تقارير

تقرير: يحدث في إفريقيا (٣ يناير : ٩ يناير ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.

يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ٣ : ٩ يناير ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة ، ثم الانتقال إلى أبرز القروض والتمويل الخارجي والمساعدات الخارجية، والتطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، هذا فضًلا عن الإشارة إلى انطلاق القمة الاستثنائية للإتحاد الإفريقي حول أجندة برنامج التنمية الزراعية الشاملة، والانتهاء بمستجدات ملفات الفن، الرياضة داخل القارة.

أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:

  • نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:

١- تونس: كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني تمكنت من إيقاف مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى “تنظيم إرهابي” في عدة محافظات تونسية، دون توضيح هوية هذا التنظيم، وإن كان على علاقة بالموقوفين سابقًا في قضايا إرهابية نُسبت إلى فروع جماعتي “داعش” و “القاعدة” في شمال أفريقيا، مثل تنظيم “جند الخلافة” و “خلية عقبة بن نافع”.

٢- ليبيا: وافق البرلمان الليبي المتمركز في شرق البلاد يوم الأربعاء (الموافق ٨ يناير)، على قانون المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وهو إجراء يهدف إلى إعادة توحيد الدولة المنتجة للنفط بعد أكثر من عقد من الصراع بين الفصائل، لكن تنفيذ القانون قد يكون صعبًا في ظل انقسام ليبيا منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2014 والتي ترتب عليها تنافس إدارتين على السلطة في الشرق والغرب بعد الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.

  • أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:

ما يتعلق بالعلاقات الإقليمية:

١-إثيوبيا – الصومال: أعربت إثيوبيا يوم السبت (الموافق٤ يناير)، عن رغبتها في دعم القوة الجديدة للإتحاد الإفريقي التي من المقرر نشرها هذا الشهر في الصومال. وأكدت الصومال استعدادها لدراسة طلب إثيوبيا. يأتي ذلك بعد توقيع البلدان مؤخرًا اتفاقًا برعاية تركيا لإنهاء التوترات بعد أشهر من القطيعة.

٢-خط أنابيب شرق إفريقيا للنفط الخام: أعلنت وزيرة الطاقة الأوغندية ” روث نانكابيروا” إن مشروع خط أنابيب شرق إفريقيا للنفط الخام الرابط بين أوغندا وتنزانيا يتقدم وفق الجدول الزمني المرسوم. ومن المتوقع اكتمال خط الأنابيب الذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو 3.5 مليار دولار العام القادم. في سياق متصل، دعا الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني” إلى إنشاء سوق مشتركة فعالة في شرق أفريقيا، مؤكدًا على ضرورة حرية تنقل المواطنين والتجارة في المنطقة. وشدد موسيفيني، خلال مهرجان بيني لوو الثقافي في كينيا، على أهمية توحيد الأسواق الإقليمية لتعزيز الازدهار الاقتصادي.

ما يتصل بأبرز مستجدات دول الإقليم:

١- تنزانيا: أعلنت تنزانيا يوم الجمعة الماضية (الموافق ٣ يناير) عن نشر قرابة 500 مرشد زراعي في المناطق الرئيسية لزراعة الكاجو، ضمن سعيها لرفع الإنتاج خلال موسم 2025/2026 إلى 700 ألف طن. وتعد تنزانيا من أكبر منتجي الكاجو في إفريقيا، كما توفر صادراتها من الكاجو نحو 15% من النقد الأجنبي في البلاد. ومن خلال التطرق إلى اقتصاد الدولة، أعلن محافظ البنك المركزي في تنزانيا “إيمانويل توتوبا”، يوم الأربعاء (الموافق ٨ يناير)، عن التوقع بأن تشهد البلاد نموًا سريعًا وتحسنًا في أداء القطاع الخارجي خلال عام ٢٠٢٥، بفعل الإنتاج الزراعي وازدهار مشاريع البناء وتحسن الخدمات اللوجستية وإمدادات الطاقة.

٢– إثيوبيا: واجهت إثيوبيا عدة زلازل خلال هذا الأسبوع، فقد أعلنت هيئة إذاعية وتلفزيونية تابعة للدولة في إثيوبيا ومكتب جيولوجي حكومي يوم الجمعة الماضية (الموافق ٣ يناير)، عن ظهور بوادر على بدء ثوران بركان بمنطقة عفار شمال شرق البلاد، الأمر الذي دفع السلطات إلى نقل سكان الأماكن إيواء مؤقتة. في سياق متصل، رصد مركز الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالًا بقوة 5.5 درجات ضرب إثيوبيا يوم الجمعة. وذكر المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات، كما هز زلزال بقوة 5.8 درجة إثيوبيا يوم السبت الماضي الموافق (٤ يناير)، على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد 142 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا، ثم بعد ذلك ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر شمال شرق مدينة أواش الإثيوبية، على عمق ٩ كيلومترات. وتقع المنطقة ضمن الصدع الإثيوبي الرئيسي الذي شهد أكثر من 67 زلزالًا منذ ديسمبر الماضي، تركزت بشكل رئيسي في منطقة فانتالي الواقعة شمال شرقي البلاد.

٣-كينيا: أفرجت الشرطة الكينية عن أربعة شباب، يأتي ذلك بعد تزايد حدة انتقاد السلطات في ظل عمليات اختطاف طالت منتقدي السلطات، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية. فقد سجلت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان 82 حالة اختطاف منذ احتجاجات يونيو 2024، وما يزال 29 شخصًا في عداد المفقودين. في هذا الصدد، استدعت محكمة نيروبي في كينيا قائد الشرطة المفتش العام “دوغلاس كانجا”، لمساءلته بشأن عمليات الاختطاف التي أثارت غضبًا واسعًا في البلاد.

بالانتقال إلى اقتصاد الدولة، أعلنت بورصة نيروبي يوم الإثنين الماضي (الموافق ٦ يناير)، استئناف تداول أسهم شركة الخطوط الجوية الكينية بعد تعليقه لأكثر من أربع سنوات. وحققت الخطوط الجوية الكينية، التي كانت تعاني من خسائر فادحة لسنوات، صافي ربح نصف سنوي بلغ 4 ملايين دولار للفترة المنتهية في 30 يونيو 2024. ويتجاوز عدد المسافرين عبر الشركة حاليًا 5 ملايين مسافر سنويا إلى 45 وجهة. وتمتلك الحكومة الكينية حصة قدرها 48.9% في الشركة، في حين تمتلك شركة “الخطوط الجوية الفرنسية- كيه إل إم” حصة قدرها 7.8%. في سياق متصل، أشار مكتب الإحصاء في كينيا إلى أن اقتصاد البلاد قد شهد نمو بنسبة 4.0% خلال الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بنسبة 6.0% خلال الفترة نفسها من العام السابق. في هذا الصدد، أسند المكتب تباطؤ النمو إلى ضعف أداء معظم القطاعات، لاسيما انكماش أنشطة قطاعي البناء والتعدين.

٤-موريشيوس: أعلنت وسائل إعلام محلية في موريشيوس أن الشرطة ألقت القبض على محافظ البنك المركزي السابق للبلاد يوم الجمعة (الموافق ٣ يناير)، يأتي ذلك في إطار التحقيق في قضية مؤامرة للاحتيال، حيث أنه خلال الشهر الماضي، أصدرت وحدة مكافحة غسل الأموال التابعة لشرطة موريشيوس أمرًا باعتقال “هارفيش كومار سيغولام” في القضية، دون تقديم تفاصيل. وكان سيغولام خارج البلاد عندما صدر الأمر. وقد تم القبض عليه بمجرد وصوله إلى مطار بليزانس. وقد تم الإفراج عنه بكفالة مالية. كما تم إصدار أمر اعتقال لوزير المالية السابق “رينجانادن باداياشي”، في إطار التحقيق في “اختلاس مزعوم يتضمن صرف 45 مليون روبية على حساب مؤسسة موريشيوس للاستثمار (MIC)، لصالح شركة مينلو بارك المحدودة”. يأتي أمر الاعتقال ضد باداياشي واتهام سيجولام كأول تحرك من جانب حكومة رئيس الوزراء “نافين رامجولام”، الذي اتهم الإدارة السابقة بتزوير أرقام الناتج المحلي الإجمالي وعجز الميزانية والدين العام لسنوات.

٥- رواندا: قدمت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والأمن في البرلمان الرواندي يوم الأربعاء الماضي (الموافق ٩ يناير)، مشروع قانون يتضمن تعديلات لتعزيز إجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل. كما تركز التعديلات على مواءمة عمل مركز جمع المعلومات المالية في رواندا مع المعايير الدولية لمعالجة الجرائم المعقدة والمتطورة بشكل أفضل، وتمديد فترة مصادرة الأصول.

ما يتعلق باقتصاد الدولة، أعلنت رواندا عن ارتفاع عائدات صادرات الفاكهة خلال السنة المالية 2023/2024 بنسبة 82.5% لتصل إلى 34.7 مليون دولار، مقارنة بـ 19 مليون دولار العام الماضي. وحققت صادرات الأفوكادو ثلث العائدات هذا العام، حيث ارتفعت بنسبة 74% لتتجاوز 11 مليون دولار.

٦السودان: فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ومنعته من السفر إلى الولايات المتحدة وقررت تجميد أي أصول قد تكون له في الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيا وإبادة جماعية في السودان.

٧-جنوب السودان: تم استئناف محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمعارضة والجماعات المسلحة غير الموقعة على اتفاق 2018، في نيروبي يوم الإثنين الماضي (الموافق ٦ يناير). يأتي ذلك ضمن محاولات التوصل إلى تسوية خلال العام 2025 لإجراء الانتخابات العامة في 2026. هذا وقد دعا الرئيس “سلفا كير” المعارضة للتحلي بالوطنية، فيما طالب قادة المعارضة والمجتمع المدني بتغيير شامل في المواقف السياسية. في سياق متصل، أعلن وزير النفط في جنوب السودان “بوت كانج شول”، عن استئناف إنتاج النفط الخام في المناطق رقم 3 و7 اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق ٨ يناير، بإنتاج أولي يُقدر بنحو 90 ألف برميل يوميًا. يأتي ذلك في ضوء معاناة اقتصاد جنوب السودان من ضغوط شديدة خلال السنوات الأخيرة نتيجة أعمال العنف وتراجع عائدات النفط الخام، وهو مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، بسبب تعطل حركة التصدير نتيجة الحرب في السودان المجاورة.

٨-حكومة أرض الصومال: أكدت حكومة أرض الصومال الجديدة أنها سوف تقوم بإعادة تقييم مذكرة التفاهم التي توصلت إليها الحكومة السابقة مع إثيوبيا مطلع العام الماضي لضمان أنها تخدم مصالح أرض الصومال. في هذا الصدد، أشار وزير خارجية أرض الصومال “عبد الرحمن طاهر آدم”، الذي كان من أشد المنتقدين للمذكرة عندما كان معارضًا للحكومة السابقة في اجتماع مع اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في أرض الصومال إلى غموض يكتنف المذكرة. وأوضح آدم أن ما تقوله إثيوبيا يختلف عما كان يقوله رئيس أرض الصومال السابق الذي كان يؤكد أنهم يؤجرون منفذًا بحريًا من إثيوبيا مقابل الاعتراف بأرض الصومال لكن أديس أبابا ذكرت أنها تفكر في الاعتراف بعد حصولها على المنفذ البحري.

  • أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:

١-جمهورية الكونغو الديمقراطية: أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن استعدادها لمواجهة تحديات اللائحة الأوروبية الجديدة المتعلقة بمكافحة إزالة الغابات، في هذا السياق، تؤكد الكونغو امتلاكها 80 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المنفصلة عن غاباتها. وتخطط الحكومة لتطوير إنتاج الكاكاو من 150 ألف طن حاليًا إلى 3 ملايين طن بحلول 2030، مع تنويع أسواقها لتشمل الولايات المتحدة والهند والصين.

بالانتقال إلى قرار استئناف عقوبة الإعدام، أعلنت السلطات الكونغولية نيتها إعدام 172 سجينًا مدانين بالسطو المسلح، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا. وألغت الكونغو الديمقراطية عقوبة الإعدام في عام 1981، واستأنفت العمل بها عام 2006.

ما يتعلق بملف التعدين غير القانوني، شهدت الكونغو الديمقراطية مظاهرات احتجاجيه على التعدين غير القانوني في شرق البلاد. ووفقًا للسلطات المحلية في إقليم ساوث كيفو الغني بالمعادن، فإن مئات شركات التعدين، ومعظمها صينية تستخرج الذهب دون الإعلان عن الأرباح وغالبًا دون تصاريح عمل سارية.

٢-الكاميرون: شن مسلحون من نيجيريا هجوم على قرية باكينجاو على حدود الكاميرون مع نيجيريا، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود كاميرونيين على الأقل وأصابه عدة آخرين. وهذه هي أحدث محاولة في سلسلة من المحاولات للاستيلاء على أراض في المنطقة. فقد وقع الهجوم عندما عبر مئات من رعاة الفولاني المسلحين الحدود من ولاية تارابا في نيجيريا لمهاجمة موقع عسكري. كان هذا الهجوم ردًا انتقاميًا بعد أن قتل جنود كاميرونيون عدة رعاة في اليوم السابق.

٣-تشاد: أعلنت الحكومة التشادية عن هجوم استهدف القصر الرئاسي في نجامينا مساء يوم الأربعاء الماضي (الموافق ٨ يناير)، وقد أسفر عن هذا الهجوم مقتل 18 مهاجمًا وأصابه 6 آخرون، بالإضافة إلى مقتل أحد أفراد الأمن الرئاسي وإصابة ثلاثة آخرين، كما أعلنت السلطات عن نشر قوات الأمن بشكل مكثف في محيط القصر الرئاسي، وأغلاق الطرق المؤدية إليه بالدبابات ونشرت عناصر مسلحة عند نواصي الشوارع.

  • قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:

١-غانا: أقر برلمان غانا ميزانية مؤقتة تسمح للحكومة بإنفاق 4.65 مليار دولار حتى مارس القادم، وذلك بهدف تجنب إغلاق الحكومة إغلاقًا غير مسبوق. في سياق متصل، أدى “جون دراماني ماهاما” اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية رئيسًا لغانا يوم الثلاثاء الماضي الموافق (٧ ديسمبر) في حفل أقيم في العاصمة أكرا، متعهدًا بالتغلب على السخط العام من خلال تعزيز الاقتصاد وخلق فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها، حيث يتولى الرئيس الجديد مهامه وسط توقعات بإصلاحات سريعة لمعالجة أزمة الطاقة والديون، مع ارتفاع معدل التضخم إلى 23% في نوفمبر الماضي.

ما يرتبط بحريق سوق كانتامانتو، بدأ آلالاف التجار المتضررين من حريق سوق كانتامانتو في أكرا حملة تنظيف واسعة، مع تعهدهم بإعادة بناء أكبر مركز لإعادة تدوير وبيع الملابس المستعملة في أفريقيا، حيث يواجه نحو 8 آلالاف شخص خسائر فادحة بعد احتراق مخزونهم وأكشاكهم، لكنهم مصممون على استئناف نشاطهم سريعًا لضمان معيشتهم في غياب أي بدائل أخرى.

٢-بنين: وجه الناشط والزعيم الإفريقي “ستيليو جيل روبرت كابو تشيتشي”، المعروف باسم “كيمي سيبا”، نقدًا لاذعًا لإدارة الرئيس “باتريس تالون”، فقد أتهم الرئيس بوضع العوائق وعرقلة الأعمال المحلية مع منح امتيازات كبيرة للشركات الأجنبية، وفي هذا الصدد، أعلن “كيمي سيبا” عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في بنين المقرر إجراؤها في أبريل 2026.

ومن خلال التطرق إلى سعي الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، بدأت بنين تطبيق حظر على استيراد الدجاج المجمد منذ مطلع العام الحالي، يأتي ذلك في خطوة تستهدف تشجيع الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي. ويستعد المنتجون المحليون لزيادة إنتاجهم لتعويض الواردات التي تتجاوز 100 ألف طن سنويًا، وذلك على الرغم من التحديات المتعلقة بتوفير الأعلاف وتمويل المزارعين، فيما يخطط القطاع لتحويل المستوردين السابقين إلى موزعين للمنتج المحلي.

٣– كوت ديفوار: أعرب الرئيس الإيفواري “الحسن واتارا”، الذي يشغل ولاية ثالثة مثيرة للجدل منذ 2020، عن رغبته في مواصلة خدمة بلاده كرئيس مؤكدًا تمتعه بصحة جيدة، كما أوضح أن حزبه لم يحسم بعد مرشحه لانتخابات 2025.

بالانتقال إلى ملف الطاقة، أطلقت شركة “إيني” الإيطالية للطاقة المرحلة الثانية من مشروع بالين، أكبر حقل للنفط والغاز في كوت ديفوار. ويتوقع أن ترفع هذه الخطوة الإنتاج في الحقل إلى 60 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا و1.98 مليون متر مكعب من الغاز المصاحب يوميًا. وتم اكتشاف الحقل عام 2021 ويقدر مخزونه بنحو 2.5 مليار برميل من النفط و93.5 مليار متر مكعب من الغاز.

كما أعلنت هيئة ميناء أبيدجان في كوت ديفوار إنها اتخذت احتياطاتها قبيل وصول سفينة تحمل 20 ألف طن من نترات الأمونيوم القابلة للانفجار. يأتي ذلك ردًا على المخاوف بشأن الشحنة، كما أشارت الهيئة إلي أن السفينة التي وصلت يوم الإثنين الماضي (الموافق ٦ يناير)، سوف تبقى في الميناء الخارجي كإجراء احترازي “لحماية السكان والممتلكات”. ومن المقرر تفريغ 3000 طن من الشحنة في الميناء. جدير بالذكر إن نترات الأمونيوم تُستخدم عادة كسماد طبيعي، لكنها قابلة للانفجار.

٤– نيجيريا: شهدت بلدة غانا في ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا هجوم يوم الثلاثاء الماضي (الموافق ٧ ديسمبر)، نتج عنه اختطاف ما لا يقل عن 46 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. تجدر الإشارة إلى أنه تم تنفيذ الهجوم بعد حادث اختطاف جماعي مشابه وقع الشهر الماضي.

بالانتقال إلى اقتصاد الدولة، كشف البنك المركزي النيجيري عن ارتفاع التحويلات المالية الواردة إلى البلاد إلى 3.8 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، مقارنة بـ 2.3 مليار دولار في الفترة نفسها من 2023. ويأتي هذا النمو بعد تخفيف قيود أسعار الصرف على شركات التحويل في يناير 2024. في سياق متصل، تخطط شركات اتصالات في نيجيريا لمضاعفة رسوم المكالمات الهاتفية وحزم بيانات الإنترنت، لمعالجة ارتفاع تكاليف التشغيل. فقد اقترحت الشركات مضاعفة الرسوم إلا أنها تنتظر موافقة الحكومة. يأتي ذلك في ظل معاناة نيجيريا حاليًا من إحدى أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود في ظل تجاوز نسبة التضخم 30%.  

٥-السنغال: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يقضي بانسحاب السنغال من فئة البلدان الأقل نموًا، وهي دول تواجه تحديات هيكلية على الأصعدة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. واعتبر القرار الأممي، أن انسحاب السنغال من هذه الفئة “يدل على التقدم الملحوظ الذي أحرزته البلاد، لا سيما في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية” . أما ما يتعلق بالحياة الحزبية، أعلنت السلطات السنغالية عزمها مراجعة وضع الأحزاب السياسية البالغ عددها 348 حزبًا، وذلك بهدف ترشيد المشهد السياسي. هذا وقد انتقد الرئيس “باسيرو ديوماي فاي” التشرذم المفرط للساحة السياسية، فيما أيد المجتمع المدني هذا التوجه داعيًا إلى تحديث النظام الحزبي عبر مشاورات شاملة.

٦-مالي: أعلن الجيش المالي يوم السبت الموافق (٤ يناير)، عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم الدولة بمنطقة الساحل الإفريقي عقب عملية استخباراتية وهو القيادي محمد ولد أركحيل المعروف بكنيتي “أبو رقية” و”أبو حاش“. وأضاف البيان أن القوات المالية استطاعت خلال العملية “تحييد عدد من مقاتلي التنظيم” وضبط كميات كبيرة من الأسلحة، بينها “مكونات لتصنيع العبوات الناسفة”. في سياق متصل، أصدرت قيادة الأركان العامة للجيش المالي بيانًا يوم الأربعاء الماضي (الموافق ٨ يناير)، أشارت فيه إلى أن الوحدة العسكرية المتمركزة في مدينة نيورو الواقعة شمال غربي مالي على الحدود مع موريتانيا نجحت في التصدي لهجوم إرهابي استهدف المدينة، ووصفت ما حدث بأنه رد قوي. هذا وقد أضافت قيادة الجيش المالي إن عددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية تسللوا إلى المدينة بمساعدة داخليّة، واستهدفوا عدة مواقع حساسة في المنطقة، دون إعطاء أي تفاصيل عن طبيعة المساعدة الداخلية التي حصل عليها مقاتلو القاعدة.

بالانتقال إلى ملف التعدين، وقعت مالي اتفاقية مع شركة “الييد غولد “، الكندية تحصل مالي بموجبها على حصة 35% في منجم جديد ضمن مشروع ساديولا. هذا وقد صرح وزير المعادن المالي “أمادو كيتا” في تصريح له إن المشروع الجديد سيتم تسييره بموجب القانون الجديد للتعدين في مالي.

٧-غينيا: شهدت غينيا اندلاع احتجاجات مناهضة للمجلس العسكري يوم الإثنين الماضي (الموافق ٦ يناير)، تسببت في تعطيل التجارة والنقل في العاصمة كوناكري. هذا وقد حظرت السلطات الاحتجاجات قائلة إنها لم تتلق إخطارًا بذلك. ودعا تحالف “القوى الحية في غينيا” المعارض إلى الاحتجاجات للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين. في هذا الأطار، يتهم التحالف المعارض السلطات بـ “تكميم الأفواه” واغتيال أكثر من 60 متظاهرًا.

بالانتقال إلى أحكام القضاء في الدولة، قضت محكمة في غينيا يوم الثلاثاء الماضي (الموافق ٧ يناير) بسجن رئيس “الحركة الديمقراطية الليبرالية”، لمدة عامين بتهمة إهانة وتشويه سمعة” رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال” مامادي دومبويا”، جدير بالذكر أن الحكم قد أثار انتقادات من المعارضة التي تتهم السلطة بـ تكميم الأفواه واغتيال المتظاهرين

٨-غينيا بيساو: في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، حكم القضاء في غينيا بيساو بالسجن 17 عامًا على اثنين مكسيكيين وكولومبي وبرازيلي، تم اعتقالهم في سبتمبر 2024 في بيساو وبحوزتهم 2,6 طن من الكوكايين على متن طائرة قادمة من فنزويلا.

  • أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:

١-جنوب إفريقيا: صرح الرئيس التنفيذي لمجلس أعمال السيارات “ميكيل ماباسا” إن جنوب إفريقيا تستعد لاستثمارات صينية في صناعة السيارات بعد إقرار إعفاء ضريبي بنسبة 150% على الاستثمار في إنتاج مركبات الطاقة الجديدة. وكشف ماباسا عن توقيع ثلاث شركات صينية لصناعة السيارات اتفاقيات مع مجلس أعمال السيارات، مؤكدا أن البلاد بحاجة للبدء في إنتاج السيارات الكهربائية للحفاظ على مكانتها في الصناعة العالمية.

٢– موزمبيق: أعلن زعيم المعارضة في موزمبيق “فينانسيو موندلين”، يوم الأحد الماضي (الموافق ٥ يناير)، أنه سيعود إلى البلاد يوم ٩ يناير قبل تنصيب الرئيس الجديد. يأتي ذلك بعد مغادرة موندلين البلاد منذ نهاية أكتوبر الماضي، وتمكن من قيادة احتجاجات دامية ضد نتائج الانتخابات المتنازع عليها، لقرابة شهرين. ومن المقرر تنصيب الرئيس الجديد” دانييل تشابو” مرشح حزب “فريليمو” الحاكم في 15 يناير الجاري. بالفعل عاد “فينانسيو موندلين”، زعيم المعارضة الموزمبيقية، إلى البلاد يوم الخميس الموافق (٩ يناير) وسط انتشار أمني مكثف، فقد أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مئات من أنصاره الذين تجمعوا بالقرب من المطار الدولي الرئيسي للترحيب به في وطنه.

٣-زامبيا: سجلت عملة زامبيا سلسلة من أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ بداية العام مع استمرار الجفاف الشديد في الضغط بقوة على اقتصاد الدولة المنتجة للنحاس في جنوب افريقيا، حيث أن العملة الآن أقل بنحو 3% عن مستواها قبل اتفاق إعادة هيكلة ديونها وانخفضت بنحو 15% على مدى الأشهر الستة الماضية. وكان سعر صرفها يتداول عند 27.95 مقابل الدولار يوم الأربعاء (الموافق ٨ يناير)، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى قياسي بلغ 28.05 يوم (الثلاثاء٧يناير). في سياق متصل، أعلنت زامبيا عن إعادة فرض ضريبة نسبة 15% على صادرات المعدن، يأتي ذلك بعد تعليقها عام 2019، جدير بالذكر أن زامبيا هي ثاني أكبر منتج للزمرد في العالم.

٤-مالاوي: اعتقلت الشرطة في مالاوي وزير المالية السابق “جوزيف موالا” و4 مسؤولين سابقين بتهمة اختلاس ما يعادل نحو 250 مليون دولار من شركتين مملوكتين للدولة. هذا وقد أوضح بيان للشرطة إن مطلوبًا سادسًا ما يزال هاربًا. وقد أضاف البيان أن المعتقلين الخمسة سيمثلون أمام محكمة مختصة. 

ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:

١-محادثة هاتفية بين الرئيس المصري ونظيره الأوغندي: تلقى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” يوم الجمعة الماضية (الموافق ٣يناير)، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأوغندي “يوري موسيفيني”، تضمنت المكالمة نقاش الأوضاع في منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، كما أكد الرئيسان على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين المصري والأوغندي، مشددين على أهمية تعزيز التعاون المشترك واستكشاف آفاق أرحب للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين، وذلك في ضوء الدور المحوري للبلدين في القارة الإفريقية، وخاصة في سياق تعزيز التعاون والتنسيق بين دول حوض النيل، كما تطرق الاتصال أيضًا إلى مسألة استضافة أوغندا المرتقبة لقمة الإتحاد الإفريقي الاستثنائية حول البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية، حيث أكد الرئيس السيسي على الحاجة إلى ضرورة صياغة سياسات إفريقية تدعم الصناعات الزراعية، وتعزز تمكين صغار المزارعين والنساء والشباب من خلال تسهيل حصولهم على التمويل والقروض الميسرة للوصول إلى الأسواق وتيسير التجارة، فضلًا عن تعزيز استخدام التقنيات الرقمية لمواكبة التطور المتزايد في هذا المجال.

٢– محادثة هاتفية بين وزير الخارجية والهجرة المصري و نظيره الكاميروني: أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري “بدر عبد العاطي” اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الكاميروني “لوجن مبيلا”، يوم الخميس (الموافق ٩ يناير)، يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز أواصر التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الكاميرون، هذا وقد استعرض الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز الشراكة في مجالات الاقتصاد والتجارة وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة. كما ناقشا أبرز القضايا الإقليمية، ودعم التعاون الإفريقي لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة وسط إفريقيا. كما تم الاتفاق على تكثيف المشاورات والتنسيق الوثيق بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، فضلًا عن تبادل التأييد في الترشيحات التي تمثل أولوية للجانبين.

٣-جولة وزير الخارجية الصيني في إفريقيا: بدأ وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” زيارة إلى أربع دول أفريقية وهي ” ناميبيا وجمهورية الكونغو ونيجيريا وتشاد” في السادس من يناير، جدير بالذكر أن هذه السنة الخامسة والثلاثين على التوالي التي يختار فيها وزير الخارجية الصيني أفريقيا كوجهة لأول رحلة خارجية بداية العام، فقد أكدت الزيارات السنوية للصين على الشراكة العميقة الجذور والاحترام المتبادل بين الصين وأفريقيا. وقال أحد الخبراء إن كل رحلة تهدف إلى معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه أفريقيا، من التخفيف من حدة الفقر وعجز البنية الأساسية إلى النمو المستدام. خلال زيارته إلى ناميبيا، أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده تظل الصديق الأكثر موثوقية والشريك الأكثر ثباتًا لإفريقيا، بغض النظر عن التغيرات في المشهد الدولي أو الإقليمي. في هذا السياق، تسعى ناميبيا إحدى أكبر منتجي اليورانيوم عالميًا، لجذب استثمارات صينية في مجال الطاقة النووية. وقال الرئيس الناميبي “نانغولو مبومبا” خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن ناميبيا تسعى لإضافة قيمة لمخزونها من اليورانيوم من أجل التطوير السلمي للطاقة النووية. هذا وقد توجه وزير الخارجية الصيني يوم الثلاثاء (الموافق ٧ يناير) إلي برازافيل، وأعلن عن عزم بلاده التعاون مع الدول الأفريقية في بناء “الحزام الشمسي الأفريقي”، كاشفًا عن تجاوز القدرة المركبة لمحطات الطاقة الكهروضوئية المشتركة 1.5 جيجاوات. ودعا الوزير الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها وتقديم الدعم المالي والتقني للقارة الأفريقية. وخلال زيارته في نيجيريا تعهد وزير الخارجية الصيني “وانغ يي”، يوم الخميس الماضي (الموافق ٩ يناير)، بتقديم 136 مليون دولار كمساعدات عسكرية لإفريقيا، وأضاف أن الصين ستساعد في تدريب 6000 جندي و1000 ضابط شرطة في جميع أنحاء القارة، هذا فضلًا عن دعم الأفارقة بقوة في معالجة القضايا الإفريقية بالطريقة الإفريقية.

ثالثًا: الاطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:

١-” التقرير السنوي لصناعة الفضاء الإفريقية“: أشار التقرير إلى أن 23 دولة في القارة تتطور وتستعد لإطلاق 125 قمرًا صناعيًا إضافيًا في الفضاء خلال العامين المقبلين. وتتصدر كل من مصر وجنوب إفريقيا قائمة القارة في امتلاك أقمار صناعية في مدار الكوكب.

٢-” مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” : وفقًا للتقرير فإن الفترة ما بين 1 و 3 يناير 2025، شهدت نزوح أكثر من 100 ألف شخص بسبب المعارك الدائرة شرقي الكونغو الديمقراطية. ويشهد شرق البلاد منذ ثلاثة عقود صراعًا بين مجموعات مسلحة محلية وأجنبية.

٣-“تقرير الأمم المتحدة بشأن المتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”: نُشر تقرير أُممي يوم الأربعاء الماضي (الموافق ٨ يناير)، أشار خبراء الأمم المتحدة في التقرير إلى أن المتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاموا بتصدير ما لا يقل عن 150 طنًا متريًا من الكولتان إلى رواندا بشكل احتيالي العام الماضي، مما أدى إلى أكبر تلوث لسلسلة إمدادات المعادن في منطقة البحيرات العظمى على الإطلاق. وأضاف التقرير أن التدفقات بدأت بعد أن استولت حركة إم 23على منطقة روبايا، التي تنتج المعادن المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، بعد قتال عنيف في أبريل. كما أكد خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التقرير على إن سيطرة إم 23 على طرق النقل من روبايا إلى رواندا أدت إلى اختلاط معادن روبايا بالإنتاج الرواندي.

رابعًا: نظرة على أبرز القروض لدول القارة والمساعدات الإنسانية:

ما يتعلق بالقروض، أعلن بنك التنمية الصيني إنه أصدر قرضًا بقيمة 254.76 مليون دولار لنيجيريا لتمويل مشروع سكة ​​حديد يربط بين ولايتي كانو وكادونا الشماليتين، يأتي ذلك قبل زيارة يقوم بها كبير الدبلوماسيين الصينيين للدولة الواقعة في غرب أفريقيا هذا الأسبوع.

ما يتصل بالمساعدات الإنسانية، أطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلًا لجمع 4.2 مليار دولار لمساعدة 20.9 مليون شخص داخل السودان، حيث يواجه أكثر من 30 مليون سوداني، نصفهم من الأطفال، أزمة إنسانية خطيرة جراء الحرب المستمرة منذ عشرين شهرًا. وأكدت المنظمة الدولية أن الوضع يمثل أزمة إنسانية غير مسبوقة.

خامسًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:

ما يرتبط بتراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، صرح الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، يوم الإثنين الماضي الموافق ٦ يناير، إنه لا يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الإفريقي أن تشكر باريس على “منع وقوعها في أيدي المتشددين“، كما أضاف “ما كان لأي منها أن تصبح دولة ذات سيادة لولا نشر الجيش الفرنسي في هذه المنطقة”. ونفى ماكرون في كلمة أمام سفراء فرنسيين في مؤتمر سنوي بشأن السياسة الخارجية لعام 2025، أن تكون فرنسا قد طردت من المنطقة، معتبرًا أن باريس قررت إعادة تنظيم استراتيجيتها فحسب. وعلى الجانب الإفريقي، أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي غضب الدول، فقد نددت كل من تشاد و السنغال بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اتهم فيها دول الساحل بعدم شكر فرنسا على دعمها العسكري. واعتبر وزير خارجية تشاد التصريحات ازدراء لأفريقيا، فيما أشار رئيس الوزراء السنغالي إلى أن فرنسا تجاهلت دور الجنود الأفارقة في تحرير أراضيها خلال الحرب العالمية الثانية. وشدد البلدان على أن وجود فرنسا في القارة كان يخدم مصالحها الاستراتيجية.

 بالانتقال إلى النفوذ الروسي، يظهر بوضوح اهتمام روسيا المتزايد بقطاع الطاقة النووية في إفريقيا. فقد وقعت 15 دولة إفريقية اتفاقيات مع روسيا بهذا الخصوص. كما تستحوذ شركة “روساتوم”، وهي شركة طاقة نووية مملوكة لروسيا، على نحو 70% من السوق العالمية لتصدير محطات الطاقة النووية الجديدة. في سياق متصل، صرح السفير الكيني في روسيا “بيتر موتوكو” أن كينيا تستكشف إمكانية مضاعفة صادراتها من البن والشاي إلى روسيا ثلاث مرات، مشيرًا إلى وجود طلب ممتاز على المنتجين في روسيا. وأضاف أن كينيا تهدف كذلك لتنويع صادراتها من خلال إضافة الخضروات والزهور إلى قائمة الصادرات.

سادسًا: قراءة في انطلاق القمة الاستثنائية للإتحاد الإفريقي حول أجندة برنامج التنمية الزراعية الشاملة:

انطلقت يوم الخميس (الموافق ٩ يناير) في كامبالا، القمة الاستثنائية لمفوضية الإتحاد الإفريقي حول برنامج التنمية الزراعية الشاملة لإفريقيا ما بعد مالابو. وتهدف هذه القمة إلى تسليط الضوء على التقدم والخطط التي ينفذها برنامج التنمية الزراعية الشاملة لإفريقيا، وهي مبادرة أقرتها الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي لتحقيق النمو الزراعي المستدام والتنمية في جميع أنحاء القارة. جدير بالذكر إن هذه هي القمة الثالثة، حيث عُقدت قمة في عام 2004 في مابوتو ثم في عام 2015 في مالابو. في هذا الصدد، توفر القمة منصة لعرض الإنجازات ومشاركة قصص النجاح ومناقشة الاستراتيجيات لتعزيز الإنتاجية الزراعية والمرونة للفترة 2026-2035. ومنذ إنشائها في عام 2003، كان برنامج التنمية الزراعية الشاملة لإفريقيا حجر الزاوية في التحول الزراعي في إفريقيا.

سابعًا: مستجدات الأعمال الفنية: شهدت تنزانيا صناعة فيلم وثائقي جديد عن المعاناة من العنصرية، حيث سلط الفيلم الضوء على مساعي عائلتين تنزانيتين لاستعادة رفات أسلافهما الذين أُعدموا على يد المستعمرين الألمان مطلع القرن العشرين. الفيلم من إخراج التنزانية سيسي ملاي والألمانية أغنيس ليزا فيغنر، ويتتبع رحلة عائلة مبانو وعائلة كايا في بحثهما عن رفات أجدادهم التي نُقلت إلى ألمانيا لأغراض عنصرية، تتمثل في إجراء تجارب لدعم مزاعم التفوق العرقي الأوروبي.

 ثامنًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:

١-حقق الجيش الملكي المغربي فوزه الثاني وانفرد بصدارة المجموعة الثانية من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بفوزه على ضيفه مانييما أونيون الكونغولي 2-0، مستفيدًا من الفوز الأول الذي حققه مواطنه الرجاء الرياضي الذي جاء على حساب ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي 1-0. وبفوزه الأول، أنعش الرجاء حظوظه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي الذي يبلغه صاحبا المركزين الأول والثاني في كل من المجموعات الأربع.

٢-حجز الهلال السوداني مقعده في الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا بعد تعادله 1-1 مع مولودية الجزائر. ورفع الهلال رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة الأولى، متفوقًا على المولودية (5 نقاط)، ويونغ أفريكانز (4 نقاط)، ومازيمبي (نقطتين).

٣-أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” تأهل 10 منتخبات إفريقية لأول مرة إلى كأس العالم تحت 17 سنة 2025 التي ستقام بمشاركة 48 فريقًا. وأصدر الكاف يوم الإثنين (الموافق ٦يناير)، في بيان عبر موقعه الرسمي، إن إفريقيا ستكون أحد أكبر الممثلين في كأس العالم تحت 17 سنة 2025. وكشف الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عقب اجتماع المكتب التنفيذي، والذي أقيم في تايلاند في 14 مايو 2024 الماضي، توزيع مقاعد بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما بنظامه الجديد. وستقام البطولة بدولة قطر في الخمس نسخ المقبلة من عام 2025 وحتى 2029.

٤-عينت نيجيريا مدرب مالي السابق “إيريك تشيلي” مدربًا جديدًا لمنتخب “النسور الخضراء” الطامح للتأهل لكأس العالم 2026. وقاد المدرب تشيلي مالي إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا العام الماضي، وتتمثل أولى مهامه في الخروج بمنتخب نيجيريا من البداية البطيئة في تصفيات كأس العالم، حيث لم يحقق المنتخب أي فوز بعد أربع مباريات ويحتل المركز الثاني في أسفل ترتيب مجموعته المكونة من ست منتخبات. ومن المقرر أن تلعب نيجيريا ضد رواندا المتصدر المفاجئ للمجموعة الثالثة ثم زيمبابوي ضمن التصفيات في مارس القادم.

أستند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:

الجزيرة – إفريقيا.

قراءات إفريقيّة.

صحيفة الشرق الأوسط.

الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.

Africa News.

Reuters.

RT-Africa.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى