تقرير : يحدث في أفريقيا (٢٩ نوفمبر : ٥ ديسمبر ٢٠٢٤م)
إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.
يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة (٢٩ نوفمبر : ٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات؛ بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم التطرق إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم الانتقال إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عرض أبرز الزيارات الخارجية للقارة، ثم التطرق إلى أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة؛ والانتقال إلى تمثيل القارة الأفريقية داخل المؤسسات الدولية، مرورًا بجديد ما يتعلق برئاسة مفوضية الإتحاد الإفريقي و انعقاد المؤتمر الدولي الأفريقي الثالث للزارعة، مع التركيز على أبرز القروض لدول القارة، والانتهاء بأخر مستجدات ملفات الصحة و الرياضة والإرهاب داخل القارة.
أولًا: أخر مستجدات دول القارة:
بدايةً نظرة على مستجدات دول شمال إفريقيا:
مصر: عُقد مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة في القاهرة يوم الإثنين المنصرم (الموافق ٢ ديسمبر)، وشارك فيه أكثر من ١٠٠ وفد يمثلون الدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية. أكدت النقاشات التي دارت خلال المؤتمر التزام المشاركين الثابت بالاستجابة للكارثة الإنسانية الحالية في قطاع غزة، والتخفيف من محنة الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته الشديدة، كما سلطت المناقشات الضوء على الجهود المصرية المبذولة على مختلف الأصعدة الإنسانية وأكدت على الحاجة لدعم هذه الجهود. في هذا الصدد شدد المؤتمر على أهمية الزيادة الفورية للمساعدات الإنسانية وايصالها بصورة فعالة ومستدامة الي الفلسطينيين المحتاجين في غزة، بما في ذلك، الغذاء والماء، والإمدادات الطبية، والوقود والمأوى. كما ألقى الضوء على الحاجة لاستراتيجية قوية للتعافي المبكر وتطبيقها بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، بما يمهد الطريق لجهود إعادة الإعمار طويلة المدي بقيادة الحكومة الفلسطينية وبدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
ليبيا: أعلن مصرف ليبيا المركزي إنه كلف شركة “دي لا رو” البريطانية لطباعة الأوراق النقدية بطباعة 30 مليار دينار؛ لحل مشكلة نقص السيولة في البنوك التجارية بالبلاد. يأتي هذا بعد تصريح المصرف يوم الأحد الماضي الموافق (١ ديسمبر) إن مشكلة نقص السيولة ستحل تدريجيا” اعتبارا من يناير.
بالانتقال إلى أبرز مستجدات دول شرق إفريقيا
فيما يتصل بالعلاقات الإقليمية:
النزاع بين إثيوبيا والصومال: أعلن الرئيس الكيني “وليام روتو” عن عزمه العمل مع نظيره “الأوغندي يوويري موسيفيني” للتوسط في حل النزاع بين إثيوبيا والصومال. هذا الخلاف الذي يأتي على خلفية اتفاق إثيوبيا مع أرض الصومال الانفصالية لبناء ميناء مقابل الاعتراف المحتمل بسيادتها، مما دفع الصومال لتعزيز علاقاتها مع إريتريا ومصر، في وقت لم تحقق فيه المحادثات السابقة في أنقرة أي تقدم يذكر.
مجموعة شرق أفريقيا: دعا الرئيس الكيني “وليام روتو”، خلال تسلمه رئاسة مجموعة شرق إفريقيا، في القمة المنعقدة في “تنزانيا” إلى رفع الحواجز الجمركية بين دول المجموعة وتعزيز التجارة البينية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للنقل الإقليمي؛ وذلك بهدف تحقيق التحول الاقتصادي في الدول المجموعة. جدير بالذكر أن مجموعة شرق إفريقيا قد وافقت في قمتها الأخيرة بأروشا على دمج اللغتين السواحلية والفرنسية من ضمن اللغات الرسمية للمجموعة، إلى جانب الإنجليزية التي كانت معتمدة.
ما يتصل بمستجدات دول الإقليم:
السودان: دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “توم فليتشر” إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لمعالجة الأزمة المتفاقمة في السودان. جاءت هذه الدعوة بعد زيارته إلى السودان وتشاد، فقد وصف الوضع على أنه أكبر أزمة إنسانية في العالم. تجدر الإشارة إلى أنه نتج عن الحرب الدائرة في السودان عشرات آلاف القتلى، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. ويواجه نحو 26 مليون شخص” أي قرابة نصف السكان” خطر المجاعة. هاجمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم للنازحين جنوب الفاشر في دارفور بقصف صاروخي ومدفعي يوم الإثنين الماضي (الموافق ٢ ديسمبر)، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات. ويأتي هذا الهجوم وسط تحذيرات أممية من أكبر أزمة إنسانية في العالم.
جنوب السودان: في إطار سعي رئيس جنوب السودان “سلفا كير” إلى طمأنة الشعب بعد تبادل إطلاق النار حول مقر رئيس المخابرات السابق “أكول كور كوك” في 21 نوفمبر الماضي، ألقى “سلفا كير” خطاب تضمن نفي الشائعات حول انقلاب وشيك، متهمًا المستفيدين من عدم الاستقرار بنشر هذه الإشاعات لزعزعة السلام في البلاد.
تنزانيا: أعلنت السلطات التنزانية فوز الحزب الحاكم “تشاما تشا ما بيندوزي” بأكثر من 98 ٪ من المقاعد في الانتخابات المحلية في البلاد، وكان حزب تشاديما الحزب المعارض الرئيسي، قد صرح بأن الانتخابات شهدت عمليات تزوير، وصوت الناخبون لاختيار أكثر من 80 ألف مسؤول في المدن والقرى والأحياء.
بالانتقال إلى توطين أكثر من 80 ألف من الماساي الذين يعيشون في منطقة نغورنغورو شمال البلاد، فقد أعلنت الرئيسة التنزانية سامية صولوحو حسن، تشكيل لجنتي تحقيق في برنامج إعادة توطين أكثر من 80 ألف من الماساي؛ وهدف الحكومة من الخطة حماية الموائل الطبيعية في المنطقة في مواجهة تزايد عدد السكان، وسط اتهامات لها بإجراء تهجير قسري.
جائزة “مستقبل الغذاء الزراعي البيئي: أحرزت الباحثة التنزانية نيفر موامبيلا جائزة “مستقبل الغذاء الزراعي البيئي” في نسختها الأولى، متفوقة على أكثر من 200 متنافس من منطقة شرق إفريقيا. وتمنح الجائزة مؤسسة “بيوفيجن” المختصة في مشاريع التنمية البيئية والمستدامة في إفريقيا. وأنشأت موامبيلا شركة يعود لها الفضل في تطوير حل صديق للبيئة لمكافحة الآفات الزراعية وتعزيز الزراعة المستدامة في مواجهة التغير المناخي. كما تم اختيار الكينيتين غلادويل كارانجي وبولين أوتيلا كاموارا ضمن الفائزين بالجائزة.
أوغندا: وافقت الحكومة الأوغندية على خطة تمويل لبناء مصفاة للنفط في البلاد بقيمة 4 مليارات دولار. انتقالًا إلى ما يتعلق بمستجدات الانهيار الأرضي الذي شهدته البلاد؛ أعلنت الشرطة الأوغندية يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٣ ديسمبر) عن ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي في شرق البلاد إلى 28 قتيلا، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين
رواندا: نجحت رواندا في تحقيق تقدم ملحوظ في مجال الشمول المالي ليصل إلى 96%. يأتي هذا بالتزامن مع إطلاق البلاد استراتيجية وطنية للتكنولوجيا المالية تهدف إلى تعزيز الابتكار في القطاع المالي، وتوفير منصات تكاملية مثل e-Kash التي تسهل الوصول إلى الخدمات المالية بتكلفة منخفضة. هذا فضلًا عن أن نسبة محو الأمية الرقمية في رواندا بلغت 75.2% متجاوزة الهدف الحكومي لعام 2024 وهو 60%.
أثيوبيا: بدأت فرنسا إعادة نحو 3500 قطعة أثرية إلى إثيوبيا كانت تحتفظ بها منذ ثمانينيات القرن الماضي. في هذا الأطار قام وزير الخارجية الفرنسي بتسليم فأسين حجريين من عصور ما قبل التاريخ وقاطع حجري إلى وزيرة السياحة الإثيوبية في المتحف الوطني بأديس أبابا. وتعود القطع الأثرية إلى ما بين مليون ومليوني سنة، وسيتم تسليمها بالكامل إلى مديرية التراث الإثيوبي.
موريشيوس: أعلن رئيس وزراء موريشيوس “نافين رامغولام” إنه قد طلب مراجعة مستقلة لمسودة الاتفاق مع بريطانيا بشأن جزر تشاغوس التي كانت تحتلها. في هذا الصدد تسعي بريطانيا لمنح موريشيوس السيادة على الجزر مع تأمين عقد إيجار لمدة 99 عامًا للقاعدة العسكرية الأمريكية البريطانية فيها؛ بالتالي لا يزال الاتفاق المبدئي في حاجة إلى موافقة الجانبين.
الصومال: أعلنت حكومة ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال عن تعليق العلاقات والتعاون مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو بعد نزاع بشأن الانتخابات المحلية في المنطقة.
بالانتقال إلى التوتر بين الصومال وإثيوبيا: حذر وزير الدفاع الصومالي “عبد القادر محمد نور جامع” إثيوبيا، مؤكدًا أن قواتها ستعتبر “قوات احتلال” بعد ديسمبر 2024، ما لم تنسحب من مذكرة التفاهم المبرمة مع أرض الصومال. فقد انتقد الوزير استمرار الوجود العسكري الإثيوبي في الصومال، خاصة مع اقتراب انتهاء مهمة بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية. في هذا الصدد أثارت الاتفاقية البحرية بين إثيوبيا وأرض الصومال توترات بين مقديشو وأديس أبابا، حيث طالبت الحكومة الصومالية مرارا بإلغائها، معتبرة أنها تشكل تهديدا لسيادة البلاد.
أرض الصومال: أبدى رئيس أرض الصومال المنتخب “عبد الرحمن محمد عبد الله” تأييده لمذكرة التفاهم التي أبرمتها حكومة أرض الصومال المنتهية ولايتها مع إثيوبيا. وكان الرئيس المنتخب قد أعلن بعد فوزه برئاسة أرض الصومال أنه لم يطلع على مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مع إثيوبيا، وأنه سيتخذ قراره بعد الاطلاع عليها.
