تقارير

تقرير: يحدث في إفريقيا ( ٢١ : ٢٧ مارس ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.

يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ٢١ : ٢٧ مارس ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.

أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:

  • نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:

١.مصر: أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة لإعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والمصادقة على الاعتراف بـ ۱۳ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. كما دعت جمهورية مصر العربية المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتبني وقفة حازمة تجاه تلك الخروقات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة والتحلي بالجدية والحسم اللازمين لتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

٢.المغرب: أعلن المغرب عن التخطيط لاستثمار 1.5 مليار دولار لتوسعة مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، ومن الجدير بالذكر إن التوسعة تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار حتى تصل إلى 35 مليون مسافر بحلول عام 2029 استعدادًا لاستضافة كأس العالم عام 2030.

٣.الجزائر: كشف رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري “إبراهيم بوغالي”، عن تشكيل لجنة برلمانية تتولى صياغة مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في خطوة وُصفت بالتاريخية. كما أضاف “بوغالي”، إن الخطوة تأتي لإظهار الحقيقة والاعتراف بما اقترف الاستعمار الفرنسي من جرائم طالت الإنسان.

  • أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:

رواندا – بوروندي: كشف الرئيس البوروندي “إيفاريست نداييشيميي”، عن وجود معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن رواندا تخطط لمهاجمة بلاده. كما أتهم رواندا بدعم متمردي “ريد تابارا”. في حين نفت رواندا هذه المزاعم، مؤكدة على عدم وجود أي صلة تربطها بمتمردي “ريد تابارا”. هذا وقد انتقد وزير الخارجية الرواندي” أوليفييه ندوهونجيرهي”، تصريحات رئيس بوروندي، وأضاف أن التصريحات “مؤسفة”، خاصة أن السلطات العسكرية والاستخباراتية في البلدين تجري حاليًا مناقشات، واتفقت على ضرورة التهدئة عسكريًا ولفظيا.

تشاد – جنوب السودان – السودان : أعربت كلًا من تشاد و جنوب السودان عن إدانتهما لتصريحات مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق” ياسر العطا”، التي توعد فيها الدولتين بالانتقام على ما اعتبره مشاركة في الحرب الجارية في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش. فقد أعربت الحكومة التشادية عن إدانتها للتهديدات التي أطلقها عضو مجلس السيادة السوداني مساعد القائد العام للجيش “ياسر العطا”، معتبره التهديدات بمثابة إعلان حرب. وأكدت الحكومة التشادية حقها في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن نفسها وحماية حقوقها السيادية. وقد جاء ذلك بعد تصريحات “ياسر العطا”، إن مطاري نجامينا وأم جرس في تشاد أصبحا أهدافًا عسكرية مشروعة للجيش السوداني كونها أصبحت منطلقا لطائرات مسيرة حديثة لقوات الدعم السريع تقصف أهدافا مدنية وعسكرية داخل الأراضي السودانية. من جانبها نددت حكومة جنوب السودان في بيان بالتصريحات التي اعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وأعادت تأكيدها التزامها بالسلام، لكنها أكدت أن أي تهديدات ضد أراضيها ستواجه برد قوي.

  • مستجدات دول الإقليم:

١. إثيوبيا: أعلن الجيش الإثيوبي يوم الجمعة (الموافق ٢١ مارس)، عن قتله لنحو 300 مسلح من ميليشيا فانو خلال اشتباكات في منطقة أمهرة الشمالية. في حين نفي متحدث باسم فانو صحة هذه الحصيلة.  في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء “آبي أحمد”، استقالة “قيتاجو ردا”، من منصبه كرئيس للإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي. كما دعا رئيس الوزراء شعب تيغراي إلى ترشيح مرشحين لهذا المنصب. وتهدد التوترات المستمرة منذ أشهر بين الفصائل المتحاربة في الإقليم اتفاق السلام الموقع في بريتوريا عام 2022.

ما يتعلق بمستجدات سد النهضة، كشف رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، عن تدشين سد النهضة خلال الأشهر الستة المقبلة، ومن الجدير بالذكر إن الطاقة الكاملة للسد تبلغ 5000 ميغاوات، مما يجعله الأكبر بالقارة، وتحتج مصر والسودان على المشروع الذي تعتبرانه يهدد إمداداتهما من مياه النيل.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلنت وزارة المالية في إثيوبيا يوم الجمعة(الموافق ٢١ مارس)، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع دائنيها الرسميين بشأن إعادة هيكلة ديون بقيمة 8.4 مليار دولار. وتبنت الدولة إعادة هيكلة ديونها الخارجية بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين في عام 2021.

٢.السودان: أعلن الجيش السوداني يوم الجمعة (الموافق ٢١ مارس)، استعادة السيطرة لأول مرة منذ بداية الحرب على كامل القصر الرئاسي في الخرطوم وعدد من المقار الحكومية المحيطة به. كما تمكن الجيش يوم السبت (الموافق ٢٢ مارس)، من استعادة السيطرة على جامعة السودان وكلية البيان غرب الخرطوم وقاعة الصداقة والمتحف القومي المقرن ومقر البنك المركزي و مدينة الباقير تزامنًا مع تقدمه ميدانيًا في العاصمة الخرطوم. في هذا السياق، وصل رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان”، إلى القصر الرئاسي في الخرطوم يوم الأربعاء (الموافق ٢٦ مارس)، بعد سيطرة قوات الجيش عليه. هذا وقد واصل الجيش تقدمه، حيث سيطر على منظومة تشويش للطيران والمسيرات بضاحية الرياض شرقي الخرطوم.

