تقرير: يحدث في إفريقيا ( ٣١ يناير : ٦ فبراير ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.
يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ٣١ يناير : ٦ فبراير ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، والانتقال إلى منتدى التعدين الإفريقي 2025، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.
أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:
- نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:
١.مصر: أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان “الدكتور خالد عبدالغفار”، يوم الجمعة (الموافق ٣١ يناير)، نجاح جهود وزارة الصحة والسكان، وكافة الجهود الوطنية المبذولة خلال السنوات الأخيرة في تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات النمو السكاني. وكشف عن عدم تجاوز أعداد المواليد حاجز الـ2 مليون مولود سنويًا، لأول مرة منذ عام 2007، وذلك وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وفي إطار العمل على تحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023 – 2030)، أوضح أن أعداد المواليد خلال عام 2024، انخفضت إلى 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في 2023 بمعدل انخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8% وهو أقل معدل إنجاب منذ عام 2007، حيث انخفض معدل الإنجاب الكلى عام 2024 إلى 2.41 مولود لكل سيدة، مقارنة بـ2.54 مولود في 2023، مما يعكس تحولًا مجتمعيًا نحو التخطيط الأسري الواعي.
٢.تونس: صادق البرلمان التونسي يوم الثلاثاء (الموافق ٤ فبراير)، على مشروع قانون اتفاق قرض بقيمة 90 مليون يورو بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية، ويهدف هذا القرض إلى تمويل برنامج دعم تنافسية المؤسسات والتمكين الاقتصادي للمواطنين، مع التركيز على إحداث فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي. ومن الجدير بالذكر إن هذا القرض يأتي في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الاقتصاد الوطني ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وتحسين البنية التحتية، وخلق فرص عمل جديدة، مما يعكس التزام تونس بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة.
- أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:
إثيوبيا – كينيا: أعلن جهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي وجهاز المخابرات الوطني الكيني عن بدء عملية مشتركة، وذلك من أجل استهداف جماعة “شيني المسلحة”، على طول المناطق الحدودية بين البلدين. ومن الجدير بالذكر إن هذه العملية المشتركة تأتي في أعقاب الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال المشاورات الأمنية رفيعة المستوى التي عقدها الطرفان.
- مستجدات دول الإقليم:
١.السودان: أعلن الجيش السوداني يوم الجمعة (الموافق ٣١ يناير)، استعادة السيطرة على مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها منذ مايو 2023. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المدينة، الواقعة على بعد 480 كيلومترًا جنوب غرب الخرطوم، تُعَد نقطة استراتيجية لربط شمال كردفان بوسط السودان. ويأتي هذا التقدم بالتزامن مع سيطرة الجيش على مناطق في الخرطوم بحري ومصفاة الجيلي للبترول. كما تمكن الجيش السوداني من استرداد مدينة الحصاحيصا؛ ثاني أكبر مدن ولاية الجزيرة، بالإضافة إلى بلدات رفاعة، وتمبول، الهلالية. وقد واصل الجيش تقدمه من ناحية جنوب البلاد باتجاه العاصمة الخرطوم بعد معارك عنيفة خاضها في مدينتي الحصاحيصا والكاملين ضد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وفرض سيطرته عليها بالكامل يومي الثلاثاء والأربعاء (٤، ٥ فبراير). هذا وقد تمكن الجيش من استعادة مناطق ” المسيد – النوبة – ألتي”، وعدد من القرى المجاورة بالطريق الغربي التي تبعد عن عاصمة البلاد بضع كيلومترات. وفي سياق متصل، أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع، مستنكرًا الهجوم على مستشفى الولادة التعليمي الذي أودى بحياة 70 شخصًا.
٢. أوغندا: قضت المحكمة العليا في أوغندا ببطلان محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية. وفي هذا السياق، أعلن “إيرياس لوكواغو”، محامي المعارض “كيزا بيسيغي”، إن هذا الحكم جاء في صالح موكله الذي يخضع للمحاكمة في محكمة عسكرية. في حين أعلن الرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني”، يوم السبت (الموافق ١ فبراير)، عن رفض هذا القرار، وأضاف أن حكومته ستواصل محاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية، متحديًا قرار المحكمة العليا بعدم دستورية هذه الممارسة. وقال موسيفيني إن “البلاد لا يحكمها القضاة”، وإن المحاكم العسكرية أداة مفيدة للاستقرار، رغم اتهامات المعارضة باستخدامها لقمع معارضيه. وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الأوغندية اعتقال المحاسب العام في البلاد و٨ مسؤولين كبار بوزارة المالية في إطار التحقيق بشأن سرقة ١٥,7 مليون دولار. وكانت الأموال التي تمت سرقتها مُخصصة لسداد قروض من البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية.
ما يتعلق باستعادة الأراضي الرطبة المتدهورة، تمكنت أوغندا من استعادة 55,149 هكتارًا من هذه الأراضي، ومن الجدير بالذكر إن ذلك يأتي ضمن جهودها لرفع نسبة هذه الأراضي التي تراجعت من 13% إلى 8% من مساحة البلاد. كما أكدت وزيرة الدولة للبيئة “بياتريس أنوار” أن التدابير الحكومية الصارمة ساهمت في رفع النسبة إلى 9.3%، مشددة على أهمية الحفاظ على هذه النظم البيئية.
٣.الصومال: شنت الولايات المتحدة ضربات جوية يوم السبت (الموافق ١ فبراير)، استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة في جبال غوليس شمالي الصومال. وقد أعلن الرئيس الأمريكي” دونالد ترامب”، شن ضربات جوية أمريكية على عدد كبير من مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” في الصومال، أسفرت عن تدمير مغاور كان هؤلاء يعيشون فيها، ومقتل عدد كبير من الإرهابيين، دون المساس بالمدنيين. وقد رحبت الحكومة الصومالية بالعملية، بينما حذرت الأمم المتحدة من تزايد نشاط التنظيم في البلاد. وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة ووسائل الإعلام الحكومية عن اعتقال قائد كبير لتنظيم داعش في الصومال، بينما تواصل قوات الأمن هجومًا مستمرًا منذ أسابيع ضد الجماعة. فقد ذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أن “عبد الرحمن شرواك”، رئيس فرقة الاغتيال التابعة للجماعة، سلم نفسه للسلطات يوم الإثنين (الموافق ٤ فبراير)، في جبال كال ميسكاد، في ولاية بونتلاند الشمالية الشرقية. وجاء اعتقال القائد بعد يومين من استهداف قيادة داعش في البلاد بضربات جوية أمريكية.
٤.تنزانيا: أعلن وزير الطاقة التنزاني “دوتو بيتيكو”، إن مشروع جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية أوشك على الاكتمال. هذا وقد أضاف أن المشروع سيوفر 2115 ميغاوات من الطاقة، مشيرًا إلى أن إنتاج تنزانيا الإجمالي من الكهرباء يبلغ حاليا 3404 ميغاوات.
ما يتعلق بملف السياحة بالبلاد، استقبلت تنزانيا 5.3 مليون سائح عام 2024، متجاوزة الرقم الذي كان مخططًا له بحلول عام 2025، وهو 5 ملايين سائح. ومن الجدير بالذكر إن إيرادات البلاد من السياحة وصلت 3.9 مليار دولار مقارنة بـ 3.3 مليار دولار عام 2023. وتسعى تنزانيا هذا العام لتحقيق إيرادات من القطاع تصل 6 مليارات دولار.
٥. إثيوبيا: انتخب المؤتمر الثاني لحزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا “آبي أحمد”، رئيسًا له بعدد كبير من الأصوات. كما انتخب المؤتمر في مداولاته خلال يوم الإثنين (الموافق ٣ فبراير)، “تيمسجن تيرونه” و”آدم فرح”، نائبين لرئيس الحزب. وأدى الرئيس ونائبا الرئيس اليمين الدستورية أمام المؤتمر.
بالانتقال إلى اقتصاد الدولة، أعلن الرئيس التنفيذي لبورصة الأوراق المالية الإثيوبية “تيلاهون كاساهون”، يوم الثلاثاء(الموافق ٤ فبراير)، عن تخطيط البورصة التي تم إنشاؤها مطلع العام الحالي، إلى تنويع عروضها لتجنب تحدي انخفاض أرقام التداول التي شهدتها دول أفريقية تتنافس على جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة.
ما يتعلق بتوقيع مذكرة مع إسرائيل، وقعت إثيوبيا وإسرائيل مذكرة تفاهم بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا يوم الأربعاء الماضي (الموافق ٥ فبراير)، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات موارد المياه وتنمية الطاقة.
٦.كينيا: خفض البنك المركزي الكيني سعر الفائدة الرئيسي يوم الأربعاء (الموافق ٥ فبراير)، وذلك بهدف دعم الإقراض وتعزيز النمو الاقتصادي.
ما يتعلق بحادث انهيار منجم ذهب، تسبب انهيار منجم ذهب غربي كينيا يوم الإثنين (الموافق ٣ فبراير)، في محاصرة 12 عاملًا، وقد أعلن مسؤول في الشرطة المحلية أن عمليات البحث والإنقاذ جارية. ويعمل نحو 250 ألف شخص في قطاع التعدين الحرفي بكينيا ويواجهون عدة مخاطر.
٧.جنوب السودان: أعلنت جنوب السودان عن هجوم مجهولين على معسكرات ماشية في منطقة جنوب شرق جنوب السودان، مما أسفر عن مقتل 35 شخصًا على الأقل وإصابة 46 آخرين.
٨.رواندا: أعلنت الحكومة الرواندية اعتزامها إعادة إطلاق برنامج “إيتوريرو”، وهو برنامج للتثقيف المدني يهدف لإعادة إدماج السجناء المدانين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، في عام 1994. وقد صرح “جان داماسكين بيزيمان”، وزير الوحدة الوطنية والمشاركة المدنية، إن هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل إعادة إدماج هؤلاء الأفراد في المجتمع الرواندي، بعد قضاء فترة عقوبتهم، كما أشار إلى أن برنامج “إيتوريرو” يشكل منصة لغرس قيم الوطنية والوحدة والمسؤوليات المشتركة بين الروانديين.
٩.موريشيوس: صرح رئيس وزراء موريشيوس “نافين را مغولام”، عن التوصل إلى صيغة اتفاق جديد مع بريطانيا بشأن جزر تشاغوس، كما أضاف أن الاتفاق حاليًا في انتظار رأي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”. كما أشار إلى أن تمديد فترة إيجار القاعدة البريطانية الأمريكية سيكون محل نقاش.
- أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:
١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: أفرجت سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية عن الخبير الأمني البلجيكي “جان جاك ووندو”، يوم الأربعاء (الموافق ٥ فبراير)، لأسباب طبية، بعد حكمين بالإعدام لاتهامه بتدبير محاولة انقلاب في مايو 2024. ومن الجدير بالذكر إن اعتقاله وإدانته أدي إلى توتر العلاقات بين البلدين، حيث استدعت بلجيكا سفيرها من كينشاسا.
بالانتقال إلى مستجدات الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تولى اللواء “إيفاريست كاكولي سومو”، مهامه كحاكم عسكري لإقليم كيفو الشمالية في مدينة بيني، بعد ثلاثة أيام من تعيينه من قبل الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي”. واتخذ سومو من “بيني” عاصمة مؤقتة للإقليم بسبب سيطرة حركة إم 23 على غوما. وقد أشاد الحاكم الجديد بسلفه الجنرال “بيتر سيريموامي”، الذي قُتل الأسبوع الماضي في الخطوط الأمامية، متعهدًا باستعادة سلطة الدولة في المناطق المتنازع عليها.
وفي إطار تصاعد الأحداث، اتهمت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية “تيريز كاييكوامبا واغنر”، رواندا بمحاولة تغيير النظام في بلادها. كما علقت السلطات الكونغولية الوصول إلى منصتي إكس وتيك توك في عدة مدن، بينها كينشاسا وغوما وبوكافو، ويأتي ذلك في محاولة للحد من انتشار الأخبار الكاذبة حول الصراع في شرق البلاد. كما أفاد مرصد “نت بلوكس”، أن الحكومة قيدت أيضًا متجر جوجل بلاي لمنع تحميل تطبيقات “في بي إن”. كما طلبت جمهورية الكونغو الديمقراطية عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في السابع من فبراير بجنيف لمناقشة الوضع في مدينة غوما شرقي البلاد.
في حين تنفي رواندا اتهامات الكونغو الديمقراطية وتعلن إنها تسعى لمنع امتداد القتال إلى داخل حدودها. كما أعربت رواندا يوم الأحد (الموافق ٢ فبراير)، عن رفضها الاتهامات الموجهة إلى قوات الدفاع الرواندية التي وردت في بيان القمة الاستثنائية لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي. هذا وقد أصدرت وزارة الخارجية الرواندية بيان أشار إلى أن قوات الدفاع الرواندية “تدافع عن حدود رواندا ضد التهديدات وتحمي المدنيين، ولا تهاجم المدنيين”. ورحب البيان بالدعوة لقمة مشتركة بين “مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي” و “مجموعة شرق إفريقيا” مضيفًا أن رواندا “دعت باستمرار إلى حل سياسي للصراع الدائر”. وفي هذا السياق، أعلن تحالف الجماعات المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية اعتبارًا من يوم الثلاثاء (الموافق ٤ فبراير)، وعلى الرغم من ذلك سيطر المتمردون المدعومون من رواندا على أراض في شرق الكونغو الديمقراطية يوم الأربعاء(الموافق ٥ فبراير)، على بلدة على بعد 100 كيلومتر من العاصمة الإقليمية بوكافو. وفي هذا الصدد، صرحت نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية “فيفيان فان دي بيري”، إن وقف إطلاق النار الذي أعلنوه قد تم انتهاكه حيث تخوض قواتهم قتالًا عنيفًا على طول الطريق الرئيسي الواصل إلى مدينة بوكافو الرئيسية في إقليم ساوث كيفو. وأضافت أن متمردي حركة إم 23 أصبحوا الآن على بعد نحو 50 كيلومترا (31 ميلا) إلى الشمال من بوكافو.
بالانتقال إلى الموقف الإقليمي، أعلن الجيش الأوغندي إن قواته المتمركزة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ستتخذ “وضعا دفاعيًا متقدمًا”، وسط تصاعد القتال بين حركة إم 23 والقوات الحكومية. وأضاف أن الهدف من هذا الإجراء هو ردع الجماعات المسلحة من استغلال الوضع، فيما تنفي أوغندا اتهامات أممية بدعمها لمسلحي حركة إم 23. كما أعلن الجيش التنزاني يوم الأحد (الموافق ٢ فبراير)، مقتل اثنين من جنوده وإصابة أربعة، خلال الأيام العشرة الأخيرة في الاشتباكات شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقد أعلن سابقًا مقتل 13 جنديًا من جنوب إفريقيا وثلاثة من مالاوي ومواطن من الأورغواي في الاشتباكات. هذا وقد أعلنت الرئاسة الكينية عن موافقة الرئيس الكونغولي “فيليكس تشيسيكيدي” والرئيس الرواندي “بول كاغامي”، على حضور قمة إقليمية لمناقشة الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن الجدير بالذكر إن القمة المشتركة بين “مجموعة تنمية الجنوب الإفريقية” ومجموعة شرق إفريقيا”، من المقرر أن يتم عقدها يومي الجمعة والسبت (٧، ٨ فبراير) في تنزانيا، بحضور قادة دول في المجموعتين.
ما يتعلق بالموقف الدولي، أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع سيطرة حركة إم 23 على مناطق في شرق الكونغو الديمقراطية. وقد أصدرت كندا- التي تتولى رئاسة مجموعة السبع-، بيان يؤكد إن هذا الهجوم يشكل تجاهلًا صارخًا لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها. هذا وقد حث البيان على “حماية المدنيين”. كماأعلن المندوب الفرنسي بالأمم المتحدة “نيكولاس دي ريفيير”، إن فرنسا ستقترح على مجلس الأمن مشروع قرار يهدف لـ “الضغط أكثر على رواندا لسحب قواتها من شرق الكونغو الديمقراطية”. واستبعد أن يشمل القرار فرض عقوبات في هذه المرحلة. وقد طالبت السفارة الأمريكية في الكونغو الديمقراطية رعاياها إلى مغادرة البلاد فورًا عبر أي وسيلة نقل تجارية متوفرة، ونشرت توجيهات لمواطنيها الراغبين بالمغادرة وارقام طوارئ. وأعلنت السفارة في بيان تعليق كافة خدماتها القنصلية وتقليص عدد موظفيها “نظرًا للوضع الأمني في كينشاسا”.
٢.الكاميرون: أعلن “موريس كامتو”، المرشح المعارض في الكاميرون، عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لتمويل حملته الرئاسية القادمة في أكتوبر 2025، مستهدفًا جمع 6 مليارات فرنك أفريقي. وأثارت المبادرة انتقادات من قادة حزب الرئيس “بول بيا”، متسائلين عن قانونية جمع التبرعات قبل أشهر من موعد الانتخابات وإعلان الترشح رسميًا.
- قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:
١.السنغال: أثار تصريح وزير التجارة السنغالي حول حظر استيراد الملابس المستعملة قلقًا في سوق كولوبان بداكار، رغم تراجع الوزير وتوضيحه أنها خطة طويلة الأجل لدعم صناعة النسيج المحلية. ومن الجدير بالذكر إن هذه التجارة مصدر رزق للآلاف. كما أنها خيار مفضلًا للمستهلكين، في ظل محدودية الإنتاج المحلي للملابس.
ما يتعلق بتعويضات ضحايا العنف السياسي، أعلنت وزيرة الأسرة والتضامن السنغالية “ميمونة جاي”، إن الحكومة قررت منح تعويض يبلغ 15800 دولار إلى عائلات ضحايا أحداث العنف السياسي في البلاد بين عامي 2021 و2024، كما قررت تعويض المعتقلين.
٢. بنين: حكمت محكمة في بنين على حليفين سابقين للرئيس “باتريس تالون”، بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة التآمر ضد سلطة الدولة. بالإضافة إلى صدور حكم غيابي على متهم ثالث. وحكمت المحكمة كذلك بدفع الثلاثة مبلغ 95 مليون دولار كتعويضات للدولة.
٣.نيجيريا: أعلن اتحاد النقابات الرئيسي بنيجيريا عن رفضه زيادة رسوم الاتصالات بنسبة 50%، مهددًا بتنظيم احتجاجات في البلاد. ومن الجدير بالذكر إن هيئة تنظيم الاتصالات النيجيرية قد وافقت الأسبوع الماضي على زيادة الرسوم الاتصالات هي الأولى منذ أكثر من 10 سنوات. وفي هذا السياق، أعلن الإتحاد يوم الأربعاء (الموافق ٥ فبراير)، تعليق الاحتجاجات بعد مفاوضات مع الحكومة. و قد اتفق الجانبان على تشكيل لجنة من 10 أعضاء المراجعة الزيادة واقتراح الإجراءات اللازمة بحلول 17 فبراير.
ما يتعلق بإنتاج النفط بالبلاد، أعلنت “أولو فيرهيجن”، مستشارة الرئيس النيجيري “بولا أحمد تينوبو”، للطاقة، إن نيجيريا تسعى إلى رفع إنتاجها اليومي من النفط بنحو ثلاثة أخماس ليصل إلى 2.7 مليون برميل بحلول عام 2027. وتعتبر نيجيريا أكبر منتج للنفط في إفريقيا. وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة النيجيرية عن إجراء محادثات مع مجموعات محلية لاستئناف إنتاج النفط بمنطقة دلتا النيجر، ويأتي ذلك بعد بيع “شل” لأصولها بالحقول البرية في البلاد لمجموعة شركات محلية بـ2.4 مليار دولار.
بالانتقال إلى حادث اندلاع حريق، اندلع حريق في مدرسة إسلامية في بلدة كوران نامودا في ولاية زامفارا يوم الثلاثاء(الموافق ٤ فبراير)، أسفر عن مقتل 17 طالب، تتراوح أعمارهم بين سبعة و17 عامًا، بينما تم نقل حوالي 12 آخرين إلى المستشفى مصابين بحروق شديدة.
٤. غانا: أعلنت غانا عن ارتفاع احتياطيات بنك غانا من الذهب إلى 30.5 طن بحلول نهاية عام 2024، مقارنة بـ 19.5 طن عام 2023، ومن الجدير بالذكر إن البنك المركزي الغاني يشتري الذهب لتعزيز احتياطاته من النقد الأجنبي. كما تعد غانا أكبر منتج للذهب في القارة.
ما يتعلق باشتباكات البرلمان، اندلعت حالة من الفوضى في برلمان غانا، حيث قام النواب بتدمير الأثاث ودفع بعضهم البعض وتم استدعاء الشرطة إلى الاجتماع، ومن الجدير بالذكر إن هذا الاجتماع قد عقد لفحص التعيينات الوزارية الجديدة في غانا. وكانت لجنة الفحص قد اختلفت حول عدد من القضايا، حيث أتهم البعض نواب المعارضة بإطالة العملية من أجل تسوية الحسابات السياسية.
٥.كوت ديفوار: بدأت البلاد استخدام الطائرات المسيرة في رش المبيدات، وذلك بهدف توفير الوقت والتكلفة مقارنة بالطرق التقليدية، حيث تستطيع الطائرة المسيرة رش 4.8 لتر من المبيدات في الدقيقة، مما يحسن الإنتاجية ويحافظ على صحة المزارعين.
٦.غينيا: أعلن وزير المناجم الغيني “بونا سيلا”، عن توقع البلاد إنتاج60 مليون طن من الحديد في مشروع سيماندو، الذي يضم أضخم رواسب خام الحديد غير المستغلة في العالم، خلال العام الأول. هذا وقد أضاف أنه سيتم تخصيص 5% من عائدات مشروع سيماندو لتعدين الحديد، الذي يعد أضخم مشروع تمدين في العالم، لتوسيع نظامها التعليمي.
٧.النيجر: أعلن وزير النقل النيجري ” ماهاما”، عن اعتزام البلاد إنشاء شركة طيران وطنية لتسهيل النقل داخل البلاد وتعزيز ربط النيجر بجيرانها.
فيما يتصل بالهجوم الإرهابي على البلاد، أعلن الجيش النيجري عن مقتل 10 جنود في “كمين”، في منطقة تيلابيري الغربية قرب الحدود مع بوركينا فاسو. هذا وقد أضاف الجيش النيجري أنه حدد مكان المهاجمين وشن غارات جوية أسفرت عن مقتل 15 شخصًا.
بالانتقال إلى طلب مغادرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طلبت الحكومة النيجرية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس (الموافق ٦ فبراير)، مغادرة البلاد فورًا، لينتهي بذلك عملها القائم في النيجر منذ 35 عام، حيث تعمل لجنة الصليب الأحمر بالنيجر منذ العام 1990، وتوجد لديها مكاتب في كل من نيامي و ديفا و تيلابيري وتاهوا. ومن الجدير بالذكر إن هذا القرار يأتي بعد إبداء السلطات مخاوفها من آلية توزيع المساعدات الإنسانية.
- أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:
اجتماع استثنائي لمجموعة التنمية لجنوب أفريقيا (SADC): عقدت المجموعة اجتماع يوم الجمعة (الموافق ٣١ يناير)، وخلال الاجتماع وافق زعماء جنوب إفريقيا على إبقاء قوات حفظ السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد أن استولى المتمردون المدعومون من رواندا على المركز الإقليمي. هذا وقد دعا رئيس المجموعة، وهو رئيس زيمبابوي “إيمرسون منانجاجوا”، إلى اتخاذ “خطوات جريئة” و”حاسمة” لتعزيز قدرة القوة. كما أكد قادة “مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي”، في ختام القمة التزامهم الراسخ بمواصلة دعم جمهورية الكونغو الديموقراطية في سعيها لحماية استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها. هذا وقد دعوا إلى قمة عاجلة مشتركة بين المجموعة و”مجموعة شرق إفريقيا” لبحث الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية.
- مستجدات دول الإقليم :
١.جنوب إفريقيا: شهدت جنوب إفريقيا يوم الجمعة (الموافق ٣١ يناير)، أول انقطاع للكهرباء منذ 10 أشهر بسبب أعطال في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم التابعة لشركة “إسكوم” الحكومية للطاقة. كما صرح وزير الطاقة “كغوسيانتشو راموكغوبا”، إن “إسكوم” استنفدت احتياطاتها، الأمر الذي يتطلب فصل ما يصل إلى 3000 ميغاوات من الطاقة عن الشبكة الوطنية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة الكهرباء التابعة للحكومة في جنوب إفريقيا يوم الأحد (الموافق ٢ فبراير)، تعليق عمليات انقطاع التيار الكهربائي الدورية التي بدأت في البلاد. وأوضحت الشركة أن التعليق تم بعد استعادة احتياطيات الطوارئ.
ما يتعلق بتأمين الحدود، نجحت جنوب إفريقيا في تأمين حدودها باستخدام التقنيات الحديثة، خاصة الطائرات المسيرة والكاميرات. وفي هذا الأطار، أكد وزير الداخلية “ليون شرايبر”، اعتراض أكثر من 50 ألف شخص حاولوا العبور بشكل غير قانوني خلال موسم الأعياد 2024-2025، بزيادة 215% عن العام السابق. كما تم ضبط بضائع مهربة بقيمة 37 مليون دولار. وفي سياق متصل، أعلن وزير داخلية جنوب إفريقيا “ليون شرايبر”، إن وزارته تمكنت من إنجاز معالجة %94 من طلبات التأشيرات المتراكمة منذ أبريل الماضي والبالغة 306 آلاف طلب. كما أضاف الوزير أن التراكم أدى إلى أعاقه النمو الاقتصادي وحرم البلاد من الاستثمارات والمهارات. وفي هذا السياق، أطلقت الحكومة برنامجًا جديدًا لتسهيل وصول السياح من الصين والهند عبر منظمي رحلات موثوقين. هذا وقد استقبلت جنوب إفريقيا 8.92 مليون سائح خلال عام 2024، بزيادة 5.1% عن العام السابق.
بالانتقال إلى قطع المساعدات الأمريكية، هدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بقطع المساعدات الأمريكية البالغة 440 مليون دولار عن جنوب أفريقيا، هذا وقد وجه إتهام بمعاملة “فئات معينة”، معاملة سيئة ومصادرة أراضيهم. و ردًا على هذه الاتهامات، علقت الخارجية الجنوب إفريقية بأن القانون ليس استثنائيًا، مؤكدة أن دولًا كثيرة تتبنى تشريعات مماثلة. كما صرح الرئيس “سيريل رامافوزا”، عن تطلعه للتواصل مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وأضاف أن بلاده ديمقراطية دستورية تحترم سيادة القانون، وقد نفي مصادرة أي أراضٍ، موضحًا أن القانون الجديد يهدف لمعالجة التفاوت العرقي. وفي هذا السياق، أعلن وزير الثروة المعدنية والنفطية في جنوب إفريقيا “جويدي مانتاشي”، عن دراسة حكومة بلاده تعليق تصدير المعادن إلى الولايات المتحدة ردًا على قرار واشنطن بوقف تمويل بلاده. هذا وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي “ماركو روبيو”، يوم الأربعاء(الموافق ٥ فبراير)، عن مقاطعة قمة العشرين المقرر عقدها في العاصمة جوهانسبرغ. فقد صرح أنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ. كما هاجم جنوب إفريقيا ووجه إليها انتقادات. و أضاف روبيو إن “وظيفتي هي تعزيز المصالح الوطنية الأميركية، وليس إهدار أموال دافعي الضرائب أو تدليل معاداة أمريكا”.
ما يتصل بنقل سفارة تايوان، جددت جنوب إفريقيا يوم الأحد (الموافق ٢ فبراير)، مطالبتها تايوان بنقل سفارتها الفعلية خارج العاصمة الإدارية للبلاد بريتوريا، مع مهلة نهائية حتى نهاية مارس لنقل السفارة، كما سيتم تغيير اسم السفارة إلى “مكتب تجاري”.
٢.زيمبابوي: صرح وزير مالية زيمبابوي “متولي نكوبي”، إن الحكومة تخطط لفرض تدابير جديدة لكبح جماح القطاع غير الرسمي الذي يهدد الشركات الرسمية. وأشار إلى أن تنامي القطاع غير الرسمي في البلاد يعرض الاقتصاد للخطر.
بالانتقال إلى أحكام المحاكم، طالبت المحكمة العليا في زيمبابوي وقف التعامل مع المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة باعتبارهم فئة خاصة، لاسيما وإن المرض لم يعد مميتًا، بسبب تطور العلاج. هذا وقد طالبت المتقاضين بالتوقف عن استخدام الفيروس كذريعة.
٣.أنغولا: أعلنت شركة الخطوط الجوية الأنغولية استلامها أول طائرة بوينغ من طراز 78-9 دريملاينر”. وهي الأولى من بين أربع طائرات. وفي هذا السياق، صرح الرئيس التنفيذي للشركة إن تسليم الطائرة بمثابة خطوة محورية في استراتيجية الشركة لتحديث أسطولها. وتسعى الشركة لإطلاق خطوط جديدة إلى أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
٤.بوتسوانا: أعلنت الحكومة في بوتسوانا عن السعي إلى رفع الحد الأدنى للأجور في البلاد البالغ قرابة 108 دولارات شهريًا ليصل إلى 288 دولارًا. وفي سياق متصل، أشار وزير العمل “بيوس موكوغوا”، إلي إن انخفاض الرواتب يعد عامل مساهمًا في ارتفاع معدل الجرائم في البلاد.
ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:
١.محادثة هاتفية بين الرئيس السنغالي ونظيريه الرواندي والكونغولي:
أجرى الرئيس السنغالي “باسيرو ديوماي فاي”، يوم السبت الموافق (١ فبراير)، محادثات هاتفية مع رئيسي رواندا” بول كاغامي” والكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسيكيدي”، وذلك سعيًا لتهدئة التوتر في شرق الكونغو. وفي هذا السياق، أكد فاي في تغريده التزام بلاده بتحقيق السلام والاستقرار في إفريقيا، كما شدد على أهمية الحوار الصريح بين الطرفين.
٢.محادثة هاتفية بين الرئيس المصري ونظيره الغاني:
أجرى السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، إتصالًا هاتفيًا، يوم الإثنين (الموافق ٣ فبراير)، مع “جون دراماني ماهاما”، رئيس جمهورية غانا. وفي بداية الاتصال قدم الرئيس المصري التهنئة للرئيس ماهاما بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية وتوليه منصبه كرئيس لجمهورية غانا للمرة الثانية، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب خلال فترة رئاسته، وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والمكانة الخاصة التي تحظى بها غانا لدى الشعب المصري. وقد تضمن الاتصال التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يتماشى مع العلاقات السياسية القوية والتاريخية التي تربط مصر وغانا. في حين أعرب الرئيس الغاني عن تقديره للدور الذي اضطلعت به مصر في مساندة جهود غانا لتحقيق التنمية وبناء قدرات الكوادر الغانية في مختلف المجالات، مشددًا على تطلع غانا لتعزيز علاقاتها الثنائية مع مصر في كافة المجالات والتنسيق الوثيق معها إزاء قضايا القارة الإفريقية.
٣.محادثة هاتفية بين رئيس جنوب إفريقيا وإيلون ماسك:
أجرى رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوزا”، يوم الثلاثاء (الموافق ٤ فبراير)، محادثة مع “إيلون ماسك”، لمناقشة قضايا المعلومات المضللة والتشويه الذي يستهدف جنوب إفريقيا، حيث أكد الرئيس على قيم جنوب إفريقيا الراسخة دستوريًا والمتمثلة في احترام سيادة القانون والعدالة والإنصاف والمساواة.
٤.اجتماع على مستوى الوزراء في القاهرة:
استضافت القاهرة يوم السبت (الموافق ١ فبراير)، اجتماعًا على مستوى وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية. وقد اتفقت الأطراف المشتركة على استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي. كما تم التأكيد على رفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو الطرد أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير. وفي هذا السياق، رحبت الأطراف المشاركة في الاجتماع باعتزام مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة وذلك في التوقيت الملائم. هذا وقد ناشدت المجتمع الدولي لبدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
٥.زيارة وزير الخارجية السوداني إلى مصر:
توجه وزير الخارجية السوداني “علي يوسف الشريف” في زيارة إلى المصر، وكان في استقباله وزير الخارجية والهجرة المصري “بدر عبد العاطي”، يوم الأحد(الموافق ٢ فبراير)، وكانت الزيارة بهدف التشاور حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والوقوف على آخر التطورات الميدانية في السودان. هذا وقد شهد اللقاء تشاور بين الوزيرين حول الجهود الرامية لضمان استئناف السودان لأنشطته في الإتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراط مصر بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية المختلفة الرامية لدعم السودان الشقيق. كما تطرق اللقاء إلى ملف الأمن المائي، حيث أعرب الجانبان عن أهمية استمرار التعاون والتنسيق المستمر للحفاظ على المصالح الوجودية المشتركة للشعبين الشقيقين في ظل وحدة مصيرهما، وباعتبارهما دولتي مصب لنهر النيل.
٦.زيارة وزير خارجية جيبوتي إلى مصر:
استقبل الرئيس “عبد الفتاح السيسي” يوم الأحد (الموافق ٢ فبراير)، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي “محمود علي يوسف”، وذلك بحضور الدكتور “بدر عبد العاطي”، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج والسفير “أحمد على بري”، سفير جمهورية جيبوتي بالقاهرة. وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأهمية استكشاف آفاق أوسع للتعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة والاستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين. فضلًا عن التطرق إلى الأوضاع في القرن الأفريقي، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك تطورات الأوضاع في الصومال. وفي هذا السياق، أكد السيد الرئيس على استمرار الجهود المصرية لدعم وحدة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه. كما تناول اللقاء الأوضاع في البحر الأحمر، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر. كما عقد الوزيران المصري والجيبوتي مشاورات سياسية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتضمنت الزيارة التأكيد على عمق الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع مصر وجيبوتي، والرغبة المشتركة في تعزيز أوجه التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، لاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي. كما تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، ودور البلدين في تعزيز الأمن البحري وحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر، كما بحث الوزيران دعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب وبسط سيطرة الدولة على جميع أراضيها، في ضوء مساهمة البلدين في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، وتناولا ايضا التطورات في السودان، وضرورة التوصل إلى تسوية للنزاع الحالي بما يضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة، وصون وحدتها، وسلامة أراضيها.
ثالثًا: الاطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:
١. ” تقرير مجلة نيوزويك الأمريكية”: أشار التقرير إلى تورط مرتزقة رومانيين في القتال إلى جانب الجيش الكونغولي ضد مسلحي حركة إم 23. كما أضاف التقرير أن “المرتزقة” نُقلوا إلى كيغالي بعد استيلاء إم 23 على مدينة غوما.
٢. ” البنك الدولي”: وفقًا للبنك الدولي تم تصنيف ثماني دول إفريقية ضمن فئة الدخل المتوسط الأعلى للعام الحالي، وهي الجزائر وبوتسوانا وغينيا الاستوائية والغابون وليبيا وموريشيوس وناميبيا وجنوب إفريقيا. بينما تظل غالبية الدول الإفريقية ضمن الفئات الأدنى للدخل.
٣.” موقع فربس أفريكا”: بموجب الموقع يشهد سوق العملات الرقمية في إفريقيا تحولًا كبيرًا. كما أضاف أن تصاعد اهتمام الحكومات والبنوك المركزية بها يعزز من إمكانية انتشارها كبديل للأنظمة المصرفية التقليدية.
٤.”البنك الدولي”: وفقًا للتقرير تشكل تحويلات المغتربين مصدر دخل حيوي لكثير من الدول الإفريقية، لكنها تبقى منخفضة في بعض البلدان. حيث سجلت جمهورية إفريقيا الوسطى انعداما تاما لتحويلات المغتربين العام الماضي بسبب العزلة الاقتصادية وعدم الاستقرار.
٥. “تصنيف تايمز للتعليم العالي”: تصدرت جامعة كيب تاون في جنوب إفريقيا جامعات القارة في التصنيف السنوي لعام 2025. وتعد جامعة كيب تاون، التي أُنشئت عام 1829 أقدم جامعة تعمل منذ تأسيسها في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. وتضم ست كليات يدرس بها نحو 30 ألف طالب. من أكثر من 100 دولة في العالم.
٦.” المنظمة الدولية للهجرة” : أشارت المنظمة إلى ارتفاع عدد النازحين داخليًا في القرن الإفريقي إلى 20.75 مليون شخص نهاية 2024، بزيادة 340 ألفًا عن أكتوبر الماضي. هذا وقد أسند ت المنظمة الزيادة إلى لصراع في السودان. كما أوضحت أن الصومال تضم 3.5 مليون نازح، وإثيوبيا 3.3 مليون، وجنوب السودان مليوني نازح.
٧.” تقرير منصة بيانات الألعاب الهولندية”: بموجب التقرير بلغت عائدات سوق الألعاب الإفريقية 1.8 مليار دولار خلال عام 2024. هذا فضلًا عن ارتفاع عدد مستخدمي الألعاب في إفريقيا إلى نحو 350 مليون شخص، بزيادة 10٪ عن عام 2023.
٨.”تقرير نقابة الصحفيين السودانيين”: أعلنت النقابة في التقرير عن مقتل 16 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام، بينهم 3 صحفيات في عام 2024، بزيادة تصل 300% مقارنة بعام 2023. وهو ما يرفع عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم منذ بداية الحرب في السودان إلى 20 صحفيًا.
رابعًا: منتدى التعدين الإفريقي 2025:
بدأت فعاليات منتدى التعدين الأفريقي 2025 في كيب تاون يوم الإثنين الماضي (الموافق ٣ فبراير)، بحضور أكثر من 10 آلاف مشارك و400 عارض، ويهدف مؤتمر إندابا إلى رسم ملامح مستقبل قطاع التعدين في القارة، وتعزيز دوره كركيزة أساسية للاقتصاد الأفريقي، من خلال جذب الاستثمارات المستدامة ودعم النمو الاقتصادي. كما يشكل المؤتمر منصة حيوية للحوار الاستراتيجي والتعاون بين قادة الصناعة وصناع القرار، بهدف دفع عجلة التغيير الإيجابي في قطاع التعدين الأفريقي، حيث يمثل فرصة لتعزيز فرص الاستثمار، وربط المشاريع التعدينية بالمؤسسات المالية والمستثمرين القادرين على تحقيق المنافع المتبادلة والتنمية المستدامة. وقد دعا وزير الموارد المعدنية الجنوب إفريقي “غويدي مانتاشي” إلى تعزيز التعاون الرسم مستقبل صناعة التعدين في القارة، هذا وقد أكد على أهمية استفادة الدول الإفريقية من ثرواتها المعدنية وعدم الاعتماد على إملاءات الدول المتقدمة.
خامسًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:
١. أطلقت جنوب إفريقيا وماليزيا، مع سبع دول أخرى، مجموعة لاهاي لحماية المحكمتين الدولية والجنائية الدولية في مواجهة التحديات غير المسبوقة لسلطتهما. وصرح وزير العلاقات الدولية في جنوب إفريقيا “رونالد لامولا”، إن المجموعة تهدف لضمان الامتثال للقانون الدولي، مشددًا على أن “لا دولة فوق القانون”. وتضم المجموعة السنغال وناميبيا وكولومبيا وبوليفيا. وفي هذا السياق، صرحت وزيرة العدل في ناميبيا “إيفون داوساب”، إن هدف “مجموعة لاهاي” التي أسستها ناميبيا مع 8 دول، هو دعم فلسطين وحقها في تقرير المصير. وأضافت أن المجموعة ستعمل على توظيف النظام الدولي لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
٢.أصدر الإتحاد الأفريقي بيانًا يحدد بوضوح قواعد مشاركة الدول والجهات الحاصلة على صفة مراقب البالغ عددها 87 عضوا مراقبًا. فقد أوضحت مذكرة رسمية صادرة عن مفوضية الإتحاد الإفريقي أن حضور المراقبين سيقتصر حصريًا على جلستي الافتتاح والاختتام، مع تأكيد أن الدعوات موجهة بشكل صارم باسم المشاركين فقط لرؤساء البعثات، دون السماح بمرافقة أي وفود أو مستشارين، والتي استغلتها إسرائيل في القمة الـ36 والـ37 وطردوا من القاعة.
سادسًا: مستجدات ملف الصحة:
١.أعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم السبت (الموافق ١ فبراير)، إن هناك 773 جثة في مشرحة المستشفيات داخل وحول مدينة غوما بشرق الكونغو، بعد الهجوم الذي شنه متمردو حركة إم23 المدعومة من رواندا. كما أضافت الوزارة إن مشرحة الموتى امتلأت وأن المزيد من الجثث ملقاة في الشوارع. وأضافت أن 2880 جريحًا تم تسجيلهم في الفترة من 26 إلى 30 يناير.
٢.أعلنت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 2000 شخص أصيبوا في القتال بغوما في الكونغو الديمقراطية وحولها بالإضافة إلى مقتل 45 شخصًا. هذا وحذرت المنظمة من أن النزوح زاد من خطر انتشار أمراض مثل الجدري والكوليرا والحصبة. وقد أوضحت المنظمة إن مستشفيات مدينة غوما شرق الكونغو الديمقراطية تشهد ضغطًا غير مسبوق مع تدفق 2800 جريح، معظمهم مصابون بالرصاص والشظايا. كما صرح مدير المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، “جين كاسيا”، إن الوضع في مدينة غوما شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية يمثل “حالة طوارئ صحية عامة واسعة النطاق”، محذرًا من أن القتال الدائر هناك قد يؤدي إلى تفشي الأوبئة. ودعا إلى اتخاذ إجراء حاسم لإيقاف الحرب.
٤.أطلقت أوغندا يوم السبت (الموافق ١ فبراير)، المرحلة الأولى من حملة تطعيم الفئات المعرضة للخطر وعمال الصحة ضد جدري القرود. وفي هذا السياق، من المقرر خلال هذه المرحلة تطعيم 1000 شخص بجرعات اللقاح البالغ عددها 2000 جرعة، ومن الجدير بالذكر إن هذه الجرعات تلقتها أوغندا كتبرع من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
٥.علقت إدارة الرئيس ترامب برنامجًا رائدًا لتطوير لقاحات الملاريا تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما أجبر الباحثين في جامعتي جونز هوبكنز وأكسفورد على تعليق أبحاثهم. وفي هذا السياق، حذر العلماء من أن التجميد المفاجئ للتمويل سيؤثر على التجارب الجارية ويعيق جهود مكافحة المرض الذي يقتل 450 ألف طفل سنويًا في إفريقيا.
٦.أعلنت منظمة الصحة العالمية، إطلاق أول تجربة على الإطلاق للقاح محتمل ضد النوع السوداني من فيروس إيبولا في أوغندا. ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان أوغندا الأسبوع الماضي ظهور فيروس إيبولا في العاصمة كامبالا وتسجيل حالة وفاة.
سابعًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:
١.حقق فريق كينيا لهوكي الجليد أول لقب له في دوري ودّي، على حلبة التزلج الوحيدة في شرق إفريقيا، بالعاصمة نيروبي. وبدأت رياضة هوكي الجليد في كينيا عام 2006، كما تم إنشاء أول اتحاد وطني لها عام 2019. وأصبح فريق “أسود الجليد الكينيون” خامس فريق إفريقي ينضم للاتحاد الدولي لهوكي الجليد. ويتطلع الفريق للمشاركة بعد أشهر إلى جانب المغرب وتونس والجزائر ومصر في أول بطولة إفريقية لهوكي الجليد.
٢.أعلن الإتحاد المنافس في الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد (الموافق ٢ فبراير)، ضم الموريتاني الدولي “سيدي بونا عمار”، قادمًا من الوداد المغربي. ولم يكشف الإتحاد عن قيمة صفقة انتقال اللاعب أو مدة العقد.
٣.أعلن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم عن جدول مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، والتي من المقرر أن تنطلق في المغرب يوم 21 ديسمبر 2025، ووفقًا للجدول يلتقي المنتخب المضيف مع جزر القمر. وتشهد الجولة الأولى مواجهات قوية أبرزها ساحل العاج حامل اللقب مع الكاميرون، ومصر مع جنوب أفريقيا، والسنغال مع الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا مع تونس. وتستضيف 6 مدن و9 ملاعب منافسات البطولة التي تختتم في 18 يناير 2026.
٤. أعلن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أن قرعة ربع نهائي بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية ستنطلق من الدوحة يوم 20 فبراير الجاري. كما ستنطلق مباريات ربع النهائي لدوري الأبطال في 1 و2 أبريل ذهابًا و8 و9 أبريل عودة، في حين تقام مباريات الكونفدرالية يومي 2 و9 أبريل، بمشاركة 8 فرق في كل بطولة تمثل 7 دول أفريقية.
استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:
الجزيرة – إفريقيا.
قراءات إفريقيّة.
صحيفة الشرق الأوسط.
الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
.Africa News
.Reuters
.RT-Africa
.Extra News