إريتريا: نفى الرئيس الإريتري “أسياس أفورقي” يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٣ ديسمبر) المزاعم التي تفيد بأن الاتفاق الثلاثي الأخير بين إريتريا والصومال ومصر يشكل محورًا ضد إثيوبيا، ووصف هذه المزاعم بأنها دعاية لا أساس لها من الصحة تهدف إلى تأجيج انعدام الثقة الإقليمي.
مدغشقر: أعلنت مدغشقر استعادة عشرات من حيوانات الليمور وأكثر من 900 سلحفاة متوطنة في البلاد، بعد تهريبها إلى تايلاند. وتم ضبط السلاحف في مايو ضمن ما وصفتها الدولتان بأنها “أكبر عملية على الإطلاق ضد الاتجار بالحيوانات البرية”. تجدر الإشارة إلى أن الحيوانات التي تم تهريبها تُصنف على أنها مهددة بالانقراض بموجب “اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهدَّدة بالانقراض”. وتعد مدغشقر من أغنى المناطق في العالم بالتنوع البيولوجي والذي يشمل العديد من الأنواع المتوطنة.
كينيا: أعلنت جمعية المصرفيين في كينيا يوم الثلاثاء الماضي (الموافق ٣ ديسمبر) إن نحو 24 بنكًا في كينيا مهددة بالإغلاق في حال إقرار قانون مقترح يرفع متطلبات رأس المال الأساسي للبنوك من 1 مليار إلى 10 مليارات شلن كيني بما يعادل ٧٦ مليون دولار بحلول عام 2027.
جيبوتي: تسلمت جيبوتي دفعة جديدة من الزوارق السريعة المتطورة كمنحة يابانية لتعزيز قدرات خفر السواحل، وأوضحت قيادة قوات خفر السواحل أن الزوارق البالغ طولها 35 مترًا مزودة بأحدث التقنيات الملاحية لتنفيذ مهام الأمن والسلامة البحرية وتأمين مضيق باب المندب.
مرورًا بأخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا
ممر دوالا-بانغي: تم استئناف التنقل للتنقل على ممر دوالا-بانغي الحيوي بعد توقف دام أسبوعين احتجاجًا على مقتل سائق كاميروني. وأفضت المفاوضات إلى تخفيض رسوم المرافقة الأمنية وإلغاء رسوم التأشيرة الحدودية، حيث يعد هذا الممر البالغ طوله 1500 كيلومتر شريان الحياة لأفريقيا.
الغابون: أقرت المحكمة الدستورية في الغابون اعتماد الدستور الجديد بعد تأییده بنسبة 91.64 ٪ من الأصوات في الاستفتاء الشعبي الأخير. وبلغت نسبة المشاركة وفق النتائج النهائية الصادرة عن المحكمة 54.18 ٪. ويلغي الدستور الجديد منصب رئيس الوزراء وينص على ولاية رئاسية مدتها سبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
تشاد: أنهت حكومة تشاد اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا. هذا وقد سبق وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية “عبد الرحمن كلام الله” في بيان إن القرار يمثل نقطة تحول تاريخية بعد أن حصلت الدولة الواقعة في وسط أفريقيا على استقلالها قبل أكثر من ستة عقود.
جمهورية الكونغو الديمقراطية: أعلن المتحدث باسم الجيش في الكونغو الديموقراطية يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٣ ديسمبر)، عن مقتل 10 أشخاص على الأقل واختطاف عدد غير محدد من الأشخاص الآخرين شرقي البلاد، على يد المتمردين المرتبطين بتنظيم الدولة.
أصدرت محكمة الاستئناف في بروكسل حكمًا تاريخيًا يلزم الدولة البلجيكية بدفع تعويضات قدرها 50 ألف يورو لكل من خمس نساء من أصول مختلطة، انتُزعن من أمهاتهن في الكونغو المستعمرة قبل عام 1960. واعتبرت المحكمة أن عمليات الانتزاع المنهجي هذه تشكل “جريمة ضد الإنسانية” لا تسقط بالتقادم.
فيما يتعلق الهجمات الإرهابية: لقي تسعة مدنيين حتفهم وأصيب خمسة آخرون في هجوم شنته القوات الديموقراطية المتحالفة المرتبطة بتنظيم الدولة يوم الثلاثاء الماضي (الموافق ٣ ديسمبر) في منطقة تينامبو شمال مدينة بيني بالكونغو الديموقراطية. وأفاد قائد الشرطة ميشال مبالا أن الهجوم أسفر أيضا عن إحراق 15 منزلا في المنطقة.
هذا وقد أعلن الجيش الكونغولي وحركة إم23 المتمردة إن القتال استؤنف في شرق الكونغو الديموقراطية، في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار، مما أثار الشكوك حول ما إذا كانت جماعة إم23 ستوقف هجومها بعد انسحاب القوات الرواندية. جدير بالذكر أن جماعة إم23 التي يقودها التوتسي تمردًا متجددًا في شرق الدولة الواقعة في وسط إفريقيا منذ عام 2022. وتتهم الكونغو والأمم المتحدة رواندا المجاورة بدعم الجماعة بقواتها وأسلحتها. وتنفي رواندا ذلك.
وصولًا إلى مستجدات دول غرب إفريقيا
نيجيريا: أعلن المتحدث بأسم هيئة المسطحات المائية في نيجيريا “ما كاما سليمان” يوم الجمعة الماضي الموافق (٢٩ نوفمبر)، عن غرق ٢٧ شخص بعد انقلاب قارب في نهر النيجر وسط البلاد، هذا وقد أضاف أن عمليات الإنقاذ جارية، لكن عدد الوفيات الدقيق غير محدد.
النيجر: أعلنت شركة” أورانو” الفرنسية فقدانها السيطرة التشغيلية على شركتها الفرعية “سوماير” المشغلة لمنجم اليورانيوم الوحيد في النيجر. تجدر الإشارة إلى أن الشركة تملك 63% من المنجم، إلا أن السلطات النيجرية تولت إدارته رغم قرار الشركة الفرنسية تعليق العمليات بسبب استحالة التصدير.
كوت ديفوار: استضافت كوت ديفوار المعرض الدولي الأول لموارد الاستخراج والطاقة لمدة خمسة أيام، وسط نمو لافت في قطاعها التعديني، حيث تنتج 51 طن من الذهب سنويًا. وشهدت البلاد ارتفاعًا في تصاريح التنقيب من 67 إلى 189 تصريحًا خلال 12 عاما.
فيما يتصل بتصدير الكاكاو: أعرب مصدرو الكاكاو من الشركات المتعددة الجنسيات العاملة في كوت ديفوار عن قلقهم من نقص الإمدادات من المزارعين في الأشهر المقبلة بسبب تأثير الطقس. قد نتج عن الأمطار الغزيرة أضرار بالمحاصيل في المناطق الغربية والجنوبية الغربية التي تستأثر بأكثر من نصف إنتاج البلاد من الكاكاو.
السنغال: اعترف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لأول مرة بمسؤولية فرنسا عن ارتكاب مجزرة في حق الجنود الأفارقة في ثياروي في السنغال عام 1944. وجاء الاعتراف في رسالة موجهة إلى الرئيس السنغالي” باسيرو ديوماي فاي”. وقد رحب الأخير بهذه الخطوة، ولم يستبعد أن تقدم بلاده إلى فرنسا طلبًا لتقديم تعويض لذوي الضحايا. جدير بالذكر أنه قد قُتل في مذبحة ثياروي على يد جنود فرنسيين ما بين 35 و400 من الجنود الأفارقة الذين قاتلوا مع فرنسا في الحرب العالمية الثانية. ويأتي هذا عقب تصريح الرئيس السنغالي بأنالسنغال دولة مستقلة ذات سيادة، والسيادة لا تتفق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية، هذا وقد أضاف أنه يتعين على السلطات الفرنسية أن تفكر في إقامة شراكة مجردة من هذا الوجود العسكري.
فيما يتصل بانعقاد الدورة التشريعية للبرلمان داخل البلاد: أعلن الرئيس السنغالي السابق” ماكي سال”، المنتخب نائبًا في البرلمان خلال الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في 17 من نوفمبر، التخلي عن منصبه البرلماني التزامًا بتعهد سابق، عند افتتاح الدورة التشريعية. وطبقًا للنظام المعمول به من طرف الجمعية الوطنية السنغالية، فإن النائب المستقيل يتم استبداله بالنائب الذي يليه في اللائحة الانتخابية. هذا وقد صرح رئيس وزراء السنغال “عثمان سونكو”، يوم الإثنين الماضي (الموافق ٢ نوفمبر)، إنه سيحتفظ بمنصبه رئيسًا للحكومة بدلًا من رئاسة البرلمان. في هذا الصدد أثار الفوز الساحق لحزب باستيف بـ 130 مقعدًا في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 17 نوفمبر المنصرم، تكهنات حول إمكانية تقلد سونكو لرئاسة البرلمان.
بنين: أعلنت بنين عن تطبيق نظام ترقيم هاتفي جديد من عشرة أرقام بدلًا من ثمانية، وذلك بإضافة البادئة “01” لجميع الأرقام القديمة. ويهدف النظام الجديد، الذي بدأ تطبيقه في يوم السبت الماضي الموافق 30 نوفمبر، لضمان توفر الأرقام لخمسة عقود قادمة، مع إتاحة تطبيقات مجانية لتحويل أرقام جهات الاتصال تلقائيا للنظام الجديد خلال الفترة الانتقالية التي تستمر شهرًا.
غانا: أبقى البنك المركزي الغاني سعر الفائدة الرئيسي عند 27%، بعد ارتفاع التضخم للشهر الثاني على التوالي إلى 22.1% في أكتوبر. يأتي هذا قبل أيام من موافقة صندوق النقد على شريحة جديدة بقيمة 360 مليون دولار من برنامج دعم البلاد. هذا فضلًا عن أن البلاد تواجه خطر إغلاق حكومي غير مسبوق خلال بداية العام المقبل، فقد صرح خبراء ومسؤولون سابقون إن برلمان غانا لن يقر على الأرجح ميزانية مؤقتة قبل الانتخابات العامة المقررة في السابع من الشهر الجاري، وهو ما يهدد بإغلاق حكومي غير معهود مع بداية العام. وسيكون الفشل في تمرير الميزانية هو الأول في البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود. ومن المقرر أن تنتخب الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خليفة للرئيس نانا أكوفو أدو الذي تنتهي ولايته المكونة من فترتين في يناير. وعادة ما يتم تمرير ميزانية مؤقتة في نوفمبر خلال سنوات الانتخابات لتغطية الفجوة حتى يتولى الرئيس المنتخب منصبه.
مالي: أعلنت مالي عن مقتل ثمانية من قادة متمردي الطوارق في هجمات بطائرات مسيرة نفذها الجيش المالي على بلدة تنزواتين قرب الحدود الجزائرية، من بينهم الأمين العام لحركة غاتيا “فهد أغ المحمود”، ويعد هذا أكبر عدد من قادة الطوارق يقتلون في هجوم واحد منذ بدء تمردهم عام 2012، فيما أكد الجيش المالي تنفيذ “عملية خاصة” ضد من وصفهم بـ “الإرهابيين”.
أخيرًا مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا
فيما يتصل بالعلاقات الإقليمية:
موزمبيق – جنوب أفريقيا: يواجه معبر ليبومبو الحدودي بين موزمبيق وجنوب إفريقيا خطر الإغلاق الجزئي في ظل استمرار الاحتجاجات على الانتخابات الأخيرة في موزمبيق. ويمثل المعبر ممرًا تجاريًا حيويًا للتبادل بين البلدين.
مستجدات دول الإقليم:
جنوب أفريقيا: تولت جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة العشرين يوم الأحد الماضي (الموافق الأول من ديسمبر)، لتصبح أول دولة أفريقية تقود المنتدى الذي يمثل 85% من الاقتصاد العالمي. وحدد الرئيس “سيريل رامافوزا” أولويات رئاسة بلاده في النمو الاقتصادي الشامل والأمن الغذائي وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي، وسط تحديات عالمية تشمل التوترات التجارية والدبلوماسية بين القوى الكبرى. إتصالًا بدعم جنوب إفريقيا القضية الفلسطينية دانت جنوب إفريقيا استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. ودعت في بيان لوزارة الخارجية إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي والتهجير القسري وإنهاء استخدام التجويع كسلاح حرب.
بالانتقال إلى الإصلاحات الاقتصادية: أكد الرئيس” سيريل رامافوزا” أمام مجلس الشيوخ، التزام بلاده بمكافحة الفقر، مشيرًا إلى انخفاضه من 71% عام 1993 إلى 56% في 2020. وأوضح أن الحل يكمن في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مركزا على التعليم والبنية التحتية، مع استغلال رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر المقبل لتعزيز الشراكات العالمية.
سجل اقتصاد جنوب إفريقيا انكماشًا غير متوقع في الربع الثالث من العام، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج الزراعي نتيجة للجفاف. حيث واجهت منطقة الجنوب الإفريقي هذا العام أسوأ موجة جفاف منذ عقود.
افتتحت جامعتا شنغهاي وجوهانسبرغ المحطة الأولى لمعرض “الحزام والطريق” للحرف اليدوية تحت عنوان “الحوار مع ثقافات العالم”. ويعرض المشروع، الذي يستمر حتى يناير 2025، فنونا تراثية صينية متنوعة كالتطريز وقص الورق والطائرات الورقية، قبل انطلاق جولته العالمية لتعزيز التواصل الثقافي.
بالانتقال إلى تعليق الخطوط الجوية في جنوب إفريقيا: أوقفت الخطوط الجوية الجنوب أفريقية رحلاتها إلى بيرث وساو باولو، يأتي ذلك بعد إعلان رابطة الطيارين عزمهم الإضراب إثر فشل مفاوضات الأجور. فقد طالب الطيارون بزيادة رواتبهم بنسبة 15.7%، في حين عرضت الشركة 8.46%. وأكد المسؤولون أن الرحلات الداخلية والأفريقية لم تتأثر بفضل خطط الطوارئ.
ناميبيا: امتدت الانتخابات في ناميبيا إلى يوم الجمعة الماضي (الموافق ٢٩ نوفمبر)، فقد توجه ناخبون في ناميبيا إلى مراكز اقتراع في العاصمة ويندهوك لاختيار رئيس وبرلمان جديدين. جدير بالذكر أن لجنة الانتخابات اتخذت قرار تمديد التصويت مشيرة إلى أن مشاكل فنية ولوجستية أثرت على يوم الاقتراع الأول (الأربعاء). هذا و قد صرح أبرز مرشحي المعارضة في ناميبيا “باندوليني إيتولا”، إن حزبه لن يعترف بالانتخابات التي تم تمديد التصويت فيها، بغض النظر عن نتائج التصويت. وأظهرت النتائج الجزئية في 10 دوائر من أصل 121 دائرة انتخابية تقدم مرشحة حزب “سوابو” الحاكم. وكانت السلطات الانتخابية في البلاد قد قررت إطالة أمد التصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما تصدرت نائبة الرئيس نيتومبو ناندي ندايتواه نتائج الانتخابات الرئاسية في ناميبيا، فقد أظهرت النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٣ ديسمبر) في ناميبيا انتخاب نيتومبو ناندي ندايتواه (72 عاما) من حزب سوابو الحاكم رئيسة للبلاد وستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب. يؤدي فوز ناندي ندايتواه نائبة الرئيس الحالية إلى تمديد حكم حزب سوابو الذي استمر 34 عامًا في السلطة منذ أن قاد ناميبيا إلى الاستقلال عن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عام 1990. وقد حصلت مرشحة الحزب الحاكم على ما يقرب من 57% من الأصوات الصحيحة في السباق الرئاسي، وفقًا للتفصيل الذي قدمته اللجنة الانتخابية في ناميبيا.
أنغولا: باعت شركة ألروسا الروسية حصتها البالغة 41% في منجم كاتوكا الأنغولي للماس إلى مستثمرين عُمانيين، في خطوة تعكس تقارب استراتيجي بين أنغولا والولايات المتحدة. جدير بالذكر أن الانسحاب الروسي من قطاع الماس الأنغولي جاء قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى البلاد، حيث تسعى أنغولا لدعم العقوبات الغربية على موسكو وتعزيز علاقاتها مع واشنطن.
فيما يرتبط بعقد قمة لدفع محادثات السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا: أعلنتالرئاسة الأنغولية إن العاصمة لواندا ستستضيف قمة في 15 ديسمبر / كانون الأول الجاري لدفع محادثات السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بخصوص الصراع الدائر في شرق الكونغو، بحضور رئيسي البلدين. وقالت الرئاسة الأنغولية إن القمة تأتي ضمن الجهود الجارية لإيجاد حل دائم” للصراع.
مالاوي: أعلنت وكالة إدارة الكوارث في مالاوي يوم الأربعاء المنصرم (٤ ديسمبر)، وفاة 11 شخصًا وإصابة ثمانين جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد خلال الأيام الماضية. وقال متحدث باسم إدارة الكوارث إن حوالي 48 ألف شخص نزحوا من مناطقهم بسبب تضرر الكثير من المنازل والمدارس.
ثانيًا: أبرز الزيارات الخارجية للقارة:
زيارة رئيس الوزراء الروسي إلى النيجر ومالي وبوركينا فاسو: اختتم نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بالطاقة” ألكسندر نوفاك” يوم الجمعة الماضي (الموافق ٢٩ ديسمبر) في نيامي جولة شملت النيجر و مالي وبوركينا فاسو، وأشار المسؤول الروسي إلى أن المنطقة تشهد تنفيذ مشاريع ذات أهمية إقليمية تهدف إلى تحسين حياة السكان، خاصة في ما يتعلق بالحصول على الكهرباء وتطوير البنية التحتية للنقل. يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع النفوذ الفرنسي التقليدي في عموم منطقة غرب أفريقيا، حيث تواصل روسيا تعزيز علاقاتها مع دول هذه المنطقة، وبشكل خاص مع دول الساحل الأفريقي. كان المسؤول الروسي المكلف بملف الطاقة يقود وفدًا رفيع المستوى، ضمّ أعضاء في الحكومة وآخرين في الكرملين، بالإضافة إلى ممثلين للقطاع الخاص الروسي، فيما بدا واضحاً أن موسكو تسعى إلى تجاوز مرحلة الشراكة الأمنية والعسكرية مع دول الساحل لتأسيس شراكة اقتصادية أكثر تنوعاً.
زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى أنغولا : توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنغولا يوم الأحد الماضي الموافق (١ ديسمبر)، في زيارة تركز على مشروع “ممر لوبيتو”، وهو مشروع سكك حديدية بطول 1300 كيلومتر تدعمه الولايات المتحدة ويهدف لتحويل وجهة المعادن كالنحاس والكوبالت بعيدًا عن الصين. ويربط المشروع، الممول جزئيا بقرض أمريكي، جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد وزاميبيا بميناء لوبيتو الأنغولي على المحيط الأطلسي. جدير بالذكر أن الصين قد وقعت اتفاقية مع تنزانيا وزامبيا في سبتمبر المنصرم لإحياء خط سكة حديد منافس يتجه إلى الساحل الشرقي لإفريقيا.
زيارة الرئيس النيجيري إلى باريس: قام الرئيس النيجيري “بولا تينوبو” بزيارة إلى فرنسا فقد كان في استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذه أول زيارة لرئيس نيجيري إلى فرنسا منذ 24 عاما. تم توقيع خطة استثمارية بقيمة 300 مليون يورو لدعم البنية الأساسية الحيوية والرعاية الصحية والنقل والزراعة والطاقة المتجددة وتنمية رأس المال البشري في جميع أنحاء نيجيريا. ووقع وزير المالية النيجيري والي إيدون ووزير الاقتصاد الفرنسي أنطوان أرماند خطاب نوايا لتسهيل الاستثمارات. وقال أونانوجا في بيان إن البلدين تعهدا أيضًا بتبسيط عمليات التجارة والاستثمار.
زيارة وزير الخارجية المصري إلى بورسودان: أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري “بدر عبد العاطي” زيارة إلى بورسودان يوم الثلاثاء ٣ ديسمبر، وذلك لتسليم رسالة من فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني. وتعد الزيارة الأولى لوزير خارجية مصر للسودان الشقيق منذ اندلاع الأزمة السودانية فى ابريل ٢٠٢٣ بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية. فقد تضمن اللقاء التأكيد على اعتزاز السيد رئيس الجمهورية بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان فى هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين. وأكد الوزير عبد العاطي على حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، وبما يصون مصالحه وسيادته ووحدة اراضيه، منوهاً إلى جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي. أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، خلال افتتاح القمة الاقتصادية الألمانية – الإفريقية الخامسة في العاصمة الكينية
القمة الاقتصادية الألمانية – الإفريقية الخامسة: أُفتحت القمة الاقتصادية الألمانية – الإفريقية الخامسة في العاصمة الكينية نيروبي، تُعد هذه القمة الاقتصادية الأهم لألمانيا في إفريقيا وتُعقد كل عامين، بحضور حوالي 800 مشارك من ألمانيا والدول الإفريقية. وتأتي في وقت تشهد فيه القارة معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، لتحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد آسيا، رغم انطلاقها من قاعدة اقتصادية منخفضة. وقد أكد وزير الاقتصاد الألماني” روبرت هابيك” استعداد بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية، مشددًا على ضرورة توفير بيئة استثمارية آمنة لتحقيق ذلك. في هذا الصدد، بلغ حجم التجارة الخارجية بين ألمانيا وإفريقيا رقمًا قياسيًا وصل إلى 61.2 مليار يورو، مما يعكس تزايد الاهتمام الألماني بالأسواق الإفريقية. وأشار الوزير إلى أهمية التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات العالمية، مثل النزاعات والحروب، والتصدي لتغير المناخ الذي يضرب القارة الإفريقية بشكل خاص.
زيارة رئيس جنوب إفريقيا إلى الجزائر: بدأ رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوزا” زيارة دولة الجزائر يوم الخميس الماضي الموافق (٥ ديسمبر) ولمدة يومين، تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الدولتين على تعزيز العلاقات بينهما وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والقارية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، وبحث تسريع الجهود نحو تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، كما سيشارك الرئيسان في رئاسة الدورة السابعة للجنة الوطنية الثنائية بين جنوب أفريقيا والجزائر، حيث تمثل هذه اللجنة آلية منظمة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي والتقني بين البلدين.
ثالثًا: أبرز المؤشرات والتقارير والبيانات حول القارة:
مؤشر كلفة الاحتياجات الأساسية: حلت مصر في المرتبة الأولى بأقل كلفة معيشية في إفريقيا من دون احتساب أسعار الإيجارات، تليها ليبيا وتنزانيا؛ في حين حلت الكاميرون في المرتبة الأولى بأعلى كلفة معيشية في إفريقيا من دون احتساب أسعار الإيجارات، تليها نيجيريا وزيمبابوي، ويقيس المؤشر كلفة الاحتياجات الأساسية من بينها الغذاء والنقل والرعاية الصحية للحصول على ترتيب الدول لناحية كلفة الحياة.
تقرير مركز “هانلي آند بارتنر“: وفقًا للتقرير يعيش أكثر من 12 ألف شخص ممن تقدر ثرواتهم بملايين الدولارات في مدينة جوهانسبيرغ في جنوب إفريقيا التي تعتبر من أفضل المدن الإقامة الأثرياء في القارة. وحلت مدينة كايب تاون في المركز الثاني.
موقع ستاتيستا: تصدرت كينيا قائمة الدول التي تشهد أعلى معدل للتعاملات المالية غير النقدية في إفريقيا، وينجز الكينيون قرابة 75% من التعاملات عبر تطبيقات الدفع عبر الهواتف المحمولة، وتلي كينيا جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية
مؤشر “سمول آرم سيرفي ” : وفقًا للمؤشر تتصدر نيجيريا قائمة الدول الإفريقية في نسبة امتلاك المدنيين للأسلحة الخفيفة مقارنة بعدد السكان، ويشير التقرير إلى وجود أكثر من 6 ملايين قطعة سلاح بحوزة المدنيين في نيجيريا تليها جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية.
تقرير” منظمة العفو الدولية”: أظهر التقرير أن الشرطة النيجيرية استخدمت القوة المفرطة وأطلقت النار على محتجين أثناء قمع المظاهرات في أغسطس الماضي بسبب أزمة غلاء وارتفاع تكاليف المعيشة؛ مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا.
” بيانات وزارة الداخلية الإسبانية“: وفقًا للبيانات سجل عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري على متن قوارب قادمين من دول غرب إفريقيا مستوى سنوي غير مسبوق بين شهري يناير ونوفمبر 2024، حيث بلغ 41425 شخصًا. وأفادت وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي بأن غالبية المهاجرين الذين وصلوا الجزر هم من مواطني مالي والسنغال والمغرب.
تقرير”فايننسينغ أفريكا ريبورت“: وفقًا للتقرير تصدرت جمهورية إفريقيا الوسطى قائمة الدول الإفريقية التي تعاني من أنظمة صحية غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للرعاية الصحية، تليها الصومال وجنوب السودان. وقد أشار التقرير إلى أن التحديات الاقتصادية تمثل عائقا كبيرا أمام تطوير القطاع الصحي.
” تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي“: أظهر هذا التقرير الصادر يوم الثلاثاء الماضي (الموافق ٣ ديسمبر) أن حجم الدين العالمي ارتفع بأكثر من 12 تريليون دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024 محققا مستوى قياسيا جديدا بلغ نحو 323 تريليون دولار.
” برنامج الأغذية العالمي“: أكد البرنامج يوم الأربعاء الماضي الموافق (٤ ديسمبر) أن الجفاف غير المسبوق الذي يضرب جنوب القارة الإفريقية الجنوبية أدى إلى تعرض 26 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي الحاد، مؤكدا أنه يحتاج إلى 300 مليون دولار من أجل المساعدات “العاجلة”. وتعد أنغولا وليسوتو ومالاوي وموزمبيق وناميبيا وزامبيا و زيمبابوي الأكثر تضررًا.
” الاتحاد الدولي للنقل الجوي“: كشفت البيانات أن شركات الطيران الإفريقية سجلت أبطأ نمو في سوق الشحن الجوي العالمي خلال شهر أكتوبر 2024. وأظهر تقرير للاتحاد وجود حصة قليلة لشركات الطيران الإفريقية في سوق الشحن الجوي العالمي لا تتجاوز نسبة 2 ٪.
رابعًا: ما يتعلق بتمثيل القارة داخل المؤسسات الدولية: فازت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية “نجوزي أوكونجو” بالإجماع يوم الجمعة الماضي (الموافق الأول من ديسمبر) بفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات مديرًا عامًا لمنظمة التجارة العالمية.
خامسًا: ما يتصل برئاسة مفوضية الإتحاد الإفريقي: أعلنت موريشيوس سحب دعمها لمرشحها” أنيل جايان” من سباق رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، ليصبح المتنافسون ثلاثة” رايلا أودينجا” من كينيا، ومحمود علي يوسف” من جيبوتي، و”ريتشارد راندريا ما” من مدغشقر. جدير بالذكر أن هذا الإنسحاب يأتي قبل المناظرة التلفزيونية المقررة في 13 ديسمبر الجاري.
سادسًا: المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة: انعقد يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٣ ديسمبر) المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة، يُعقد هذا المؤتمر بالتوازي في 10 دولة إفريقية: مصر، كينيا، زمبابوي، غانا، المغرب، نيجيريا، إثيوبيا، بنين، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا. ومن النتائج التي توصل اليها المؤتمر أنه بحلول عام 2050، من الممكن أن تزيد الإنتاجية الزراعية في إفريقيا بنسبة 70%، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء في القارة. وقد أشار إلى أن القطاع الزراعي في إفريقيا يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي التي تؤثر سلبًا على أنماط الطقس، مما يؤدي إلى استنفاذ العناصر الغذائية للتربة وتدهور الأراضي الصالحة للاستخدام في العديد من أجزاء القارة.
سابعًا: جديد أخر القروض للقارة:
وقع صندوق أوبك للتنمية الدولية “صندوق الأوبك”، على قرض بقيمة 40 مليون دولار، لتعزيز أنظمة الغذاء ودعم سبل عيش أكثر من 600 ألف مزارع والحد من التأثيرات البيئية وتعزيز الأمن الغذائي في جميع أنحاء إفريقيا جَنُوب الصحراء الكبرى.
كما وافق مجلس إدارة صندوق التنمية الإفريقي التابع للبنك الإفريقي للتنمية على قروض بقيمة أكثر من 164 مليون دولار لـ بوركينافاسو ومالي لتحديث الطرق الحدودية التي تربط الدولتين بـكوت ديفوار. ويهدف التمويل إلى تحديث 242 كيلومتر من الطرق.
ثامنًا: مستجدات ملف الرياضة:
قُتل عشرات الأشخاص على الأقل يوم الأحد الماضي الموافق (١ ديسمبر) في صدامات بين مشجعين خلال مباراة لكرة القدم في غينيا. فقد صرحت المستشفى الإقليمي أن هناك نحو مئة قتيل، ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي حول الحادثة.
فيما يتصل بتكريم الرياضيين: أقام الرئيس” سيريل رامافوزا” حفلًا في القصر الرئاسي لتكريم الرياضيين الـ 12 الفائزين بميداليات في أولمبياد وبار المبياد باريس. ومنح رامافوزا درع جوبيتر للسباحة تاتجانا سميث والعداء البارالمبي مبوميليلو ملونغو. وتطمح البلاد المشاركة 350 رياضيا في أولمبياد لوس أنجلوس المقبل.
تاسعًا: ما يتعلق بجديد ملف الصحة داخل القارة:
تسلمت جنوب السودان أكثر من 282 ألف جرعة من لقاح الكوليرا الفموي من مجموعة التنسيق الدولية لمواجهة تفشي المرض. وتم شراء اللقاحات وتسليمها عبر اليونيسف بدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين، حيث سيتم توزيعها في ولاية أعالي النيل والمناطق ذات الأولوية. وأكدت وزارة الصحة أن الحملة ستنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء القطاع الصحي.
أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة كوانغو بجمهورية الكونغو الديمقراطية وفاة 143 شخصَا جراء مرض مجهول يصيب ضحاياه بأعراض شبيهة بالإنفلونزا. وأوضح المسؤولون أن المرضى يموتون في منازلهم بسبب نقص العلاج، فيما أرسلت فرق طبية لجمع العينات، وبدأت منظمة الصحة العالمية تحقيقاتها. وتشير وزارة الصحة العامة الكونغولية، في بيان صحفي، إلى أن هذا المرض المستشري في مقاطعة كوانغو منذ 24 أكتوبر الماضي، أودى بحياة 79 شخصا غالبيتهم من الأطفال، وأصاب 376 آخرين.
والانتهاء بجديد ملف الإرهاب: أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، يوم الاثنين الماضي الموافق (٢ ديسمبر)، برنامجه لمحاربة الإرهاب في دول الساحل الخمس، وهي موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، التي تعد منذ سنوات من أكثر مناطق العالم التي تشهدُ هجمات إرهابية تودي بحياة آلاف المدنيين. البرنامجُ أُطلق في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور ممثلين لدول الساحل الأخرى، وتحت إشراف الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اللواء الطيار الركن السعودي محمد بن سعيد المغيدي.
استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:
قراءات إفريقيّة.
الجزيرة- إفريقيا.
صحيفة الشرق الأوسط.
الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
Africa News.
BBC – Africa.