات، فيما تفاوتت نسب التمويل بالدين بين مناطق القارة.

موقع غلوبال فاير باور“: بحسب مؤشرات الموقع تتصدر مصر قائمة الدول الإفريقية بأكبر أسطول مروحيات عسكرية وتمتلك 338 مروحية تليها الجزائر بأسطول من 298 مروحية ثم أنغولا في المرتبة الثالثة على مستوى القارة، وتلعب المروحيات دورا حيويًا في العمليات العسكرية والنقل ومهام الاستجابة الإنسانية.

 تقرير صندوق النقد الدولي: وفقًا للتقرير فإن كوت ديفوار هي أكثر دولة إفريقية تعاني من انخفاض حاد في توفر العملات النقدية في أسواقها تليها زيمبابوي. ويقول التقرير إن سبب الانخفاض يعود إلى النقص في السيولة وضعف العملة المحلية.

 تقرير حالة الطاقة في إفريقيا : أظهر تقرير العام الحالي إن القارة تشهد تفاوتا حادا في معدلات النفاذ للكهرباء. فبينما تزيد المعدلات عن 75 بالمائة في دول من بينها بوتسوانا والغابون وغانا وكينيا وجنوب إفريقيا، تنخفض النسبة إلى أقل من 20% في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا ومالاوي.

مؤشر انفتاح التأشيرة في إفريقيا لعام 2024 : وفقًا للمؤشر تصدرت رواندا و بنين و غامبيا و سيشل، بسبب نظامها الذي يمنح جميع الجنسيات الإفريقية حق الدخول عند الوصول دون الحاجة إلى تأشيرة، في حين تراجعت كينيا في أحدث التصنيفات حول مدى انفتاحها على الزوار من دول إفريقية أخرى على الرغم من تقديم “سياسة الإعفاء من التأشيرة” في وقت سابق من هذا العام وانخفضت كينيا 17 مركزًا إلى المرتبة 46 من بين 54 دولة.

 مركز رصد النزوح الداخلي : وفقًا للمركز ارتفع عدد النازحين داخليا في أفريقيا إلى 35 مليون شخص بزيادة ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل 15 عاما، وتستحوذ خمس دول على 80% من النازحين بسبب العنف، وهي السودان والكونغو والصومال ونيجيريا وإثيوبيا.

المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) : أعلنت المنظمة اعتقال 1006 مشتبه بهم في ارتكاب جرائم إلكترونية في إفريقيا، في إطار عملية “سيرنغيتي” التي استمرت من 2 سبتمبر إلى 31 أكتوبر وشملت 19 دولة إفريقية. وأضافت المنظمة أن العملية استهدفت مجرمي برامج الفدية واختراق البريد الإلكتروني للشركات والابتزاز الرقمي والاحتيال عبر الإنترنت. وحددت الإنتربول 35000 ضحية خلال العملية، مع وجود حالات مرتبطة بخسائر مالية تبلغ نحو 193 مليون دولار.

سابعًا: على صعيد تحقيق أهداف أجندة 2063 للتنمية:

أصدر الاتحاد الأفريقي ومنظمة اليونيدو واللجنة الاقتصادية لأفريقيا بيانًا مشتركًا يدعو لتعزيز التصنيع المستدام في القارة. وشدد البيان على ضرورة بناء صناعات قادرة على مواجهة الصدمات الخارجية والاستفادة من التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على استغلال الموارد الطبيعية والطاقات الشبابية. ودعت المنظمات لتهيئة بيئة استثمارية مناسبة وتطوير المهارات لتحقيق أهداف أجندة 2063 للتنمية.

ثامنًا: أبرز الزيارات إلى القارة:

 قام وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو” بأول جولة له بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء منذ توليه المنصب شهر سبتمبر الماضي، فقد شملت الجولة دولتي تشاد وأثيوبيا. بدأ رئيس الدبلوماسية الفرنسية زيارته من تشاد، شملت الزيارة بحث مستقبل القواعد العسكرية الفرنسية في البلاد، كما زار الوزير الفرنسي مخيم للاجئين على الحدود بين تشاد والسودان بمنطقة “آدري”.

أما المحطة الثانية في الزيارة هي أثيوبيا، حيث من المقرر أن يبحث قضية إصلاحات المؤسسات الدولية، بما يضمن تأكيد “دفاع فرنسا عن فكرة مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن الدولي”. تأتي جولة الوزير الفرنسي فيما ينتظر أن تعلن باريس خلال الأشهر المقبلة تخفيض مستوى حضورها العسكري في القارة الإفريقية، وذلك بعدما تم طرد قواتها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر من طرف العسكريين الذين تولوا السلطة في هذه الدول، إثر سلسلة القلابات عسكرية أطاحت بالرؤساء المدنيين.

 في الأخير أخر مستجدات ملف الرياضة داخل القارة:

ما يتعلق بنهائيات كأس أمم إفريقيا ٢٠٢٥: توصل الاتحاد الموريتاني لكرة القدم لاتفاق مع مدرب منتخب المرابطون أمير عبدو لفسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، بعد إخفاق المنتخب في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب. وكان من المقرر أن يستمر عقد المدرب القمري أمير عبدو مع منتخب موريتانيا حتى عام 2026 بعد تمديده في فبراير من العام الحالي.  

بالانتقال إلى حفل الكرة الذهبية: هاجم النجم السابق لكرة القدم الليبيرية “جورج ويا” منظمي حفل الكرة الذهبية وقد اتهمهم بالعنصرية واستبعاد اللاعبين الأفارقة بسبب لون بشرتهم.

ما يتصل بجديد كأس الكونفدرالية الأفريقية: حقق حاملو لقب كأس الاتحاد الأفريقي في النسخ الثلاث الماضية بداية موفقة في الجولة الأولى من دور المجموعات، حيث فاز الزمالك المصري على بلاك بولز الموزمبيقي 2-0، في حين تألق اتحاد الجزائر بسداسية نظيفة علي أورابا يونايتد البوتسواني، بينما فاز نهضة بركان المغربي على لواندا سول الأنغولي 2-0.

استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:

قراءات إفريقيّة

الجزيرة- إفريقيا

صحيفة الشرق الأوسط.

Africa News

BBC – Africa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى