تقرير: يحدث في إفريقيا ( ٢٤ : ٣٠ يناير ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.
يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ٢٤ : ٣٠ يناير ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، والانتقال إلى مستجدات القروض لدول القارة، بالإضافة إلى قمة الطاقة الإفريقية بمدينة دار السلام، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.
أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:
- نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:
١.مصر: أرسلت مصر أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح من الجانب المصري، يوم الأحد(الموافق ٢٦ يناير)، ثامن أيام الهدنة بين إسرائيل وحماس. كما شددت مصر على رفضها المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه. هذا وقد أكدت وزارة الخارجية المصرية”، في بيان يوم الأحد (٢٦ يناير)، رفضها المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل. وفي هذا السياق، أكدت مصر موقفها الثابت والذي يؤكد على رفض مصر لمحاولات “تهجير” الفلسطينيين من قطاع غزة، هذا وقد نفى مصدر مسؤول رفيع المستوى إجراء اتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب بهذا الشأن. فضلًا عن ذلك أعلن مجلس النواب المصري عن “خطة عمل متكاملة”، للتواصل مع البرلمانات الدولية لشرح موقف القاهرة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، تزامنًا مع دعوات أطلقتها أحزاب ونقابات لوقفات احتجاجية. كما أكد وزير الخارجية المصري” بدر عبد العاطي”، يوم الثلاثاء( الموافق ٢٨ يناير)، ثوابت بلاده تجاه القضية الفلسطينية، ومن بينها “رفض التهجير”.
٢. الجزائر: أعلن محامون وحقوقيون بالجزائر، يوم الأحد(الموافق ٢٦ يناير)، عن تنظيم محاكمة لـ22 ناشطًا من رموز “الجبهة الإسلامية للإنقاذ“، في 16 فبراير القادم، بعد ما يقرب من عام ونصف على اعتقالهم بتهمة تقويض الأمن في البلاد.
- أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:
- مستجدات العلاقات الإقليمية:
١.معرض كامبالا-كيغالي: اُفتتحت في العاصمة الأوغندية أول نسخة من معرض كامبالا – كيغالي الذي يهدف لإنشاء منصة متعددة القطاعات لتعزيز التجارة والابتكار والتعاون. في هذا السياق، حث المشاركون في المعرض إلى ضرورة إزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة بين البلدين.
٢.القمة الاستثنائية لزعماء دول شرق إفريقيا: تم عقد قمة استثنائية لزعماء دول شرق إفريقيا يوم الأربعاء (الموافق ٢٩ يناير)، هذا وقد أعلن الرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني” إن رؤساء دول شرق أفريقيا بحثوا في القمة الأزمة في الكونغو الديمقراطية. وفي هذا السياق، دعت القمة الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي”، للحوار مع المعارضين المسلحين، وإلى ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في شرق الكونغو الديمقراطية. كما طالبت بعقد قمة عاجلة بين المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي لإيجاد حل دائم للأزمة.
- مستجدات دول الإقليم:
١.كينيا: أعلنت السياسية “مارثا كاروا” ونائب الرئيس السابق المعزول “ريغاتي غاتشاجوا”، عن خطة لتشكيل تحالف سياسي جديد يهدف إلى تعزيز منطقة جبل كينيا الغنية بالأصوات وتحدي الرئيس ويليام روتو في انتخابات عام 2027. في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الزعيمين كانا خصمين سياسيين، وخلال انتخابات عام 2022، شغلت كاروا منصب نائب رئيس حزب رايلا أودينجا، بينما كان غاتشاجوا نائبًا لروتو، ويمثلان معسكرين متعارضين بشدة.
فيما يتعلق بإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، أوضحت الهيئة الوطنية لإدارة البيئة في كينيا أن البلاد تنتج نحو 51.3 ألف طن من النفايات الإلكترونية سنويًا. وفي هذا السياق، تسعى شركات محلية ومنها شركة “كِيوترون إندستريز”، إلى معالجة هذه المشكلة من خلال إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية. ومن الجدير بالذكر أنها بالفعل نجحت في تجديد عشرات بطاريات السيارات الكهربائية، مما يساهم في الحد من النفايات الإلكترونية.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، رفعت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني لـ كينيا من “سلبي” إلى “إيجابي”، ويأتي ذلك بعد قرابة سبعة أشهر من خفض التصنيف. وقد أسندت الوكالة رفع التصنيف إلى تراجع المخاطر المرتبطة بالسيولة في كينيا، وتحسن القدرة على تحمل الديون بمرور الوقت. ومن المتوقع أن يعزز رفع التصنيف ثقة المستثمرين في كينيا. في سياق متصل، شهد عام ٢٠٢٤ ارتفاع عدد السياح الصينيين في كينيا إلى 80 ألف سائح في 2024 مقابل 51 ألف في 2023، ومن الجدير بالذكر أن هذا الارتفاع مدفوعًا بحملات تسويقية في خمس مدن صينية رئيسية. وتستهدف كينيا استقطاب 150 ألف سائح صيني عبر تكثيف التسويق على أبرز منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل Weibo وWeChat وDouyin.
٢. جزر القمر : أعلن الرئيس القمري “غزالي عثماني”، عن عزمه تسليم السلطة لابنه “نور الفتح” عند انتهاء ولايته في 2029. وقد جاء الإعلان في خطاب أمام أنصاره بجزيرة موهيلي، مما أثار انتقادات المعارضة التي رفضت فكرة تأسيس نظام وراثي في البلاد. ومن الجدير بالذكر إن “الفتح” يتولى حاليًا منصبًا تنسيقيًا رفيعًا في الحكومة، إلا أن مكتب الرئيس نشر بيان على صفحته على فيسبوك في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة (الموافق ٢٤ يناير)، وأشار إلى أن تصريح الرئيس لا يعني أنه ينوي تسليم السلطة عندما يترك منصبه في عام 2029 إلى نجله “نور الفتح”. وأضافت الحكومة في بيانها إنها ترغب في التأكيد على أن الرئيس غزالي لم يتحدث في أي وقت من الأوقات عن احتمال خلافة نجله نور الفتح كرئيس للدولة.
٣.السودان: أعلن الجيش السوداني يوم السبت (الموافق ٢٥ يناير)، نجاحه في كسر حصار قوات الدعم السريع لمعسكر سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وعبور قواته نهر النيل للالتحام بقوات محاصرة في وسط الخرطوم، إلا أن قوات الدعم السريع نفت صحة هذه المعلومات. في هذا السياق، أعلن الجيش السوداني عن استعادة مصفاة الجيلي الواقعة شمال الخرطوم بحري، وذلك بعد عدة معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بدأت منذ يومين في اتجاه مدينة الجيلي الواقعة شمال الخرطوم، ومن الجدير بالذكر إن ذلك يأتي بعد تقدمه واستعادة مقر التصنيع الحربي الذي يضم 5 مجمعات للتصنيع. في سياق متصل، دمر حريق مصفاة نفط على بعد حوالي 71 كيلومترًا شمال الخرطوم، وأثار لعبة إلقاء اللوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، حيث يتهم كل من الجانبين الآخر ببدء الهجوم، مما أدى إلى تفاقم التوترات في الصراع الدائر. ففي حين تقول القوات المسلحة السودانية إن قوات الدعم السريع أشعلت النار في المصفاة في “محاولة يائسة” لتدمير موارد البلاد النفطية بعد فشلها في السيطرة عليها. ويزعم الجيش أن هذا جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا لزعزعة استقرار السودان. و من ناحية أخرى، تتهم قوات الدعم السريع الجيش بالمسؤولية عن الدمار، قائلة إن المصفاة تعرضت لغارات جوية باستخدام البراميل المتفجرة في وقت مبكر من الصباح. وفي سياق متصل، أعلن الجيش السوداني يوم الأربعاء (الموافق ٢٩ يناير)، عن التمكن من السيطرة الكاملة على مدينة الخرطوم بحري، مع تبقي جيوب مقاومة في جنوبها الغربي. كما تم الإعلان عن البدء في تأمين عودة المدنيين لمنازلهم قريبًا، وذلك بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة.
٤.جنوب السودان: أعلن جنوب السودان التراجع عن قرار حجب منصات التواصل الاجتماعي لشهر وذلك بعد الضغط الشعبي. فقد صرح المدير العام لهيئة الاتصالات “نابليون أدوك”، إن القرار كان يستهدف موزعي الفيديوهات الضارة، مضيفًا أن المقصد لم يكن إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي بالكامل.
بالانتقال إلى حادثة تحطم طائرة، شهدت ولاية الوحدة بجنوب السودان تحطم طائرة يوم الأربعاء (الموافق ٢٩ يناير)، كان على متنها 21 شخصًا من الركاب وأفراد الطاقم، الأمر الذي أدى إلى مقتل 18 شخصًا. وكانت الطائرة قد أقلعت من حقل نفطي في الولاية الواقعة شمال البلاد قبل تحطمها.
٥.إثيوبيا: أعلن وزير التجارة والتكامل الإقليمي “كاساهون جوفي”، عن تمكن إثيوبيا من تحقيق إيرادات تبلغ 1.5 مليار دولار من صادرات الذهب في النصف الأول من السنة المالية، هذا وقد أشار الوزير إلى الدور المحوري لقطاع التعدين في إثيوبيا في دفع النمو الاقتصادي للبلاد.
٦.الصومال:أعلن وزير الثروة السمكية في منطقة بونتلاند في الصومال “عبد الرزاق عبد الله هاجا”، عن العثور علي 110 دلافين ميتة بالقرب من ميناء بوصاصو بالمنطقة. وأضاف أن السلطات أخذت عينات من الدلافين لتحديد أسباب نفوقها.
٨.تنزانيا: أعلنت تنزانيا عن اعتزامها إنشاء مصنع لأجهزة الكمبيوتر المحمولة. ومن المقرر أن يتم توجيه معظم أجهزة الكومبيوتر المصنعة نحو تعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات. وتستورد تنزانيا نحو 500 ألف جهاز كمبيوتر محمول سنويًا، معظمها من الصين والهند.
بالانتقال إلى الثروة السمكية بالبلاد، شهدت بحيرة “تنجانيقا”، خلال الفترة من 2020 إلي 2024 انخفاضًا في إنتاج الأسماك بنحو 20٪، ويواجه الصيادون في البحيرة التي تمثل 40% من مخزون تنزانيا من الأسماك، تحديات تهدد مصدر عيشهم، وذلك يعود إلى عدة أسباب منها تأثير التغير المناخي والصيد الجائر والضغط السكاني على البحيرة. ومن الجدير بالذكر أن هذه البحيرة هي أطول بحيرة للمياه العذبة بالعالم.
- أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:
١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: أعلن مسلحي حركة إم 23 خبر مقتل اللواء “بيتر تشيريموامي”، الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو، خلال زيارته للخطوط الأمامية في منطقة كاسينغيزي. ومن الجدير بالذكر إن اللواء قد شغل منصب قائد مليشيا الجبهة الديموقراطية لتحرير رواندا المعارضة. وجاء الإعلان وسط تصاعد التوترات قرب مدينة غوما، حيث تهدد الحركة بالتقدم نحو المدينة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة. في المقابل، عزز العسكريون في جمهورية الكونغو الديمقراطية دورياتهم في معقل الحكومة في مدينة غوما يوم الجمعة(الموافق ٢٤ يناير)، في الوقت الذي حاصر فيه المتمردون المدينة، وذلك بعد تمكن متمردو حركة إم23 من السيطرة على مدينة ساكي، وهي بلدة تبعد 27 كيلومترًا فقط عن عاصمة الولاية، في اليوم السابق. هذا وقد تمكن الجيش الكونغولي من صد هجوما شنه مسلحو حركة إم 23 على مدينة غوما شرق البلاد يوم السبت (الموافق ٢٥ يناير).
في سياق متصل، حظرت السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية الوصول إلى مطار غوما شرقي البلاد يوم الأحد (الموافق ٢٦ يناير)، هذا وقد قامت بإلغاء الرحلات الجوية، يأتي ذلك بالتزامن مع تقدم مسلحي حركة “23 مارس” باتجاه المدينة. ومن الجدير بالذكر إن المطار لم يغلق رسميًا لكن السلطات طلبت من الركاب، الذين كانوا بالفعل في المطار العودة إلى منازلهم، في حين طلبت الأمم المتحدة من موظفيها عدم الذهاب إلى المطار والاحتماء في أماكنهم. هذا وقد أعلن مسلحو حركة إم 23 يوم الإثنين (الموافق ٢٧ يناير)، استيلاءهم على مدينة غوما الاستراتيجية شرق الكونغو الديمقراطية. ومن الجدير بالذكر إن المدينة تُعَد مركزًا رئيسيًا للجهود الأمنية والإنسانية في المنطقة الغنية بالمعادن. واتهمت كينشاسا رواندا بدعم المسلحين. وفي سياق تطور الأحداث، أعلنت وزارة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع رواندا، وقامت باستدعاء دبلوماسييها، وطلبت من السلطات الرواندية إنهاء الأنشطة الدبلوماسية والقنصلية في العاصمة الكونغولية خلال 48 ساعة. على الجانب الأخر، أعلنت رواندا، إن القتال الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يزال يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن رواندا وسلامة أراضيها، ويستلزم موقفًا دفاعيًا. كما أعلنت عن مقتل خمسة روانديين وأصابه أكثر من 30 آخرين عند الحدود بين الكونغو الديمقراطية و رواندا جراء سقوط قذائف ورصاص من الجانب الكونغولي داخل أراضي رواندا. وأوضح المتحدث باسم الجيش الرواندي العميد” رونالد رويفانغا”، إن القذائف وإطلاق النار مصدرها المعارك التي شهدتها مدينة” غوما”، وأكد التزام بلاده بحماية حدودها وسلامة مواطنيها. ونقلت وسائل إعلام رواندية أن الجيش الرواندي عزز الأمن على طول الحدود مع الكونغو الديمقراطية. وأكدت السلطات الرواندية أن مئات من الجنود الكونغوليين عبروا الحدود إلى رواندا بعد أن سيطرت حركة “إم ٢٣” على غوما، وأضافت أنها حرصت على “استلام أسلحة الجنود وتوفير الرعاية الطبية لهم”. كما نفى وزير الخارجية الرواندي “أوليفييه ندوهونجيريه”، وجود وحدات أو جنود للجيش الرواندي داخل أراضي الكونغو الديمقراطية.
وفي أطار تصاعد الأحداث الذي تشهده المدينة، تواجه مستشفيات غوما شرق الكونغو ضغطًا متزايدًا مع تدفق مئات المصابين بطلقات نارية وشظايا. هذا فضلًا عن تناثر الجثث في الشوارع وسط استمرار المواجهات بين مسلحي حركة إم 23 والجيش. كما هاجم متظاهرون سفارات عدة في مدينة كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة، وفرنسا، وبلجيكا، ورواندا، وكينيا وأوغندا، مطالبين إياها بمعارضة تقدم مسلحي “حركة إم 23” المدعومة من رواندا. وفي هذا السياق، تواصل الحركة تقدمها وتسعى إلى تولي إدارة مدينة غوما بعد أن دخلت إليها، كما أعلنت مصادر دبلوماسية وأمنية إن الحركة سيطرت على مطار غوما.
بالانتقال إلى الموقف الدولي والإقليمي من تصاعد الأحداث، عقد مجلس الأمن اجتماع طارئ، بسبب تطور الأحداث داخل الكونغو الديمقراطية، وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، إلى انسحاب القوات الرواندية من شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. هذا وقد اتهمت وزيرة الخارجية الكونغولية “تيريز كاييكوامبا واغنر”، رواندا بإرسال قوات جديدة إلى شرق الكونغو الديموقراطية، فيما وصفته بـ”إعلان حرب”. كما حمّل السفير الرواندي لدى الأمم المتحدة” إرنست رواموكيو”، كينشاسا مسئولية تدهور الوضع في شرق البلاد. في سياق متصل، دعا مجلس الأمن حركة 23 مارس إلى وقف التقدم نحو غوما، أكبر مدن شرق الكونغو الديمقراطية. وطالب بانسحاب فوري للقوى الخارجية من المنطقة. كما طالب رواندا والكونغو الديمقراطية بالعودة للمحادثات الدبلوماسية لتحقيق السلام. فيما طالبت فرنسا وبريطانيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن رواندا بسحب قواتها. هذا وقد دعت سفارة الولايات المتحدة في الكونغو الديمقراطية يوم الجمعة (الموافق ٢٤ يناير)، المواطنين الأمريكيين بالمغادرة إلى وجهات أكثر أمانًا، بالتزامن مع تصاعد حدة الاشتباكات المسلحة شرقي البلاد. ومع تصاعد الأحداث وجهت السفارة الأمريكية تحذيرات للمواطنين الأمريكيين في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، من التحرك داخل المدينة والظهور في الحشود والتجمعات. كما ألغت دول مثل ألمانيا محادثات المساعدات، وهددت بريطانيا بحجب 40 مليون دولار من المساعدات. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، فإن تصرفات رواندا على الأرض تبدو غير متأثرة.
بالنظر إلى ردود الفعل الإفريقية، أعلن الرئيس الكيني “وليام روتو”، يوم الإثنين (الموافق ٢٧ يناير)، إن قمة استثنائية المجموعة دول شرق إفريقيا ستنعقد خلال 48 ساعة، وبالفعل تم عقد القمة ودعت إلى ضرورة الوقف الفوري غير المشروط لأطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ما يتعلق ببعثة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي لحفظ السلام، أعلن اتحاد الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا في بيان يوم السبت (الموافق ٢٥ يناير)، عن مقتل ثلاثة جنود وأصابه ما لا يقل عن 14 آخرين في اشتباكات جرت شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، وقد ارتفع عدد قتلاها إلى ١٤ جندي خلال أسبوع. وتشارك جنوب إفريقيا في القوة التي نشرتها مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي (سادك) لمساعدة الكونغو الديمقراطية على معالجة الوضع الأمني في المنطقة الشرقية. وفي سياق متصل، أعلن متحدث عسكري من مالاوي مقتل ثلاثة جنود من قوات بلاده المشاركة في بعثة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية. فقد سقط الجنود الثلاثة في اشتباكات مع مقاتلي حركة إم 23 الذين يواصلون تقدمهم نحو مدينة غوما شرقي البلاد. وفي هذا السياق، دعا رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي “موسى فكي”، إلى ضرورة الوقف الفوري للمعارك في شرق الكونغو الديمقراطية، مطالبًا بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين. كما ندد رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية “فيليكس تشيسيكيدي”، يوم الأربعاء (الموافق ٢٩ يناير)، بتقاعس المجتمع الدولي حيال سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق البلاد، محذرًا من خطر تصعيد إقليمي. هذا وقد تعهد رئيس بشن رد قوي ومنسق لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها مسلحو حركة إم 23 شرق البلاد. وأضاف أنه عقد اجتماعات طارئة مع مسؤولين حكوميين وعسكريين لتقييم الوضع والتخطيط للرد. على الجانب الأخر، صرح الرئيس الرواندي “بول كاغامي” إن رواندا مستعدة للمواجهة، كما أكد على رفض الانتقادات المتزايدة بشأن دعمها لمتمردي حركة “إم 23” في شرق الكونغو. وفي يوم الخميس (الموافق ٣٠ يناير)، استولت قوات حركة إم23، بدعم من رواندا، على مدينة جوما الكبرى وبدأت في التقدم جنوبا نحو بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو. ويمثل هذا أكبر تصعيد في الصراع في المنطقة منذ عام 2012.
٢.إفريقيا الوسطي: اكتشفت السلطات في بانغي ماسة استثنائية يبلغ وزنها 177.95 قيراطًا في بلدة نزاكو جنوب شرقي إفريقيا الوسطى. ويأتي الاكتشاف بعد شهرين من رفع حظر تصدير الماس المفروض منذ 2013. هذا وقد عاين الرئيس “فوستين أركانج تواديرا” الحجر الثمين، فيما تجري عملية تقييمه حاليًا، وسط آمال بتعزيز اقتصاد البلاد.
٣.الكاميرون: أعلن رئيس الجمعية الوطنية في الكاميرون “كافاييه يبغي جبريل”، ترشح رئيس البلاد “بول بيا”، الذي يبلغ 92 عامًا، للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر من العام الجاري. ومن الجدير بالذكر إن “بيا”، هو الرئيس الثاني للكاميرون ويحكم البلاد منذ عام 1982.
٤. الغابون: أعلنت الغابون عن ارتفاع مؤشر صناعة الأخشاب في البلاد خلال الربع الثالث من عام 2024 بنسبة 4%، وتعود الزيادة إلى استقرار الطلب من الصين المستورد الرئيسي للأخشاب من الغابون.
- قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:
تحالف دول الساحل :عقد عدد من كبار المسؤولين من الدول الأعضاء بتحالف دول الساحل، اجتماعًا لدراسة إجراءات انسحاب التحالف المذكور من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وكان هذا الاجتماع تمهيدًا لاجتماع وزراء الشؤون الخارجية لبلدان تحالف دول الساحل المقرر عقده يوم الأحد (الموافق ٢٦ يناير)، وبالفعل اجتمع وزراء خارجية مالي وبوركينا فاسو والنيجر في واغادوغو لوضع آلية انسحابهم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. واتفق الوزراء على التفاوض كجبهة موحدة ضمن تحالف دول الساحل، مع إبداء استعدادهم للحوار مع الإيكواس لحماية مصالح شعوبهم. ويدخل انسحاب الدول الثلاث من المنظمة حيز التنفيذ يوم الأربعاء (الموافق ٢٩ يناير)، بعد عام من التوترات السياسية. وفي هذا السياق، احتشد الآلاف في النيجر و بوركينافاسو و مالي، يوم الثلاثاء (الموافق ٢٨ يناير)، للاحتفال بانسحاب الدول الثلاث من كتلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، وهو القرار الذي دخل حيز النفاذ يوم الأربعاء(٢٩ يناير). وفي هذا السياق، أعلنت إيكواس، استمرار المزايا الرئيسية لمالي والنيجر وبوركينا فاسو خلال فترة المفاوضات رغم انسحابهم رسميًا من المنظمة. وأكد “عمر أليو توراي”، رئيس مفوضية إيكواس، أن جوازات السفر وحقوق التنقل والإعفاءات الجمركية ستظل سارية “حتى إشعار آخر”. هذا وقد أعرب عن تفاؤله بالمفاوضات المقبلة بعد تلقي إخطارات من دولتين تؤكدان استعدادهما للحوار.
- مستجدات دول الإقليم:
١.مالي: أعربت مجموعة من الأحزاب السياسية في مالي عن قلقها لعدم إشارة الرئيس الانتقالي “أسيمي غويتا”، للانتخابات في خطابه الأخير. كما دعت الأحزاب السلطات الانتقالية لوضع جدول زمني واضح للانتخابات قبل نهاية الربع الأول من 2025. و قد طالبت الأحزاب بتنظيم مشاورات عاجلة مع الحكومة، وإطلاق سراح سجناء الرأي.
ما يتعلق بملف التعدين داخل البلاد، أعلن المجلس العسكري الحاكم في دولة مالي عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات والشروع في تنفيذها لمواجهة التنقيب غير القانوني عن الذهب في مناجم غير شرعية وبعيدة عن سلطة الدولة، حيث إن هذه المناجم تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مصدر مهم لتمويل التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة التي تنشطُ في منطقة الساحل، وفي مالي على وجه الخصوص.
بالانتقال إلى حادث الانهيار الأرضي، شهدت البلاد يوم الخميس (الموافق ٣٠ يناير)، انهيار أرضى، ترتب على الانهيار مقتل نحو 10 أشخاص وفقد آخرون في انهيار أرضي بمنجم للذهب جنوب مالي، وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة قد شهدت العام الماضي وفاة أكثر من 70 شخصًا بفعل انهيار نفق في أحد مواقع تعدين الذهب.
٢.نيجيريا: أعلنت وكالة سلامة الطرق النيجيرية عن اندلاع حادث انفجار صهريج وقود أسفر عن مقتل 18 شخصًا يوم السبت (الموافق ٢٥ يناير)، في ولاية إينوغو جنوب شرقي البلاد. ومن الجدير بالذكر إن الحادث يأتي بعد أسبوع من حادث مماثل أسفر عن مقتل نحو 100 شخص شمال البلاد.
بالانتقال إلى ملف الإرهاب داخل البلاد، نفذ مسلحون إسلاميون عملية إرهابية علي قاعدة للجيش في بلدة نائية في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد. أسفرت عن مقتل ٢٧ جنديًا بنيجيريا على الأقل بينهم ضابط قائد.
ما يتعلق بزيادة أسعار الاتصالات والانترنت، وافقت هيئة تنظيم الاتصالات في نيجيريا على زيادة أسعار الاتصالات وخدمات الإنترنت بنسبة 50% لمقدمي الخدمة، كما أعلنت الهيئة إن رفع الأسعار سيضمن الاستدامة طويلة الأجل لصناعة الاتصالات.
٣.غانا: أعلن وزير المالية الغاني “كاسييل أتو فورسون”، عن اعتزام البلاد لإنشاء مجلس للذهب في بداية شهر مارس المقبل، وذلك بهدف زيادة الأرباح والحد من التهريب. هذا وقد أظهرت بيانات البنك المركزي في غانا أن إيرادات الذهب في البلاد لعام 2024 بلغت 11.64 مليار دولار، بزيادة 53.2% مقارنة بالعام السابق، وهو ما ساعد في مضاعفة الفائض التجاري لغانا لعام 2024 إلى 4.98 مليار دولار. في سياق متصل، تخلفت غانا عن تسليم 370 ألف طن من الكاكاو من موسم العام الماضي، ويعود ذلك إلى تراجع الإنتاج إلى أدنى مستوى في عقدين، حيث تعاني غانا التي تعد ثاني أكبر منتج عالمي الكاكاو من تحديات تغير المناخ وأمراض الأشجار، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في المحاصيل.
٤.بوركينا فاسو: أطلقت شركة “إيتاوا” في بوركينا فاسو رسميًا يوم (الأحد الموافق ٢٦ يناير)، علامتها التجارية في مجال صناعة السيارات الكهربائية. وتم إطلاق نموذجين باسمي”ناتيف” و”ساحل” لسيارات كهربائية بالكامل، قابلة لإعادة الشحن بواسطة الطاقة الشمسية، ومجهزة بمعدات وأدوات حديثة، وتصل سرعتها 330 كيلومترًا.
٥.السنغال: أعلن وزير الاتصالات السنغالي “أليو سال”، يوم الإثنين (الموافق ٢٧ يناير)، عن اعتزام السنغال إنشاء هيئة تنظيمية جديدة للإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حتى تحل محل الهيئة الحالية المحدودة الإمكانات. كما تهدف الهيئة المرتقبة إلى تنظيم الإعلام التقليدي والرقمي ومكافحة المعلومات المضللة، ومن المقرر أن تباشر عملها نهاية العام.
٦.ليبيريا: صرح الرئيس الليبيري “جوزيف بواكاي”، إن ليبيريا تتفاوض مع شركات كبرى متعددة الجنسيات في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة والبنية التحتية والتكنولوجيا. هذا وقد أضاف أن البلاد تتوقع جلب استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار من المفاوضات مع الشركات.
٧.غينيا: استبعد المتحدث باسم الحكومة الغينية “عثمان جاوال ديالو”، إجراء انتخابات رئاسية هذا العام. وذكر في تصريحات إن المسار الانتخابي سيبدأ باستفتاء دستوري قبل نهاية النصف الأول من العام، مشيرًا إلى أن هناك عدة انتخابات يجب إجراؤها.
- أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:
١.جنوب إفريقيا: أعلن حزب “التحالف الديمقراطي”، وهو ثاني أكبر حزب في حكومة الوحدة الوطنية بجنوب أفريقيا، يوم السبت (الموافق ٢٥ يناير)، عن خلاف مع الحكومة بسبب عدم التشاور في مشاريع القوانين المتعلقة بالصحة وملكية الأراضي. هذا وقد أكد زعيم الحزب “جون ستاينهاوزن”، على عدم انسحاب الحزب من الحكومة، مشددًا على ضرورة إعادة ضبط العلاقات بين شركاء الائتلاف.
بالانتقال إلى اعتقال أبنة الرئيس السابق “جاكوب زوما“، تم إلقاء القبض على “دودوزيلي زوما – سامبودلا”، ابنة الرئيس الجنوب إفريقي السابق “جاكوب زوما”، وهي أيضًا عضوة بالبرلمان الجنوب إفريقي، بتهمة التحريض على العنف خلال أعمال الشغب في يوليو 2021 وهو الأمر الذي أدى إلى وفاة أكثر من 350 شخصًا. وذكرت الشرطة، أنها قد سلمت نفسها للشرطة يوم الخميس (الموافق ٣٠ يناير)، لمواجهة اتهامات بموجب قانون حماية الديمقراطية الدستورية ضد الإرهاب والأنشطة ذات الصلة والتحريض على العنف.
ما يتعلق بضحايا جرائم الفصل العنصري، رفعت خمسة وعشرون عائلة من ضحايا وناجين من الجرائم السياسية خلال حقبة الفصل العنصري دعوى قضائية ضد الرئيس “سيريل رامافوزا” وإدارته، زاعمين فشلهم في التحقيق بشكل مناسب في هذه الجرائم وتوفير العدالة. و تسعى المجموعة للحصول على تعويضات تقدر بنحو 167 مليون راند ما يعادل حوالي 9 ملايين دولار. وفي سياق متصل، اُفتتح في كيب تاون نصب تذكاري للجنود الجنوب إفريقيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الأولى أثناء خدمتهم في القوات المسلحة البريطانية..
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، ارتفعت صادرات الفحم من محطة “ريتشاردز باي”، التي تعد المحطة الرئيسية لتصدير الفحم في جنوب إفريقيا، خلال عام 2024، بنسبة 10% لتصل إلى 52.08 مليون طن، وهو أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، وسط مؤشرات على تحسن أداء السكك الحديدية المستخدمة في شحن الصادرات. وفي سياق متصل، وافقت هيئة تنظيم الطاقة في جنوب إفريقيا على زيادة رسوم الكهرباء بنسبة 12.7% في المتوسط لعام 2025/2026، ومن الجدير بالذكر إن هذه الزيادة تمثل ثلث ما طلبته شركة الكهرباء الحكومية “أسكوم” المثقلة بالديون.
٢.بوتسوانا: أعلن رئيس بوتسوانا “دوما بوكو”، إن حكومته توصلت لاتفاق مع وحدة دي بيرز التابعة لـ “أنجلو أمريكان” حول استخراج الماس وبيعه. ومن الجدير بالذكر إن بوتسوانا أكبر منتج للماس الخام من حيث القيمة في العالم.
٣. ناميبيا: أعلنت منصة التعدين والطاقة في ناميبيا، عن تخطيط شركة ناميبية لإنشاء مصفاة نفط بقدرة 300 ألف برميل يوميًا. ومن الجدير بالذكر إن المصفاة ستتولى في البداية معالجة النفط الخام المستورد، ومن المتوقع أنه بحلول عام ٢٠٢٧ سيتم الانتقال إلى معالجة النفط الخام المحلي.
٤.موزمبيق: التقى الرئيس الموزمبيقي “دانييل تشابو” مع الرئيس التنفيذي لشركة توتال للطاقة “باتريك بويان”، وذلك بهدف بحث مستقبل مشروع الغاز الطبيعي المسال المتوقف منذ 2021. وفي هذا الصدد، أكد “بيان”، التزام الشركة باستئناف المشروع البالغة تكلفته 20 مليار دولار، فيما تعهدت موزمبيق بضمان الاستقرار اللازم لتنفيذه رغم التحديات الأمنية في المنطقة.
ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:
١.محادثات هاتفية مكثفة لوزير الخارجية والهجرة المصري مع عدد من نظرائه الأفارقة: أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري “بدر عبد العاطي”، يوم الجمعة(الموافق ٢٤ يناير)، سلسلة من المحادثات الهاتفية مع كل من” محمود ثابت كومبو” وزير خارجية تنزانيا، و”محمد مباي” وزير خارجية جزر القمر، و”مامادو تانجارا” وزير خارجية جامبيا و”راساتا رافارافافيتافيكا” وزيرة خارجية مدغشقر. وقد تناولت الاتصالات سبل تعزيز آليات التعاون بين مصر والدول الأفريقية في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية. وأكد الوزير المصري علي حرص مصر على مواصلة دعم الدول الأفريقية في المجالات ذات الأولوية وعلى رأسها البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، إلى جانب استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم الفني وبرامج التدريب وبناء القدرات بالدول الأفريقية. كما شدد على أهمية تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، منوهًا فى هذا السياق الى إسهامات الشركات المصرية فى إفريقيا واستعدادها لتكثيف نشاطها بالقارة بما يساعد الدول الأفريقية على دعم جهود التنمية فى المجالات المختلفة. هذا وقد استعرض خلال الاتصالات الجهود المصرية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والتكامل القاري، مؤكدًا على أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة عابرة الحدود ومنها مكافحة الإرهاب، وتغير المناخ، والأمن الغذائي. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في إطار الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى لدفع عجلة التنمية في القارة، بما يعزز التعاون الأفريقي ويحقق مصالح الشعوب الأفريقية الشقيقة. وقد أعرب الوزراء عن تقديرهم لدور مصر الرائد في دعم القضايا الأفريقية، مشيدين بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز الشراكة بين مصر ودول القارة. كما أكدوا على رغبتهم في تعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات ذات الأولوية المشتركة.
٢.محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي والرئيس الكونغولي: أجري وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو”، اتصال هاتفي مع الرئيس الكونغولي” فيليكس تشيسيكيدي”. وقد أدان خلال الاتصال هجوم مسلحي حركة إم 23 على مدينة غوما. هذا وقد أضافت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير روبيو ندد بالهجوم على غوما الذي شنته حركة إم 23 المدعومة من رواندا وأكد احترام الولايات المتحدة لسيادة جمهورية الكونجو الديمقراطية.
٣. زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى معبر أدري للنازحين: حذر وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي”، من تفاقم المأساة في السودان بعد زيارته مركز معبر أدري للنازحين السودانيين إلى تشاد. كما أشار إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع الصراعات التي تضع السودان في أسفل سلم الأولويات، على الرغم من أنه يمثل حاليًا أكبر أزمة إنسانية في العالم، مؤكدًا مضاعفة بلاده للمساعدات لتصل 200 مليون جنيه.
٤.زيارة الرئيس الكيني إلى جمهورية مصر العربية :
استقبل السيد الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، يوم الأربعاء (الموافق ٢٩ يناير)، بقصر الاتحادية، الرئيس الكيني “ويليام روتو”، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. هذا وقد شهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين مصر وكينيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين. كما عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا في ختام الاجتماعات. في بداية المؤتمر رحب الرئيس المصري بزيارة الرئيس الكيني وهي الزيارة التى تأتى بالتزامن مع الذكرى الستين، لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وبما يعكس أهمية وعمق العلاقات والروابط التاريخية، بين مصر وكينيا، على المستويين الرسمي والشعبى. كما أكد السيد الرئيس المصري على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، حيث أكد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، أنه لا يمكن السماح بتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه لتأثيره على الأمن القومي المصري. كما ذكر الرئيس السيسي أن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه. وأضاف أن مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك. كما أشار إلى أن هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا. وصرح الرئيس الكيني وليام روتو، إن حكومتي البلدين وقعتا 12 اتفاقية للتعاون في قطاعات مختلفة تشمل التجارة والاستثمار والتعليم والتبادل التكنولوجي. وأضاف أن مصر تعد شريكًا تجاريًا مهمًا لكينيا وثاني أكبر مستورد للشاي، حيث تتوجه إليها نسبة 14% من إجمالي الصادرات.
٥.زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا:
توجه وزير الخارجية الفرنسي “جان- نويل بارو”، يوم الخميس(الموافق ٣٠ يناير)، في زيارة إلى رواندا، وذلك بهدف بحث الأزمة في شرق جمهورية مع الرئيس “بول كاغامي”، يأتي ذلك بعد أن التقى الرئيس الكونغولي “فيليكس تشيسيكيدي” في كينشاسا. كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن “بارو” سيدعو إلى انسحاب القوات الرواندية من شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ثالثًا: الاطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:
١.”تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)” : وفقًا للتقرير الصادر يوم الجمعة (الموافق ٢٤ يناير)، تم حرمان 242 مليون طفل على الأقل في 85 دولة من الدراسة العام الماضي، وذلك بسبب المناخ المتطرف. كما أضاف التقرير أن عدة دول شهدت دمار مئات المدارس، مع تضرر الدول ذات الدخل المنخفض في إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا بشكل خاص.
٢. “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة“: أعربت المفوضية يوم الجمعة (الموافق ٢٤ يناير)، عن قلقها البالغ بشأن سلامة وأمن المدنيين والنازحين جراء تصاعد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. فقد نزح 400 ألف شخص بداية هذا العام شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
٣. “دراسة جامعة زيورخ” : أوضحت الدراسة أن عائلة من الشمبانزي التي تعيش في منتزه كيبالي بأوغندا تستخدم إشارات للتواصل بين أفرادها، هذه الدراسة تُعيد النقاش حول دور التعلم الاجتماعي في بيئة الشمبانزي.
٤. “تقرير جمعية صناعة الطاقة الشمسية في إفريقيا”: وفقًا للتقرير شهدت القارة خلال عام 2024 تركيب 2.5 جيغاوات من الطاقة الشمسية، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ عام 2013، في القارة التي تستأثر بنحو 60% من مصادر الطاقة الشمسية في العالم.
٥. “تقرير صحيفة فزغلياد الروسية” : حذّر التقرير من تداعيات تصاعد النزاع في شرقي الكونغو الديمقراطية على صناعة الإلكترونيات العالمية، حيث تمتلك الكونغو 80% من احتياطيات معدن الكولتان الضروري لصناعة الحواسيب والهواتف المحمولة. كما تراقب شركات التقنية العالمية الوضع المتوتر في المنطقة، وسط مخاوف من تأثيره على سلاسل التوريد العالمية.
رابعًا : مستجدات القروض لدول القارة :
١.تعهد كلًا من البنك الإسلامي للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، يوم الثلاثاء (الموافق ٢٨ يناير)، بتقديم 6.15 مليار دولار لتمويل مبادرة تهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 300 مليون إفريقي خلال الست سنوات القادمة.
٢.تعهدت خمسة بنوك تنموية دولية بتقديم 45 مليار دولار لدعم مبادرة “المهمة 300” لتوصيل الكهرباء لـ300 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء بحلول 2030. وتتضمن التعهدات 22 مليار دولار من البنك الدولي، بالإضافة إلى ١٨.2 مليار من بنك التنمية الأفريقي، و2.5 مليار من البنك الإسلامي للتنمية، و2 مليار من صندوق الأوبك، و1.5 مليار من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
خامسًا: قمة الطاقة الإفريقية بمدينة دار السلام:
انعقدت قمة الطاقة الإفريقية في مدينة دار السلام بتنزانيا يوم الإثنين (الموافق ٢٧ يناير)، وخلال القمة تعهدت عدة دول إفريقية بتوفير الكهرباء لنحو 300 مليون شخص في القارة بحلول عام 2030. وكانت نيجيريا و السنغال و زامبيا و تنزانيا من بين اثنتي عشرة دولة تعهدت بإصلاح شركات الكهرباء وتعزيز منظومة الطاقة المتجددة ورفع أهداف توصيل الكهرباء. وتستهدف خطة توفير الكهرباء التي أطلقها البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية، جذب رأسمال لا يقل عن 90 مليار دولار من بنوك التنمية متعددة الأطراف ووكالات التنمية والمؤسسات المالية والشركات الخاصة والمؤسسات الخيرية. كما أعلنت رئيسة تنزانيا سامية صولوحو حسن إن تنزانيا تحتاج 13 مليار دولار لتحقيق التحول في مجال الطاقة. وأضافت أن بلادها تخطط لجمع 5 مليارات دولار من المبلغ من القطاع الخاص. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الإثيوبي “تاي أطقى سيلاسي”، عن تخطيط إثيوبيا لمضاعفة قدرات الكهرباء من 6000 إلى 13000 ميغاوات بحلول عام 2028. كما أشار إلى أن ذلك يتطلب استثمارًا سنويًا يصل إلى 1.8 مليار دولار. وأضاف أن إثيوبيا تمكنت من توفير الكهرباء بنسبة 54%، فيما لا يزال نحو 60 مليون إثيوبي يفتقرون إلى الكهرباء.
سادسًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:
١. النفوذ الروسي، أعلن المدير التنفيذي لشركة “روساتوم” النووية الروسية “أليكسي ليخاتشوف”، عن مفاوضات جارية بين الشركة وأوغندا بشأن بناء محطة للطاقة النووية. وأضاف أنه لا يوجد إطار زمني محدد لإنجاز المشروع حتى الآن.
٢. النفوذ التركي، وقعت كلا من تركيا ورواندا 4 اتفاقيات مشتركة وهي مذكرة تفاهم بين وكالة الإذاعة الرواندية (RBA) ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT)، اتفاقية تعاون بين رئاسة الصناعات الدفاعية التركية ووزارة الدفاع الرواندية، اتفاقية تعاون في تحقيقات حوادث الطيران والحوادث الخطيرة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الإعلام والاتصال.
٣.ما يتصل بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بصدد منع إنجاز الاتفاق بين موريشيوس وبريطانيا، فقد أعلنت صحيفة تلغراف البريطانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلقى نصائح من قيادات في حزبه الجمهوري بمنع إنجاز الاتفاق بين موريشيوس وبريطانيا، القاضي باستعادة موريشيوس السيادة على جزر تشاغوس، على ضوء مخاوف أن يسهل ذلك على إيران التجسس على القاعدة الأميركية البريطانية بالجزر.
٤.النفوذ الصيني، وقعت تنزانيا و بوروندي اتفاقية مع شركتين صينيتين، لبناء خط سكة حديد بين البلدين لنقل المعادن، بما في ذلك النيكل، إلى ميناء دار السلام. وسيقدم بنك التنمية الأفريقي 2.15 مليار دولار لتمويل المشروع الذي يتوقع أن ينقل 3 ملايين طن من المعادن سنويًا، وسيتم تنفيذه ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية.
٥.النفوذ الفرنسي، أعلنت شركة توتال الفرنسية بيع أنشطتها في مالي لشركة كولي إنرجي التابعة لبينين بترو البنينية. هذا وتشمل الصفقة 80 محطة بنزين وعمليات توريد الوقود لقطاعي التعدين والطيران، مع احتفاظ المشتري بأكثر من 1100 موظف. ومن الجدير بالذكر إن خروج الشركة الفرنسية يأتي بعد 25 عامًا من العمل وسط توترات مع المجلس العسكري.
سابعًا: مستجدات ملف الصحة:
١.دعا مدير منظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، إلى ضرورة وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها بالسودان. ويأتي ذلك بعد أن أدى هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى بولاية شمال دارفور إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة العشرات.
٢.انتشر فيروس “ماربورغ”، القاتل في تنزانيا بمعدل وفيات يصل إلى 90%، فقد أصاب الفيروس، عشرة أشخاص في دولة تنزانيا منذ أن أعلنت البلاد رسميًا عن تفشيه الأسبوع الماضي. كما أعلنت وكالة الصحة الإفريقية عن تسع وفيات من بين هذه الإصابات، ما يعكس معدل وفيات بالفيروس يصل إلى 90%.
٣. أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن النيجر أصبحت أول دولة في إفريقيا وخامس دولة في العالم تنجح في القضاء على مرض العمى النهري، الذي يعد ثاني مسبب للعمى في العالم. وأضافت المنظمة إن العامل الرئيسي في نجاح النيجر كان التعاون بين الحكومة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات غير الحكومية. وأشارت إلى أن الجمع بين الأدوية ومكافحة نواقل المرض أسهم في القضاء على المرض في البلاد.
٤.أكدت وزارة الصحة الأوغندية يوم الخميس (الموافق ٣٠ يناير)، ظهور فيروس إيبولا في العاصمة كامبالا، وتسجيل حالة وفاة، ومن الجدير بالذكر إن آخر تفش للمرض في أوغندا كان عام 2022 وأعلنت القضاء عليه في 11 يناير 2023، وأودى التفشي آنذاك بحياة 55 من أصل 143 مصابًا.
ثامنًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:
١.أعلن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم عن الشعار الرسمي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب المقررة بين 21 ديسمبر و18 يناير 2026. ومن الجدير بالذكر إن الشعار يجمع بين الرموز الأفريقية والمعالم المغربية.
٢.أظهرت قرعة بطولة أمم إفريقيا المغرب 2025، يوم الإثنين(الموافق ٢٧ يناير)، تقسيم المجموعات في البطولة، ووفقًا للقرعة سيواجه المنتخب المغربي مالي ضمن المجموعة الأولى وفي المجموعة الثانية تتنافس مصر مع جنوب إفريقيا، أما في المجموعة الثالثة فتواجه نيجيريا تونس، وتنافس السنغال الكونغو الديمقراطية في المجموعة الرابعة. وفي المجموعتين الخامسة والسادسة تواجه الجزائر بوركينا فاسو، ويدافع كوت ديفوار حامل اللقب عن كأسه عندما يواجه الكاميرون.
استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:
الجزيرة – إفريقيا.
قراءات إفريقيّة.
صحيفة الشرق الأوسط.
الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
.Africa News
.Reuters
.RT-Africa