أثر الوساطة الأميركية على مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية: بين المكاسب والتحديات

إعداد: وليد وائل – باحث مشارك.
مقدمة:
منذ قيام الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مطلع عام 2022، فشلت جميع جهود الوساطة لحل النزاع وإنهاء الحرب. إضافة لذلك، ساهمت دول الناتو في زيادة لهيب الصراع عن طريق تسليح وتمويل أوكرانيا في مواجهة روسيا، مما أدى لاستمرار الحرب ثلاثة أعوام كاملة. ولم تفلح إدارة “بايدن” في إدارة هذا الصراع، ورأى العديد من الباحثين والساسة أن الناتو يتعمد تسليح ودعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا في شكل حرب بالوكالة، وهو استمرار للصراعات مع روسيا عن طريق دول الجوار الروسي، والتي ظهرت منذ عام 2008 عندما تم تشجيع جورجيا على الانضمام للناتو والإتحاد الأوروبي. وقبل وصوله للسلطة وتنصيبه رسميًا في يناير 2025، زعم دونالد ترامب أنه قادر على اللقاء مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وإنهاء هذه الحرب، وكانت القضية الأوكرانية وقضية غزة من ضمن المواضيع الدولية التي ناقشها ترامب خلال حملته الانتخابية، واعدًا بالتعامل مع الأزمتين بكفاءة وإنهاء الصراعين، إلا أن سياسات ترامب بعد تنصيبه أدت إلى زيادة التوترات في قضية غزة بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصريحاتهما بشأن غزة والضفة الغربية، كما تأخر ترامب عن الحديث بشكل رسمي عن أزمة أوكرانيا ورؤيته لحل الصراع، إلا أنه مؤخرًا بدأ بالتواصل مع الرئيسين الروسي والأوكراني لبحث الصراع وسبل إنهائه.
أولًا: تطورات الحرب الروسية الأوكرانية وأطرافها:
تعقدت الأزمة الأوكرانية بشكل كبير بعد دخول كوريا الشمالية رسميًا الحرب بعد إرسالها قوات عسكرية خاصة بها للحرب في أوكرانيا لصف روسيا، وهذا ما يعد حدث جديد في السياسة الدولية، حيث لم يسبق لكوريا الشمالية أن أرسلت قوات عسكرية للقتال خارج أراضيها، وخاصة في حرب ليست طرفًا أصيلًا فيه، حيث قد قامت روسيا وكوريا الشمالية في 2024 بتوقيع اتفاقية للدفاع المشترك وتم التصديق عليها لاحقًا. [1]ومؤخرًا، ظهرت أنباء عن قيام الصين بدعم روسيا بشكل سري في حربها ضد أوكرانيا رغم إعلانها الحياد تجاه الحرب.[2] ومن ثم فيواجه ترامب العديد من التعقيدات بشأن هذه الأزمة، ورغم ذلك هناك اعتقاد من قبل العديد من الساسة والمحللين بقدرته على إنهاء الصراع، وهذا بفضل ما برز منه من توطيد غير اعتيادي للعلاقات الأمريكية الروسية في ولايته الأولى، ورغم أنه قد لا تشكل المشاركة الكورية الشمالية تهديدًا كبيرًا لعملية إنهاء الصراع، وهذا نظرًا للعلاقات الطيبة نسبيًا بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي، إلا أن المشاركة الصينية في هذا الصراع قد تشكل تحديًا لترامب، وهذا نظرًا للعلاقات المتوترة والصراع الاقتصادي الشديد بين ترامب والصين، وهو ما تجلّى في ولايته الأولى، وهو ما قد يؤدي لتعقيدات في عملية إحلال السلام في هذه الأزمة.
ثانيًا: دور ترامب في محادثات السلام وتكلفتها على أوكرانيا:
إن المحادثات بين واشنطن وكييف، وبين واشنطن وموسكو تشجع التفاؤل بشأن السلام، فقد أعلن ترامب عن احتمالية مقابلته مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي قريبًا،[3] وتواصله هاتفيًا مع الرئيس الروسي بوتين. كما صرح ترامب بعزمه على إنهاء الحرب وجعل كل من روسيا وأوكرانيا يجلسان على طاولة المفاوضات، وكان هذا التواصل مع الرئيس الروسي هو الأول من قبل ترامب منذ عام 2022، وتحدث ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب بشكل عاجل، ولم يدل بأي تفاصيل عن خطته لإنهاء الحرب، كما صرح بأن بوتين أيضًا يرغب في إنهاء الحرب. [4]
وقد صّرح نائب الرئيس ترامب “جيه دي فانس” في السابع من فبراير أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تعترف بحتمية تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها لروسيا من أجل عملية السلام، في إشارة للأراضي التي سيطرت القوات الروسية عليها بالفعل في أوكرانيا مثل عدة أراضٍ في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، وغالبًا ما تعكس هذه التصريحات بالفعل رؤية ترامب، كما أنه وبعد هذا التصريح من نائب الرئيس الأمريكي، صرح زيلينسكي في الحادي عشر من فبراير أنه على استعداد أن يتنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية مقابل أراضٍ أخرى في سبيل محادثات السلام، وهذا في حالة أن نجح ترامب في جلب أوكرانيا وروسيا إلى طاولة المفاوضات، وهذا التصريح يعني ضمنيًا أن أوكرانيا من الممكن أن تخسر أراضٍ لها في المجمل في سبيل إنهاء الحرب.[5]
ورغم عزمه إنهاء الحرب، تحدث ترامب مع زيلينسكي عن صفقة تبادل، حيث تتسلم الولايات المتحدة المعادن النادرة وعناصر أخرى من أوكرانيا مقابل الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وهو الأمر الذي أدى لتساؤلات عن كيفية إحلال السلام في مثل هذا التبادل، ولماذا ناقش ترامب دعمًا عسكريًا لأوكرانيا في وقت لا يتحمل المزيد من الدعم العسكري، وإنما إنهاء الحرب، فمثل هذا الدعم قد يؤدي لبعض التعقيدات لاحقًا، حيث رأى العديد من الخبراء والساسة أن الدعم الأمريكي والأوروبي العسكري لأوكرانيا من أكبر وأهم الأسباب لاستدامة الصراع منذ 2022.
وفي حوار لترامب في العاشر من فبراير، أدلى بعدة تصريحات تثير العديد من التساؤلات حول موقف ترامب الحقيقي من الأزمة، حيث قال إن أوكرانيا قد تخسر سيادتها لصالح روسيا، وأنها قد تصبح “روسية” في يوم من الأيام، وأضاف أنه في أي حال، سيضمن ترامب أن تستعيد الولايات المتحدة ما تم إنفاقه على أوكرانيا، مشيرًا إلى الدعم الكثيف لأوكرانيا تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وأعلن ترامب نيته لانسحاب الولايات المتحدة من رعاية أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذا الدور يجب أن يوكل إلى الدول الأوروبية بقيادة المملكة المتحدة. كما يطمع ترامب في معادن نادرة في الأراضي الأوكرانية قدّرها بخمسمئة مليار دولار، وهذا مقابل استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا،[6] وهو العرض الذي يطابق ذاك العرض الذي قدمه ترامب في بداية ولايته الأولى للسعودية، حيث تسلم ما يقرب خمسمئة مليار دولار مقابل الدعم العسكري الأمريكي للسعودية.
وفي الثاني عشر من فبراير، أعلن ترامب أنه وبوتين قد توصلا لاتفاق لبدء الجلوس على طاولة المفاوضات وبدأ المشاورات في عملية وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وأكد الكرملين على هذا الاتفاق، وأشار وزير الدفاع الأمريكي “بيت هيجسيث”، أن على أوكرانيا الاستعداد للتخلي عن أراضٍ لها ورفض الانضمام للناتو في سبيل الوصول لاتفاق ووقف الحرب، ومن ثم يعد هذا التصريح دعمًا لتصريح نائب ترامب، وهو ما قد يشكل صدمة كبيرة لأوكرانيا، التي لا يبدو أنها ستخرج من الحرب بأي مكاسب تذكر.[7]
ثالثًا: المكاسب الروسية ومصير الأراضي الأوكرانية:
في ظل هذه التطورات، من المحتمل بشدة أن يتم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب قريبًا، وكان من المتوقع أن ينجح في تحريك المياه الراكدة فيما يخص محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ولذلك، فبعد دخول ترامب السباق الرئاسي العام الماضي، عملت روسيا على زيادة عمق وجودها العسكري في الأراضي الأوكرانية، فإذا فاز ترامب، ستصبح محادثات السلام ممكنة، ووقتها سيكون لروسيا مكاسب من رقعة الأرض في شرق أوكرانيا، وهو بالفعل ما تحقق. ورغم تحقيق روسيا مكاسب نسبية والتقدم على أوكرانيا، إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة مادية وبشرية في هذه الحرب، فتجدر الإشارة إلى أن روسيا لم تحارب أوكرانيا وحدها، وإنما بشكل غير مباشر العديد من دول أوروبا إضافة للولايات المتحدة الذين دعموا أوكرانيا اقتصاديًا وعسكريًا بشكلٍ كبير، ومن ثم، تهدف روسيا لإنهاء الحرب في ظل ولاية ترامب ووساطته لإنهائها، ولكنها ستحاول التأكيد على سيطرتها على الأراضي التي اكتسبتها.
وقد صارت فكرة التنازل الأوكراني عن الأرض جزءًا أساسيًا وجوهريًا في سبيل عملية السلام، وفي ظل رفض ترامب فكرة إمداد أوكرانيا بالتسليح والدعم العسكري بدون مقابل وبالشكل السابق في عهد بايدن، فلن يصبح زيلينسكي قادرًا على استكمال الحرب بدون دعم الولايات المتحدة، والذي يعني أيضًا دعم الناتو له، ولذا فإن المجريات الحالية ترجح بشدة أن يقبل زيلينسكي بالشروط المبدئية للتفاوض والتنازل عن أراضي أوكرانية لروسيا.
رابعًا: الدور الأوروبي ومصلحة ترامب:
وتلعب الدول الأوروبية دورًا في هذه الحرب منذ بدايتها، حيث دعمت أوكرانيا دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وهي نفس الدول التي ترغب في لعب دور في محادثات السلام، وسيعقد القادة الأوروبيين قمة طارئة بشأن أوكرانيا، كما يخشون أن المنهجية التي يتبعها ترامب في إنهاء الحرب أدت لعزل أوكرانيا وأوروبا.[8] وقد أكد القادة الأوروبيون أنه لا يمكن استمرار السلام من غير الدور الأوروبي، مشددين على أهمية تضمينهم في محادثات السلام.[9]
وبالنسبة لترامب، فإن دوره في إنهاء الحرب قائم على مصلحة الولايات المتحدة المباشرة، فقد رفض دعم أوكرانيا في حربها -عكس إدارة بايدن- لأن عقيدة ترامب هي عقيدة رجل أعمال لا رجل سياسة مثل بايدن، ومن ثم فإن ترامب لا يؤمن بالمساعدة بدون مقابل، ولذلك تحدث عن دعم عسكري مقابل المعادن الأوكرانية النادرة. ولذلك نجد أن دور ترامب في هذه الحرب هو وقف التكاليف الأمريكية ومحاولة تحقيق مصلحة بدلًا منها متمثلة في المعادن الأوكرانية.
خامسًا: الخلاف بين ترامب وزيلينسكي:
أثارت تصريحات ترامب ومحاولته استغلال الأزمة لتوقيع صفقة المعادن مع أوكرانيا سخط الأوكرانيين، الذين وصف بعضهم مباحثات ترامب للسلام بالمزاد،[10] وقد قام زيلينسكي مؤخرًا برفض مقترح ترامب بالتنازل عن نصف موارد أوكرانيا من المعادن مقابل الدعم الأمريكي، وكان ذلك الرفض بداية للشقاق بين ترامب وزيلينسكي، وبدأ ترامب بتوجيه انتقادات حادة ضد زيلينسكي، وأنه السبب في قيام هذه الحرب، مشددًا على ضرورة قبوله صفقة المعادن، ودور الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا.[11]
وقد أدى الرفض الأوكراني لهذه الصفقة لقيام إدارة ترامب بتقديم مسودة معدلة لاتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وهناك أنباء عن قيام العديد من مساعدي الرئيس زيلينسكي بتوصيته بالتوقيع على الاتفاق الجديد بتجنب الصدام مع ترامب، وقد تم التصريح بأن المسودة الجديدة من هذا الاتفاق تم تحسينها بشدة عن النسخة السابقة، وأصبحت أكثر توافقًا مع القانون الأوكراني. وتم التوضيح بأن الاتفاق بشأن المعادن ليست له أية صلة بأي اتفاق متعلق بتسوية الحرب في أوكرانيا، إلا أنه مازالت هناك مخاوف بين الأوكرانيين بشأن هذه الاتفاقية لأن المسودة لم تتضمن أية ضمانات أمنية لأوكرانيا، إضافة لأنها تم الدفع بها لأوكرانيا بينما كانت بالأساس غير حاضرة في المباحثات الأمريكية الروسية بشأن مستقبل أوكرانيا، وهجوم ترامب الحاد على أوكرانيا بسبب رفضها الاتفاق.[12]
سادسًا: استشراف وسيناريوهات مستقبلية:
وأخيرًا، يمكن أن نستنبط ما يلي:
- بسبب العلاقات الجيدة بين ترامب وبوتين، من المتوقع أن يتم الشروع في مباحثات وقف الحرب مباشرة.
- سوف تقوم روسيا بالتفاوض من موقع القوة، وهو ما يشير إلى احتمالية تمسكها بجميع مكتسباتها من الأراضي الأوكرانية، وقد تشجع روسيا فكرة القيام باستفتاء في تلك الأراضي لتقرير المصير بين الانضمام لروسيا أو البقاء جزء من أوكرانيا.
- قد تحاول أوكرانيا التمسك بموقفها ورفض التنازل عن أرضها، إلا أن الضغط من قبل ترامب قد يثنيها عن ذلك.
- وقد يؤثر الخلاف بين ترامب وزيلينسكي بسبب اتفاق المعادن الأوكرانية على العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وكذلك مسار مباحثات السلام وإنهاء الحرب.
- مع تمسك روسيا بمبدأ عدم انضمام أي من الدول المجاورة لها للاتحاد الأوروبي أو الناتو، فعلى أوكرانيا الاعتراف بهذا والتخلي عن فكرة الانضمام للناتو.
- قد تطالب روسيا بوضع قوات لها أو إنشاء قواعد لها في أوكرانيا لضمان أمنها القومي.
- هناك تساؤلات عن موقف كوريا الشمالية ودورها في عملية إنهاء الحرب، خاصة أنها شاركت بشكل مباشر في الحرب وتكبدت خسائر في صفوف قواتها العسكرية، ومن ثم فمن المتوقع أن يكون لها مطالب سواء من روسيا أو أوكرانيا.
- يعد دخول ترامب في هذه المفاوضات بغرض انسحاب الولايات المتحدة من الصراعات في شرق أوروبا وخفض التكاليف الأمريكية في الخارج، وهو ما تجلّى في إيقاف أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووقف تمويلها.
- ومن ثم، يمثل دور ترامب في الأزمة الأوكرانية استمرارًا لسياسته الانسحابية من الصراعات والبرامج الدولية التي تكلف الخزانة الأمريكية، والتركيز على الاتفاقات والصفقات الأحادية مع الدول، وهو ما يعكس عقليته الاقتصادية كونه رجل أعمال في الأساس.
سيناريوهات الحرب ومباحثات السلام:
هناك عدد من السيناريوهات المتوقعة لمسار الحرب الروسية الأوكرانية ومباحثات السلام وإنهاء الحرب:
- ينجح ترامب في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا وإنهاء الحرب، وتظل روسيا محتفظة بالأراضي التي سيطرت عليها في شرق أوكرانيا. هذا السيناريو قد يواجه بعض العقبات في حال لم يتم تضمين أوكرانيا ودول أوروبا وعزلها في مباحثات السلام، وقد يؤدي هذا لتعقيد العملية والتسبب ببعض المشاكل على المدى البعيد، كما يزيد الصدام بين بوتين وزيلينسكي من صعوبة تحقق هذا السيناريو. وقد تقوم روسيا بإعلان استفتاء في الأراضي التي سيطرت عليها لبحث انضمام هذه الأراضي لروسيا أم بقائها أوكرانيا كما حدث في حالة القرم.
- تعثر المباحثات لرفض روسيا أو أوكرانيا بنود الاتفاق واستمرار الحرب. في هذه الحالة قد تطالب أوكرانيا باستعادة أراضيها أو جزء منها مقابل رفض روسيا، مما يؤدي لاستمرار الحرب، وفي هذه الحالة لن يقوم ترامب بدعم أوكرانيا عسكريا إلا بالاتفاق سابق الذكر فيما يخص المعادن الأوكرانية في المقابل، وستستمر دول أوروبا في هذه الحالة بدعم أوكرانيا بالسلاح وغيره، وهو ما يعد السيناريو الأفضل لشركات الأسلحة التي ازدهرت في ظل هذه الحرب.
- نجاح المفاوضات وإنهاء الحرب، وإعادة روسيا الأراضي التي سيطرت عليها لأوكرانيا. إلا أن هذا السيناريو غير مرجح على الإطلاق نظرًا للسوابق التاريخية والمواقف الروسية في هذا الصدد.
يعد السيناريو الثالث هو الأقل احتمالًا لأن يحدث، رغم أنه ليس مستحيلًا في ظل المستجدات على الساحة، حيث إن كل من روسيا وأوكرانيا يرغبون في إنهاء الحرب لأسبابهما الخاصة، فروسيا تريد إنهاء الحرب لتكبدها الكثير من الخسائر في حرب استمرت ثلاثة أعوام، وكذلك في الحالة الأوكرانية. ومن ثم سيحاول الطرفان التوصل لاتفاق، وهو ما سيرجح السيناريو الأول، مع الإشارة لتأكيد روسيا أنها في موضع القوة وستحاول فرض شروطها، ومن المتوقع أن يدعم ترامب تلك الشروط والضغط على أوكرانيا في حال رفضت الموافقة على إنهاء الحرب. بينما السيناريو الثاني هو الأكثر ترجيحًا، لاسيما في ظل التفاعلات بين ترامب وزيلينسكي التي أدت لصدام مبكر وغير متوقع، وإذا ظل ترامب متمسكًا باتفاق المعادن، وظل بوتين متمسكًا بشرطه حول السيطرة على الأراضي الأوكرانية التي حصل عليها، ومع استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، من المحتمل أن تقوم أوكرانيا برفض السلام وإنهاء الحرب، واستكمالها أملًا في استعادة أراضيها التي فقدتها.
[1] Reuters, “North Korea ratifies mutual defence treaty with Russia.” Reuters, November 12, 2024. Available on: https://www.reuters.com/world/north-korea-ratifies-mutual-defence-treaty-with-russia-2024-11-11/
[2] Micah, McCartney, “China Quietly Supplies Minerals to Russia’s War Machine in Ukraine,” Newsweek, February 7, 2025. Available on: https://www.newsweek.com/china-rare-earth-minerals-supply-russia-ukraine-war-2027915
[3] Kateryna Denisova, “Zelensky, Trump may meet in Washington next week,” The Kyiv Independent, February 7, 2025. Available on: https://kyivindependent.com/zelensky-trump-may-meet-in-washington-next-week/
[4] Devin Pavlou, “Trump says he has discussed ending the war in Ukraine with Putin,” Straight Arrow News, February 9, 2025. Available on: https://san.com/cc/trump-says-he-has-discussed-ending-the-war-in-ukraine-with-putin/
[5] The Kyiv Independent news desk, “Ukraine war latest: ‘We’ll swap one territory for another’ — Zelensky on trade territory in potential peace talks with Russia,” The Kyiv Independent, February 11, 2025. Available on: https://kyivindependent.com/ukraine-war-latest-well-swap-one-territory-for-another-zelensky-on-trade-territory-in-potential-peace-talks-with-russia/
[6] Holly Ellyatt, “Ukraine ‘may be Russian someday,’ Trump says, as the U.S. ups the pressure on Kyiv and allies,” CNBC, February 11, 2025. Available on: https://www.cnbc.com/2025/02/11/ukraine-may-be-russian-someday-trump-says-as-the-us-ups-pressure.html
[7] Andrew Roth, “Trump says he has spoken to Putin and agreed to negotiate Ukraine ceasefire.” The Guardian, February 12, 2025. Available on: https://www.theguardian.com/us-news/2025/feb/12/trump-putin-ukraine-ceasefire
[8] Deva Lee and Antoinette Radford, “European leaders to host Ukraine summit as Trump pushes peace talks with Russia,” CNN Politics, February 17, 2025. Available on: https://edition.cnn.com/politics/live-news/trump-administration-russia-ukraine-02-17-25/index.html
[9] Andrew Roth and agencies, “No lasting peace in Ukraine without European role in talks, leaders say after Trump-Putin call,” The Guardian, February 13, 2025. Available on: https://www.theguardian.com/world/2025/feb/13/donald-trump-vladimir-putin-ukraine-russia-war-meeting-european-leaders
[10]Otteو Jedidajah. “‘Like a cruel auction’: what Ukrainians think of Trump’s peace talks with Putin.” The Guardian, February 21, 2025. Available on: https://www.theguardian.com/world/2025/feb/21/what-ukrainians-think-of-trumps-peace-talks-with-putin-like-a-cruel-auction
[11] Robert Taitm, “Trump’s savage attack on Zelenskyy shaped by pro-Russian coterie,” The Guardian, February 20, 2025. ٠ on: https://www.theguardian.com/us-news/2025/feb/20/trump-zelenskyy-putin-ukraine-russia
[12] Ravid, Barak, and Marc Caputo. “Scoop: U.S. and Ukraine discuss “improved” minerals deal after Trump raged at Zelensky.” AXIOS, February 20, 2025. Available on: https://www.axios.com/2025/02/20/us-ukraine-rare-earth-minerals-agreement