تقارير

تقرير: يحدث في إفريقيا ( ١٤ : ٢٠ فبراير ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.

يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ١٤ : ٢٠ فبراير ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، والانتقال إلى انعقاد القمة الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.

أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:

  • نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:

١.مصر: بدأت فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة “إيجبس 2025″، خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2025 تحت شعار ” بناء مستقبل آمن و مستدام للطاقة “، وذلك بحضور الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، وحضور الرئيس القبرصي “نيكوس كريستودوليدس”، بدعوة من الرئيس “السيسي”، حيث تم توقيع اتفاقيات هامة لتعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي في إطار الدور المحوري لمصر كمركز إقليمي للطاقة، والتي تتيح الاستفادة من موارد الغاز القبرصي باستغلال البنية التحتية المصرية لإعادة تصديره من خلال مصر، تحقيقًا للمنفعة الاقتصادية للبلدين وشركاء الاستثمار من شركات الطاقة العالمية. في هذا السياق، من الجدير بالذكر إن مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 يُعَد منصة رئيسية للحوار العالمي حول الطاقة وتقدم الصناعة، حيث تجمع نسخة هذا العام رواد الصناعة لتناول موضوع أمن الطاقة والاستدامة والتحول. وتعزيزًا لدور مصر كمركز إقليمي للطاقة، جمع مؤتمر ومعرض مصر للطاقة القادة وصناع القرار والمبتكرين لإطلاق العنان لفرص الاستثمار وتسريع التقدم التكنولوجي وتشكيل مستقبل قطاع الطاقة.

٢.الجزائر: نظم البرلمان الجزائري ندوة في ذكرى مرور 65 عامًا على أول تفجير نووي فرنسي في صحراء رقان. وفي هذا الأطار، طالب المشاركون فرنسا بتحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية عن الكوارث البيئية والبشرية. هذا وقد طالبو بضرورة تعويض الضحايا وتنظيف المواقع الملوثة، مقترحين تخصيص يوم دولي لضحايا التفجيرات النووية في 13 فبراير.

٣.تونس: نظم سكان مدينة أم العرائس بولاية قفصة التي تقع في جنوب تونس، يوم الأربعاء (الموافق ١٩ فبراير)، وقفات احتجاجية، وجاء ذلك بعد يوم واحد من مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين في حادث مرور مروع، باصطدام شاحنة ثقيلة تنقل مادة الفوسفات بحافلة ركاب. فقد احتج الأهالي ضد تداعي شبكة الطرق، ونقص أطباء الاختصاص والمرافق الأساسية في مستشفى الجهة.

٤. موريتانيا: دشنت موريتانيا محكمة جديدة مختصة بقضايا الهجرة و الإتجار بالبشر، يأتي ذلك في إطار استراتيجية وطنية لمحاربة الهجرة غير الشرعية، يجري تنفيذها بالتعاون مع دول الإتحاد الأوروبي، لاسيما إسبانيا. ومن الجدير بالذكر إن المحكمة الجديدة ستركز على قضايا الهجرة، بعد أن تحولت موريتانيا خلال العامين الأخيرين إلى معبر مهم لشبكات الهجرة غير النظامية، وتهريب البشر نحو دول الإتحاد الأوروبي، على متن زوارق تنطلق من الشواطئ الموريتانية باتجاه جزر الكناري الإسبانية، التي لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات.

  • أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:

السودان – كينيا: استدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى كينيا يوم الخميس (الموافق ٢٠ فبراير)، وذلك احتجاجًا على استضافة نيروبي اجتماعات تحضيرية لقوات الدعم السريع، بهدف إعلان حكومة موازية. فقد اعتبرت الخارجية السودانية استضافة كينيا للاجتماعات “خطوة عدائية”، وأضافت أن “هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها”. في حين كان الرد الكيني من خلال بيان أصدرته وزارة الخارجية الكينية أشار إلي أن استضافة الاجتماعات تتوافق مع دور تؤديه كينيا في مفاوضات السلام يتطلب منها توفير منصات غير حزبية لأطراف النزاع للبحث عن حلول.

  • مستجدات دول الإقليم:

١.السودان: أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية “نبيل عبد الله”، عن تمكن قوات الجيش من إحكام سيطرتها يوم الإثنين (الموافق ١٧ فبراير)، على مدينة الرهد الواقعة شمال كردفان، وجاء ذلك بعد عمليات عسكرية عنيفة أعقبت استعادة القوات منطقة السميح والقرى المجاورة التي تبعد نحو 21 كيلومترًا من الرهد. كما أعلن الجيش السوداني والقوات المساندة له عن استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الخرطوم بحري الواقعة شمال العاصمة المثلثة ومنطقة كافوري والتصنيع الحربي و المكاتب الإدارية. بالمقابل بجانب ذلك أعلنت القوات المشتركة والمستنفرون والمقاومة الشعبية الاستيلاء على سيارات قتالية تابعة للدعم السريع في اتجاه معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور بعد اشتباكات عنيفة بينهم وصدها لموجات من الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع. في سياق متصل، كشفت الحكومة السودانية عن السماح لوكالات الإغاثة باستخدام معبر أدري الحدودي لمدة ثلاثة أشهر إضافية اعتبارًا من 16 فبراير الجاري. ومن الجدير بالذكر إن هذا يأتي بعد تقييد استخدام المعبر العام الماضي، بسبب استخدام قوات الدعم السريع المعبر لنقل الأسلحة. كما أعلنت الأمم المتحدة يوم الإثنين (الموافق ١٧ فبراير)، عن السعي إلي جمع ستة مليارات دولار هذا العام من المانحين الدوليين للمساعدة في تخفيف المعاناة في السودان، ووصفت الأزمة السودانية بأنها أحد أكثر الأزمات المروعة في هذا العصر بما شهدته من نزوح جماعي وتفاقم للجوع.

٢.رواندا: أطلقت الحكومة الرواندية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء (الموافق ١٨ فبراير)، مشروعًا يهدف إلى تعزيز التخفيف من انبعاثات غاز الميثان في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية. كما يركز المشروع على تعزيز وتبني الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا.

ما يتعلق باقتصاد البلاد، أعلنت الحكومة الرواندي عن إقرار مجموعة من الزيادات الضريبية لتوسيع القاعدة الضريبية وتعزيز الموارد المالية للدولة وتحفيز النمو الاقتصادي. هذا و تشمل الإجراءات الجديدة فرض ضرائب على منتجات التجميل والهواتف والسيارات وزيادة رسوم الوقود.

٣. إثيوبيا: ضرب البلاد يوم الجمعة (الموافق ١٤ فبراير)، زلزالًا بقوة 5.8 درجة على عمق 10 كيلومترات.

٤.تنزانيا: أعلن وزير الصناعة والتجارة التنزاني “سليماني جافو”، أن شعار “صنع في تنزانيا”، سوف يتم اعتماده رسميًا، خلال شهر يوليو من العام الجاري، وذلك بهدف تعزيز الهوية التجارية للمنتجات المحلية عالميًا. هذا وقد طالب الهيئة المسؤولة عن تنمية التجارة في البلاد بتجهيز الشعار خلال ثلاثة شهور.

٥. موريشيوس: أعلنت لجنة الجرائم المالية التي تديرها الدولة يوم الأحد (الموافق ١٦فبراير)، اعتقال رئيس وزراء موريشيوس السابق “برافيند جوغناوث”، وذلك بعد توجيه اتهامات تثبت تورطه في قضية غسل أموال. وأعلنت لجنة الجرائم المالية إن الاعتقال جاء بعد عمليات تفتيش قام بها محققو لجنة الجرائم المالية لمواقع مختلفة، بما في ذلك مسكن “جوعناوث” ، حيث عثروا على 114 مليون روبية موريشيوسية بما يعادل 2.4 مليون دولار وتم مصادرتها. هذا وقد تم الإفراج عنه بكفالة يوم الإثنين بعد ٢٤ ساعة من اعتقاله.

٦. أوغندا: عاد المعارض الأوغندي “كيزا بيسيغي”، يوم الإثنين (الموافق ١٧ فبراير)، إلى السجن بعد أن أمضى ليلة في المستشفى إثر تدهور صحته نتيجة لإضرابه عن الطعام. ومن الجدير بالذكر إن “بيسيغي”، يواجه عقوبة قد تصل إلى الإعدام إثر اتهامه من طرف محكمة عسكرية بتهديد الأمن القومي والخيانة.

بالانتقال إلى ملف حقوق الإنسان بالدولة، كشفت السلطات الأوغندية عن منح تعويضات مالية لضحايا عمليات الاستجواب غير القانونية التي نفذها رجال الأمن في منطقتي لانغو وليرا بين عامي 2007 و2008. فيما طالبت لجنة حقوق الإنسان الأوغندية رجال الأمن باحترام حقوق الإنسان ومنع وقوع أي تجاوزات في مراكز الاحتجاز.

٧.مدغشقر: كشفت مدغشقر عن التخطيط لإعادة تنظيم قطاع التنقيب عن النفط بعد إيقاف دام 6 سنوات، يأتي ذلك في خطوة تهدف إلى جذب مستثمرين جدد للاستفادة من إمكانات نفطية وغازية واعدة.

٨.بوروندي: أعلنت بوروندي يوم الإثنين (الموافق ١٧ فبراير)، استقبال 10 آلاف لاجئ كونغولي، هذا وقد أشارت إلى أنه تم اتخاذ تدابير لتحديد هوية الجنود والمدنيين والمرضى بين اللاجئين وتوفير المأوى لهم بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

٩.كينيا: أعلن المدعي العام الكيني يوم الأربعاء (الموافق ١٩ فبراير)، توجيه اتهامات إلى أحد النواب الكينيين بتزوير شهادات أكاديمية، حيث يواجه النائب “جورج كويمبوري”، ست تهم منهم ثلاث تهم تتعلق بتزوير وثائق أكاديمية وثلاث تهم تتعلق بتقديمها على أنها أصلية.

١٠.إريتريا: أصدرت البلاد بيان يرفض تصريحات الرئيس الإثيوبي السابق “مولاتو تيشومي”، الذي اتهم إريتريا بالتورط في الصراعات الكبرى في القرن الإفريقي واحتمالية إعادة إشعال الحرب في شمال إثيوبيا. هذا وقد أضاف البيان أن الأزمات الداخلية في إثيوبيا لا ينبغي تبريرها بإلقاء اللوم على إريتريا، كما شددت على أن موقفها يستند إلى احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.

  • أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:

١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: كشفت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية يوم الجمعة (الموافق ١٤ فبراير)، عن مقتل أكثر من 80 مدنيًا في هجوم شنته جماعة كوديكو على قرى في إقليم دجوغو بمقاطعة إيتوري. هذا وقد أضافت البعثة أن المسلحين استخدموا الأسلحة البيضاء في الهجوم، مما أخر استجابة قوات حفظ السلام التي وصلت بعد إضرام النيران في المنازل ونشر الذعر بين السكان. في هذا السياق، من الجدير بالذكر إن كوديكو إحدى الجماعات المسلحة التي تتنازع على الأراضي والموارد في شرق الكونغو.

بالانتقال إلى تصاعد الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلن زعيم تحالف نهر الكونغو”كورني نانغا”، الذي يضم حركة “إم 23″، إن الحركة تمكنت يوم الجمعة (الموافق ١٤ فبراير)، من دخول بوكافو، ثاني أكبر مدينة شرق الكونغو الديمقراطية. ومن الجدير بالذكر إن ذلك يأتي بعد إعلان الجيش الكونغولي في وقت سابق سيطرة الحركة على مطار كافومو الاستراتيجي شمالي بوكافو، وأن قواته انسحبت بعتادها. وعقب سيطرة الحركة على المدينة، دعت إلى محادثات سلام مباشرة مع الحكومة الكونغولية. وقد أعلن المتحدث باسم الحركة إن قواتهم دخلت المدينة “لاستعادة الأمن” بعد انسحاب القوات الحكومية، إلا أن الحكومة رفضت التفاوض مع المتمردين. في هذا السياق يتجه المتمردين نحو مدينة رئيسية ثالثة في شرق البلاد. فقد هاجم متمردو إم 23 جميع المواقع الرئيسية للجيش الكونغولي على الطريق إلى بوتيمبو، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة. هذا وقد اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية الكونغولية وميليشيات “وازاليندو”، الموالية لها جنوب مدينة بوكافو، بعد انسحاب الجيش من المدينة أمام تقدم مسلحي حركة إم 23. فقد حاول مقاتلو الميليشيات الرافضين للانسحاب نزع سلاح الجنود المنسحبين، مما أدى إلى فوضى وقتال في البلدات الجنوبية. على الجانب الآخر، عادت حركة القوارب إلى بحيرة كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد إعادة فتح الموانئ في مدينتي غوما وبوكافو اللتين سيطر عليهما متمردو حركة إم 23. ومن المتوقع أن يسهم استئناف النقل بالقوارب في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمنطقة المتأثرة بالصراع.

في سياق متصل، دعت وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية “تيريز كاييكوامبا واغنر”، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد رواندا التي تتهمها الكونغو الديمقراطية بالتورط في الصراع الدائر شرقي البلاد. وأضافت “واغنر”، إن الملايين نزحوا والآلاف عالقون في مدينة غوما ويحتاجون إلى الغذاء والكهرباء والأمن. على الجانب الأخر، أعلنت الرئاسة الرواندية يوم الجمعة (الموافق ١٤ فبراير)، إن الرئيس “بول كاغامي”، ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، وجدد التزام رواندا بالوصول إلي تسوية سياسية للأزمة تأخذ في الاعتبار الحاجة الملحة إلى حل دائم لمخاوفها الأمنية.

الموقف الإقليمي، حذر مفوض السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي “بانكول أديويي”، من مخاطر تفكك جمهورية الكونغو الديمقراطية. هذا وقد طالب بالانسحاب الفوري للحركة وداعميها من المدن والبلدات بما في ذلك مطار غوما. بالانتقال إلى الدعم الإقليمي، انسحبت قوات من دولة بوروندي كانت تقاتل “حركة أم ٢٣”، في أعقاب سقوط مدينة بوكافو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. على الجانب الآخر، أعلنت أوغندا يوم الثلاثاء (الموافق ١٨ فبراير)، عن نشر قوات إضافية في بلدة بونيا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لمحاربة ميليشيات محلية. في هذا السياق، طلبت الكونغو دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا من تشاد لمحاربة متمردي حركة إم 23. هذا وقد ناقش وزير التكامل الإقليمي الكونغولي الطلب مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، فيما تدرس نجامينا الطلب دون اتخاذ قرار بشأنه حتى الآن.

الموقف الدولي، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على قرار يدعو إلى تجميد الدعم المباشر لميزانية رواندا وتعليق مذكرة التفاهم حول المعادن الاستراتيجية، حتى تقطع كيغالي علاقاتها بمسلحي حركة إم 23 في الكونغو. ومن الجدير بالذكر إن القرار جاء بعد سيطرة الحركة على مدينة غوما الشهر الماضي، في خطوة وصفها البرلمان الأوروبي بانتهاك سيادة الكونغو. كما أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها من تسارع الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، فقد ترتب عل تدمير مخيمات النازحين تشريد 350 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عمليات نهب إمدادات الإغاثة في مدينة بوكافو، فقد تم نهب 7000 طن من الإمدادات الغذائية الإنسانية، فيما تواصل فرق الإغاثة الاستعداد لاستئناف توزيع المساعدات فور تحسن الوضع الأمني. بالإضافة إلى ذلك، عقد مجلس الأمن اجتماع طارئ يوم الأربعاء (الموافق ١٩ فبراير)، لمناقشة الوضع في الكونغو، خلال الاجتماع صرّح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات العظمى “هوانغ شيا”، إن خطورة الوضع الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تتطلب اهتمامًا جماعيًا للتصدي له. أما الممثلة الخاصة للأمين العام في البلاد “بينتو كيتا”، أشارت إلى أن التطورات الأخيرة تتطلب إيجاد مخرج من الأزمة التي تمثل تهديدًا واضحًا للسلام والاستقرار في المنطقة.

في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي”، إن تقدم حركة إم 23 وقوات الدفاع الرواندية إلى بوكافو يشكل انتهاكًا لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية. في حين قادت بلجيكا حملة تهدف إلى منع رواندا من النفاذ إلى التمويلات التنموية، بما في ذلك التمويلات من المؤسسات المتعددة الأطراف. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير رواندا للشؤون الخارجية المكلف بالتعاون الإقليمي “جيمس كاباريبي” والمتحدث باسم حركة “إم 23” “لورنس كانيوكا كينغستون”، وذلك بتهمة دعم حركة “أم ٢٣” ودورها المزعوم في الصراع، ردًا على ذلك، وصفت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية “يولاند ماكولو”، العقوبات بأنها غير مبررة. وأضافت أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدعم جهود التوصل لاتفاق سياسي لحل الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، بدلًا من تقويضها. في حين رحب المتحدث باسم الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية “باتريك مويايا”، بقرار الولايات المتحدة واضاف أن بلاده تطالب بفرض عقوبات إضافية على رواندا من قبل مجلس الأمن الدولي والإتحاد الأوروبي.

٢. تشاد: أصدر الجيش التشادي بيان صحفي يؤكد انتهاء عملية عسكرية واسعة ضد معاقل جماعة بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد، وذلك بعد القضاء على 297 من مقاتلي التنظيم، من بينهم قيادات بارزة. وأضاف البيان أن العملية العسكرية كانت ناجحة، مؤكدًا أن جماعة بوكو حرام لم تعد قادرة على تشكيل أي تهديد داخل الأراضي التشادية.

  • قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:

١. كوت ديفوار: حكم القضاء في البلاد بسجن ثلاثة قياديين من حزب الشعب الإفريقي الذي يقوده الرئيس السابق “لوران غباغبو”، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الإيفوارية. واعتبر الحزب أن الأحكام ذات طابع سياسي، في حين أكدت السلطات أن القضاء مستقل وأن المعنيين تمت إدانتهم بتهم تتعلق بتهديد سلطة الدولة.

بالانتقال إلى الانسحاب الفرنسي من البلاد، سلمت فرنسا قاعدتها العسكرية الوحيدة في كوت ديفوار إلى البلاد، وجاء ذلك بعد عقود من الوجود العسكري الفرنسي في القاعدة. هذا وقد أعلن وزير الدفاع الإيفواري “تيني بيراهيما واتارا”، إن الخطوة تمثل حقبة جديدة في الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

٢. مالي: استهدف مسلحين يوم الجمعة (الموافق ١٤ فبراير)، موكب وزير التعليم العالي في مالي “بوريما كانساي” جنوبي البلاد، وقد أسفر الهجوم عن أربع إصابات.

بالانتقال إلى حادث انهيار أرضي بأحد مناجم الذهب، شهدت البلاد حادث انهيار موقع غير مرخص للتنقيب عن الذهب غرب مالي، يوم السبت (الموافق ١٥ فبراير)، مما أسفر عن مقتل ٤٨ شخص.

٣. نيجيريا: وافق المشرعون النيجيريون على تخصيص مبلغ إضافي قدره 200 مليون دولار لقطاع الصحة كجزء من خطة الإنفاق لعام 2025، لتعويض العجز الناجم عن تخفيضات المساعدات الأمريكية.

ما يتعلق باقتصاد البلاد، أدت زيادة الرسوم بنسبة تقترب من 100%، إلى تراجع نشاط الموانئ النيجيرية، فقد لجأ المستوردين للبحث عن موانئ بديلة في غانا وتوغو. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة تهدد بتراجع دور نيجيريا كمركز رئيسي للبضائع المتجهة إلى غرب إفريقيا.  في سياق متصل، رفعت نيجيريا دعوى قضائية على “بينانس”، أكبر بورصة للعملات الرقمية في العالم. ووفقًا للدعوي تطالب نيجيريا البورصة بدفع 79.5 مليار دولار كتعويض عن الخسائر الاقتصادية التي تزعم نيجيريا إنها نجمت عن عمليات البورصة في البلاد، و2 مليار دولار من متأخرات الضرائب. وكانت البورصة قد أعلنت في وقت سابق إنها تعمل مع مصلحة الضرائب الفيدرالية النيجيرية لتسوية الالتزامات الضريبية المحتملة.

٤.السنغال: أعلنت البلاد عن حزمة تدابير تقشفية لمعالجة عجز الميزانية الذي تجاوز 12%، تشمل خفض رواتب الوزراء والمديرين العامين، وإلغاء وكالات حكومية، ووقف دعم الكهرباء للصناعة والأثرياء. وأكد الأمين العام للحكومة أن البلاد لا تستطيع مواصلة الاقتراض مع وصول الدين لنحو 100% من الناتج المحلي الإجمالي.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلنت البلاد عن التوصل لاتفاق على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بحلول شهر يونيو من العام الجاري. ومن الجدير بالذكر إن الصندوق قد علّق تمويلًا بقيمة 1,8مليار دولار في انتظار التدقيق في مالية الدولة، والذي أظهر مغالطات للإدارة السابقة في معطيات اقتصادية رئيسية.

٥.النيجر: انطلقت أعمال المؤتمر الوطني للمرحلة الانتقالية المُنظم من طرف المجلس العسكري الحاكم في النيجر يوم السبت (الموافق ١٥ فبراير)، لمناقشة القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد مثل تعزيز السيادة، وإعادة الاستقلال، والوحدة الوطنية. وقد حضر حفل انطلاق المؤتمر رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال “عبد الرحمن تياني”، وأعضاء المجلس العسكري وجميع الوزراء وقادة القوات المسلحة. وقد شارك في المؤتمر بشكل رسمي 700 شخصية تمثل مكونات المجتمع والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية والنقابية والحقوقية، وممثلين عن المجالس الشبابية والنقابات الطلابية. في سياق متصل، حددت لجنة مُكلفة من المجلس العسكري الحاكم في النيجر، يوم الخميس (الموافق ٢٠ فبراير)، فترة انتقالية لا تقل عن خمس سنوات لإعادة تشكيل النظام الديمقراطي في البلاد.

٦. بنين: شن مسلحين هجوم على البلاد يوم السبت (الموافق ١٥ فبراير)، مما أسفر عن مقتل 6 جنود و17 مسلحًا. ومن الجدير بالذكر إن بنين تشهد هجمات متكررة بفعل توسع نشاط الجماعات المرتبطة بتنظيم الدولة في المنطقة.

٧.توغو: انطلقت أول انتخابات لمجلس الشيوخ في البلاد يوم السبت (الموافق ١٥ فبراير)، تنفيذاً للدستور الجديد الذي يواجه رفضًا شديدًا من المعارضة. ويتكون المجلس من 61 عضوًا، 41 منهم ينتخبهم أعضاء المجالس الإقليمية والبلدية و20 يعينهم رئيس الوزراء. في هذا السياق، من الجدير بالذكر أن هناك عدة أحزاب معارضة أعلنت مقاطعتها للانتخابات، معتبرة أنها تمنح الرئيس غناسينغبي سلطة غير محدودة.  في هذا الصدد، أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في توغو فوز “حزب الإتحاد من أجل الجمهورية”، الحاكم بـ 34 مقعدًا من أصل 41 في أول انتخابات لمجلس الشيوخ. وتمهد النتائج لتطبيق دستور جديد يحول البلاد إلى نظام برلماني، يتيح للرئيس الذي يحكم منذ 2005، الاستمرار في السلطة كرئيس للوزراء لمدة 6 سنوات قابلة للتجديد.

٨.غانا: أعلنت غانا يوم الثلاثاء (الموافق ١٨ فبراير)، إنشاء مكاتب لدى البعثات الدبلوماسية في 11 مدينة حول العالم، بينها أربع مدن إفريقية، وذلك بهدف تقديم المساعدة المباشرة للطلاب الغانيين في الخارج. وتعتزم غانا توسيع نطاق المكاتب مستقبلًا لتشمل جميع البعثات الدبلوماسية.

٩.ليبيريا: أعلنت وكالة الخدمة المدنية بليبيريا تجميد رواتب 216 من أصل 457 مسؤولاً أوقفهم الرئيس “جوزيف بواكاي”، عن العمل لعدم تصريحهم بممتلكاتهم. ومن الجدير بالذكر إن تعليق الرواتب سيستمر لشهر أو لحين تصريح المعنيين بممتلكاتهم للجنة مكافحة الفساد.

  • أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:

١. زامبيا: أعلن وزير السياحة في زامبيا “رودني سيكومبا”، عن استقبال البلاد 2.2 مليون سائح أجنبي خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 1.39 مليونًا قبل عامين. ومن الجدير بالذكر إن البلاد قد بدأت حملة واسعة لتنشيط السياحة عبر تطوير المواقع السياحية والبنية التحتية.

ما يتعلق اقتصاد البلاد، كشفت زامبيا عن تعليق ضريبة التصدير البالغة 15% على الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، وذلك بهدف تعزيز قدرتها التنافسية عالميًا.

٢.جنوب إفريقيا: أعلنت البلاد تأجيل تقديم الميزانية الوطنية يوم الأربعاء (الموافق ١٩ فبراير)، وذلك بسبب نزاع داخل الحكومة الائتلافية في البلاد، مما يمثل تأخيرًا غير مسبوق في حقبة ما بعد الفصل العنصري.

ما يتعلق بقرارات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، تجاه البلاد، أعلن وزير خارجية جنوب إفريقيا “رونالد لامولا”، أن الولايات المتحدة لم ترد على محاولات مناقشة الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس “دونالد ترامب”، القاضي بتجميد المساعدات المقدمة لجنوب إفريقيا. هذا وقد شدد على إن سياسة الإصلاح الزراعي، وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها بلاده ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية “غير قابلين للتفاوض”. وأضاف لامولا أن بلاده تنظم اجتماعات ثنائية لحشد الدعم مع عدد من الدول بما في ذلك الصين التي تعهدت بتقديم الدعم لجنوب إفريقيا. على الجانب الآخر، أعرب مئات البيض في جنوب إفريقيا عن دعمهم الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، واحتشدوا عند السفارة الأميركية في بريتوريا، وزعموا أنهم ضحايا العنصرية من جانب حكومة جنوب إفريقيا.

٣. ناميبيا: أعلنت وزارة البيئة في ناميبيا عن دخول الخطة الوطنية لحماية حيوان البنغول ومكافحة الإتجار غير القانوني حيز التنفيذ خلال هذا العام. ويشمل القانون عقوبات تصل إلى 9 سنوات سجن أو غرامات بقيمة تزيد على 40 ألف دولار أمريكي.

٤.زيمبابوي: أعلن رئيس زيمبابوي “إيمرسون منانغاغوا”، أنه سيتقاعد عندما تنتهي فترته الرئاسية الحالية عام 2028. من الجدير بالذكر إن الحزب الحاكم قد اقترح في وقت سابق تمديد بقاء “منانغاغوا”، في السلطة لعامين إضافيين.

ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:  

١.محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي ونظيرة الكونغولي:

خلال المحادثة دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، إلى ضرورة الأنسحاب الفوري لمقاتلي حركة “إم 23” من بوكافو ومطار كافومو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، جاء ذلك في أعقاب تصاعد التوترات والسيطرة الجزئية للمتمردين على المدينة. كما شدد ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار وعودة السلطات المدنية والعسكرية إلى المدينة.

٢.زيارة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أنغولا:

توجه رئيس الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسيكيدي”، في زيارة إلى أنغولا، وذلك بهدف إجراء محادثات مع نظيره الأنغولي “جواو لورينسو”، حول الوضع في شرق الكونغو، بعد سيطرة حركة “إم 23” على مدينة بوكافو. وتأتي الزيارة بعد تولي رئيس أنغولا، الوسيط الإفريقي في الأزمة، الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي.

ثالثًا: الإطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:

١. “تقرير منظمة أونكتاد”: وفقًا للتقرير تصدرت موزمبيق قائمة الدول الإفريقية الأكثر عرضة لصدمات اقتصادية، تليها زامبيا ثم أنغولا. هذا وقد أسند التقرير سبب ذلك إلى اعتماد هذه الدول على تصدير السلع الأولية وارتفاع ديونها، الأمر الذي أدى إلي زيادة هشاشتها أمام تقلبات الاقتصاد العالمي.

٢. “موقع بزنس إنسايدر”: بموجب الموقع تصدر مصرفا الجزائر وليبيا المركزيان قائمة أغنى البنوك المركزية في إفريقيا للعام الماضي بإدارة أصول قيمتها 81 مليار دولار لكل منهما، مستفيدين من احتياطيات النفط والغاز. تلاهما البنك المركزي في جنوب إفريقيا، ثم البنك المركزي في مصر.

٣. “موقع بزنس إنسايدر“: وفقًا للموقع تصدرت نيجيريا دول إفريقيا من حيث عدد السكان غير المتصلين بالإنترنت تليها إثيوبيا ثم الكونغو الديمقراطية. هذا وقد أشار الموقع إلى إن ربط المناطق الريفية بشبكة الإنترنت يواجه عدة تحديات أهمها غياب البنية التحتية الضرورية.

٤.” موقع غلوبال فاير باور“: صنف الموقع جيوش كلًا من إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو وبنين بوصفها من الجيوش الأضعف على صعيد الميزانية العسكرية، وقد تم إسناد ذلك إلى تدني الإنفاق العسكري، الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف كفاءة الجيوش ويعرض أمن هذه الدول للخطر.

٥.” تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)”: وفقًا للتقرير تصدرت نيجيريا قائمة منتجي النفط. وجاءت ليبيا في المركز الثاني. في حين احتلت الجزائر المركز الثالث. وفي المركز الرابع والخامس، توجد كلا الكونغو والغابون.

٦.” تقرير شركة تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجيز إل تي دي”: أوضح التقرير تصدّر دول إفريقية قائمة الدول الأكثر استهدافًا بالهجمات الإلكترونية. وأشار إلى أن 8 دول إفريقية جاءت ضمن قائمة الـ20 دولة الأكثر تعرضًا للهجمات السيبرانية، وهي إثيوبيا وزيمبابوي وأنغولا وأوغندا ونيجيريا وكينيا وغانا وموزمبيق. كما كشف عن أن القطاعات الأكثر استهدافًا من قِبل القراصنة شملت التعليم والحكومة والاتصالات، مما يعكس تنامي المخاطر على البنية التحتية الرقمية في القارة.

٧. “تقرير الأمم المتحدة“: استعرض التقرير الأممي الصادر يوم الثلاثاء(الموافق ١٨ فبراير)، الذي سيُقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في 27 فبراير الجاري الهجمات على المناطق المكتظة بالسكان ومخيمات للنازحين، كما وثق تنفيذ إعدامات ذات دوافع عرقية. وقد أضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان” فولكر تورك”، إن استهداف المدنيين يؤكد فشل طرفي النزاع في احترام القانون الدولي.

رابعًا: التطرق إلى انعقاد القمة الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي:

١. انطلقت في مقر الإتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات القمة الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، وتصدرت ملفات القمة الصراعات المسلحة الجارية في القارة وفي مقدمتها الحرب في السودان والصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. بالإضافة إلى ذلك شهدت القمة تسلم الرئيس الأنغولي” جواو لورينسو”، الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي من الرئيس الموريتاني “محمد ولد الغزواني”.  كما شهدت انتخاب رئيس جديد لمفوضية الإتحاد الإفريقي خلفًا للتشادي “موسى فكي”، من بين ثلاثة مرشحين من جيبوتي وكينيا ومدغشقر. وقد فاز وزير خارجية جيبوتي “محمود علي يوسف”، في انتخابات رئاسة مفوضية الإتحاد الإفريقي لأربع سنوات خلفًا للتشادي “موسى فكي”. فقد حصل “محمود علي يوسف”، على 33 صوتًا، ليصبح خامس رئيس منتخب لمفوضية الإتحاد الإفريقي. في حين تم انتخاب سفيرة الجزائر في إثيوبيا وممثلتها الدائمة لدى الإتحاد الإفريقي “سلمى مليكة حدادي”، نائبة لرئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي. فقد حصلت حدادي علي 33 صوتًا، محققة بذلك أغلبية الثلثين المطلوبة لشغل المنصب خلفًا للرواندية “مونيك نسانزا باغانوا”.

ما يتصل بالأوضاع داخل السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، على هامش قمة الإتحاد الإفريقي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، يوم الجمعة (الموافق ١٤ فبراير)، بوقف تدفق الأسلحة إلى السودان، محذرًا من أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة الإفريقية. وشدد على ضرورة حماية المدنيين في السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما دعا “غوتيريش”، الأطراف المتحاربة في شرق الكونغو الديمقراطية إلى الحوار. وشدد خلال القمة الإفريقية يوم السبت (الموافق ١٥ فبراير)، على أنه لا يوجد حل عسكري، وضرورة تجنب التصعيد الإقليمي، وقد أضاف أنه يجب احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها. هذا وقد صرّح الرئيس الرواندي “بول كاغامي”، في كلمته خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي يوم الجمعة (الموافق ١٤ فبراير)، بشأن الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، إن رواندا لا علاقة لها بمشاكل الكونغو. وقد أضاف “لدينا مشاكلنا الخاصة التي علينا التعامل معها”.

ما يتعلق بملف تهجير الفلسطينيين، أدان رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “موسى فكي”، يوم  السبت (الموافق ١٥ فبراير)، دعوة البعض إلى ترحيل الفلسطينيين، بعد اقتراح الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر. وأضاف رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية، إن الحرب في قطاع غزة “تتواصل وسط صمت شبه تام من القوى الكبرى في العالم”.

بالانتقال إلى التعويضات عن العبودية والاستعمار، حثت نائبة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “مونيك نسانزا باغانوا” إلى الاعتراف بالظلم التاريخي الذي عانى منه الأفارقة وأحفادهم بسبب العبودية والاستعمار. وأكدت على أن المطالبة بالتعويضات ليست طلبًا للصدقة بل مطلب مشروع لتصحيح الأخطاء. في حين أشار رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، في خطابه بالقمة الإفريقية، إن المطالبة بالتعويض عن حقبة الاستعمار تتضمن دعوة إلى عملية تحول للاعتراف بجراح الماضي واتخاذ خطوات حاسمة لتصحيح “الأخطاء التي لحقت بالمجتمعات في أنحاء القارة”. وتحمل القمة الإفريقية هذا العام شعار “العدالة للأفارقة وذوي الأصول الإفريقية من خلال التعويضات”.

دعا قادة الإتحاد الإفريقي في ختام قمتهم بأديس أبابا الدول الأعضاء لوقف كافة أشكال التعاون مع إسرائيل. وأدان البيان الختامي الحرب على غزة، واصفًا إياها بالعدوان الهمجي، كما عبر عن دعمه لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

في سياق متصل، أعلن البنك الإفريقي للتنمية موافقة القادة الأفارقة على إنشاء آلية قارية لاستقرار التمويل بقيمة 20 مليار دولار، وهي خطوة تهدف إلى تفادي أزمات الديون المحتملة في القارة قبل تفاقمها.

٢. بالانتقال إلى تطورات الأوضاع في السودان، أدان الإتحاد الإفريقي يوم الأربعاء (الموافق ١٩ فبراير)، ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل متواصل في السودان الذي يشهد حربًا أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص. وأعرب الإتحاد في بيان عن قلقه إزاء التصعيد المتواصل للنزاع.

خامسًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:

١. وقعت الغابون اتفاقية مع شركة “كاربوورشيب”، التركية لتوريد الكهرباء عبر محطتين عائمتين قبالة سواحل ليبرفيل. هذا وقد أكد وزير الطاقة “سيرافين أكوري”، أن الاتفاق يُعد بمثابة حل طارئ لإنتاج 70 ميغاوات لتلبية احتياجات السكان، كما أشار إلى أن البلاد لم تجدد معداتها منذ 15 عامًا.

٢. هاجم مسؤولون نيجيريون كندا لرفضها منح تأشيرات لعسكريين من بينهم أعلى مسؤول عسكري بالبلاد.

٣.أعلن الإتحاد الأوروبي أنه لا يستطيع سد فجوة التمويل التي خلفتها الولايات المتحدة بتعليق برامج المساعدات في أفريقيا. فقد تم رصد 510 ملايين دولار لإفريقيا ضمن ميزانية الإتحاد الإنسانية لعام 2025، لكنها لا تكفي لسد فجوة المساعدات الأميركية التي بلغت عام 2023 حوالي 72 مليار دولار.

٤.سجلت التجارة بين الصين وإفريقيا نموًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث وصلت إلى 290 مليار دولار، بزيادة 6.1% عن العام السابق.

٥.أبرمت النيجر عقدًا مع شركة “ستارلينك” الأميركية لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، في محاولة لمعالجة ضعف التغطية التي تشمل أقل من ثلث مساحة البلاد. ويتوقع أن تصل نسبة التغطية إلى 80-100%، لكن ارتفاع تكلفة المعدات التي تتراوح بين 414 و637 دولار يشكل تحديًا في بلد يعيش نصف سكانه على أقل من دولار يوميًا.

٦. اجتمع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا يوم الخميس(الموافق ٢٠ فبراير)، وسط توترات بين الدول الأعضاء بشأن حرب أوكرانيا والنزاعات التجارية ومع غياب الولايات المتحدة الأمريكية بسبب خلاف مع جنوب إفريقيا، وذلك بعد رفض وزير خارجيتها جدول الأعمال وقطع الرئيس ترامب المساعدات لجنوب إفريقيا. ويشكل الغياب الأمريكي فرصة للصين لتوسيع نفوذها في المجموعة التي تمثل 85% من الاقتصاد العالمي.

٧.أعلنت السفارة الأمريكية في نيجيريا إن أنظمة شاملة للرصد والتقييم تم وضعها من أجل التحقق من وصول المساعدات الأمريكية إلى المستفيدين في البلاد، مجددة تمسك واشنطن بإدانة أنشطة “بوكو حرام”.

سادسًا: مستجدات ملف الصحة:

١. أعلنت السلطات الصحية في أوغندا يوم الثلاثاء(الموافق ١٨ فبراير)، عن خروج آخر ثمانية مرضى كانوا يتعافون من تفشي فيروس الإيبولا الذي تم الإعلان عنه خلال الشهر المنصرم. وفي هذا السياق، وصفت منظمة الصحة العالمية حالات التعافي بأنها إنجاز مهم يعكس الاستجابة السريعة لأوغندا للوباء.

سابعًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:

١. حقق الأوغندي “جاكوب كيبليمو”، بطل العالم مرتين في اختراق الضاحية، رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في سباق النصف ماراثون ببرشلونة، مسجلًا 56 دقيقة و41 ثانية. ومن الجدير بالذكر إن هذا يُعد أفضل تحسن فردي في تاريخ سباقات النصف ماراثون للرجال، متفوقًا بفارق 49 ثانية على الرقم السابق.

استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:

الجزيرة – إفريقيا.

قراءات إفريقيّة.

صحيفة الشرق الأوسط.

القاهرة الإخبارية.

. Africa News

. Reuters

. RT-Africa

. Extra News

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى