تقرير: يحدث في إفريقيا ( ١٤ : ٢٠ مارس ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.
يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ١٤ : ٢٠ مارس ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.
أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:
- نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:
١. جمهورية مصر العربية: أصدرت جمهورية مصر العربية يوم الثلاثاء (١٨ مارس)، بيان يعرب عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ۳۰۰ فلسطيني خلال ساعات، معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار ويُعَد تصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة. كما أكدت مصر رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار، هذا وقد طالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة إلى سلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد. في حين طالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لأطلاق النار. في سياقمتصل، أصدرت جمهورية مصر العربية بيان يدين الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما يعد تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للسيادة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها. هذا وقد أشار البيان إلى أن مصر تعتبر الغارات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة إمعانًا في فرض سياسة الأمر الواقع، ويعكس إصرار إسرائيل على مواصلة إشعال فتيل التوتر في المنطقة. كما طالبت مصر الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسئولياتهم في إدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ووضع حد للسياسات الإسرائيلية غير المسئولة، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية والامتثال لقواعد القانون الدولي.
٢. الجزائر: استدعت وزارة الخارجية السفير الفرنسي في البلاد، وقد جاء ذلك بعد إبلاغه عن بدء عملية تقييم العقارات التي تستخدمها فرنسا في الجزائر نظرًا لوجود معاملة غير متوازنة بين البلدين، حيث أن عملية التقييم كشفت استئجار فرنسا 61 عقارًا مقابل مبالغ زهيدة.
٣. تونس: أعلن الحرس الوطني التونسي تمكنه من إنقاذ 612 مهاجرًا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وإيجاد 18 جثة لمهاجرين آخرين. وقد جاء ذلك إثر عمليات إنقاذ متعددة في منطقة صفاقس (وسط شرق البلاد)، حيث انقلبت زوارق عدة.
- أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:
إثيوبيا – جيبوتي: كشفت الشركة المشغلة لخط سكك الحديد “إثيوبيا – جيبوتي”، عن إطلاق خدمات جديدة تشمل إتاحة نقل السلع في حاويات مبردة. ومن الجدير بالذكر إن الخط أصبح شريانًا حيويًا لقطاع النقل اللوجستي. كما ساهم في تعزيز كفاءة الاستيراد والتصدير بين البلدين.
- مستجدات دول الإقليم:
١. إثيوبيا: أعرب الإتحاد الإفريقي يوم الجمعة (الموافق ١٤ مارس)، عن قلقه إزاء التطورات في إقليم تيغراي الإثيوبي وسط توتر قد يعصف باتفاق السلام الموقع عام 2022 والذي أنهى عامين من القتال بين المسلحين والحكومة الفدرالية وأودى بحياة نحو 600 ألف شخص. هذا وقد أضاف بيان صادر عن الإتحاد تأكيده على أهمية الاستقرار والسلام في المنطقة، داعيًا كافة الأطراف المعنية إلى ضرورة الحوار. في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، التزام إثيوبيا بتنفيذ اتفاقية بريتوريا وأن أزمة تيغراي ستحل بالوسائل السلمية. كما أشار إلى أن إدارة إقليم تيغراي انتهت فترتها وسيتم تشكيل إدارة جديدة حتى إجراء انتخابات يختار فيها شعب تيغراي قيادته الجديدة.
بالانتقال إلى إنشاء مطار جديد بالبلاد، أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية والبنك الإفريقي للتنمية توقيع اتفاق مبدئي لتمويل مشروع إنشاء مطار جديد في إثيوبيا من المتوقع أن يكون الأكبر في القارة. ومن الجدير بالذكر إن تكلفة المشروع تقدر بـ 7.8 مليار دولار، ومن المفترض أن يسهم هذا المشروع في رفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين من 17 مليون مسافر سنويًا إلى أكثر من 60 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2040.
٢.الصومال: أعرب وزير الخارجية الصومالي رفض بلاده أي مقترح لتقويض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه التاريخية، كما أكد رفض بلاده لأي خطة تتضمن استخدام الأراضي الصومالية لإعادة توطين سكان آخرين. في سياق متصل، قامت السفارة الأمريكية في مقديشو بنفي شائعات سحب موظفيها من الصومال، بسبب تزايد حالة عدم الاستقرار في أوضاع البلاد.
بالانتقال إلى محاولة اغتيال الرئيس الصومالي، استهدفت حركة الشباب المجاهدين موكب الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود”، بانفجار أثناء مغادرته القصر الرئاسي في طريقه إلى مطار مقديشو الدولي، وذلك من خلال استهداف إحدى سيارات موكب الرئيس، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقد واصل الرئيس سفره إلى إقليم “هيران” حيث تجري استعدادات لتسريع وتيرة العمليات العسكرية ضد حركة “الشباب”. ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية منذ عام 2014 التي يتم فيها استهداف الرئيس بشكل مباشر خلال فترة ولايته الأولى، عندما قصفت الحركة فندقًا كان يتواجد داخله.
٣. تنزانيا: أعلنت البلاد عن التمكن من تحقيق إنجاز قياسي في قطاع الكاجو، حيث بلغت إيرادات البلاد لموسم 2024/2025، أكثر من 570 مليون دولار، من صادرات الخام بعد إنتاج أكثر من 528 ألف طن. ويمثل المبلغ أكثر من ضعف إيرادات الموسم السابق التي بلغت نحو 221 مليون دولار تم جنيها بعد إنتاج نحو 254 ألف طن من الكاجو الخام. ومن الجدير بالذكر إن تنزانيا تعد من أكبر منتجي الكاجو في إفريقيا، وتوفر صادراتها منه نحو 15% من النقد الأجنبي في البلاد.
٤.السودان: أعلن وزير الخارجية السوداني “علي يوسف الشريف”، عدم تلقي بلاده أي طلب لاستضافة فلسطينيين من أي جهة دولية. وأضاف أن بلاده ملتزمة بقرارات القمة الإسلامية التي رفضت فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
بالانتقال إلى تقدم الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، تمكن الجيش السوداني من تدمير عربات قتالية لقوات الدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي بالخرطوم. كما أعلنت مصادر في الجيش أن القوات تقترب من اقتحام القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم.
٥. جزر القمر: أعلن وزير داخلية جزر القمر “فخر الدين محمود”، يوم الجمعة (الموافق ١٤ مارس)، عن معارضة بلاده للوجود العسكري الفرنسي في جزيرة مايوت، معتبرًا أن الدعم الذي أعلنت الحكومة الفرنسية رصده لقاعدتها البحرية في الجزيرة، يهدد بتصاعد حدة التوتر في المنطقة.
٦. رواندا: أعلنت وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرواندية “باولا إينغابير”، عن حاجه البلاد إلى إنشاء 840 برج اتصال خلال السنوات الثلاث القادمة لرفع نسبة التغطية بالإنترنت على مساحة البلاد من 75 % حاليًا إلى 97 %.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، سجل اقتصاد البلاد نموًا بنسبة 8.9% العام المنصرم. ويعود سبب النمو المسجل إلى تحسن أداء قطاعات الخدمات والصناعة والزراعة. ومن المتوقع أن تسجل البلاد نموًا يصل نحو 7% خلال العامين الحالي و المقبل.
٧.كينيا: تعتزم كينيا وصندوق النقد الدولي مناقشة برنامج إقراض جديد. هذا وقد اتفق الطرفان على إلغاء المراجعة التاسعة للقرض الحالي البالغ 3.6 مليار دولار. في سياق متصل، ووفقًا لبيانات وزارة المالية الكينية بلغ إجمالي قيمة الدين بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي في كينيا 65.7 % بحلول يونيو من العام الماضي، وهو أعلى بكثير من مستوى 55 بالمئة الذي يعتبر معدلًا مستدامًا.
٨. جنوب السودان: طالبت حكومة جنوب السودان، المدنيين بمغادرة منطقة شمالية بعد يوم من شن الجيش غارة جوية ضد جماعة مسلحة متهمة بالوقوف وراء اجتياح قاعدة عسكرية ومهاجمة مروحية تابعة للأمم المتحدة. في هذا الصدد، كشفت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء(الموافق ١٨ مارس)، عن نزوح ما لا يقل عن 50 ألف شخصًا في جنوب السودان منذ فبراير الماضي، إثر اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس “سلفا كير”، ونائبه الأول “رياك مشار”، شمال غرب البلاد. وتتصاعد التوترات في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل، بين الطرفين، مما يهدد بتقويض اتفاق السلام. هذا وقد تم الإعلان عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا في غارة جوية على قرية بمقاطعة ناصر، قرب الحدود الإثيوبية. يأتي هذا الهجوم، في أعقاب اشتباكات وقعت مؤخرًا بين القوات الحكومية والجيش الأبيض، وهي ميليشيا عرقية تنتشر في المنطقة.في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن حزب “رياك مشار”، في الحكومة الائتلافية في جنوب السودان أعلن تعليق مشاركته في بند رئيسي من اتفاق السلام لعام 2018، وقد جاء ذلك في ظل تدهور العلاقات بين زعيمه رياك مشار والرئيس سلفا كير وسط اشتباكات واعتقالات. ومن الجدير بالذكر إن الاتفاق قد أنهى حربًا استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية لكير ومنافسه مشار.في سياق متصل، حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “نيكولاس هايسوم”، من انزلاق جنوب السودان مجددًا نحو حرب أهلية بعد أن تسبّبت المواجهات شمال شرقي البلاد بنزوح عشرات الآلاف، بالإضافة إلى ذلك عرضت عدّة سفارات غربية الوساطة لتفادي تدهور الوضع أكثر.
٩. إريتريا: نفى وزير الخارجية الإريتري “عثمان صالح”، يوم الثلاثاء(الموافق ١٨ مارس)، شائعات استعداد بلاده للحرب ضد إثيوبيا. وقد أضاف أن قوات الدفاع الإريترية تنتشر في الحدود المعترف بها دوليًا خلال نوفمبر الماضي. وأكد الوزير للبعثات الدبلوماسية وممثلي الأمم المتحدة أنه لا دور للحكومة الإريترية على الإطلاق في الصراع الداخلي في إقليم تيغراي.
١٠.أرض الصومال: أعلن وزير خارجية أرض الصومال “عبدالرحمن طاهر أحمد”، عن الانفتاح علي بحث استقبال سكان غزة وذلك مقابل الحصول على الاعتراف. كما أشار إلى أنه على أي دولة ترغب ببحث قضايا مع أرض الصومال فتح ممثليات دبلوماسية.
- أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:
١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: تسبب تقدم مقاتلي حركة “إم23″، داخل شرق الكونغو الديمقراطية في تعليق عمليات التعدين بشكل مؤقت في ثالث أكبر منجم للقصدير في العالم. فقد أعلنت شركة “ألفامين ريسورسز”، الأمريكية التي تشغل منجم “بيسي”، يوم الجمعة(الموافق ١٤ مارس)، أنها قررت وقف عمليات التعدين مؤقتًا، حفاظًا على سلامة موظفيها في المنجم الذي تم استخراج 17,300 طن منه بحلول عام 2024 وهو ما يعادل نحو 6 % من الإنتاج العالمي.
ما يتعلق بتصاعد الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت مصادر حكومية في الكونغو الديمقراطية عن دراسة إرسال وفد للتفاوض مع حركة “إم23” في مفاوضات مباشرة تستضيفها أنغولا، في ذات الوقت الذي قدمت فيه الحركة مطالبها لجهة الوساطة. وتسعى أنغولا لجمع الفرقاء من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وخفض التوتر في المنطقة. في هذا السياق، دعا رئيس أنغولا “جواو لورينسو”، إلى وقف إطلاق النار شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتبارًا من منتصف ليل 16 مارس، وقد أضافت الرئاسة الأنغولية إن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل “جميع الأعمال العدائية المحتملة ضد السكان المدنيين، وأي استيلاء على مواقع جديدة في منطقة النزاع”. وبالفعل أعلنت الرئاسة في الكونغو الديمقراطية إنها سترسل وفدًا إلى أنغولا لإجراء محادثات مع متمردي حركة “إم 23” بهدف إنهاء النزاع المتصاعد شرق البلاد. كما أعلنت الحركة يوم الإثنين (الموافق ١٧ مارس)، عزمها إرسال وفد لحضور مفاوضات السلام في العاصمة الأنغولية لواندا. وقد جاء ذلك بعد أن اتهمت حركة “إم23″، يوم الأحد (الموافق ١٦ مارس)، الكونغو الديموقراطية، بالسعي إلى نسف المحادثات المباشرة المقرر إجراؤها في أنغولا. فقد أعلن “لورنس كانيوكا”، المتحدث باسم حركة “إم23” و”تحالف نهر الكونغو”، إن الجيش الكونغولي استخدم مقاتلات وطائرات بدون طيار لقصف مناطق مأهولة بالسكان في خطوة اعتبرها تصعيدًا قد ينسف مساعي الحوار. هذا وقد أعرب تحالف نهر الكونغو عن أسفه العميق لقيام بعض المؤسسات الدولية بتقويض جهود السلام في الكونغو الديمقراطية، حيث أعلن المتحدث باسم التحالف “لورنس كانيوكا”، إن العقوبات التي تم فرضها على بعض أعضاء التحالف عشية اللقاءات المرتقبة في لواندا تجعل “من المستحيل تحقيق أي تقدم”. كما أضاف أن يسهم في “تشجيع الرئيس الكونغولي على مواصلة برنامجه الذي يغذي القتال”. في حين أنه على الجانب الآخر، أعربت وزارة الإعلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن ترحيب الحكومة الكونغولية بما وصفته بـ “العقوبات الجديدة التي فرضها الإتحاد الأوروبي على حركة “إم 23” و رواندا”، داعية إلى فرض عقوبات أكثر صرامة. فقد عزز الإتحاد الأوروبي ضغوطه على رواندا بفرض عقوبات على عدد من المسؤولين في كيغالي، إلى جانب قادة بارزين في حركة إم23. فقد فرض الإتحاد الأوروبي إجراءات تقييدية على تسعة أفراد وكيان واحد متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتأجيج الصراع المسلح، واستغلال الموارد الطبيعية في الكونغو الديمقراطية. وتستهدف العقوبات خمسة من كبار قادة حركة إم23 ، وثلاثة ضباط في قوات الدفاع الرواندية، ومسؤولًا حكوميًا روانديًا، وشركة رواندية. وتشمل الإجراءات تجميد الأصول، وحظر السفر، وقيودًا على المعاملات المالية. وبالفعل انسحب متمردو حركة إم 23 من محادثات سلام مقررة مع حكومة الكونغو، سبب العقوبات الدولية المفروضة على زعماء المتمردين. وذكرت الحركة أن العقوبات الدولية على عناصرها تقوض مثل هذا الحوار. فقد صرّح “لورانس كانيوكا”، في بيان إن المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ في العاصمة الأنغولية “أصبحت غير عملية”، بسبب العقوبات التي أعلنها الإتحاد الأوروبي على بعض أعضاء الحركة. على الجانب الآخر نجحت الوساطة القطرية في عقد اجتماعًا ثلاثيًا في الدوحة بحضور أمير البلاد الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، ورئيسي رواندا والكونغو للديمقراطية لمعالجة الصراع في شرق الكونغو. وأكد بيان مشترك عقب اللقاء أن الرئيسين اتفقا على ضرورة مواصلة النقاشات التي بدأت في الدوحة لإرساء أسس متينة لسلام دائم ومتين. هذا وقد أعلن الرئيس “الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي”، أنه والرئيس “كاغامي”، أكدا التزامهما بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. في هذا السياق، رحب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “محمود علي يوسف”، بنتائج الاجتماع الثلاثي الذي استضافته دولة قطر في الدوحة. وثمن رئيس المفوضية الجهود القطرية في عقد الحوار وبناء الثقة بين الأطراف المعنية. كما أشاد بالتزام الرئيسين بالحوار والحل السلمي للأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، إلا أنه على الرغم من تلك الجهود السابق ذكرها، واصلت حركة “إم 23″، يوم الخميس (الموافق ٢٠ مارس)، تقدمها وذلك من خلال تمكنها من السيطرة على بلدة واليكالي التي تعد مركز تعدين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن الجدير بالذكر إن البلدة تقع عند تقاطع طريقين قادمين من مدينتي غوما و بوكافو، وكلا المدينتين تحت سيطرة حركة “إم 23”. ويعد الاستيلاء على البلدة أقصى تقدم للحركة باتجاه الغرب داخل الكونغو الديمقراطية منذ ظهور الحركة عام 2012.
- قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:
المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا: وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على تفعيل قوة احتياطية لمحاربة الإرهاب والتحديات الأمنية المشتركة في المنطقة. ومن الجدير بالذكر إن هذا القرار يُعَد تنفيذًا للتوصيات والمقترحات التي تم تقديمها إلى المجموعة في أغسطس 2024.
المنظمة الدولية للفرانكوفونية: أعلنت مالي يوم الثلاثاء (الموافق ١٨ مارس)، انسحابها من المنظمة الدولية للفرانكفونية، وقد جاء ذلك بعد قيام حليفتيها النيجر وبوركينا فاسو بخطوة مماثلة. وصرّحت وزارة الخارجية المالية، في إشارة إلى المنظمة الدولية للفرانكوفونية “لا يمكن لمالي أن تبقى عضوًا في منظمة تتعارض أفعالها مع المبادئ الدستورية القائمة على سيادة الدولة”. هذا وقد أتهم بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية البلدان الثلاثة المنخرطة في “تحالف دول الساحل”، المنظمة الدولية للفرانكفونية، بأنها أضحت “أداة سياسية يتم التحكم فيها عن بعد وأن المنظمة بدلًا من دعم هذه الدول في تحقيق الأهداف المشروعة لشعوبها، عملت على التطبيق الانتقائي للعقوبات على أساس اعتبارات جيوسياسية واستهتار بسيادة هذه البلدان”.
- مستجدات دول الإقليم:
١.نيجيريا: أعلنت مصفاة دانغوتي النفطية عن الاستعداد لإغلاق وحدتها الخاصة بإنتاج البنزين والتي تبلغ طاقتها 204 آلاف برميل يوميًا، وذلك بهدف إجراء صيانة لمدة 30 يومًا في يونيو القادم. في سياق متصل، علقت مصفاة دانغوتي يوم الأربعاء (الموافق ١٩ مارس)، مبيعات الوقود بالعملة المحلية “النايرا”، بشكل مؤقت، لتجنب التفاوت بين المبيعات بالنايرا ومشتريات النفط الخام بالدولار. ومن المتوقع أن يؤدي قرار المصفاة بيع وقودها بالدولار الارتفاع أسعار البنزين وتراجع قيمة النايرا.
بالانتقال إلى وقائع تخريب خطوط الأنابيب، أعلنت الشرطة في البلاد يوم الثلاثاء (الموافق ١٨ مارس)، إغلاق خط أنابيب ترانس نيجر الذي تبلغ طاقته حوالي 450 ألف برميل يوميًا. ومن الجدير بالذكر إن الخط يُعد شريانًا رئيسيًا لنقل النفط الخام إلى محطة بوني للتصدير، جاء ذلك بعد انفجار تسبب في حريق. بالإضافة إلى ذلك، اندلع حادث تصادم في نيجيريا يوم الأربعاء (١٩ مارس)، أدى إلى انفجار شاحنة محملة بالغاز الطبيعي، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا قد شهدت خلال الأشهر الأخيرة عدة حوادث انفجار لشاحنات وقود أسفرت عن مقتل العشرات. في هذا الإطار، أعلن الرئيس النيجيري “بولا تينوبو”، حالة الطوارئ في ولاية ريفرز المنتجة للنفط. كما أوقف حاكمها ونائبه وجميع النواب الممثلين عنها، وقام بتعيين ضابطًا متقاعدًا قائمًا بأعمال رئيس الولاية لمدة 6 أشهر.
ما يتعلق بإنشاء صندوق دعم الشركات الناشئة، أعلنت البلاد عن الاستعداد لإنشاء صندوق لدعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا. ومن المقرر أن يبلغ تمويل الصندوق 40 مليون دولار، نصفها سيتم تقديمه من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي التابعة للحكومة اليابانية.
٢.بنين: أعلن رئيس بنين “باتريس تالون”، يوم الجمعة (الموافق ١٤ مارس)، عن عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة لولاية ثالثة. كما أضاف أنه سيراقب عن كثب عملية اختيار خلفه. ومن الجدير بالذكر إن “تالون”، يتولى رئاسة البلاد منذ عام 2016.
٣. النيجر: أصدر المجلس العسكري الحاكم في النيجر يوم الجمعة (الموافق ١٤ مارس)، قرارًا يقضي بطرد 3 مسؤولين في شركة صينية تعمل في قطاع النفط. هذا فضلًا عن إغلاق فندق يديره صينيون. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن البلاد تواجه نقصًا في البنزين تسبب في تعطيل الكثير من الأنشطة الاقتصادية منذ بداية مارس الجاري.
بالانتقال إلى ملف الهجرة غير النظامية، أعلن الجيش النيجري الأحد إنقاذ 50 مهاجرًا كانوا “عالقين” في الشمال الصحراوي للبلاد قرب الحدود النيجرية الليبية. ومن الجدير بالذكر إن هذه النقطة منطقة عبور على الطريق إلى أوروبا. ولم يحدد الجيش النيجري جنسيات المعنيين الذين كانوا متجهين إلى ليبيا.
٤.غينيا: أعلن الرئيس الغيني السابق “ألفا كوندي” – الذي تمت الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2021- أن المجلس العسكري الحاكم يحاول إخضاع المعارضة. ويأتي ذلك بعد أعلان السلطات يوم الجمعة (الموافق ١٤ مارس)، تعليق عمل 28 حزبًا سياسيًا لمدة ثلاثة أشهر بينها حزب تجمع شعب غينيا الذي يتزعمه “كوندي”.
٦. توغو: كشف وزير خارجية توغو “روبرت دوسي”، عن دراسة بلاده الانضمام إلى تحالف دول الساحل، كما أضاف أن هذا القرار الاستراتيجي من شأنه أن يعزز التعاون الإقليمي. يأتي ذلك بالتزامن مع محاولات مجموعة “إيكواس”، لإقناع مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، بالعودة إلى التكتل، ما يهدد بخلط أوراق التعاون الإقليمي.
٧.بوركينافاسو: أعلن رئيس الوزراء في البلاد “جان إيمانويل ويدراغو”، عن تمكن قوات الجيش ومجموعات الدفاع عن النفس من تحرير 212 قرية سكنية، إذ وصلت نسبة سيطرة الدولة على الأرض 71% من مجموع المساحة. ومن الجدير بالذكر أنه خلال الأعوام السابقة، كانت قرابة نسبة 45% من المساحة الإجمالية لبوركينافاسو خارجة عن سيطرة الحكومة بفعل توغل الحركات المسلحة في المنطقة.
٨.السنغال: أعلنت البلاد يوم الإثنين(الموافق ١٧ مارس)، التمكن من إيقاف 59 مهاجرًا غير شرعيًا على ساحل المحيط الأطلسي، ما يرفع عدد المهاجرين الذين تم توقيفهم خلال أسبوع إلى أكثر من 400 شخص. وينتمي أغلب الموقوفين إلى دول غينيا وغامبيا وكوت ديفوار وسيراليون.
٩.غانا: أعلن المتحدث باسم الرئاسة في غانا عن تعرض الحساب الرسمي للرئيس “جون دراماني ماهاما”، على منصة “إكس” للاختراق لمدة 48 ساعة. هذا وقد تم اكتشاف الاختراق يوم الأحد(الموافق ١٦ مارس)، عندما ظهرت منشورات مشبوهة على الحساب تروج لإحدى العملات الرقمية.
١٠.كوت ديفوار: طالب حزب الرئيس الإيفواري السابق والمعارض “لوران غباغبو”، يوم الثلاثاء(الموافق ١٨ مارس)، بإعادة تسجيل زعيمه في القائمة الانتخابية، حيث لا يزال محذوفًا منها، الأمر الذي يمنع ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 25 أكتوبر.
- أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:
١.موزمبيق: وافق بنك التصدير والاستيراد الأمريكي على قرض بقيمة نحو 5 مليارات دولار لمشروع الغاز الطبيعي المسال في البلاد. ومن الجدير بالذكر إن هذا المشروع تطوره شركة “توتال أنرجيز” الفرنسية. و قد وافق البنك سابقًا على قرض بقيمة 4.7 مليار دولار للمشروع البالغة قيمته 20 مليار دولار في عهد الإدارة الأولى للرئيس “دونالد ترامب”، ولكن كان التمويل يحتاج إعادة الموافقة عليه بعد تجميد المشروع عام 2021، وذلك بسبب الاضطرابات الأمنية في منطقة كابو ديلغادو الشمالية المجاورة.
ما يتعلق بمستجدات إعصار جود، أعلنت البلاد عن ارتفاع حصيلة وفيات إعصار “جود”، الذي ضرب شمال موزمبيق إلى 16 شخصًا على. فيما أُصيب نحو 60 آخرين وما يزال شخصان على الأقل في عداد المفقودين. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعصار هو ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال 4 أشهر.
٢.زيمبابوي: ارتفع الدين العام في زيمبابوي إلى 21 مليار دولار بعد ضخ الحكومة 3 مليارات دولار في صندوق الثروة السيادية الاستثماري. ومن الجدير بالذكر إن الصندوق قد تعرض لانتقادات سابقة لافتقاره للشفافية والمساءلة” على خلفية استثمار في شركة يملكها مقرب من الرئيس” إيمرسون منانغاغوا”.
٣.بوتسوانا: أعلن وزير المعادن والطاقة في البلاد عن سعي خلال هذا الشهر للحصول على عروض لإنشاء محطات للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 جيغاوات، ويأتي ذلك في إطار خططها للحد من الاعتماد على الفحم لتوليد الطاقة. وتطمح بوتسوانا لتوليد 50% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
٤. جنوب إفريقيا: أعلن البرلمان الجنوب إفريقي عن بدء التحقيق في حادثة اختراق إلكتروني طالت إحدى قنواته على يوتيوب. هذا وقد كشف المتحدث باسم البرلمان إن القراصنة نشروا تصريحات مزيفة على حساب البرلمان تدعي دعم الرئيس لإحدى العملات الرقمية، وحدث ذلك قبل أن يتمكن الفريق من حذف المنشورات.
بالانتقال إلى اجتماع لجنة التجارة لمجموعة العشرين، أعرب نائب وزير التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا “أندرو ويتفيلد”، عن عزم بلاده الاستفادة من رئاستها لمجموعة العشرين لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية في إفريقيا. كما أضاف خلال الاجتماع أن هدف بلاده “دعم اندماج القارة في التجارة العالمية
٥. ناميبيا: أعلنت شركة “أورانو”، الفرنسية عن دراسة إعادة تشغيل منجم “تريكوبجي”، لليورانيوم في ناميبيا، ويأتي ذلك في ظل ارتفاع أسعار اليورانيوم وتأثر عمليات الشركة في النيجر. ومن الجدير بالذكر إن المنجم يخضع للصيانة منذ عام 2013.
ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:
١.زيارة وفد روسي إلى إثيوبيا: أجري وفد روسي رفيع المستوى يوم الثلاثاء (الموافق ١٨ مارس)، زيارة إلى إثيوبيا برئاسة نائب القائد العام للبحرية الروسية “الأدميرال فلاديمير فوروبييف”، وخلال الزيارة قام الوفد بجولة في المرافق البحرية ومركز التدريب التابع للبحرية الإثيوبية بمدينة بيشوفتو إقليم أوروميا، حيث أطلع على برامج التدريب والتطوير الجارية. وعقب الجولة عُقدت مناقشات رسمية تناولت سبل تعزيز التعاون البحري بين الجانبين.
٢.زيارة الأسرة المالكة في هولندا إلى كينيا: بدأت زيارة الأسرة المالكة الرسمية إلى كينيا يوم الثلاثاء (الموافق ١٨ مارس)، واستقبل الرئيس الكيني “ويليام روتو” الملك “ويليم ألكسندر”، في قصر الرئاسة بنيروبي. وكان يرافق الملك وفد يضم وزراء ورجال أعمال هولنديين، بهدف تعزيز العلاقات.
٣. زيارة وزير الخارجية والهجرة إلى تنزانيا: توجه وزير الخارجية و الهجرة المصري “بدر عبد العاطي”، يوم الأربعاء (الموافق ١٩مارس)، إلى العاصمة التنزانية “دار السلام”، في زيارة تستهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين. هذا وقد أجرى الوزير المصري جلسة مباحثات مع نظيره التنزاني “محمود ثابت كومبو”، أشاد خلالها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط مصر وتنزانيا، معربًا عن الاهتمام الكبير بتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، كما أشاد بالتقدم الكبير الذي تحقق منذ زيارة فخامة رئيس الجمهورية إلى تنزانيا في أغسطس ٢٠١٧ وما تلاها من انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين بالقاهرة في شهر يناير ٢٠١٨ والتي شهدت التوقيع على مذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات التدريب الدبلوماسي، والزراعة، والسياحة. كما أكد وزير الخارجية على الاهتمام المتنامي لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالسوق التنزانية خلال السنوات الأخيرة وذلك على النحو الذي عكسته زيارات العديد من الوفود الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المصرية إلى تنزانيا، وتزايد عدد الشركات المصرية العاملة في السوق التنزانية وتنوعها وكذلك الاستثمارات المصرية التي وصلت نحو ١،٣٦ مليار دولار أمريكي، معربًا عن التطلع لزيادة الاستثمارات المصرية إلى السوق التنزانية، وتنفيذ مشروعات البنى التحتية والمشروعات القومية الكبرى، وكذلك التعاون الثنائي في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية، فضلًا عن الاستعداد لتقديم مزيد من الدعم الفني للجانب التنزاني في بناء قدراته في مختلف المجالات عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
ثالثًا: الإطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:
١.”تقرير صادر عن منظمة أكسيس ناو”: وفقًا للتقرير شهدت إفريقيا خلال العام الماضي 21 حالة إغلاق تام لخدمات الإنترنت طالت 15 دولة، وقد ارتبطت حالات الإغلاق باضطرابات سياسية وتوترات أمنية. كما أشار التقرير إلى أن أربعة من تلك الحالات تم تسجيلها في كل من السودان وتنزانيا.
٢. “موقع إنسايدر أفريكا”: وفقًا للموقع تصدرت سيشيل قائمة الدول الإفريقية الأعلى في القدرة الشرائية للفرد منذ بداية العام الحالي، حيث يبلغ متوسط دخل الفرد فيها نحو 22 ألف دولار، تليها موريشيوس.
٣. “تقرير الدورة السابعة والخمسون للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة”: بموجب التقرير تستثمر القارة الإفريقية 4 % فقط من ناتجها الداخلي الخام في البنيات التحتية. كما أشار التقرير إلى الحاجة إلى 360 مليار دولار من الآن وحتى عام 2040 لتنفيذ مشاريع البنية التحتية المدرجة في برنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا.
٤.”موقع وايز فوتر”: وفقًا للموقع تصدرت نيجيريا وليبيا وغانا قائمة الدول الإفريقية الأكثر استيراداً للنفط الأمريكي، ورغم امتلاك هذه الدول موارد نفطية كبيرة، إلا أن نقص قدرات التكرير المحلية يدفعها لاستيراد النفط المكرر.
٥.”مؤشر آي کيو آر”: صنف المؤشر تشاد بوصفها واحدة من أعلى الدول في معدلات التلوث. كما أشار إلى أن مستوى تلوث الهواء بجسيمات مضرة بالصحة والذي سجل العام الماضي يفوق بنحو 18 مرة الحد المُوصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.
٦.” دراسة لمجلة ذا لانسيت الطبية”: حذرت الدراسة من التسارع في وتيرة انتشار مرض السكري بين سكان منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. ووفقًا لتقديرات الإتحاد الدولي للسكري عام 2021 يعاني نحو 24 مليون في المنطقة من السكري، كما توقع الباحثون أن يصل عدد المصابين بحلول عام 2045 نحو 6% من سكان المنطقة أي أكثر من 50 مليون شخص، إلا أن الدراسة حذرت من أن النسبة الفعلية قد تكون ضعف ذلك تقريبًا. وأشارت الدراسة إلى أن من العوامل الرئيسية لانتشار المرض العادات الغذائية السيئة والسمنة ونقص فرص الرعاية الصحية.
٧.”مركز السياسات التجارية الإفريقية”: وفقًا لتقديرات المركز تخسر القارة 5 مليارات دولار سنويًا بسبب استخدام العملات الأجنبية في التجارة. كما أضاف المركز أن الاعتماد على الدولار والعملات الأجنبية يرفع تكاليف المعاملات ويعرّض القارة لتقلبات سعر الصرف.
٨. “تقرير المجلس العالمي للطاقة الشمسية”: توقع التقرير أن تسجل إفريقيا ارتفاعًا بنسبة 42% في منشآت الطاقة الشمسية الجديدة خلال عام 2025 مقارنة بعام 2024. كما أشار التقرير إلى أن إفريقيا تستأثر بنسبة 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم.
٩.” تقرير صادر عن جمعية شركات التأمين الكينية“: أشار التقرير إلى انخفاض سرقة السيارات في كينيا بنسبة 28% العام المنصرم. كما أضاف التقرير أنه تم الإبلاغ عن 327 حالة سرقة مقارنة بنحو 419 سرقة عام 2023.
١٠.”تقرير المكتب الوطني للإحصاء في نيجيريا”: كشف التقرير عن أنفاق البلاد أكثر من نصف مليار دولار على استيراد الأسلحة العام الماضي وهو أعلى مستوى خلال خمس سنوات. ووفقًا للتقرير، شكلت واردات الأسلحة في عام واحد نحو 67% من إجمالي ما اشترته البلاد خلال أربع سنوات.
١١.”موقع إنسايدر أفريكا”: وفقًا للموقع تصدرت جنوب إفريقيا قائمة أفضل الدول الإفريقية في التعليم، حيث تحتل المرتبة 39 عالميًا، وتعكس هذه التصنيفات تحسن جودة التعليم واستثمار الحكومة في البنية التحتية التعليمية والتكنولوجيا. كما احتلت مصر المرتبة الثانية تليها كينيا.
رابعًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:
١.صرّح وزير الخارجية الأميركي “ماركو روبيو”، أن سفير جنوب إفريقيا “إبراهيم رسول”، سياسي مثير للفتنة العنصرية ولم يعد موضع ترحيب. ردًا على ذلك، صرّحت وزارة الخارجية بجنوب إفريقيا “أحطنا علمًا بتغريده ماركو روبيو بشأن سفيرنا وسنتواصل عبر القنوات الدبلوماسية“. كما أعربت رئاسة جنوب إفريقيا عن أسفها لطرد سفيرها لدى الولايات المتحدة” إبراهيم رسول”، هذا وقد دعت جنوب إفريقيا جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام باللياقة الدبلوماسية في التعامل مع الأمر، وأكدت التزامها بعلاقة قوية مع الولايات المتحدة. في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الجنوب إفريقي “رونالد لامولا”، أن بلاده ستتبع البروتوكولات الدبلوماسية لتسهيل عودة السفير الجنوب أفريقي لدى واشنطن إبراهيم رسول. كما انتقد قرار الولايات المتحدة طرد سفير بلاده في واشنطن، وأضاف أن الخطوة تمت دون الالتزام بالإجراءات الدبلوماسية المعتادة. هذا وقد أعرب “لامولا”، عن أمله في إعادة ضبط العلاقات بين البلدين ومعالجة الملفات الخلفية. في حين أعلن رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوزا”، يوم الإثنين (الموافق ١٧ مارس)، عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن جنوب إفريقيا تسعى لبناء علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة على أسس جيدة. على الجانب الآخر، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تأجيل صرف 2.6 مليار دولار من تمويل المناخ مخصصة لجنوب إفريقيا، مما أثار مخاوف من احتمال تجميد الأموال بالكامل.
٢. وقع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، على قرار حظر سفر يتضمن 22 دولة إفريقية. وتنقسم قائمة الدول إلى منطقة حمراء محظورة تضم ليبيا والصومال والسودان، وقائمة برتقالية بقيود مشددة تشمل إريتريا وسيراليون وجنوب السودان وقائمة صفراء تضم 16 دولة بينها الكونغو الديمقراطية.
٣.شهدت صادرات روسيا من القمح إلى بلدان إفريقية بينها المغرب ونيجيريا والكاميرون تصاعدًا خلال عام 2025، حيث أنه وفقًا لتقديرات رسمية ارتفعت الصادرات الزراعية الروسية إلى إفريقيا بنسبة 19% خلال عام 2024 لتتجاوز قيمتها 7 مليارات دولار.
٤.أعلنت رواندا يوم الإثنين (الموافق ١٦ مارس)، منح الدبلوماسيين البلجيكيين 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد قطع العلاقات مع بروكسل. جاء ذلك بعد إصدار الوزارة بيان يتهم بلجيكا بالتدخل. فقد جاء في البيان أن “بلجيكا عملت باستمرار على تقويض رواندا، سواء قبل أو أثناء الصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
٥.أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشتشيسكيدي”، يوم الأربعاء (١٩ مارس)، استعداد بلاده للتوصل إلى شراكة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق للمعادن مقابل الأمن. وبالفعل التقى الرئيس الكونغولي بالنائب الأميركي “روني جاكسون”، وأجرى معه محادثات موسعة تناولت قضايا متعددة، أهمها فرص الاستثمار وتطورات القتال الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي باتت تسيطر على بعض المناطق الشرقية الغنية بالمعادن. ووصف البيان الرئاسي الكونغولي النائب “جاكسون”، بأنه مبعوث خاص من الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”. هذا وقد نقل البيان عن النائب “جاكسون”، قوله “نعمل على تمكين الشركات الأميركية من القدوم والاستثمار في الكونغو الديمقراطية، وعلينا أن نضمن لها بيئة آمنة”.
خامسًا: مستجدات ملف الصحة:
١. أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “توم فليتشر”، يوم الجمعة (الموافق ١٤ مارس)، تفعيل صندوق الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ بتمويل فوري يصل 750 ألف دولار، لمواجهة خطر تفشي الكوليرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. في سياق متصل، كشف المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن بدء تشغيل صندوق الأوبئة الإفريقي. ومن الجدير بالذكر إن الصندوق يوفر تمويلًا لدعم الدول في الاستعداد لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها، حيث يسمح الصندوق بتمويل سريع حيثما تدعو الحاجة.
سادسًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:
١. أعلن المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم “حسام حسن”، قائمة لاعبيه التي ستخوض مباراتي إثيوبيا وسيراليون ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك. وبجانب محترفين الدوري الإنجليزي الممتاز محمد صلاح هداف ليفربول وعمر مرموش مهاجم مانشستر سيتي، ضمت القائمة أربعة محترفين خارج مصر ينشطون في الدوريين الفرنسي والقطري.
٢.أضاع منتخب الكاميرون نقطتين ثمينتين في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 بتعادله من دون أهداف مع مضيفه “إسواتيني”، يوم الأربعاء (الموافق ١٩ مارس)، في الجولة الخامسة للمجموعة الرابعة. ورغم التعادل، بقي منتخب الكاميرون في صدارة ترتيب المجموعة الرابعة مؤقتًا برصيد 9 نقاط، وفي المركز الثاني يوجد منتخب ليبيا والرأس الأخضر في المركز الثالث. وأصبح المنتخب الليبي أمام فرصة تصدر المجموعة في حال فوزه على منافسه الأنغولي.
استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:
الجزيرة – إفريقيا.
قراءات إفريقيّة.
صحيفة الشرق الأوسط.
الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
القاهرة الإخبارية.
. Africa News
. Reuters
. RT-Africa
. Extra News