٣. جنوب السودان: أقال رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، حاكم ولاية أعالي النيل شمال شرق البلاد، جاء ذلك في إطار تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة يتهمها بالتحالف مع منافسه “رياك مشار”، وتثير أحداث جنوب السودان مخاوف من تجدد الحرب الأهلية. في هذا السياق، أعلنت ألمانيا أغلاق سفارتها في جنوب السودان بشكل مؤقت  بسبب تصاعد التوتر. هذا وقد صرّحت وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك”، إن جنوب السودان يقف على شفا حرب أهلية جديدة. كما أضافت في منشور على منصة “إكس” أن الرئيس “سيلفا كير”، ونائبه “رياك مشار”، يتحملان مسؤولية “وضع حد للعنف العبثي” في البلاد. في هذا الإطار، هدد وزير الدفاع في حكومة دولة جنوب السودان بنزع سلاح مسلحي الجيش الأبيض ما لم يلقوه ويعودوا إلى قراهم، وجاء ذلك بعد المواجهات العسكرية التي جرت في الناصر قرب الحدود الإثيوبية. ومن الجدير بالذكر إن مسلحو الجيش الأبيض – من قبيلة النوير الموالون لرياك مشار نائب الرئيس-، قتلوا اللواء “ديفيد مجر”، قائد مقاطعة الناصر التي تقع في شمال شرقي جنوب السودان قرب الحدود مع إثيوبيا والسودان. هذا وقد وجه الوزير إتهام إلى مشار بأنه يقود مليشيا الجيش الأبيض من قبيلة النوير التي وصفها بالإرهابية، وناشد المجتمع الدولي الوقوف مع بلاده في حربها على ما سماه إرهاب الجيش الأبيض. في حين صرّح “ريك مشار”، النائب الأول لرئيس جنوب السودان يوم الثلاثاء(الموافق ٢٥ مارس)، إن التدخل العسكري الأوغندي في بلاده يمثل انتهاك لاتفاق السلام المبرم عام 2018. واتهم أوغندا بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على البلاد من خلال دخولها بوحدات مدرعة وقوات جوية. جاء ذلك قبل أن بتم إلقاء القبض على النائب الأول للرئيس في جنوب السودان “رياك مشار”، يوم الأربعاء (الموافق ٢٦ مارس). ومن جانبه، أعرب مكتب الشؤون الإفريقية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن قلقه إزاء وضع النائب الأول لرئيس جنوب السودان قيد الإقامة الجبرية. هذا وقد دعا المكتب رئيس جنوب السودان “سيلفا كير”، على التراجع عن الخطوة ومنع “التصعيد”. كما اعتبرت تكتلات معارضة في جنوب السودان اعتقال النائب الأول لرئيس البلاد “رياك مشار”، على يد القوات الموالية للرئيس “سلفا كير”، يعني أن اتفاق السلام الموقع بين الجانبين عام 2018 قد تم “إلغاؤه”. في حين خفضت السفارة الأميركية في جوبا عدد الموظفين الحكوميين، بسبب استمرار التهديدات الأمنية في جنوب السودان. فضلًا عن حثّ المواطنين الأميركيين إلى ضرورة مغادرة البلاد. وفي خطوة مماثلة دعت بريطانيا رعاياها في جنوب السودان إلي البلاد. بالإضافة إلى ذلك، أغلقت النرويج يوم الأربعاء (الموافق ٢٦ مارس)، بشكل مؤقت سفارتها في جوبا عاصمة جنوب السودان، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني. كما أضافت وزارة الخارجية النرويجية في بيان إن السفارة ستنجز أعمالها من العاصمة الكينية نيروبي حتى إشعار آخر، على أن تستأنف العمل في جوبا عندما يسمح الوضع الأمني بذلك. هذا وقد أعلن الرئيس الكيني “وليام روتو”، إرسال مبعوث خاص إلى جنوب السودان لبحث الأزمة، بعد إجراء اتصال هاتفي مع رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، ومشاورات مع الرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني”، ورئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”.

٤.أوغندا: أعلن الجيش الأوغندي يوم السبت (الموافق ٢٢ مارس)، مقتل 242 عنصر من مجموعة “كوديكو” المسلحة شرق الكونغو الديمقراطية، فيما نفى المتحدث باسم “كوديكو” صحة رواية الجيش الأوغندي بشأن حصيلة الخسائر.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، وافق البرلمان الأوغندي على طلب حكومي لاقتراض 190 مليون دولار أميركي من بنك ستانبيك، وذلك بهدف تعويض شركة “أوميمي” المحدودة عن الاستثمارات غير المستردة بعد انتهاء الامتيازات الممنوحة لها. ومن الجدير بالذكر إن الشركة مُدرجة في بورصتي أوغندا وكينيا، وتتمتع بحقوق احتكار توزيع الكهرباء في البلاد بموجب امتياز ممنوح لها منذ عام 2005.

ما يتعلق بمستجدات الفيضانات التي ضربت البلاد، أعلنت الشرطة الأوغندية مقتل 7 أشخاص إثر فيضانات قوية غمرت أجزاء من العاصمة كامبالا، بعد فترة طويلة من الطقس الحار والجاف. كما تسببت الفيضانات في أضرار جسيمة بالممتلكات في المدينة.

٥.كينيا: أعلنت الشرطة الكينية يوم الأحد (الموافق ٢٣ مارس)، مقتل ستة من ضباطها وإصابة أربعة آخرين في هجوم على معسكر للشرطة في مقاطعة غاريسا على الحدود مع الصومال. وذكر تقرير للشرطة وُزّع على وسائل الإعلام أن المهاجمين يُشتبه في صلتهم بحركة الشباب الصومالية.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، تجاوزت أرباح الخطوط الجوية الكينية 42 مليون دولار العام المنصرم بعد أكثر من عشر سنوات من الخسائر المستمرة. في هذا السياق، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة إلى إن تحديث مطار نيروبي وتوسيع الأسطول سيساهمان في تعزيز أداء الشركة.

٦.الصومال: قصف الجيش الأميركي مواقع تنظيم الدولة في الصومال يوم الأربعاء (الموافق ٢٦ مارس)، ومن الجدير بالذكر إن الولايات المتحدة الأميركية شنت غارات خلال فبراير الماضي أسفرت عن مقتل قيادات رئيسية في التنظيم.

  • أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:

١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: أعلن المتحدث باسم الحكومة الكونغولية “باتريك مويايا”، إن بلاده قد تمدد الحظر الذي فرضته الشهر الماضي على تصدير الكوبالت لمدة 4 أشهر، وجاء ذلك عقب تراجع حاد في أسعار المعدن. كما أضاف أنه سيتم تقيم الوضع عند انتهاء الحظر الحالي لضمان استقرار السوق.

بالانتقال إلى تصاعد الأحداث في شرق جمهورية الكونغو، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة(الموافق ٢١ مارس)، عن حرمان آلالاف الأشخاص من المساعدات الإنسانية في شرق الكونغو الديمقراطية بسبب تداعيات نقص التمويل. هذا وقد أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عدم تمكنه من تقديم المساعدات الغذائية للاجئين الكونغوليين في بوروندي ابتداءً من يوليو بسبب نقص الموارد وتضاعف أعداد المحتاجين. كما أضاف البرنامج أنه منذ بداية فبراير الماضي فر قرابة 70 ألف شخص من مناطق النزاع إلى بوروندي وحدها، بالإضافة إلى 90 ألف كانوا موجودين تحت رعاية المنظمات الإنسانية. في سياق متصل، أعربت حركة “إم 23″، عن تأييدها لوقف إطلاق النار، مع تأكيدها الرد على الاستفزازات. ومن الجدير بالذكر إن الحركة لم تعلق على لقاء الرئيسين الكونغولي والرواندي في قطر بشأن وقف لإطلاق النار. كما أعلن تحالف نهر الكونغو يوم السبت(الموافق ٢٢ مارس)، أن مسلحي الحركة سيعيدون تمركز قواتهم انطلاقًا من بلدة واليكالي التي سيطروا عليها يوم الأربعاء (الموافق ١٩ مارس)، دعمًا لجهود حل النزاع الدائر في الكونغو الديمقراطية. فقد أكد التحالف أن الحركة ستنسحب من واليكالي بعد أيام من السيطرة عليها دعمًا لمبادرات السلام والحوار. ومن جانبها، أعربت الحكومة الرواندية عن ترحيبها بإعلان حركة “إم 23” إعادة تمركز قواتها عند واليكالي، وإعلان جمهورية الكونغو الديمقراطية تعليق العمليات الهجومية. كما أضافت رواندا التزامها بالعمل مع جميع الأطراف لضمان احترام الالتزامات في إطار المبادرات الهادفة “لتسوية سياسية وأمنية دائمة في المنطقة”. في حين أعربت وزارة الخارجية القطرية عن تقدير قطر الكامل لجمهورية الكونغو الديمقراطية و رواندا على التزامهما بالحوار لتهدئة الأوضاع في شرق الكونغو. كما أكدت على دعم قطر لمساري نيروبي ولواندا، و موقفها الثابت الداعي إلى حل النزاعات عبر الحوار والوسائل السلمية. على الجانب الآخر، أعلنت الرئاسة في أنغولا يوم الإثنين(الموافق ٢٤ مارس)، انسحاب البلاد من دور الوساطة بين أطراف الصراع الدائر في شرق الكونغو الديمقراطية. ومن الجدير بالذكر إن الرئيس الأنغولي “جواو لورينسو”، بصفته الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي قد قاد خلال الأسابيع الماضية وساطة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وخفض التوتر بين أطراف الصراع.  بينما شارك الرئيسان الرواندي “بول كاغامي” و”الكونغولي فيليكس تشيسكيدي”، في قمة افتراضية نظمتها مجموعة دول شرق إفريقيا مع مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي “سادك”، يوم الإثنين (الموافق ٢٤ مارس)، حول الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية. ووصفت الرئاسة الرواندية القمة بـ “المثمرة”. وقد عيّنت القمة وسطاء جُدد لحل الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهم مجموعة من الزعماء السابقين للقارة. في هذا الصدد، أكد زعيم تحالف نهر الكونغو على إن العقوبات الدولية وصفقة المعادن التي تسعى حكومة الكونغو الديمقراطية لإبرامها مع الولايات المتحدة لن توقفا القتال شرق البلاد. كما أكد على أن الحوار مع الحكومة مشروط بالاعتراف بمطالب التحالف، محذرًا من أن أي اتفاقيات لا تشمل تلبية لمطالبه ستفشل. في حين اشتبك متمردو حركة “إم23” المدعومة من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مع ميليشيات متحالفة مع الحكومة، في الوقت الذي حاولت فيه دول المنطقة إعطاء زخم جديد لمبادرات السلام المتعثرة.

٢.الغابون: وافقت المحكمة الدستورية في الغابون على قائمة تضم 8 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ١٢ أبريل المقبل، من ضمنهم الرئيس المؤقت “بريس أوليغي نغيما”. ومن الجدير بالذكر أنه أصبح بإمكان الرئيس المؤقت الترشح للانتخابات بعد إجراء تعديل دستوري سمح له بذلك. ويأتي قرار الموافقة على القائمة بعد الطعون المقدمة من طرف 13 مرشحًا تم استبعادهم في 9 مارس الجاري من قِبل اللجنة الوطنية لتنظيم وتنسيق الانتخابات والاستفتاء.

٣.إفريقيا الوسطى: اعتقلت الشرطة يوم الإثنين (الموافق ٢٤ مارس)، شقيقين من أسرة رئيس الوزراء السابق “هنري ماري دوندرا”، على خلفية محاولة تسميم الرئيس “فوستين أرشانج تواديرا”، مما أثار الكثير من الجدل والقلق في البلاد. فقد كشفت تحقيقات أولية علاقتهما المباشرة بمحاولة التسميم. ورغم أن السلطات لم تكشف عن تفاصيل المحاولة، فإن ذلك يعتبر تطورًا خطيرًا في ظل الوضع الأمني والسياسي المتوتر في البلاد، حيث تأتي محاولة التسميم في وقت تشهد فيه البلاد تجاذبات سياسية حادة بين الحكومة والمعارضة.

٤. الكاميرون: أتهم رئيس حركة التحرير من أجل المصالحة في الكاميرون ” موريس كامتو”، الحكومة بمحاولة إقصائه من السباق الرئاسي لعام 2025. كما أضاف أن هذه المحاولات جزء من مؤامرة أطلقها النظام الحاكم بقيادة الرئيس” بول بيا”، بهدف منع أي معارضة حقيقية وتكريس السلطة في يد حزب التجمع الديمقراطي لشعب الكاميرون.

بالانتقال إلى الهجوم الإرهابي على البلاد، نفذ مسلحون من جماعة بوكو حرام هجوم في شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون، مما أسفر عن مقتل ٢٠ جنديًا كاميرونيًا.

  • قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:

١. النيجر: أعلن وزير النفط النيجري “صحابي عمارو”، إن طرد النيجر لثلاثة مسؤولين تنفيذيين صينيين في قطاع النفط، جاء على خلفية نزاع حول تفاوت رواتب الموظفين الأجانب والعمال المحليين في القطاع، فقد بلغ متوسط الراتب الشهري للموظف الصيني في النيجر  8678 دولارًا العام الماضي، مقارنًة بـ 1200 دولار لموظف نيجري في المنصب نفسه. وأضاف الوزير النيجري أنه كانت هناك محاولات عديدة لمعالجة هذه المشكلة، لكن التفاوت استمر، مما أدى إلى عمليات الطرد.

بالانتقال إلى هجوم مسلحي تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى، شن مسلحون من تنظيم الدولة هجوم إرهابي في قرية فونبيتا في جنوب غرب النيجر يوم الجمعة (الموافق ٢١ مارس)، مما أسفر عن مقتل 44 مدنيًا وأصابه 13 آخرون.

ما يتعلق بتحديد المدة الانتقالية للعودة إلى الحكم الدستوري، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر يوم الأربعاء(الموافق ٢٦ مارس)، إقرار فترة انتقالية مدتها خمس سنوات للعودة للحكم الدستوري. وتم الإعلان عن الخطوة خلال حفل توقيع ميثاق انتقالي جديد في البلاد، تم إعداده على أساس مخرجات جلسات خصصت للحوار الوطني. فقد أدى رئيس المجلس العسكري في النيجر “عبد الرحمن تشياني”، اليمين الدستورية لتولي رئاسة البلاد لفترة انتقالية لمدة 5 أعوام وفقًا للميثاق الجديد الذي يحل محل دستور البلاد.

٢. كوت ديفوار: وافقت السلطات الفرنسية على طلب تنازل المرشح المعارض لرئاسة كوت ديفوار “تيجان تيام”، عن الجنسية الفرنسية، وقد جاء ذلك بعد أسابيع قليلة من تقديمه لطلب رسمي في إطار التحضير للانتخابات المقررة في 25 أكتوبر المقبل.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، تمكنت البلاد من إحراز نجاح اقتصادي بمعدلات نمو خلال العقد الأخير بلغت نحو 7% سنويًا. كما نجحت الدولة في تشجيع الاستثمارات وتحسين البنية التحتية.

٣.توغو: أعلن وزير خارجية توغو “روبرت دوسي”، عن دراسة بلاده الانضمام إلى تحالف دول الساحل الذي يضم النيجر و مالي و بوركينا فاسو، هذا وقد أضاف أن الخطوة ستوفر منفذًا بحريًا للدول الأعضاء في التحالف.

٤.غانا: أعلن ائتلاف مكافحة الفساد في غانا عن خسارة البلاد نخو 3 مليارات دولار سنويًا، بسبب الفساد. وحذر الائتلاف من أن الفساد يعطل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما دعا الحكومة إلى تبني قانون لمكافحة الإثراء غير المشروع. ومن الجدير بالذكر إن الائتلاف منظمة غير حكومية. في سياق متصل، اعتقلت السلطات في غانا المدير السابق لمكتب الإشارات الوطني “كوابينا أدو بوهيني”، وزوجته، بتهمة اختلاس 7 ملايين دولار من عقد مع شركة إسرائيلية لشراء نظام دفاع إلكتروني.

٥.نيجيريا: منحت نيجيريا تراخيص جديدة لشركتين محليتين للعملات المشفرة في خطوة تظهر استمرار انفتاح الحكومة على قطاع التداول الرقمي، وذلك على الرغم من وجود دعوى قضائية تتهم منصة “بينانس” أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم بالتهرب الضريبي. في سياق متصل، تخطط نيجيريا لإنشاء صندوق بقيمة 650 مليون دولار أميركي، بهدف تقديم قروض عقارية منخفضة الفائدة، هذا وقد أعلن وزير المالية النيجيري “والي إيدون”، أن قروض الرهن العقاري ستكون متاحة خلال أسابيع، وستمتد لنحو 25 عامًا.

ما يتعلق بالهجوم الإرهابي على البلاد، شن مسلحون يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام يوم الأربعاء (الموافق ٢٦ مارس)، هجمات متزامنة على قاعدتين عسكريتين في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل.

٦.بوركينا فاسو: أعلنت البلاد يوم السبت (الموافق ٢٢ مارس)، افتتاح مصنعًا جديدًا للإسمنت بدعم صيني في منطقة بلاتو الوسطى، ومن المتوقع أن يوفر المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 2000 طن يوميًا، فرص عمل متعددة. وقال الرئيس المؤقت للبلاد النقيب “إبراهيم تراوري”، إن الخطوة دليل على الشراكة التي تحترم السيادة وتعزز النمو الاقتصادي، مشيدا بعلاقات بلاده مع الصين.

٧.غامبيا: أعلن وزير الزراعة “ديمبا سابالي”، ارتفاع إنتاج البلاد من الأرز خلال العام المنصرم متجاوزًا حاجز 48 ألف طن، مما قلل الاعتماد على الاستيراد. وأضاف أن استخدام التقنيات الحديثة ومن بينها البذور المعدلة جينيًا ساعد المزارعين على تحسين جودة المحاصيل.

٨.السنغال: أعلن صندوق النقد الدولي عن عدم بدأ المحادثات بشأن برنامج تمويل جديد إلى السنغال حتى تتمكن الحكومة من معالجة التقارير الاقتصادية الخاطئة التي قدمتها الحكومة السابقة. ومن الجدير بالذكر إن الصندوق قد أوقف تسهيلًا ائتمانيًا بقيمة نحو 1.8 مليار دولار بعد أن أظهرت مراجعة للمالية العامة أن أرقام الديون والعجز أعلى مما أعلنت عنه إدارة الرئيس السابق ماكي صال، فقد أخفت الإدارة السابقة ديونًا بقيمة حوالي 7 مليارات دولار بين عامي 2019 و2024، وهو ما يتوافق إلى حد كبير مع ما خلص إليه التقرير الصادر في وقت سابق عن محكمة الحسابات في البلاد.

  • أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:

١. جنوب إفريقيا: تشهد مختبرات الأدلة الجنائية التابعة لشرطة جنوب إفريقيا أزمة حادة، حيث تواجه ٣٧٪ القضايا الجنائية في جنوب إفريقيا تأخيرًا بسبب تردي التجهيزات المخبرية و تأخر تحليل الحمض النووي في  القضايا التي تحتاج تحليلًا للحمض النووي. هذا وقد أرجع رئيس اللجنة البرلمانية للشرطة أسباب التأخير للفشل في صيانة المعدات الأساسية.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلن البنك المركزي في جنوب إفريقيا نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 0.6% العام المنصرم، مدعومًا بانخفاض التضخم وزيادة استهلاك الأسر.

٢.ناميبيا: تم تنصيب “نيتومبو ناندي ندايتواه”، رئيسة للبلاد، وهي بذلك تصبح أول امرأة تتولي الرئاسة في تاريخ البلاد، إثر فوزها في الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر نوفمبر الماضي. وعقب أداء اليمين الدستوري كشفت نيتومبو ناندي ندايتواه”، عن عملية إعادة هيكلة واسعة للوزارات والهيئات الحكومية لتعزيز الكفاءة وتبسيط العمليات فقلصت عدد الوزارات من 21 إلى 14 وزارة. كما تضمنت التغييرات أيضًا وضع إدارة قطاع النفط والغاز تحت إشراف الرئاسة الضمان استفادة جميع المواطنين من عائداته.

٣.موزمبيق: أعلن زعيم المعارضة في موزمبيق “فينانسيو موندلين”، يوم الإثنين(الموافق ٢٤ مارس)، عن التوصل لاتفاق مع الرئيس “دانييل تشابو”، على إنهاء جميع أعمال العنف بعد أشهر من الاشتباكات الدامية في البلاد في أعقاب انتخابات متنازع عليها. كما أضاف موندلين “علينا وقف تدمير الممتلكات العامة والخاصة… ومنح البلاد فرصة للاستقرار”. هذا وقد أكد تمسكه برفض نتائج الانتخابات.

ما يتعلق بالتدريبات العسكرية، قدمت بعثة التدريب العسكرية التابعة للإتحاد الأوروبي تدريبًا لوحدات من الجيش في موزمبيق، كما تم إمداد القوات المسلحة معدات غير قتالية ومستشفى ميدانيًا.

٤.زيمباوي: أصدر رئيس زيمبابوي يوم الثلاثاء(الموافق ٢٥ مارس)، قرار بإقالة قائد الجيش الفريق “أنسيلم نهامو سانياتوي”، علي أن يتم تعينه وزيرًا للرياضة. وبالفعلأدى “أنسيلم ساسانياتوي”، يوم الخميس (الموافق ٢٧ مارس)، اليمين الدستورية وزيرًا للرياضة والترفيه والفنون والثقافة في قصر الرئاسة في هراري.

٥.زامبيا: تخطط شركة الكهرباء المركزية في زامبيا لاستثمار 500 مليون دولار خلال العامين القادمين لزيادة إنتاجها من الطاقة الشمسية. كما ستقوم الشركة بمضاعفة سعة خط نقل الكهرباء إلى الكونغو الديمقراطية لتبلغ 550 ميغاوات.

٦.بوتسوانا: أعلنت وزيرة الطاقة “بوغولو كينيويندو”، عن دراسة بلادها إنشاء محطة جديدة للطاقة تعمل بالفحم بقدرة تصل 615 ميغاوات، لمعالجة تحديات توليد الكهرباء، وضمان استقرار الإمدادات. هذا وقد أشارت إلى أن بوتسوانا تحصل على نحو 65% من احتياجاتها من الكهرباء من خلال قدرات توليد الكهرباء محليًا رغم عدم استقرار هذا الوضع.

ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:  

١.زيارة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى الصومال: توجه رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “محمود علي يوسف”، في زيارة إلى الصومال يوم الأحد (الموافق ٢٣ مارس)، خلال الزيارة أكد “محمود علي يوسف”، على دعم الإتحاد للصومال لاستعادة أمنه واستقراره. كما دعا في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الصومالي في مقديشو المجتمع الدولي إلى المساعدة في تذليل صعوبات مالية ولوجستية تواجه بعثة الإتحاد الإفريقي، من أجل تحقيق مهامها. هذا وقد صرّح السفير الصومالي لدى إثيوبيا والإتحاد الأفريقي “عبدالله شيخ”، إن زيارة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي تعكس اهتمامه بالأوضاع في الصومال. وأضاف أن الصومال يقدر الموقف التضامني للإتحاد الإفريقي. وتأتي الزيارة بعد أيام من محاولة اغتيال الرئيس الصومالي.

٢.زيارة وزير الخارجي الإريتري إلى مصر: توجه وزير خارجية إريتريا يوم السبت (الموافق ٢٢ مارس)، في زيارة إلى مصر، في إطار مواصلة التشاور لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإريتريا. ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء على عمق العلاقات التي تجمع مصر وإريتريا، والتطلع لمواصلة التشاور والتنسيق لتعزيز أطر التعاون الثنائي واستشراف فرص جديدة للتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يعكس عمق الروابط التاريخية التى تجمع مصر واريتريا. ونوه كذلك إلى التطلع لمواصلة اجتماعات آلية التنسيق الثلاثي بين مصر واريتريا والصومال التى عُقد أول اجتماع وزاري فى إطارها بالقاهرة فى شهر يناير الماضي. هذا وقد شهد اللقاء تبادل للرؤى بالنسبة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع فى القارة الأفريقية وسبل دعم السلم والأمن فى منطقة القرن الإفريقي، وتحديدًا دعم الصومال فى مكافحة الارهاب وبسط سيادته على كامل أراضيه، كما تناول تطورات الأوضاع فى السودان وأهمية تقديم كافة أوجه الدعم للدولة السودانية ومؤسستها الوطنية والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه. وتناول اللقاء أيضًا الأوضاع فى ومنطقة الساحل الإفريقي، فضلًا عن التطورات فى البحر الأحمر ورفض مشاركة أي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر فى أمن وحوكمة البحر الأحمر.

٣.زيارة وزير دفاع جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جنوب إفريقيا: توجه وزير دفاع جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الإثنين (الموافق ٢٤ مارس)، في زيارة إلى جنوب إفريقيا، وذلك بهدف تعزيز القدرات الدفاعية الاستراتيجية للبلدين.

٤.زيارة رئيس سيراليون إلى جمهورية مصر العربية: استقبل السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، يوم الخميس (الموافق ٢٧ مارس)، الرئيس السيراليوني “جوليوس مآدا بيو”، شهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، هذا وقد شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين. كما عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا في ختام الاجتماعات، أكد خلاله الرئيس المصري على إجراء مباحثات ثنائية بناءة، عكست إرادة الطرفان المشتركة، نحو تعزيز التعاون بين البلدين، بما يخدم تطلعات الجانبين. كما اتفق الجانبان خلال المباحثات، على أهمية تعزيز التعاون، فى بناء القدرات فى المجالات المختلفة؛ وبالأخص فى مجالات الزراعة والري، والبنية التحتية، والثروة السمكية، والأمن الغذائي. كما تطرقت المباحثات إلى الدور المهم الذى تلعبه سيراليون، باعتبارها رئيسة لجنة الدول العشر، المعنية بالترويج للموقف الإفريقي الموحد، بشأن توسيع وإصلاح مجلس الأمن الدولي، حيث أكد الجانبان على التمسك بالموقف الإفريقي الموحد، والتشديد على أهمية تصويب الوضع الراهن للقارة الإفريقية، وضرورة حصولها على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي.

ثالثًا: الإطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:

١. ” تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي”: حذر التقرير من مواجهة بعض المدن الساحلية الإفريقية خطر الاختفاء بحلول نهاية القرن، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن تغير المناخ. ووفقًا للتقرير فإن مدنًا منها لاغوس النيجيرية والإسكندرية المصرية معرضة للغرق إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

٢.”تقرير المدفوعات العالمية الصادر عن وورلد باي“: وفقًا للتقرير تصدرت نيجيريا الاقتصادات العالمية السبعة الأكثر ابتعادًا عن التعاملات النقدية خلال العقد المنصرم.  وانخفضت التعاملات النقدية في نيجيريا بنسبة 50% مدفوعة بسياسات حكومية وابتكارات مالية رقمية.

٣. “شبكة حلول التنمية التابعة للأمم المتحدة”: وفقًا للشبكة تصدرت موريشيوس قائمة الدول الإفريقية الأكثر سعادة للعام الحالي وتقيس الشبكة مؤشرات عدة لتحديد ترتيب الدول من بينها نصيب الفرد من الناتج المحلي ومتوسط العمر الصحي والحرية الشخصية ومعدلات الفساد.

٤. “تقديرات البنك الدولي“: وفقًا لتقديرات البنك تعتبر إفريقيا جنوب الصحراء أعلي منطقة في العالم كلفة في ما يتعلق بتحويل الأموال إليها، إذ تبلغ كلفة الإرسال قرابة 8.37% من إجمالي المبلغ. كما أشارت التقديرات إلى أن تعزيز التشريعات التي تتيح تحويل الأموال رقميًا سيسهم في خفض الكلفة .

٥.” موقع نيو أفريكان ماغازين”: حذر الموقع من خطورة تداعيات التغير المناخي على الأمن في إفريقيا، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر يؤديان إلى انعدام الأمن الغذائي وتصاعد النزاعات حول المياه في القارة.

٦.”تقرير صادر عن منتدى الدول المصدر للغاز”: توقع التقرير أن يتنامى الطلب على الغاز في إفريقيا بحلول 2050 بوتيرة غير مسبوقة، إذ ستشهد القارة السمراء أسرع معدل نمو عالميًا. كما أنه وفقًا للتقرير قد ينمو الطلب على الغاز بنسبة 3% سنويًا، ليرتفع من 170 مليار متر مكعب في عام 2023 إلى 385 مليار متر مكعب بحلول 2050، وستقود دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذه الفترة، مستحوذة على 92% من إجمالي الطلب.

٧.”معهد الدراسات الأمنية”: أكد المعهد فشل قوات مجموعة تنمية جنوب البرتغال “سادك”، في شرق الكونغو الديمقراطية. كما أشار إلى أن  هذه القوات عانت من انقسامات داخل مجموعة إنقاص الدعم السياسي الإقليمي وغياب الاستراتيجية السياسية.

٨. ” تقرير صادر عن معهد الاقتصاد والسلام“: أشار التقرير إلى أن إسواتيني من بين الدول الإفريقية التي تشهد مستويات أقل من التنافس بين القوى العالمية على النفوذ فيها. وأضاف التقرير أن محدودية الموارد الاستراتيجية تجعلها أقل جذبًا للاستثمارات والتدخلات الأجنبية.

٩. ” تقرير لوكالة رويترز“: توقع التقرير أن تشهد عملات كينيا ونيجيريا وغانا وأوغندا  استقرارًا في أسعار الصرف أمام الدولار الأميركي خلال الأسبوع الحالي. وأضاف التقرير أن تدفق العملة الأجنبية من الخارج عبر تحويلات المهاجرين يشكل أهم عوامل استقرار العملات.

١٠.”منتدى الدفاع الإفريقي”: وفقًا لتقديرات المنتدى تتجه جيوش إفريقية بشكل متزايد إلى اعتماد أنظمة التدريب القتالي عبر المحاكاة نظرًا لتدني كلفتها وارتفاع كفاءتها. كما أضاف المنتدى أن جنوب إفريقيا و كينيا و نيجيريا و السنغال تبنت التدريب باستخدام معدات تحاكي الواقع من بينها أجهزة لكشف الإصابات وأنظمة تدريب على الأسلحة.

١١.” دراسة لمعهد الدراسات الأمنية”: أعلنت الدراسة عن حملات التضليل التي شهدتها جنوب إفريقيا خلال انتخابات العام الماضي. وأضافت أن الحملات استهدفت مؤسسات منها مفوضية الانتخابات. كما أشارت الدراسة إلى تلقي ناشطين في الحملات أموالًا من عملاء روس لنشر محتوى يزعزع الاستقرار.

رابعًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:

١. كشفت سفارة الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا عن تلقيها قائمة تضم نحو 70 ألف شخص مهتمين بالحصول على وضع اللجوء في الولايات المتحدة بموجب خطة الرئيس “دونالد ترامب“، لإعادة توطين أفراد أقلية “الأفريكان” ذات البشرة البيضاء، الذين يزعم أنهم ضحايا للتمييز العرقي من قبل الحكومة التي يقودها مسؤولون من ذوي البشرة السمراء. وتلقت السفارة القائمة من “غرفة التجارة بجنوب إفريقيا” في الولايات المتحدة، وذكرت الغرفة أن القائمة لا تشكل طلبات رسمية. في سياق متصل، رشّح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، السياسي الداعم لإسرائيل “ليو برنت بوزيل الثالث”، لمنصب السفير الأميركي في جنوب إفريقيا، في ظل توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية. ويحتاج بوزيل الحصول على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه في المنصب.

٢.أعلنت السفارة الأمريكية في ناميبيا عن حاجه المواطنين الأمريكيين إلى تأشيرة سفر لدخول ناميبيا اعتبارًا من الأول من إبريل المقبل. وكانت ناميبيا قد قررت تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بخصوص طلب التأشيرة، من خلال فرض تأشيرة السفر على البلدان التي لا تسمح لمواطني ناميبيا بالدخول دون تأشيرة.

٣. تعمل الحكومة الصومالية على تكثيف جهودها للتواصل مع إدارة “دونالد ترامب”، وذلك من خلال تعاقد الحكومة مع جماعات ضغط جديدة، كما تواصلت مع شخصيات مقربة من حركة الرئيس “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”. كما استعانت السفارة الصومالية في واشنطن بمجموعة BGR، وهي شركة ضغط أمريكية رائدة، بمبلغ 50 ألف دولار شهريًا للمساعدة في حماية العلاقة. وصرّحت السفارة الصومالية أن الصومال والولايات المتحدة شريكان طبيعيان في مكافحة الإرهاب وبرامج أمنية مهمة أخرى. كما نتطلع إلى توسيع هذا العمل والعلاقات الاقتصادية بما يعود بالنفع المتبادل.

٤. أعلنت الهند أنها ستبدأ مناورات بحرية مع 10 دول إفريقية من بينها كينيا وجنوب إفريقيا وتنزانيا التي ستستضيف التدريبات منتصف إبريل المقبل. هذا وقد صرّح نائب رئيس أركان البحرية الهندية إن المناورات تشمل عمليات مكافحة القرصنة وتبادل المعلومات الأمنية.

٥. اعترفت كينيا رسميًا بكوسوفو كدولة مستقلة يوم الخميس (الموافق ٢٧ فبراير) ، وسط جهود متعثرة لكسب المزيد من الاعتراف الدولي. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا عام ٢٠٠٨، واعترفت بها أكثر من ١١٠ دول، بما في ذلك الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية.

خامسًا: مستجدات ملف الصحة:

١. أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف”، يوم الجمعة(الموافق ٢١ مارس)، عن نفاذ مخزونها من الأغذية الموجهة لعلاج الأطفال الذين يعانون من أشكال حادة من سوء التغذية في إثيوبيا ونيجيريا خلال الشهرين القادمين، وذلك بسبب نقص التمويل الذي تفاقم إثر تخفيض إدارة الرئيس” دونالد ترامب”، للمساعدات الخارجية.

٢.أعلنت الأمم المتحدة يوم الإثنين (الموافق ٢٤ مارس)، عن مواجهة جنوب السودان أسوء موجة إصابة بالكوليرا منذ ٢٠ عامًا، وذلك بعد تسجيل ٦٩٤ حالة وفاة من أصل ٤٠ ألف حالة إصابة خلال ستة أشهر. كما ذكر “اليونيسيف”، في بيان أن الأطفال الذين أصيبوا بالكوليرا منذ ١٥ عامًا يمثلون ٥٠٪ من الحالات المصابة.

٣.أعلن المعهد الوطني للصحة العامة في  جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الإثنين (الموافق ٢٤ مارس)، تأكيد الاختبارات أن المرض الذي تسبب في وفاة 52 شخصًا وأثر على ما يقرب من 1000 آخرين في مقاطعة إكواتور هو الملاريا، فقد شملت الأعراض الحمى والتعب والقيء وفقدان الوزن. في البداية، كان يُشتبه في أنها إما ملاريا أو تسمم غذائي، وتم تحديد المرض بعد إجراء فحوصات مخبرية على عينات.

سادسًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:

١. فاز منتخب مصر يوم الجمعة (الموافق ٢١ مارس)، على منتخب إثيوبيا (2-0) في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. في حين تعادل منتخب موريتانيا مع َمنخب توغو بهدفين في مبارك يوم السبت(الموافق ٢٢ مارس).  بينما حافظ منتخب السودان على صدارة مجموعته بالتعادل السلبي مع السنغال في مباراة يوم السبت (الموافق ٢٢ مارس)، ورفع المنتخب السوداني الذي لعب في مدينة بنغازي الليبية، رصيده في صدارة المجموعة الثانية إلى 11 نقطة.

استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:

الجزيرة – إفريقيا.

قراءات إفريقيّة.

صحيفة الشرق الأوسط.

الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.

القاهرة الإخبارية.

. Africa News

. Reuters

. RT-Africa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى