تقارير

تقرير: يحدث في إفريقيا (٢٠: ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.

يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة (٢٠ : ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة والتركيز على أبرز الزيارات لدول القارة خلال الفترة المحددة، ثم الانتقال إلى أبرز القروض والتمويل الخارجي، بالإضافة إلى التطرق لملف اللاجئين والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.

بدايًة مستجدات دول القارة :

أولًا: أبرز مستجدات دول شمال إفريقيا :

١-المغرب: أعلنت وكالة الإحصاء المغربية يوم الجمعة الموافق (٢٠ ديسمبر) إن معدل التضخم السنوي في المغرب ارتفع إلى 0.8 بالمئة في نوفمبر من 0.7 بالمئة في الشهر السابق. وعلى أساس شهري، انخفضت أسعار المستهلك بنسبة 0.2% مقارنة بأكتوبر. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.8% مقارنة بالعام السابق.

٢– مصر: صرح وزير الخارجية المصري “بدر عبد العاطي” إن مصر ستساهم بقوات في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال. هذا وقد أضاف في مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره الصومالي “أحمد معلم” أن المشاركة المصرية تأتي “بناءًا على طلب الحكومة الصومالية وبناءِا أيضًا على ترحيب من مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي”. ومن المتوقع أن يبدأ نشر القوة الجديدة التابعة للاتحاد الإفريقي خلال شهر يناير 2025.   

ثانيًا : قراءة في مستجدات دول شرق إفريقيا :

بدايًة ما يتعلق بالعلاقات الإقليمية: اتفقت المؤسسات الأمنية في إثيوبيا وجيبوتي على إنشاء قوة مهام مشتركة لوقف القوى المعادية للسلام التي تعمل في المنطقة الحدودية. فقد اتفق جهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي وجهاز التوثيق الأمني لجمهورية جيبوتي على إنشاء قوة مهام مشتركة لوقف القوى المعادية للسلام التي تعمل في المنطقة الحدودية ونشر قواتهما وتسليم المجرمين.

فيما يتصل بمستجدات دول المنطقة:

١-رواندا: أعلن وزير الصحة الرواندي “سابين نسانزيمانا” يوم الجمعة الماضي الموافق (٢٠ ديسمبر) انتهاء تفشي فيروس ماربورغ في البلاد، وذلك بعد مرور 42 يومًا على شفاء آخر مريض.

بالانتقال إلى اقتصاد الدولة: سجل اقتصاد رواندا نموًا بنسبة 8.1% في الربع الثالث من عام 2024، مدفوعًا بقطاع الخدمات الذي نما بنسبة 10% وبلغ إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي نسبة 49٪. وسجل اقتصاد رواندا نسبة نمو بلغت 9.7% خلال الربع الأول من العام، و9.8% خلال الربع الثاني.

فيما يتصل بتوفير فرص عمل للشباب، وقعت رواندا مذكرة تفاهم مع شركة “هواوي” الصينية للتكنولوجيا، لتوفير المهارات وفرص العمل للشباب الرواندي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

٢-تنزانيا: أعلنت الحكومة التنزانية عن بدء نقاشات صياغة سياسة وطنية فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، لوضع إطار لتنظيم استيراد وتسجيل واستخدام هذا الصنف من السيارات في البلاد. ويهدف الإطار المقترح إلى تعزيز التنقل المستدام والحد من التلوث البيئي. في سياق متصل استقبلت تنزانيا 264 عربة شحن من صنع شركة صينية من أصل 1430 عربة مخصصة لشركة سكك حديد تنزانيا.

انتقالًا إلى تحسين البنية التحتية، تخطط تنزانيا لتحسين البنية التحتية في منطقة نغورونغورو الطبيعية المحمية لتحفيز السياحة. حيث تطمح تنزانيا لاستقبال 5 ملايين سائح خلال عام 2025، وتحقيق إيرادات تصل 6 مليارات دولار. جدير بالذكر أن البلاد خلال عام 2024 أكثر من مليوني سائح، وحققت إيرادات تتجاوز 3 مليارات دولار.

فيما يتصل بالتحول الرقمي، ألغت تنزانيا الرسوم المفروضة على مدفوعات البطاقات الإلكترونية لتشجيع التحول نحو المعاملات الرقمية في البلاد.

٣-كينيا: أعلنت الحكومة الكينية إنها ستراجع سياسة البلاد للإعفاء من التأشيرة، بعد تراجع تصنيف البلاد بسبعة عشر مركزًا على مؤشر انفتاح التأشيرة في إفريقيا. واستبدلت كينيا في يناير الماضي التأشيرات بنظام التصاريح الإلكترونية للسفر، والذي تعرض لانتقادات.  كما أعلنت كينيا إعفاء مواطني دول مجموعة شرق إفريقيا من شروط الحصول على تصريح للعمل في البلاد. وبموجب القرار الجديد لن يحتاج مواطنو الدول المعنية سوى إثبات الجنسية للعمل في كينيا ودون الحاجة إلى دفع أي رسوم. جدير بالذكر إن رواندا تنتهج سياسة مماثلة حيث ألغت رسوم تصاريح العمل بالنسبة لمواطني دول المجموعة.  

فيما يتعلق باختفاء ثلاثة شباب كينيين، أعربت مجموعة حقوقية عن قلقها بشأن مصير ثلاثة شباب مؤثرين كينيين من المنتقدين للسلطة بعد اختفائهم. فقد نددت المجموعة في بيان لها يوم الأربعاء الموافق (٢٥ ديسمبر)، باستمرار صمت الدولة بشأن مصير بيلي موانغي، وبيتر موتيتي، وبينارد كافولي.

٤-جنوب السودان: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض قيود على منح تأشيرات لمسؤولين في جنوب السودان، متهمة قيادات البلاد بالإخفاق في استخدام موارد الدولة لصالح الشعب ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان وحفظ السلام.

٥- السودان: رحبت الحكومة السودانية باعتذار أوغندا عن تصريحات “موهوزي موسيفيني”، قائد الجيش ونجل الرئيس الأوغندي، التي هدد فيها باجتياح الخرطوم. فقد أكدت كمبالا في مذكرة دبلوماسية أن التصريحات لا تمثل موقفها الرسمي، مجددة التزامها بتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان الذي تمزقه حرب داخلية منذ أبريل 2023.

٦- موريشيوس: تواصل موريشيوس مفاوضاتها مع بريطانيا لاستعادة جزر شاغوس، رغم الضغوط الأمريكية لإتمام الاتفاق السابق. وأكد رئيس الوزراء “نافين را مغولام” تقديم مقترح جديد بعد مكالمة مع وزير الخارجية الأمريكي، فيما أشار نائبه إلى ضرورة زيادة التعويضات عن 60 عاماً من الاستخدام غير القانوني للجزر.

٧-الصومال: نفي وزير الخارجية الصومالي” أحمد معلم فقي”، الادعاء المتعلق بالسماح لإثيوبيا بوصول البحر الأحمر. فقد أكد على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

ثالثًا: أخر مستجدات دول وسط إفريقيا:

١-جمهورية الكونغو الديمقراطية: صوت مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي الموافق (٢٠ ديسمبر)، لصالح تمديد مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمدة عام. جدير بالذكر إن الكونغو الديمقراطية قد طلبت سابقًا مغادرة البعثة قبل أن تعود وتطلب تمديد مهمتها. وتضم البعثة أكثر من 10 آلاف جندي وأكثر من 1700 مدني، معظمهم في شرقي البلاد. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنه قد اندلعت اشتباكات جديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين مسلحي حركة 23 مارس والقوات الحكومية. في سياق متصل، عين الرئيس الكونغولي “فيليكس تشيسيكيدي” الفريق أول “جول بانزا مويلامبو” قائدًا جديدًا للجيش، خلفِا للجنرال “كريستيان تشيووي” الذي أصبح مستشارًا عسكريًا للرئيس. يأتي التغيير فيما يحارب الجيش لوقف تقدم مسلحي حركة 23 مارس، الذين باتوا على بعد 50 كيلومترًا من مدينة لوبيرو.

صرحت جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الجمعة الماضية الموافق (20 ديسمبر)، إن السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتقلت 17 صينيًا للاشتباه في إدارتهم منجم ذهب غير قانوني، يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة حملة صارمة على استخراج المعادن دون ترخيص. إلا أن السلطات قد أفرجت يوم الأربعاء الموافق( ٢٥ ديسمبر)، عن 14 مواطنا صينيًا من أصل 17. في هذا الصدد أعرب” جان جاك بوروسي صاديكي”، حاكم مقاطعة كيفو الجنوبية، عن صدمته من قرار الإفراج، مشيرًا إلى أن المجموعة مدينة للحكومة بـ 10 ملايين دولار كضرائب وغرامات غير مدفوعة. وتؤكد السلطات أن هدفها تنظيم قطاع التعدين وليس مطاردة المستثمرين.

وقع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير اتفاقية لتطوير مشروع للطاقة الكهرومائية على نهر لوفيرا في الكونغو الديمقراطية ينتظر أن تصل طاقته 200 ميغاوات. ومن المتوقع أن يوفر المشروع الطاقة لشركات تعدين النحاس والكوبالت، ويسهم في تحسين تغطية المنطقة بالكهرباء.

٢-تشاد: أعلنت وزارة القوات المسلحة في تشاد يوم الجمعة الماضي الموافق (٢٠ ديسمبر)، إن فرقة فرنسية مكونة من 120 جنديًا غادرت مطارًا عسكريًا في العاصمة نجامينا متجهة إلى فرنسا، يأتي ذلك بعد 10 أيام من مغادرة طائرتين حربيتين فرنسيتين للبلاد عقب أعلان تشاد مؤخرًا إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع باريس. في سياق متصل أرسلت تشاد يوم الجمعة الموافق (٢٠ ديسمبر) بيانًا إلى فرنسا يطالبها بالانسحاب الكامل لكل الأفراد من قاعدتها في نجامينا بحلول 31 ديسمبر. فاجأ هذا الموقف فرنسا التي كانت تستعد لبدء سحب قواتها البرية من تشاد اعتبارًا من الأسبوع القادم. وفي هذا السياق، أعلن الجيش التشادي يوم الخميس الموافق (٢٦ ديسمبر) أن فرنسا سلمت أول قاعدة عسكرية لها في تشاد. كما تسلم رئيس تشاد “محمد إدريس ديبي إتنو” رتبة مشير في احتفال رسمي يوم السبت الماضي الموافق (٢١ ديسمبر)، بعد موافقة المجلس الوطني الانتقالي بأغلبية 160 صوتًا. وتأتي هذه الترقية قبل ثلاثة أسابيع من أول انتخابات تشريعية ومحلية منذ 2011، حيث حصل على نفس رتبة والده الراحل، في وقت تشهد فيه البلاد انسحابا للقوات الفرنسية.

٣-الغابون: أعلنت الغابون اعتزامها إنشاء مركز تقني صناعي في العاصمة ليبرفيل لإنتاج الأدوات الإلكترونية محليًا، وإعادة تدوير النفايات الإلكترونية للاستفادة منها. جدير بالذكر إن الغابون تسعي إلى تعزيز مكانتها في المجال الرقمي، ولعب دور محوري في التحول الرقمي في منطقة وسط إفريقيا.

رابعًا: نظرة على مستجدات دول غرب إفريقيا:

فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية:

أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو يوم الإثنين الموافق (٢٣ ديسمبر) رفضهما مهلة الأشهر الستة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لإعادة النظر في قرار انسحابها من التكتل. هذا وقد اعتبرت الدول الثلاث” التي تحكمها مجالس عسكرية” أن المهلة محاولة خارجية لزعزعة الاستقرار، مؤكدة أن قرار خروجها من المنظمة لا رجعة فيه.

فيما يتصل بمستجدات الدول:

١-نيجيريا: أعلن رئيس مصفاة دانغوت إدوين ديفاكومار أن المنشأة النفطية تعمل حاليًا بنسبة 85% من طاقتها الإنتاجية، بإنتاج يصل إلى 550 ألف برميل يوميًا. وتستهدف المصفاة، التي أنشأها الملياردير أليكو دانغوت في لاغوس، تصدير منتجات بمعايير أوروبية بحلول يناير المقبل.

بالانتقال إلى حاثي توزيع المساعدات الخيرية في العاصمة أبوجا، تم أعلان وفاة 13 شخص على الأقل في حادثي تدافع منفصلين خلال توزيع مساعدات خيرية في نيجيريا، بينهم أربعة أطفال، فيما توفي 3 آخرون في ولاية أنامبرا. وتأتي هذه الحوادث وسط أزمة معيشية حادة تشهدها البلاد مع ارتفاع معدلات التضخم. هذا وقد أعلنت الشرطة النيجيرية، يوم الأحد الماضي الموافق (٢٢ديسمبر)، إن حصيلة القتلى جراء التدافع ارتفعت إلى 32 شخصًا.

فيما يتصل برفع الحظر على التنقيب عن المعادن: أعلن  وزير التعدين النيجيري “ديلي أليكي” يوم الإثنين الموافق (٢٣ ديسمبر)، عن رفع الحظر المفروض على التنقيب عن المعادن في ولاية زامفارا شمال غربي البلاد، جدير بالذكر أن ذلك يأتي بعد تعليق دام خمس سنوات، فقد أشار الوزير إلى تحسن الوضع الأمني. كما تم تعليق أنشطة التعدين في الولاية التي تحتوي على رواسب ضخمة من الذهب والليثيوم والنحاس، عام 2019 بعد هجمات لمسلحين.   

أما ما يرتبط بقرار حظر استعمال الأكياس البلاستيكية، أعلنت نيجيريا عن بدء تنفيذ قرار حظر استعمال الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في البلاد حيز التنفيذ الشهر المقبل. جدير بالذكر إن تنفيذ القرار يواجه تحديًا كبيرًا في ظل استمرار استخدام هذه الأكياس في الأسواق.

٢-كوت ديفوار: شهدت العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار تحولًا فنيًا لافتًا مع انطلاق “مهرجان الكتابة على الجدران الإيفواري” الأول، هذا المهرجان الذي جمع 40 فنانًا محليًا وعالميًا. وبعدما كان فن الغرافيتي مرفوضاً، أصبح الآن يزين واجهات الفنادق والطرق الرئيسية في المدينة، حيث نجح الفنانون في تحويل جدران بطول 300 متر إلى لوحات فنية نابضة بالحياة.

3-ليبيريا: أعلن” جالا باربو”، المحامي المسؤول عن إنشاء محكمة جرائم الحرب في ليبيريا يوم السبت الماضي(الموافق ٢١ ديسمبر)، أن المحكمة ستبدأ أولى محاكماتها خلال السنوات الخمس المقبلة. وتأتي هذه الخطوة بعد عقدين من الحروب الأهلية التي خلفت 250 ألف قتيل، حيث لم تحاكم ليبيريا حتى الآن أي شخص على الجرائم المرتكبة خلال تلك الفترة.

٤-غانا: خفضت غانا توقعات حصاد الكاكاو للموسم الحالي الذي بدأ في سبتمبر للمرة الثانية بنسبة 5% بسبب تبعات الطقس. ومن المتوقع أن يبلغ حصاد البلد الذي يعد ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، بحلول أغسطس 2025 نحو 617500 طن.

٥-النيحر: بعد فشل الوساطة في حل نزاع النيجر مع  شركة أورانو الفرنسية، لجأت الشركة للتحكيم الدولي في نزاعها مع النيجر عقب سحب رخصة تشغيل منجم إيمورارين في يونيو الماضي. ويأتي ذلك بعد فقدان الشركة السيطرة التشغيلية على شركة سوماير التي تمتلك فيها 63%، حيث تتراكم مخزونات اليورانيوم بقيمة 300 مليون يورو بسبب إغلاق الحدود منذ انقلاب يوليو 2023.

٦مالي: أفادت مصادر محلية وأمنية لوكالة فرانس برس بمقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا في هجمات نُسبت لمسلحين استهدفت عدة قرى في منطقة باندياغارا وسط مالي. وأوضح مسؤول محلي أن المهاجمين أحرقوا مخازن الحبوب مما أدى إلى فرار السكان، فيما أكد مصدر أمني أن عدد القتلى بلغ 21 شخصًا إضافة إلى وقوع جرحى.

٧- بوركينا فاسو: حكمت المحكمة العليا في واغادوغو على أربعة مسؤولين في بوركينافاسو مدانين باختلاس الأموال العامة والإثراء غير المشروع، بالسجن لمدد تتراوح بين 6 و15 عامًا ودفع غرامات، وتعادل المبالغ التي أدين المسؤولون الأربعة باختلاسها نحو 4.3 مليون دولار. وأمام المسؤولين المدانين 15 يوما للاستئناف قبل إصدار مذكرة اعتقال بحقهم.

٨-بنين: تسعى بنين لبيع ما يصل إلى 40% من حصتها في “بنك الصناعة والتجارة الدولي” المملوك للدولة، من خلال طرح 23.1 مليون سهم للبيع. وتهدف بنين من خلال عملية البيع لجمع 192.3 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية.

٩– غينيا: دعت أحزاب معارضة ومنظمات مجتمع مدني في غينيا إلى تنظيم مظاهرات بدءًا من 6 يناير 2025 للمطالبة برحيل المجلس العسكري الحاكم، وتراجع المجلس عن تعهد سابق بإجراء استفتاء دستوري قبل نهاية العام وتسليم السلطة للمدنيين نهاية 2024.

خامسًا: مستجدات دول جنوب إفريقيا:

ما يتعلق بعموم منطقة إفريقيا: جنوب سجلت منطقة جنوب القارة الأفريقية أسوء موجة جفاف منذ 100 عام نتيجة ظاهرة النينو، مما أدى لانخفاض إنتاج الذرة في جنوب أفريقيا بنسبة 22% وفقدان نصف المحاصيل في زامبيا وزيمبابوي. وتأثر أكثر من 16 مليون شخص في البلدين، فيما دعا خبراء الحكومات لتنويع المحاصيل وإطلاق مخزونات الأمن الغذائي لمواجهة الأزمة المتوقع استمرارها حتى أبريل 2025.

أما ما يتصل بمستجدات دول المنطقة:

١-جنوب إفريقيا: أعلنت وزيرة النقل الجنوب أفريقية “باربرا كريسي ” يوم الجمعة الماضي الموافق (٢٠ ديسمبر) عن وقوع 439 حادثًا مروريًا مميتًا منذ بداية ديسمبر، أودت بحياة 512 شخصاً بزيادة 2.6% عن العام الماضي. وأوضحت أن المشاة يمثلون النسبة الأكبر من الضحايا بواقع 45.6%. وفي هذا الصدد أكدت علي عزم الحكومة تكثيف الرقابة في الضواحي والبلدات وزيادة الدوريات على كافة الطرق.

بالانتقال إلى ملف التعليم داخل الدولة دخل قانون التعليم الجديد في جنوب إفريقيا حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي الموافق (٢٠ ديسمبر) وأشار الرئيس الجنوب إفريقي “سيريل رامافوزا” إلى أن تفعيل القانون بشكل كامل جاء بعد موافقة أحزاب الحكومة الائتلافية في البلاد. هذا وقد اعترضت أحزاب في الحكومة سابقًا على بندين في القانون يعززان سلطة الحكومة بخصوص سياسات اللغة والقبول في المدارس.

ما يتصل الزلزال الذي ضرب البلاد، ذكر المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن زلزالا بلغت شدته 5.48 درجة ضرب جنوب إفريقيا يوم الأحد الماضي الموافق (٢٢ ديسمبر) ووفقًا للمركز فإن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلو.

اما ما يتصل بملف البطالة، قدر مكتب الإحصاء المركزي في جنوب إفريقيا أن قرابة 10 ملايين شخص في البلاد يعانون من البطالة بانخفاض طفيف عن الربع الثاني من العام الحالي. وتعاني البلاد من واحد من أعلى معدلات البطالة على مستوى العالم.

انتقالًا إلى مشاريع الطاقة الشمسية، منحت جنوب إفريقيا لعدة شركات مشاريع للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل 1760 ميغاوات. في هذا الأطار، تجدر الإشارة إلى أن جنوب إفريقيا خطة لتطوير الطاقة المتجددة على مدى خمس سنوات والحد من الاعتماد على الفحم لتوليد الكهرباء، بتكلفة تبلغ 82 مليار دولار.

٢-موزمبيق: تعهد رئيس موزمبيق” فيليب نيوسي” بترك منصبه في يناير مؤكدًا أنه لن يعلن حالة الطوارئ لتمديد حكمه. كما صرح أنه قد أجرى مكالمة هاتفية مع زعيم المعارضة “فينانسيو موندلين” الذي تزعم الاحتجاجات ضد الانتخابات الأخيرة، دون تقديم تفاصيل حول المحادثة. وفي سياق مرتبط، صادق المجلس الدستوري في موزمبيق على نتائج الانتخابات المتنازع عليها يوم الإثنين المنصرم الموافق (٢٣ ديسمبر) والتي أظهرت فوز مرشح حزب “فريليمو” الحاكم دانييل تشابو بنسبة 71% من الأصوات. جدير بالذكر إن انتخابات أكتوبر الماضي أسفرت عن احتجاجات دامية في موزمبيق راح ضحيتها العشرات وفقًا لمنظمات حقوقية، في ظل اتهامات من المعارضة بالتزوير. هذا وقد دعا زعيم المعارضة في موزمبيق “فينانسيو موندلين” إلى الاحتجاج مجددًا بعد مصادقة المجلس الدستوري على نتائج الانتخابات المتنازع عليها وإعلان مرشح الحزب الحاكم “دانييل تشابو” رئيسًا للبلاد. في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية في موزمبيق إن 21 شخصًا على الأقل قضوا في أعمال شغب أعقبت تأكيد المجلس الدستوري لنتائج الانتخابات وفوز مرشح الحزب الحاكم بالرئاسة. وأضاف أن السلطات اعتقلت 78 شخصًا حتى الآن وقامت بتشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد. وتتهم المعارضة السلطات بتزوير الانتخابات. كما أعلن زعيم المعارضة الرئيسي في موزمبيق “فينانسيو موندلين”، أنه سينصب نفسه رئيسا في 15 يناير بعد رفض هزيمته في الانتخابات الرئاسية. جاء إعلانه في الوقت الذي نظم فيه أنصاره احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكم حزب فريليمو الذي دام 49 عامًا. في هذا الصدد، صرحت شركة “جيمفيلدز” البريطانية إن الاضطرابات الجارية في موزمبيق قد تؤثر على عمليات أكبر منجم للياقوت في البلاد. وأضافت في بيان أن المجموعات المرتبطة بالتعدين غير القانوني وتجارة الياقوت استغلت الاضطرابات السياسية”. ويضم منجم “” الذي تملك الشركة نسبة 75% منه أحد أكبر رواسب الياقوت في العالم. كما أعربت جنوب أفريقيا عن قلقها من تصاعد الاحتجاجات العنيفة في موزمبيق عقب إعلان المجلس الدستوري فوز “دانيال تشابو”، مرشح حزب فريليمو الحاكم، في انتخابات أكتوبر. وعرضت بريتوريا المساعدة في إجراء حوار بين الأطراف المتنازعة، مؤكدة استعدادها للعمل مع الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي لإيجاد حل دائم للأزمة. كما أعلن القائد العام لشرطة موزمبيق “برناردينو رافاييل”، يوم الأربعاء الموافق (٢٥ ديسمبر) إن أعمال شغب في سجن بالعاصمة مابوتو أسفرت عن مقتل 33 شخصًا وإصابة 15 آخرين. وأضاف أن ما يقرب من 1534 سجينًا فروا خلال الواقعة قبل القبض على 150 منهم حتى الآن. في هذا الصدد، خفضت شركة ساسول الجنوب أفريقية للبتروكيماويات إنتاج الغاز الطبيعي في منشأة تيماني بموزمبيق، حفاظا على سلامة موظفيها وأصولها وسط اضطرابات ما بعد الانتخابات. فقد أبلغت الشركة عملاءها بعدم قدرتها على توريد الغاز بمعدلات الإنتاج الكاملة.

فيما يتصل بأعصار شيدو: أعلن معهد إدارة المخاطر والكوارث في موزمبيق يوم الأحد الماضي الموافق (٢٢ ديسمبر)، ارتفاع حصيلة إعصار “شيدو” المدمر إلى 94 وفاة على الأقل. كما ارتفعت حصيلة الأضرار الناجمة عن الإعصار حيث تسبب في تدمير أكثر من 110 آلاف منزل في البلاد. كما نشر معهد إدارة المخاطر والكوارث في موزمبيق الإثنين حصيلة جديدة لضحايا إعصار “شيدو” بلغت 120 وفاة ونحو 900 مصاب وسط نزوح 700 ألف شخص. واجتاح الإعصار البلاد في 15 ديسمبر الجاري، قادما من أرخبيل مايوت الفرنسي حيث تسبب في خسائر كبيرة ووفيات.

٣- زامبيا: أعلنت الشرطة الزامبية القبض على مواطن موزمبيقي وزعيم قرية زامبي في العاصمة لوساكا بتهمة محاولة إيذاء الرئيس هاكايندي هيتشيليما باستخدام السحر. وعثرت الشرطة بحوزتهما على أدوات سحر متنوعة وحرباء حية، وتدعي أنهما تم استئجارهما من قبل شقيق نائب برلماني معارض.

فيما يتعلق الاعفاء من تأشيرة الدخول، أعلنت زامبيا توسيع إجراء الإعفاء من التأشيرة ليشمل نحو 50 دولة إضافية، لتحفيز السياحة وإنعاش الاقتصاد. ويدخل الإجراء الجديد حيز التنفيذ اعتبارا من بداية عام 2025. وتشمل الدول الإفريقية المدرجة على القائمة الإضافية المغرب وليبيريا و كابو فيردي و جزر القمر و مدغشقر و ساوتومي وبرينسيبي. جدير بالذكر إن السياحة تمثل 10% في الناتج المحلي الإجمالي في زامبيا، وتتوقع البلاد استقبال 3 ملايين سائح عام 2026. 

٤-ناميبيا: اقترح وزير الطاقة الناميبي توم الويندو إنشاء معهد للنفط والغاز لدعم رواد الأعمال المحليين ومعالجة فجوات المهارات المحورية في قطاع النفط والغاز الذي يشهد تناميا في البلاد. وقال الوزير إن المعهد سيركز على تزويد الناميبيين بالمهارات التقنية اللازمة.

٥-أنغولا: أصدر الرئيس الأنغولي “جواو لورينسو” عفوًا عن 50 سجينًا، بينهم خوسيه فيلومينو دوس سانتوس نجل الرئيس السابق، المدان باختلاس 500 مليون دولار من البنك الوطني. وجاء العفو بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا، وذلك بالاستناد إلي حسن السلوك وعدم وجود خطر اجتماعي. جدير بالذكر إن هذه كانت أول إدانة كبيرة بالفساد في البلاد منذ انتقال السلطة.

قراءة في أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:

١-“تقرير برنامج الأغذية العالمي” : وفقًا للتقرير فإن أكثر من 40 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا يكافحون للحصول على الغذاء، كما توقع التقرير أن يرتفع العدد إلى 52 مليونًا بحلول منتصف عام 2025. وذكر التقرير أن الصراع والنزوح وعدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية الحادة تقف وراء انعدام الأمن الغذائي

٢-“قائمة التراث العالمي لليونسكو” : تصدرت كلًا من جنوب إفريقيا وإثيوبيا دول القارة في عدد المواقع التراثية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

٣-“تقرير صادر عن موقع ذا بيغ ديل“: وفقًا للتقرير انخفض حجم تمويل الشركات الناشئة في القارة خلال العام الحالي بنحو 25% مقارنة بالعام الماضي، هذا وقد أسند التقرير انخفاض حجم تمويل الشركات الناشئة إلى التباطؤ العالمي في رأس المال الاستثماري. هذا وقد تكبدت شركات التكنولوجيا التراجع الأكبر على صعيد التمويل.

٤-“مؤشر نامبيو “: تصدرت الجزائر لائحة الدول الإفريقية بأقل كلفة وجبات في المطاعم تلتها مدغشقر ثم تونس، ويصنف المؤشر تناول الطعام خارج المنازل نشاطًا اجتماعيًا يعكس جودة الحياة للطبقتين المتوسطة وذات الدخل المنخفض.

٥-“وفقا لمنظمة العمل الدولية “: تصدرت رواندا قائمة الدول الإفريقية بأقل عدد من ساعات العمل الأسبوعية بنحو 30 ساعة عمل تليها موريشيوس ثم مدغشقر. بينما حلت أوغندا في المرتبة الأولى بأعلى معدل ساعات عمل بنحو 50 ساعة أسبوعيًا.

٦-“تقرير البنك الدولي“: حذر التقرير من تحديات تهدد قطاع القهوة في إفريقيا بسبب قانون أوروبي يمنع استيراد المحاصيل المزروعة على أراضي غابات قطعت أشجارها. ودعا في تقريره إلى اعتماد أنظمة رقمية لتتبع سلاسل الإنتاج لحماية المصدرين

٧-تقرير لمنظمة “فريدوم هاوس“: وفقًا للتقرير احتلت زامبيا المرتبة الأولى إفريقيا على لائحة الدول التي شهدت تحسنا على مستوى “حرية الإنترنت”. وتقيس المنظمة مجموعة من المؤشرات أهمها القيود الحكومية على التعبير الإلكتروني ومدى تطور البنية الرقمية.

٨-موقع “أفريكان بزنس”: أظهر الموقع تسجيل بنوك جنوب إفريقيا نموًا مرتفعًا في الإيرادات هذا العام في ظل مناخ الاستقرار السياسي والاقتصادي. وأضاف الموقع أن البنوك الكبرى في البلاد شهدت نموًا إجماليًا في الأرباح الرئيسية بنسبة 2.5% في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بعام 2023.

٩-” تقرير للبنك المركزي النيجيري” : أظهر التقرير ارتفاع تدفقات النقد الأجنبي في البلاد بنسبة 70.5% لتصل إلى 42.06 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2024، مقارنة بـ 24.66 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2023. ويوفر قطاع النفط النسبة الأكبر من النقد الأجنبي.

 من خلال التطرق إلى أبرز الزيارات لدول القارة:

١-زيارة الرئيس الفرنسي إلى القرن الافريقي : توجه الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، يوم الجمعة الماضي الموافق (٢٠ ديسمبر) في زيارة إلى جيبوتي لبحث العلاقات الثنائية مع الدولة، كما قام بزيارة للقاعدة العسكرية، وصرح بأن القاعدة الفرنسية في جيبوتي ستكون “نقطة انطلاق” لبعض “المهام” في إفريقيا. جدير بالذكر إن هذا يأتي بالتزامن مع انسحاب أول دفعة من الجنود الفرنسيين من تشاد التي أنهت مؤخرًا اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا. واضطرت فرنسا كذلك إلى إجلاء قواتها من مالي و بوركينا فاسو و النيجر بين عامي 2022 و2023. وتضم القاعدة الفرنسية في جيبوتي 1500 جندي، كما أنها تعد أكبر وحدة فرنسية في الخارج.

كما قام ماكرون بزيارة لأثيوبيا، أعلن خلال زيارته لإثيوبيا، دعمه الكامل لجهود إعادة هيكلة ديون البلاد البالغة 3 مليارات يورو، متوقعًا استكمال العملية في الأسابيع المقبلة. يأتي ذلك بعد توصل إثيوبيا وصندوق النقد الدولي لاتفاق حول مراجعة برنامج تمويل بقيمة 3.4 مليار دولار.  ودعا ماكرون خلال زيارته للقرن الأفريقي، الأطراف المتحاربة في السودان إلى إلقاء السلاح، مؤكدًا إن وقف إطلاق النار والتفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023. فقد نتج عن الصراع عشرات آلاف القتلى و11 مليون نازح، فيما يواجه 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي.

٢-زيارة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية” فيليكس تشيسيكيدي” لاتحاد بوروندي والكونغو الديمقراطية: تأتي هذه الزيارة بعد فشل محادثات السلام بين الكونغو ورواندا، وقد استقبل تشيسيكيدي في المطار نظيره البوروندي “إيفاريست نداييشيمي”. جرت المفاوضات لمدة ساعتين تقريبًا في شكل مغلق. جدير بالذكر إن بوروندي هي الحليف الرئيسي لكينشاسا في منطقة البحيرات الكبرى. منذ أغسطس 2023، أرسلت البلاد حوالي عشر كتائب إلى المناطق الكونغولية في شمال وجنوب كيفو وفقًا لاتفاق سري بين رئيسي الدولتين. كما شاركت هذه الكتائب في اشتباكات ضد جماعة 23 مارس المدعومة من رواندا. وقبل رحلته إلى بوروندي، أجري الزعيم الكونغولي زيارة إلى الكونغو برازافيل، حيث التقى بالرئيس دينيس ساسو نغيسو. في سياق متصل، كتب تشيسيكيدي على تويتر “لن أخضع لإملاءات نظام مفترس يعيش فقط على دماء الكونغوليين وينهب مواردنا. لا نتفاوض مع حركة 23 مارس، التي ليست أكثر من رواندا متخفية”

٣-زيارة الرئيس الصومالي إلى إريتريا:

قام الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود”، بزيارة إلى إريتريا لمناقشة التطورات في المنطقة مع نظيره الإريتري “أسياس أفورقي”. فقد أعربت إريتريا عن غضبها من الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الصومالية مع إثيوبيا في أنقرة، وذلك اتضح خلال تصريح” عبد القادر إدريس”، مستشار وزارة الخارجية الإريترية في شؤون الصومال، فقد أعرب عن قلقه بشأن الاتفاق الذي وقعته حكومة الصومال مع إثيوبيا. وكشف عبد القادر عن غموض يكتنف الاتفاق. وأضاف أنه لم يكن هناك اتفاق خاص بين الحكومة الإريترية والصومال. وأن أخر اتفاق بين الصومال وإريتريا ومصر كان لحماية الصومال من إثيوبيا التي غزت المياه الصومالية.

٤– زيارة وزير الخارجية والهجـرة المصري إلى تشاد:

وصل وزير الخارجية والهجرة المصري “بدر عبد العاطي”، إلى العاصمة التشادية نجامينا يوم الخميس الماضي (الموافق ٢٦ ديسمبر)، وقد كان في استقباله وزير الشئون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي “عبد الرحمن غلام الله”. وقد حرص الوزير المصري على لقاء الجالية المصرية في تشاد، حيث استهل زيارته إلى العاصمة التشادية بزيارة إلى مقر السفارة المصرية في تشاد، حيث التقى بعدد من أعضاء الجالية المصرية الذين حرصوا على استقباله. هذا وقد أعرب الوزير عن تقديره للدور الحيوي الذي تقوم به الجالية في تشاد من خلال المساهمة فى التنمية في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن الجالية تشكل جسرًا للتعاون والتنمية بين البلدين. جدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثماريّة والبناء على زيارة المارشال محمد إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد إلى مصر في يوليو الماضي، فضلاً عن اللقاءات الدورية بين وزيري خارجية البلدين بما يعكس الالتزام المشترك بتعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف بالنسبة التطورات فى الإقليم. وحرص الجانبان على الارتقاء بمستوى التبادل التجاري بين البلدين واستكشاف الفرص المتاحة لزيادة الاستثمارات، حيث اصطحب وزير الخارجية المصري وفدًا من ممثلي كبرى الشركات المصرية لبحث فرص التعاون في مختلف القطاعات وعلى رأسها البنية التحتية والطاقة والزراعة، لتحقيق التنمية المشتركة بما يعود بالنفع والازدهار على شعبي البلدين. كما أجري وزير الخارجية والهجرة زيارة تفقدية لموقع فرع جامعة الإسكندرية في نجامينا خلال زيارته الرسمية لتشاد، حيث أثنى على الجهود المبذولة لاستكمال بناء مبنى الجامعة الجديد مؤكدا على أن الجامعة ستلعب دورًا رائدًا في تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين، ودعم التنمية البشرية وتأهيل الكوادر الشبابية لتحقيق خطط التنمية الوطنية في تشاد، من خلال تحديث المناهج الأكاديمية، وإضافة تخصصات جديدة، وتقديم منح دراسية للطلاب التشاديين. كما أكد على أهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين مصر وتشاد والدول الإفريقية.

نظرة على أبرز القروض لدول القارة:

البدء بموافقة البنك الإفريقي للتنمية على استثمار بقيمة 10 ملايين دولار في صندوق لتطوير البنية التحتية في نيجيريا، وذلك بهدف تطوير البنية التحتية للنقل المستدام وتكنولوجيا توفير الطاقة، في نيجيريا ومنطقة غرب إفريقيا. هذا فضلًا عن موافقة البنك الإفريقي للتنمية على قروض بقيمة 145.86 مليون دولار، لدعم ريادة الأعمال لدى الشباب في كوت ديفوار. ويشمل البرنامج موضع التمويل إنشاء بنك للاستثمار في ريادة الأعمال لدى الشباب في البلاد.   

كما وافق البنك الدولي على تمويل بقيمة 100 مليون دولار لدعم التحول الرقمي في توغو، بهدف استخدام التقنيات الرقمية كرافعة لتسريع النمو وخلق فرص العمل وتحفيز القدرة التنافسية في القطاعات ذات الأولوية. وأشار البنك إلى أن التمويل سيساعد على ربط نحو 8000 مؤسسة عمومية بالنطاق العريض، وتوفير إمكانية الوصول إلى إنترنت أفضل لأكثر من مليون شخص.

ما يتعلق بمستجدات ملف اللاجئين:

١-جنوب السودان: حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تدهور الأوضاع الإنسانية على حدود جنوب السودان مع تدفق أكثر من خمسة آلاف لاجئ يوميًا فرارًا من الحرب في السودان. وأكدت المنظمة أن مراكز العبور في مدينة الرنك تستقبل ضعف طاقتها الاستيعابية، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والمأوى والمياه، فيما ينتظر أكثر من 100 جريح إجراء عمليات جراحية. كما أوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن العنف في السودان دفع أكثر من 80 ألف شخص إلى الفرار إلى جنوب السودان في أقل من ثلاثة أسابيع. ويهرب اللاجئون والعائدون، ومعظمهم من النساء والأطفال، من القتال المتصاعد في ولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق في السودان.

 ٢-جمهورية الكونغو الديمقراطية: يواجه مئات الآلاف من النازحين في ضواحي مدينة غوما الكونغولية صعوبات في تأمين غذائهم اليومي، وذلك على الرغم من مساعدات المنظمات غير الحكومية. في هذا الصدد، يضطر النازحون الفارون من القتال بين الجيش الكونغولي ومسلحي حركة 23 مارس، للعمل في الحقول المجاورة مقابل أجور زهيدة، أو جمع الحطب لبيعه، في ظل استحالة زراعة المحاصيل داخل المخيمات لضيق المساحة.

بالانتقال إلى مستجدات ملف الصحة:

١- نجحت شركة مولدياغ المغربية في تطوير وإنتاج أول اختبار “بي سي آر” أفريقي بالكامل للكشف عن فيروس جدري القردة، وستبدأ بتسليم أولى المجموعات لجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وأوغندا مع نهاية العام. ويأتي هذا التطور، بقدرة إنتاجية تصل إلى 6 ملايين اختبار شهريًا، كخطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الصحي في القارة.

٢- أطلقت وكالة مكافحة الأمراض النيجيرية يوم الاثنين الموافق (٢٣ ديسمبر) مركز للاستجابة للطوارئ، وذلك بعد تسجيل 190 حالة وفاة بسبب حمى لاسا.

٣-أعلنت رواندا الاستعداد لإطلاق عقار CAB-LA، وهو حقن وقائية من فيروس نقص المناعة البشرية تؤخذ كل شهرين، لتكون ثاني دولة في أفريقيا جنوب الصحراء تعتمده بعد زامبيا. وسيبدأ البرنامج في موقعين بكيغالي بألف جرعة، مستهدفا تحسين الالتزام بالعلاج وفعاليته مقارنة بالأقراص اليومية التقليدية.

والانتهاء بأخر مستجدات ملف الرياضة:

١-تعادلت نيجيريا سلبيًا مع مضيفتها غانا في مباراة ذهاب التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية للمحليين، لتعزز آمالها في تحقيق أول فوز على غريمها التقليدي. وسيقام لقاء الإياب في مدينة أويو النيجيرية السبت المقبل، حيث يسعى المنتخب النيجيري للتأهل للبطولة المقررة في كينيا وتنزانيا وأوغندا.

٢- قلد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي بطلي السنغال الرياضيين “عمر كان” و”محمد تفسير”، وسام فارس لدورهما في ترقية الرياضة السنغالية. فقد حقق عمر كان هذا العام أول لقب عالمي للسنغال في فئة الوزن الثقيل في الفنون القتالية المختلطة، كما أحرز محمد تفسير با أول لقب عالمي للسنغال في رياضة الكيك بوكسينغ.

٣-أدرجت صحيفة “الغارديان” البريطانية الدراجة الإثيوبية جينيت ميكونين ضمن قائمتها للشخصيات الملهمة في 2024، وذلك لنجاحها في قيادة فريق ميكيلي 70 إنديرتا النسائي للدراجات في تيغراي، بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الحرب الأهلية.

استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:

قراءات إفريقيّة.

الجزيرة- إفريقيا.

صحيفة الشرق الأوسط.

الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.

.Africa News

. Reuters

. BBC- Africa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى