تقرير: يحدث في إفريقيا ( ٧ : ١٣ فبراير ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.
يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ٧ : ١٣ فبراير ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، والانتقال إلى انعقاد القمة الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، ثم التطرق إلى مستجدات مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء و علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.
أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:
- نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:
١.مصر: أدانت مصر بأشد العبارات التصريحات الإسرائيلية تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأعلنت عن رفضها بشكل كامل التصريحات الإسرائيلية المتهورة والتي تمس بأمن السعودية وسيادتها. كما أكدت أن أمن المملكة العربية السعودية واحترام سيادتها خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه. هذا وقد شددت على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه السعودية تعد تجاوزًا مستهجنًا وتعديًا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة وافتئاتًا على سيادة المملكة. كما أكدت وقوفها إلى جانب السعودية بشكل كامل ضد هذه التصريحات ووجهت دعوة إلى المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها. وفي إطار الجهود المصرية لبقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، جددت مصر رفضها دعوات “التهجير”، هذا وقد أكدت استقبال 12 ألف جريح منذ تطبيق وقف إطلاق النار في القطاع. كما اصطفت يوم الخميس (الموافق ١٣ فبراير)، شاحنات تحمل منازل متنقلة ومعدات ثقيلة وجرافات لإزالة الركام أمام معبر رفح من الجانب المصري استعدادًا لدخول قطاع غزة.
٢.الجزائر: دعا حزبان كبيران في المعارضة الجزائرية يوم السبت (الموافق ٨ نوفمبر)، إلى سحب التعديلات، التي تعتزم الحكومة إدخالها على قانون الأحزاب، وذلك لأنها تتعارض مع المكاسب الديمقراطية، وعلى رأسها التعددية الحزبية. كما أنه تُطلق يد السلطة التنفيذية على التشكيلات السياسية.
ما يتعلق بالملف الهجرة غير الشرعية، أصدرت وزارة الدفاع الجزائرية بيان يُعلن تمكن وحدات خفر السواحل الجزائرية من إنقاذ 32 مهاجر غير شرعي، من جنسيات إفريقية مختلفة.
٣.ليبيا: أعلن مكتب النائب العام الليبي يوم الأحد (الموافق ٩ فبراير)، عن العثور على جثث 28 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء في مقبرة جماعية جنوب شرق ليبيا، وذلك خلال عملية لقوات الأمن استهدفت مركز احتجاز غير قانوني. هذا وقد أكد التمكن من توقيف ثلاثة أشخاص خلال العملية.
٤. المغرب: ضرب زلزال بقوة 5.2 درجات إقليم وزان شمال غرب المغرب يوم الإثنين (الموافق ١٠ فبراير)، ولم تسجل السلطات أي خسائر، ومن الجدير بالذكر إن البلاد قد شهدت زلزال مدمر خلال سبتمبر 2023، أودى بحياة نحو 3 آلالاف شخص.
- أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:
١.السودان: أعلن الجيش السوداني يوم السبت (الموافق ٨ فبراير)، عن التمكن من استعادة السيطرة على حي كافوري في الخرطوم بحري من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليه منذ بداية الحرب في أبريل 2023. ومن الجدير بالذكر إن هذا التقدم يأتي ضمن عملية عسكرية واسعة لاستعادة العاصمة. هذا ويمثل الحي، الذي يعد أحد أغنى أحياء الخرطوم، معقلًا رئيسيًا لقيادات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع الذي شرد أكثر من 12 مليون شخص. وفي هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور المهدد بالمجاعة. وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان “كليمنتين نكويتا سلامي”، أن قوات الدعم السريع تفرض قيود وعقبات بيروقراطية تحول دون وصول المساعدات لسبعة ملايين شخص يواجهون أزمة جوع في المنطقة. كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الملايين في السودان في حاجة للمساعدة للحصول على خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية، لتفادي تفشي الكوليرا والأمراض المهددة للحياة. وقد أضاف أن هناك حاجة لأكثر من 300 مليون دولار لمساعدة 12.3 مليون شخص معرضين للخطر.
ما يتعلق بتشكيل الحكومة، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان”، عن قرب تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستكمال المرحلة الانتقالية، هذا وقد أكد أنها ستكون حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب لإعانة الدولة على إنجاز ما تبقى من الأعمال العسكرية. وأوضح أنه سيتم اختيار رئيس وزراء لإدارة الجهاز التنفيذي بعد إجازة الوثيقة الدستورية.
٢.سيراليون: طلبت هولندا من سيراليون تسليم المدان بجريمة تهريب المخدرات “خوسيه لايدجكرز”. ويعد لايدجكرز من أبرز الهاربين المطلوبين في أوروبا. وقالت وزارة الإعلام في سيراليون أواخر الشهر الماضي إنها تحقق في تقارير إعلامية تفيد بأن لايدجكرز موجود في البلاد.
٣. كينيا: أطلق نشطاء في كينيا يوم الإثنين (الموافق ١٠فبراير)، حراكًا احتجاجيًا تحت شعار “بقرتي خياري”، وذلك ضد حملة حكومية مجانية تم إطلاقها مؤخرًا، لتطعيم نحو 84 مليون رأس من المواشي. فقد أبدي ملاك المواشي مخاوفهم من أن اللقاحات قد تغير الحمض النووي للأبقار لتقليل انبعاثات الميثان. وقد حاول الرئيس الكيني “ويليام روتو”، طمأنتهم مؤكدًا أن اللقاحات محلية الصنع وفعالة، ولا تشكل أي خطر.
بالانتقال إلى القوات الكينية في هايتي، أعلنت كينيا نشر 144 شرطيًا إضافيًا في هايتي، الأمر الذي يعنى ارتفاع عدد القوات الكينية في هايتي إلى أكثر من 700 شرطي.
٤.أوغندا: أعلنت السلطات الأوغندية القبض على 9 مسؤولين كبار في وزارة المالية، من بينهم المحاسب العام “لورانس سيماكولا”، بتهم تتعلق باختلاس 60 مليار شلن أوغندي أي ما يعادل تقريبًا 16.7 مليون دولار من أموال بنك أوغندا المركزي. في هذا السياق، تُعد هذه القضية من أكبر فضائح الفساد المالي التي شهدتها البلاد، مما دفع الحكومة إلى تسريع التحقيقات واتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المتورطين.
٥.الصومال: هاجم تنظيم الدولة يوم الثلاثاء (الموافق ١١ فبراير)، قواعد عسكرية في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال باستخدام سيارات ودراجات نارية ملغومة. يأتي ذلك بعد استهداف التنظيم بضربات جوية أمريكية. وأعلنت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أن قوات الأمن تمكنت من صد هجمات على مواقع عسكرية في هاجارو وتوجو جيسيل في بونتلاند.
٦. جزر القمر: أعلنت البلاد عن توقف عملية إصدار جوازات السفر بشكل كامل حتى إشعار أخر، وذلك بعد توجيه الاتهام إلى خمسة أشخاص، من بينهم رئيس الشرطة الوطنية، في قضية تتعلق بتزوير جوازات السفر.
٧. جنوب السودان: أقال رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، يوم الثلاثاء (الموافق ١١ فبراير)، إثنين من نوابه ورئيس المخابرات ومسؤولين كبار آخرين، وتم إعلان الإقالة عبر مراسيم رئاسية بثتها هيئة الإذاعة الرسمية. في هذا السياق، من الجدير بالذكر إن لرئيس جنوب السودان خمسة نواب بموجب اتفاق السلام الصادر عام 2018. هذا وقد طالب نائب رئيس جنوب السودان “رياك مشار”، الرئيس “سلفا كير”، بإلغاء التعديلات الإدارية الواسعة التي أعلنها مؤخرًا، معتبرًا أنها تهدد اتفاق السلام المبرم 2018. فقد عين الرئيس نائبًا جديدًا له تصفه وسائل الإعلام المحلية بأنه مرشح محتمل لخلافته
٨.ليبيريا: أصدر الرئيس الليبيري “جوزيف بواكاي”، أمر بتعليق 457 مسؤولًا حكوميًا عن العمل لمدة شهر دون أجر، بينهم الوزير المشرف على الميزانية وعدد من السفراء، وذلك بسبب تخلفهم عن التصريح بممتلكاتهم قبل الموعد النهائي الذي كان مُقرر في نوفمبر المنصرم. ويأتي القرار في إطار حملة مكافحة الفساد التي يقودها” بواكاي”، في البلد الذي يحتل المرتبة 135 من بين 180 دولة في مؤشر الشفافية الدولية.
- أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:
١.جمهورية الكونغو الديموقراطية: هاجم متشددين مسلحين يوم الثلاثاء (الموافق ١١ فبراير)، على مجموعة من القرى في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 51 مدنيًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. هذا وقد هاجم مسلحون من جماعة كوديكو مجموعة قرى دجيبة، وأشعلوا النار في منازل مليئة بالسكان، وأطلقوا الرصاص وقطعوا رؤوس السكان بالسواطير.
بالانتقال إلى تطورات الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، هددت جماعة إم23 المسلحة المدعومة من رواندا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالتقدم نحو العاصمة الإقليمية بوكافو، ويأتي ذلك بعد رفض الكونغو دعوة لإجراء محادثات مباشرة مع المتمردين. في هذا السياق، من الجدير بالذكر إن الاستيلاء على بوكافو من شأنه أن يمثل توسعًا غير مسبوق للأراضي الخاضعة لسيطرة إم23 ويوجه ضربة أخرى لسلطة كينشاسا في شرق الكونغو في أعقاب سقوط غوما، أكبر مدينة في المنطقة. في هذا السياق، أدانت وزارة الإعلام الكونغولية انتهاك قرار وقف إطلاق النار الذي قررته القمة المشتركة بين مجموعة شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في شرق الكونغو الديمقراطية. هذا وقد دعت في بيان لانعقاد اجتماع قادة الأركان في دول المجموعتين، الذين تم تكليفهم بترتيب وقف إطلاق النار، بشكل عاجل. كما أغلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من رواندا. وفي هذا السياق، التقى وفد من الزعماء الدينيين مع زعماء الجماعات المتمردة في غوما يوم الأربعاء (الموافق ١٢ فبراير)، في ظل استمرار تصاعد التوترات في أعقاب استيلاء حركة إم23 على المدينة الواقعة في شرق الكونغو. وجاء الاجتماع وسط مخاوف متزايدة بشأن العنف المستمر والأزمة الإنسانية التي تتكشف في المنطقة، حيث يحاول زعيم المتمردين “كورنيل نانجا”، تأكيد نفسه كوجه عام للسياسيين والجماعات المتمردة المعارضة لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسيكيدي”. وكان هدف الاجتماع الدفع نحو صيغة للحوار مقبولة لجميع الأطراف. وبعد الاجتماع، أعلن “دوناتيان نشولي”، الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك، إن مسؤولي الكنيسة دفعوا لإعادة فتح مطار وميناء غوما وطلبوا وقف إطلاق النار.
بالانتقال إلى رد الفعل الدولي، صرح الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، إن الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية يمر بـ “لحظة مفصلية”، وقد أضاف أن الصراع ما يزال محتدمًا في جنوب كيفو ويهدد بامتداده إلى المنطقة بأكملها. كما حث الأطراف على العمل معًا من أجل السلام. وأضاف أن مئات الآلاف من الأشخاص يتنقلون في غوما، حيث تعرضت العديد من المواقع التي كانت سابقًا تؤوي النازحين شمال المدينة للنهب أو التدمير أو تم التخلي عنها. في سياق متصل، عقد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اجتماع طارئ يوم الجمعة (الموافق ٧ فبراير)، وخلال الاجتماع حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة “فولكر تورك”، من أن الأسوأ ربما لم يقع بعد في الأزمة المتصاعدة في شرق الكونغو الديمقراطية. كما منح المجلس الضوء الأخضر لفتح تحقيق في الانتهاكات المرتكبة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. كما أنه من المقرر أن يقوم تورك بتشكيل “بعثة لتقصي الحقائق” على وجه السرعة، يتعين عليها تقديم تقرير كامل في سبتمبر المقبل. هذا وقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من منازلهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع2025 بسبب العنف المتصاعد. وأشارت إلى وجود 6.7 مليون نازح داخل البلاد و1.1 مليون لاجئ في الدول المجاورة. ودعت المفوضية إلى تمويل عاجل، حيث لم يتم تغطية سوى 10% من الاحتياجات المقدرة بـ 226 مليون دولار لعام 2025. هذا وقد أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالكونغو الديمقراطية “برونو ليماركيز”، عن تأثر العمليات الإنسانية في الكونغو السلبي بتجميد المساعدات الأمريكية، حيث قامت واشنطن بتمويل 70% من العمليات الإنسانية العام المنصرم.
ما يتعلق بردود الفعل الإقليمية، أعلنت بوروندي إرسال كتيبة إضافية إلى شرق الكونغو الديمقراطية. ومن الجدير بالذكر أنه يوجد 16 كتيبة بوروندية منتشرة حاليًا في جنوب كيفو. كما أرسلت بوروندي منذ أكتوبر 2023 نحو 10 آلاف جندي لدعم الجيش الكونغولي. وفي هذا السياق، وصف رئيس بوروندي “إيفاريست ندايشيميي”، رواندا بأنها جارة سيئة، محذرًا من أن بلاده لن تتردد في التحرك إذا استمر الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. هذا وقد صرّح “سنهاجم من يهاجمنا، متهمًا رواندا بالتخطيط لمهاجمة بلاده باستخدام الأراضي التي استولت عليها حركة إم 23”. في سياق متصل، عقدت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا قمة استثنائية بمالابو، خلال القمة أدان قادة المجموعة حركة “إم 23، هذا وقد دعوا الحركة إلى ضرورة الوقف الفوري لهجومها ومغادرة الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني واحترام الممرات الإنسانية. كما عقدت التكتلات الإقليمية في شرق وجنوب إفريقيا قمة مشتركة في دار السلام، فقد اجتمع قادة التكتلات الإقليمية في شرق وجنوب إفريقيا يوم السبت (الموافق ٨ فبراير)، لمناقشة حل الصراع في شرق الكونغو. وتأتي القمة بعد سيطرة مسلحي حركة “إم 23” على مدينة غوما، وزحفهم جنوبًا نحو بوكافو. وقد أقر رؤساء دول وحكومات التجمعات الإقليمية في شرق وجنوب إفريقيا خطة شاملة لمعالجة الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، تشمل تحييد الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا ورفع الإجراءات الدفاعية الرواندية. وتضمنت القرارات، الصادرة عن القمة، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار غوما وطرق الإمداد، ووضع خطة أمنية للمدينة. كما دعت القمة إلى سحب القوات الأجنبية غير المدعوة من الأراضي الكونغولية وتعزيز التنسيق بين عمليتي نيروبي ولواندا للسلام. كما دعت القمة المشتركة القادة العسكريين في دول المجموعتين إلى الاجتماع في غضون خمسة أيام لترتيب وقف إطلاق النار في شرق الكونغو الديمقراطية.
٢.الغابون: تشهد الغابون مبادرات لترشيح قائد الانقلاب “أوليغي أنغيما” للانتخابات الرئاسية، فقد طالبت حركات سياسية وبعض المسؤولين الكبار في النظام الحاكم في الغابون بترشيح الجنرال “أوليغي أنغيما”، للانتخابات الرئاسية المُقرر إجراؤها في الثاني عشر من شهر أبريل العام الجاري. وفي هذا السياق، تم تأسيس حراك “أوليغي أنغيما 100%”، الذي يطالب بمشاركة الجنرال أنغيما في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويضم الحراك أعضاء في البرلمان وآخرين بمجلس الشيوخ وعددًا من النقابيين والمسؤولين السامين الذين يرتبطون بنظام بونغو السابق.
٣.جمهورية إفريقيا الوسطي: أطلقت جمهورية إفريقيا الوسطى عملة رقمية جديدة بأسم “كار”، يأتي ذلك في محاولة لتعزيز التنمية الوطنية رغم فقر البلاد. هذا وقد أعلن الرئيس “فوستين تواديرا”، عن العملة، إلا أن قيمتها انخفضت بنسبة 90% خلال يوم واحد. وأثارت طريقة إطلاق العملة وبنيتها التحتية شكوكًا حول مصداقيتها، رغم تأكيد وزارة المعادن أنها مشروع حكومي رسمي.
بالانتقال إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، أعلنت البعثة عن مقتل جندي تونسي في هجوم مسلح شمال البلاد. ومن الجدير بالذكر إن القوة الأممية تضم أكثر من 17 ألف جندي وشرطي بالإضافة إلى مدنيين.
- قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:
تحالف دول الساحل: أعلن وزراء الثقافة في مالي والنيجر وبوركينافاسو يوم الأحد (الموافق ٩ فبراير)، عن توقيع مذكرة تفاهم لاعتماد سياسة ثقافية مشتركة واستراتيجية موحدة للصناعات الحرفية.
- مستجدات دول الإقليم:
١.السنغال: أعلنت السنغال عن إطلاق برنامج تجريبي لتدريس اللغة الإنجليزية في أكثر من 600 فصل دراسي بالمدارس الحكومية، يأتي ذلك كخطوة لتعزيز المكانة الدولية للبلاد. ومن الجدير بالذكر إن البرنامج يستهدف تدريس الإنجليزية ابتداءً من مرحلة الحضانة، حيث كانت تُدرس سابقًا من الصف السادس في المدارس الرسمية التي تعتمد الفرنسية لغة للتعليم. ورغم المخاوف من نقص المعلمين المؤهلين والمعدات التعليمية، إلا أن الحكومة تؤكد أن البرنامج يهدف لتدريب جيل منفتح على العالم.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلنت السنغال عن توقع وصول إنتاج النفط الخام في حقل سانغومار للنفط والغاز إلى 30.53 مليون برميل خلال العام الحالي، متجاوزًا إنتاجه خلال عام 2024 البالغ 16.9 مليون برميل. وفي سياق متصل، أعلن وزير الصناعة والتجارة السنغالي “سيرين غي ديوب”، عن التخطيط لفتح مصنع لتركيب السيارات. فقد صرّح الوزير “سنشرع في صناعة الشاحنات والحافلات والعديد من المركبات الأخرى التي نحتاجها”، كما أشار إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة للصناعة السنغالية وللتنمية الاقتصادية في المنطقة.
بالانتقال إلى تشكيل المعارضة لتحالف سياسي جديد، كشفت قوى المعارضة السنغالية يوم الأربعاء (الموافق ١٢ فبراير)، عن تشكيل تحالف سياسي جديد يحمل اسم “جبهة الدفاع عن الديمقراطية الجمهورية”، وذلك بهدف التصدي لسياسات الحكومة التي يقودها حزب “باستيف”، ويضم التحالف الجديد أكثر من 70 حزبًا وحركة سياسية مختلفة، من ضمنها حزب “تاخاوو السنغال” بقيادة “خليفة صال”، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل “أنتا بابكر نغوم”. كذلك يضم التحالف قوى شبابية وحركات احتجاجية تعارض سياسات الرئيس “باشيرو ديوماي فاي”.
٢. كوت ديفوار: أعلن زعيم الحزب الديمقراطي “تيجان تيام”، عن تخليه عن جنسيته الفرنسية، وذلك تمهيدًا لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 25 أكتوبر 2025. ويأتي هذا القرار بعد ترشيحه المبدئي من قيادة الحزب في ديسمبر 2023، إلا أن اختيار المرشح النهائي سيكون بعد عقد اجتماع في أبريل المقبل لتحديد موعد المؤتمر الانتخابي لاختيار المرشح النهائي.
٣.مالي: شن مسلحون هجوم على قافلة آليات تحت حراسة الجيش المالي وعناصر فاجنر قرب مدينة غاو شمال مالي مستهدفين المدنيين والعسكريين بشكل عشوائي، مما أسفر عن مقتل ٢٥ مدنيًا ونقل العديد من القتلى والجرحى إلى مستشفى غاو. هذا وقد أعلن الجيش في بيان عن مقتل ١٩ مهاجمًا، ولم يذكر خسائر عسكرية.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلنت مالي عن فرض مالي ضرائب بنسبة 10%على خدمات المكالمات الصوتية وسحب الأموال عبر الهاتف المحمول، وذلك بهدف تمويل حربها ضد الجماعات المسلحة. ومن المتوقع أن توفر الإجراءات 220 مليون دولار أمريكي لدعم البنية التحتية للأمن والطاقة.
٤.غينيا بيساو: رفض رئيس غينيا بيساو “عمر سيسوكو إمبالو”، تصريح المعارضة بانتهاء ولايته في فبراير، مؤكدًا استمرارها حتى سبتمبر 2025 وفقًا لحكم المحكمة العليا. وأشار إمبالو إلى أن القانون يسمح له بالبقاء في السلطة حتى أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية. واقترحت الحكومة إجراء الانتخابات العامة بين 23 سبتمبر و10 أكتوبر، بعد تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر 2024.
٥.النيجر: أعلنت وزارة الداخلية في النيجر تنظيم مؤتمر وطني خلال الفترة ما بين 15 و19 فبراير، وذلك بهدف تحديد مدة الفترة الانتقالية في البلاد. في هذا الصدد، من الجدير بالذكر أنه يحكم النيجر المجلس العسكري الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عام 2023. في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية النيجري “بكاري ياوو سنغاري”، عن تمكن بلاده من تجاوز العقوبات التي فرضتها عليها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، بعد انقلاب 26 يوليو 2023 الذي أطاح بالرئيس المدني “محمد بازوم”، وقد أسند هذا النجاح إلى أن الشعب كان وراء الانقلاب. كما أضاف أن النيجر تمكنت من مواجهة محاولات العزل من خلال العقوبات الاقتصادية، والتهديدات بالتدخل العسكري، وتعليق العضوية في الأمم المتحدة، بل إنها خاضت معركة دبلوماسية استندت إلى دعم داخلي قوي. هذا وقد دعت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي يوم الإثنين (الموافق ١٠ فبراير)، إلى الإفراج الفوري عن “محمد بازوم” و زوجته، ومن الجدير بالذكر أنه منذ الإطاحة ببازوم في انقلاب يوليو 2023، انقطع هو وزوجته عن كل الاتصالات الخارجية. فقد تم احتجازهم لمدة عام ونصف في جناح من مقر إقامة الرئيس في نيامي، ولم يُسمح إلا لطبيبه بزيارته. وتعتبر مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة احتجازهم تعسفيًا وانتهاكًا للقانون الدولي. وتطالب بالإفراج الفوري عنهم وإعطائهم الحق في المطالبة بالتعويض.
ما يتعلق بعمل المنظمات غير الحكومية بالبلاد، أصدرت السلطات العسكرية في النيجر مرسومًا يوم الجمعة (الموافق ٧ فبراير)، يلزم المنظمات غير الحكومية بضرورة مواءمة أنشطتها مع رؤية وأولويات الحكومة. كما نص المرسوم على إنشاء لجنة بإشراف وزير الداخلية لمتابعة وضمان توافق تدخلات هذه المنظمات مع المحاور الإستراتيجية التي حددها المجلس العسكري بقيادة الجنرال “عبد الرحمن تياني”.
٦. غانا: أصدر رئيس غانا “جون دراماني ماهاما”، قرار بحظر السفر على الدرجة الأولى على أعضاء حكومته، وحظر جميع الأسفار “غير الضرورية”، وذلك بهدف خفض الإنفاق العام وسط الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد. هذا وقد أضاف “ماهاما”، إن هذه الموارد ملك لشعب غانا الذي أوصل الحكومة إلى السلطة ويجب ألا تهدر. كما أشار إلى أن الشعب الغاني “يمر بأوقات عصيبة نتيجة لسوء الإدارة الاقتصادية على مدى السنوات الثماني الماضية”. وفي سياق متصل، أصدر الرئيس الغاني “جون دراماني ماهاما”، يوم الأربعاء (الموافق ١٢ فبراير)، توجيهات لوزير المالية “كاسييل أتو فورسون”، باتخاذ خطوات عاجلة لسد فجوة تمويلية تبلغ 156 مليون دولار، ويأتي ذلك بعد تجميد المساعدات من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. في سياق متصل، أمر الرئيس “جون دراماني ماهاما”، يوم الأربعاء (الموافق ١٢ فبراير)، بإجراء تحقيق في عمليات “هيئة الخدمة الوطنية” خلال عهد الحكومة السابقة، وذلك بعد اكتشاف أكثر من 81 ألف أسم يشتبه في أنه وهمي، على قوائم رواتبها. هذا وقد تم اكتشاف الأسماء الوهمية بعد إجراء إحصاء لسداد متأخرات لدى الهيئة المسؤولة عن الإشراف على التوظيف الإلزامي للخريجين لمدة عام.
٧.نيجيريا: أعلنت مصفاة دانغوتي النفطية في نيجيريا، يوم الإثنين (الموافق ١٠ فبراير)، عن تفعيل طاقتها الإنتاجية الكاملة في غضون 30 يومًا. هذا وقد صرح الرئيس التنفيذي للشركة “إدوين ديفاكومار”، إنها تعمل حاليًا بنسبة 85% من طاقتها بمعدل 650 ألف برميل يوميًا، وتطمح لرفع الطاقة الإنتاجية ومنافسة الموردين الأوروبيين.
بالانتقال إلى ملف اللاجئين بالبلاد، أعلن المتحدث بأسم وكالة إدارة الطوارئ في ولاية بورنو “عبد الله إبراهيم عمر”، عن عودة أكثر من 3600 لاجئ نيجيري إلى عاصمة الولاية مايدوغوري قادمين من تشاد بعد أكثر من 10 سنوات من نزوحهم جراء عنف الجماعات المسلحة.
- أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:
١.ناميبيا: أعلنت الرئاسة في ناميبيا يوم الأحد (الموافق ٩ فبراير)، وفاة سام نجوما، عن عمر يناهز 95 عامًا. وتولى نجوما رئاسة الدولة في 21 مارس 1990 وتم الاعتراف به رسميًا باعتباره “الأب المؤسس للأمة الناميبية”، من خلال قانون صادر عن البرلمان في عام 2005.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلنت ناميبيا إن إنتاج البلاد من الماس الخام لعام 2024، بلغ 2.234 مليون قيراط، بانخفاض يصل 4% مقارنة بـ 2.327 مليون قيراط عام 2023.
٢. زيمبابوي: أعلن البنك المركزي بالبلاد عن إنفاق أكثر من 400 مليون دولار لدعم العملة الجديدة المدعومة بالذهب في البلاد، خلال الأشهر العشرة منذ طرح العملة في إبريل ٢٠٢٤. وانخفضت قيمة العملة مؤخرًا بنسبة تتجاوز 40%. في هذا السياق، أعلن وزير المالية الزامبي “سيتومبيكو موسوكوتواني”، عن دراسة بلاده ما إذا كانت ستوقع على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي. ومن الجدير بالذكر إن زامبيا وقعت عام 2022 اتفاقًا مع الصندوق بقيمة 1.3 مليار دولار، في خطوة لإعادة هيكلة 13 مليار دولار من الديون.
٣. جنوب إفريقيا: وقع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أمرًا تنفيذيًا يستهدف جنوب إفريقيا، وقد أشار إلى أن القرار سيتصدى لقضايا حقوق الإنسان في البلد الإفريقي. ويأتي ذلك بعد تهديد ترامب سابقًا بقطع التمويل عن جنوب إفريقيا. ردًا على ذلك أعربت جنوب إفريقيا يوم السبت (الموافق ٨ فبراير)، عن ادانتها لما اعتبرته “حملة تضليل” بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أمرًا تنفيذيًا بتجميد المساعدات الأمريكية للبلاد، بسبب قانون لمصادرة الممتلكات اعتبره تمييزًا بحق المزارعين البيض. وقالت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا في بيان لها “من عجيب المفارقات أن الأمر التنفيذي ينص على منح وضع اللاجئ في الولايات المتحدة لمجموعة في جنوب إفريقيا تظل من بين الأكثر امتيازًا اقتصاديًا، بينما يتم ترحيل الأشخاص الضعفاء في الولايات المتحدة من أجزاء أخرى من العالم وحرمانهم من اللجوء على الرغم من الصعوبات الحقيقية”. هذا وقد أوقفت جنوب إفريقيا رسميًا جميع الشركات الأمريكية على أراضيها. كما أوقفت عن تصدير المعادن إلى الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، رفض أصحاب البشرة البيضاء في جنوب إفريقيا عرض ترامب لإعادة توطينهم كلاجئين فارين من الاضطهاد. هذا وقد رفع الحزب السياسي للرئيس السابق لجنوب إفريقيا “جاكوب زوما”، شكوى بالخيانة ضد منظمة أفري فوروم. فقد كانت منظمة أفري فوروم تضغط ضد القانون في وسائل الإعلام والأوساط السياسية الأمريكية. ويتهم حزب زوما منظمة أفري فوروم بنشر معلومات مضللة للتأثير على رأي ترامب. كما أعلن حزب التحالف الديمقراطي، الشريك في الحكومة الائتلافية بجنوب إفريقيا، أنه قدم أوراقًا إلى المحكمة العليا للطعن في قانون نزع ملكية الأراضي الذي تم توقيعه مؤخرًا، معتبرًا أن القانون غير دستوري لا موضوعيًا ولا إجرائيًا.
ما يتعلق بمقتل الجنود في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، عقدت الجمعية الوطنية في جنوب إفريقيا جلسة لمناقشة وجود قواتها في شرق الكونغو الديمقراطية، بعد مقتل 14 جنديًا. ويطالب التحالف الديمقراطي بمحاسبة وزيرة الدفاع “أنجي موتشيكا” والرئيس “رامافوزا”، عن الخسائر، متهمًا الحكومة بعدم تجهيز القوات بشكل كافٍ وإقحامها في صراع إقليمي دون استعداد مناسب. من جانبها، تصف الحكومة مهمة الجيش بأنها مهمة لحفظ السلام في الكونغو.
ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:
١.زيارة مديرة صندوق النقد الدولي إلى إثيوبيا:
توجهت مديرة صندوق النقد الدولي “كريستالينا جورجيفا”، في زيارة إلى إثيوبيا، وأثناء الزيارة تم عقد مؤتمر صحفي مع وزير المالية الإثيوبي “أحمد شيدي”، خلال المؤتمر أعلن الوزير الإثيوبي عن الوصول إلى المرحلة النهائية من المفاوضات مع دائنين، في إطار خطة لإعادة هيكلة ديونها. ومن الجدير بالذكر إن إثيوبيا تبذل جهودًا لإعادة هيكلة ديونها السيادية بموجب مبادرة مجموعة العشرين، إلا أن المحادثات مع الدائنين كانت تتقدم ببطء. وتواجه إثيوبيا صعوبات في سداد ديونها الضخمة، حيث تخلفت في 2023 عن سداد سندات دولية بقيمة مليار دولار.
٢.زيارة الخارجية والهجرة المصري إلى أديس أبابا:
توجه وزير الخارجية والهجرة إلى أديس أبابا يوم الثلاثاء (الموافق ١١ فبراير)، لترأس الوفد المصري المشارك في اجتماعات الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي المقرر عقدها يومي ١٢-١٣ فبراير، والتي تُعقد في إطار التحضير لقمة الاتحاد الإفريقي المقبلة. وتأتي مشاركة مصر في هذه الاجتماعات في إطار دورها المحوري داخل مؤسسات الإتحاد الإفريقي، والحرص على دعم أجندة القارة في مجالات التنمية والأمن والإصلاح المؤسسي للإتحاد، حيث بحث المجلس التنفيذي خلال اجتماعاته عددًا من القضايا المحورية ذات الأولوية على أجندة العمل الإفريقي المشترك، وفي مقدمتها انتخابات المناصب القيادية لمفوضية الإتحاد الإفريقي، وملفات السلم والأمن، والتكامل الاقتصادي ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية، وتنفيذ أجندة التنمية الإفريقية ٢٠٦٣، وآليات تعزيز دور الإتحاد وأجهزته في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
٣. زيارة الرئيس الرواندي إلى قطر:
توجه الرئيس الرواندي “بول كاغامي”، في زيارة للدوحة، حيث التقى أمير دولة قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين. وخلال الزيارة وافق مجلس الوزراء القطري على مشروع اتفاقية للإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية بين دولة قطر وجمهورية رواندا.
ثالثًا: الاطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:
١.”تصنيف شركة سيريوم لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا”: تصدرت “فلاي سافاير”، تصنيف أكثر شركات الطيران التزامًا، بنسبة أداء بلغت 93.82%، محرزة المرتبة الأولى. وتأتي الخطوة في وقت تواجه فيه فلاي سافاير التي تعتبر أكبر شركة طيران في جنوب إفريقيا احتمال التوقف عن العمل بسبب مشاكل في الملكية.
٢.” تقرير صادر عن مؤشر أبسا لأسواق المال في إفريقيا”: وفقًا للتقرير فإن الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وبنين أكثر الدول ضعفًا في الرواتب التقاعدية في القارة، وأضاف التقرير إن ضعف أنظمة الرواتب التقاعدية يثقل كاهل الأجيال الشابة التي تضطر لإعالة كبار السن من أفراد العائلات.
٣.”تقرير أصدرته شركة آي كيو السويسرية“: بموجب التقرير تصدرت مدينة دكار قائمة مدن القارة التي تعاني من أدنى معدلات جودة الهواء تليها مدينة أكرا ثم كمبالا، وأضاف التقرير إن إحراق النفايات والانبعاثات الصناعية وعوادم المركبات تساهم في تفاقم تلوث الهواء.
٤.” تقرير صحيفة ستار الكينية” : وفقًا للتقرير يحظى المرشح الكيني “رايلا أودينغا”، لانتخابات منصب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، بدعم 28 دولة، ويواجه منافسة قوية من وزير خارجية جيبوتي “محمود علي يوسف”، ووزير خارجية مدغشقر السابق “ريتشارد راندرياماندراتو”. واعتبر التقرير أن أودينغا يحتاج لدعم عدد قليل من الدول الأخرى لضمان الفوز في الجولة الأولى خلفا للتشادي “موسى فكي”.
٥.”تقرير شركة خدمات الصوت والاتصالات بجنوب إفريقيا” : وفقًا للتقرير انخفضت إيرادات الاتصالات الهاتفية الصوتية عبر الشبكة إلى النصف خلال السنوات الأربع الماضية. وأرجع التقرير الانخفاض إلى الإقبال المتنامي على تطبيقات الاتصالات عبر الإنترنت.
٦.” تقرير صادر من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)”: أشار التقرير إلى إن الاقتصادات الإفريقية تتعرض باستمرار لأزمات متعددة في السياسة والمناخ والطاقة، مما يعطل المساهمة التجارية للقارة، حيث مثلت أقل من 2.9% من التجارة العالمية عام 2022.
٧.”تقرير لمحكمة الحسابات السنغالية“: وفقًا للتقرير ارتكبت إدارة الرئيس السابق “ماكي صال”، أخطاء في الأرقام المعلن عنها بخصوص بيانات اقتصادية رئيسية. وأضاف أن إجمالي الديون المستحقة بلغ نهاية 2023 نسبة 99.67% من الناتج المحلي الإجمالي.
رابعًا: التطرق إلى انعقاد القمة الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي:
١. رئاسة الإتحاد الإفريقي، بدأت موريتانيا، يوم الإثنين (الموافق ١٠ فبراير)، بتسليم الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي بعد أن قادت نشاطاته لمدة عام. ومن الجدير بالذكر إن هذا التسليم سيتم خلال القمة الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، المقرر عقدها في أديس أبابا يومي 15 و16 فبراير الجاري. في هذا السياق، نفى المتحدث باسم الرئاسة الجيبوتية “نجيب علي طاهر”، انسحاب مرشح الدولة من المنافسة. كما كشفت جيبوتي عن إن مرشحها لمنصب رئاسة مفوضية الإتحاد الإفريقي وزير الخارجية “محمد علي يوسف” لديه حظوظ قوية للفوز بالمنصب.
٢. أعاد المجلس التنفيذي في جلسته المنعقدة يوم الأربعاء (الموافق١٢ فبراير)، انتخاب الأستاذة الدكتورة أماني الشريف (المصرية)، لمنصب نائب رئيس مجلس جامعة عموم إفريقيا لمدة أربعة أعوام، حيث حصلت على ٣٧ صوتًا متخطية العدد المطلوب للفوز بالمنصب. تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة أماني الشريف كان قد تم انتخابها عام ٢٠٢٢، وحققت إنجازات عديدة خلال الفترة الأولى لها، ويعد مجلس الجامعة أعلى جهاز إداري يتولى الإشراف على سياسة الجامعة وبرامجها المختلفة في مجال التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
خامسًا: مستجدات مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء:
وقع وزير الطاقة والمناجم الجزائري “محمد عرقاب”، ونظيراه النيجري “صحابي عومارو”، والنيجيري “إكبيريكبي إيكبو”، على اتفاقيات تمويل وتنسيق لتسريع إنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بطول 4128 كيلومترًا. ومن الجدير بالذكر إن الأنبوب – المقدرة تكلفته بـ 10 مليارات دولار-، سينقل نحو 30 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر النيجر والجزائر، مع إمكانية تزويد دول الساحل.
سادسًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:
١. وقع صندوق قطر للتنمية ومنظمة “جيف دايركتلي”، اتفاقية منحة تبلغ قيمتها نحو 5 ملايين دولار لدعم الأسر الفقيرة في رواندا. ومن الجدير بالذكر إن هذا التمويل يقدم منح نقدية تصل إلى ١١٠٠ دولار ل ٣٩٧٩ أسرة فقيرة، وذلك سيتم بالتنسيق بين المنظمة والحكومة الرواندية.
٢. منحت السلطات التنزانية حقوق الامتياز والاستحواذ على ميناء باجامويو في تنزانيا للشركة السعودية الإفريقية للاستثمار والتنمية، وذلك ضمن “مشروع بوابة الشرق”، في إشارة لمنطقة شرق إفريقيا.
٣.أظهرت بيانات حديثة تصدر الصين قائمة الشركاء التجاريين للقارة الإفريقية، مع استحواذها على 20% من صادرات القارة و16% من وارداتها. وفي هذا السياق، تركز بكين استثماراتها في قطاعات النقل والتعدين والطاقة والبنية التحتية، مما يعزز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة. في سياق متصل، افتتحت الصين سلسلة متاجر “تشاينا سكوير” الصينية فرعها السادس في نيروبي وسط إقبال كبير من المستهلكين، بسبب أسعارها المنخفضة ومنتجاتها المتنوعة، إلا أن التجار المحليين يشتكون من منافسة غير عادلة، متهمين الشركة بالسيطرة على سلسلة التوريد بالكامل والجمع بين تجارتي الجملة والتجزئة، مما يهدد مستقبل أعمالهم ووظائف عمالهم.
٤.قامت القوات الروسية بنقل أنواع متعددة من العتاد العسكري المتطور إلى مالي، التي بدأت التعاون العسكري والاقتصادي معها منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة عام 2021.
٥.تستعد فرنسا لتسليم قاعدتها العسكرية الوحيدة في كوت ديفوار إلى السلطات الإيفوارية، في العشرين من الشهر الجاري، وتضم القاعدة الفرنسية نحو 1000 جندي، من المتوقع بقاء نحو 80 منهم لإجراء تدريبات. في هذا السياق، قررت السنغال وفرنسا تشكيل لجنة مشتركة لتنظيم انسحاب القوات الفرنسية من البلاد، واستعادة القواعد العسكرية التابعة لفرنسا في البلاد بحلول نهاية العام الجاري. في سياق متصل، أشار موقع “بزنس إنسايدر” إلى اعتماد 14 دولة إفريقية على فرنسا في طباعة عملاتها النقدية، وذلك على الرغم من تراجع النفوذ الفرنسي في القارة وتشكيل تحالفات جديدة. وانتقد قادة أفارقة بينهم الرئيس الانتقالي في مالي ورئيس غينيا بيساو، في تصريحات رسمية، اعتماد دول إفريقية على فرنسا في طباعة العملات، معتبرين الأمر شكلاً من أشكال النفوذ الاستعماري.
سابعًا: مستجدات ملف الصحة:
١. أعلنت منظمة الصحة العالمية إن مختبر الفيروسات الخطيرة في غوما شرقي الكونغو آمن ويعمل بشكل طبيعي رغم سيطرة مسلحي حركة إم 23 على المدينة. ومن الجدير بالذكر إن مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية يحتوي على عينات من الفيروسات الخطيرة مثل الإيبولا وماربورغ ومبوكس. وأكد ممثل المنظمة أن المخزن الحيوي محمي بحراسة خاصة ومزود بمولدات كهربائية لضمان استمرار عمله حتى مع انقطاع الكهرباء عن المدينة.
٢.أشاد مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية بطرح اللقاح التجريبي للإيبولا في أوغندا، بوصفه أسرع طرح للقاح في ظل حالة وبائية حقيقية. وقد أضاف أن اللقاح أثبت أنه آمن في تجارب السلامة.
٣.دعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى استئناف المساعدات الصحية العاجلة لمكافحة الملاريا والسل وعلاج سوء التغذية الحاد، ومن الجدير بالذكر إن ذلك يأتي بعد قرار الرئيس ترامب بتجميد المساعدات الدولية لمدة 90 يومًا. كما تأتي هذه الدعوة بعد أسبوع من توضيح وزير الخارجية روبيو بإعفاء جهود “إنقاذ الأرواح” من قرار التجميد، وسط حيرة المنظمات الميدانية حول نطاق هذا الاستثناء.
٤. أعلنت وزارة الصحة الأوغندية عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس إيبولا إلى ٩ حالات، بينها حالة وفاة واحدة، فيما تم عزل 265 شخصًا من المخالطين. وينتمي الفيروس لسلالة السودان التي لا يوجد لها لقاح معتمد، لكن البلاد أطلقت برنامجًا تجريبيًا للتطعيم.
ثامنًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:
١. أعلن نادي الزمالك المصري تعاقده مع المدافع المغربي صلاح الدين مصدق لمدة ثلاث سنوات ونصف قادمًا من نهضة الزمامرة.
٢. أعلن وزير الرياضة في جمهورية الكونغو “هيوز نغويلونديل”، عن تطلع بلاده إلى إجراء مناقشات مع الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والإتحاد الإفريقي للعبة (الكاف) لرفع العقوبات التي تمنع اتحادها من المشاركة في المسابقات الدولية. ومن الجدير بالذكر إن الفيفا، قد سبق وقرر إيقاف عضوية الكونغو بسبب تدخل طرف ثالث في شؤون كرة القدم فيها، مما ينتهك التزاماتها بموجب قواعد الإتحاد الدولي. وتنفي الكونغو حدوث ذلك.
استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:
الجزيرة – إفريقيا.
قراءات إفريقيّة.
صحيفة الشرق الأوسط.
الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
القاهرة الإخبارية.
. Africa News
.Reuters
.RT-Africa
. Extra News