تقرير: يحدث في إفريقيا (٢٨فبراير : ٦ مارس ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.
يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة (٢٨ فبراير: ٦ مارس ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، والانتقال إلى انعقاد قمة التمويل المشترك ٢٠٢٥، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.
أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:
- نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:
١.مصر: أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأحد (الموافق ٢ مارس)، رفضها أي محاولات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان، بما في ذلك تشكيل حكومة سودانية موازية. فقد أصدرت الوزارة بيان يشير إلى أن تشكيل حكومة موازية يعقّد المشهد في السودان، ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية. هذا وقد طالبت جمهورية مصر العربية، القوى السودانية كافة بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.
ما يتعلق بانعقاد القمة العربية غير العادية في القاهرة، ترأس السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت بطلب من دولة فلسطين في العاصمة الإدارية الجديدة يوم الثلاثاء (الموافق ٤ مارس)، فقد شهدت القمة شهدت نقاش القادة العرب بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أكدوا رفضهم المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على ثبات الموقف العربي في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. كما تناولت القمة أيضًا استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، حيث أعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لهذه الخطة، وهو ما تجلى في البيان الختامي للقمة. هذا وقد ألقى الرئيس المصري كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير والعمل على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين. تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولًا لعملية إعادة بناء القطاع. كما دعت مصر إلى اعتماد هذه الخطة، وحشد الدعم الإقليمي والدولي لها. فهي خطة، تحفظ للشعب الفلسطيني حقه فى إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.
٢. ليبيا: كشفت بعثة الأمم المتحدة عن اتفاق ممثلي المؤسسات العسكرية والأمنية في شرق ليبيا وغربها المسؤولة عن أمن الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، على تشكيل مركز لإجراء دراسات متخصصة في مجالات أمن الحدود. كما أضافت البعثة أنه سوف يتم الاجتماع مرة أخرى خلال شهر أبريل المقبل بجنوب ليبيا، لمناقشة آلية التنسيق الإقليمي. في سياق متصل، أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “هانا تيتيه”، مباحثات مع رئيس الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة “الفريق أول محمد الحداد” حول تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد، وسبل توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة بين شرق ليبيا وغربها. وقد أكد اللقاء على ضرورة أن تظل قضية توحيد المؤسسة العسكرية أولوية للسلطات في جميع أنحاء ليبيا، خاصة أن أمن واستقرار البلاد أمران حاسمان لأي عملية سياسية.
٣. تونس: أعلنت منظمة “سي ووتش”، يوم الثلاثاء (الموافق ٤ مارس)، عن إنقاذ 30 مهاجرًا غير شرعيًا بعد أن ظلوا عالقين لمدة أربعة أيام على منصة غاز قبالة سواحل تونس.
٤. موريتانيا: أعلن وزير الثقافة والاتصال الموريتاني “الحسين ولد مدو”، يوم الخميس (الموافق ٦ مارس)، عن تمكن البلاد خلال الأيام الأخيرة من تفكيك أربع شبكات من جنسيات مختلفة لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا. وأضاف أن موريتانيا منفتحة على المهاجرين لكن بطريقة قانونية وموقفها من الهجرة لم يطرأ عليه أي تغيير.
٥. الجزائر: أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيان يوم الخميس (الموافق ٦ مارس)، يعبر عن استيائها من تحضير فرنسا والمغرب لإجراء مناورات عسكرية مشتركة بالقرب من حدودها، والتي من المقرر أن تتم في سبتمبر القادم. كما أضاف البيان أن الأمين العام للوزارة “لوناس مقرمان”، استقبل سفير فرنسا لدى الجزائر “ستيفان روماتي”، وذلك بهدف لفت انتباهه إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية – المغربية المزمع إجراؤها في سبتمبر المقبل في منطقة الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية.
- أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:
توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء هيئة ممر جيبوتي إثيوبيا جنوب السودان أوغندا: أعلنت السفارة الإثيوبية في جيبوتي عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء هيئة ممر جيبوتي – إثيوبيا – جنوب السودان – أوغندا، وذلك في ختام الاجتماع الوزاري الذي عُقد لمناقشة آليات تأسيس الهيئة. كما شملت المناقشات الموسعة على مستوى اللجنة الفنية المشتركة بحث الجوانب الرئيسية للمشروع، والتحديات المحتملة، وآليات التنفيذ الفعالة لضمان تحقيق أهداف الممر.
الصومال-إثيوبيا: أعلن وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية “علي محمد عمر”، عن دراسة الحكومة الصومالية منح إثيوبيا حق الوصول إلى ميناء مطل على المحيط الهندي. هذا وقد صرّح قائد الجيش الإثيوبي الجنرال “برهانو جولا”، إنه لم يتبق سوى وقت قصير لكي تصبح إثيوبيا إحدى الدول المطلة على البحر الأحمر.
كينيا – أوغندا: تشهد العلاقات بين أوغندا وكينيا توترًا جديدًا، بسبب الجدل الذي أثارته التغطية الإعلامية الكينية للجنرال “موهوزي كاينيروغابا”، نجل الرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني” وقائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية. فقد أثارت التقارير الصحفية الأخيرة بشأنه ردود فعل غاضبة في أوغندا، حيث يرى بعض أنصاره أن الإعلام الكيني لم يكن منصفًا في تناول أخباره.
- مستجدات دول الإقليم:
١. مدغشقر: منح صندوق النقد الدولي 101 مليون دولار لمدغشقر بعد أشهر من التأخير نتيجة عدم تطبيق الحكومة لشرط تحرير أسعار الوقود. ومن الجدير بالذكر إن هذه الدفعة تأتي ضمن برنامج تمويلي إجمالي يتجاوز 650 مليون دولار حتى 2027، ولكن تنفيذ البرنامج يتوقف علي استمرار الحكومة في تنفيذ إصلاحات اقتصادية، أبرزها إصلاح شركة المياه والكهرباء الحكومية وزيادة الإيرادات الضريبية.
٢.رواندا: أعلن وزير التعليم في رواندا “جوزيف نسينغيمانا”، يوم الثلاثاء (الموافق ٤ مارس)، احتياج البلاد نحو 26500 فصل دراسي جديد للحد من الاكتظاظ والتخلص من نظام الفترتين في المدارس الابتدائية لتحسين جودة التعليم. كما أضاف أمام لجنة برلمانية متخصصة أن بلاده تعسى وفقًا لخطة استراتيجية لاعتماد 46 تلميذًا في كل فصل دراسي خلال السنوات الخمس المقبلة، بدلا من 62 تلميذًا حاليًا.
بالانتقال إلى طلب رواندا من النرويج تسليم متهم بارتكاب جرائم قال خلال الإبادة الجماعية، أعلنت الشرطة النرويجية يوم الثلاثاء (الموافق ٤ مارس)، أن النرويج ستسلم متهمًا إلى رواندا بناء على طلبها لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم قتل خلال الإبادة الجماعية التي شهدتها البلاد عام 1994. وقدتم اعتقال المتهم في النرويج عام 2022.
٣. السودان: قصف الجيش السوداني يوم السبت (الموافق ١ مارس)، بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم ومنطقة شرق النيل وشمال مدينة الأبيّض. هذا وقد أصدر الجيش بيان يُعلن تدمير عدة مواقع للدعم السريع في العاصمة واستيلاءه على منظومة تشويش كاملة بشرق النيل. كما استهدف الطيران الحربي قوات الدعم السريع غربي وجنوبي مدينة بارا الاستراتيجية. في سياق متصل، أعلن الجيش السوداني عن العمل على استعادة مواقع استراتيجية في محور شرق النيل بعد سحق مليشيا الدعم السريع.
٤.أوغندا: أعلن الجيش الأوغندي يوم الأحد (الموافق ٢ مارس)، نشر قواته في مدينة ماهاغي في إقليم إيتوري شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بهدف محاربة ميليشيا “كوديكو” الكونغولية. كما طالبت السلطات في أوغندا من جمهورية الكونغو الديمقراطية مساعدتها في توفير بديل عن معبري كاتونا وسيانيكا الحدوديين، وذلك بهدف تفادي انقطاع توريد البضائع والسلع بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
بالانتقال إلى تطوير منجم “كيليمبي”، أعلنت أوغندا يوم الإثنين (الموافق ٣ مارس)، توقيع أول اتفاقية لتقاسم الإنتاج في قطاع المعادن، لإعادة تطوير منجم “كيليمبي” للنحاس والكوبالت الواقع قرب حدودها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن الجدير بالذكر إن المنجم كان متعطلًا منذ سبعينيات القرن الماضي. وتشير التقديرات إلي أن المنجم يحتوي على نحو 4 ملايين طن من خام النحاس والكوبالت. و بموجب الاتفاقية تتولى شركتان أوغنديتان تطوير المنجم بشكل مشترك.
٥.كينيا: زادت حدة الاتهامات بين الرئيس الحالي “وليام روتو”، والمعارضة التي يترأسها حاليًا نائبه السابق “ريغاثي غاتشاجوا”، حيث يتهم الرئيس المعارضة بالعجز وغياب الرؤية والبرامج، والتركيز على مهاجمته شخصيًا. في حين ترى المعارضة أن النظام غارق في الفساد، ومنح المشاريع لكيانات مواليه له. كما اتهم النائب السابق للرئيس “ريغاثي غاتشاجوا”، الرئيس الحالي “وليام روتو”، بالعجز وسوء التدبير. وأضاف أن فريق المعارضة يضع على جدول أعماله موضوع الإطاحة بالنظام من خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها سنة 2027.
٦. تنزانيا: أعلنت البلاد عن منح أول رخصة لاستغلال واستخراج غاز الهيليوم لشركة “هيليوم ون جلوبال”، يهدف هذا الترخيص تحقيق مكتسبات اقتصادية ووضع قدم في سوق الهيليوم العالمية.
بالانتقال إلى ملف السياحة بالبلاد، استقبلت تنزانيا 18 حيوانًا من فصيلة وحيد القرن الأبيض قادمة من جنوب إفريقيا، ويأتي ذلك ضمن خطة لتوطين 36 حيوانًا من الفصيلة لتعزيز السياحة والحفاظ على البيئة. ومن الجدير بالذكر إن هذا الصنف من الحيوانات قد انقرض في تنزانيا منذ عقود بسبب الصيد الجائر.
٧.جنوب السودان: أعلن المتحدث باسم رياك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان “بال ماي دينغ”، عن اعتقال القوات مسؤولًا عسكريًا حليفًا لمشار. بالإضافة إلى نشر قوات حول مقر إقامة مشار، مما يعرض اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى الحرب الأهلية – التي استمرت ٥ سنوات وأودت بحياة مئات الآلاف – للخطر. كماأعلن المتحدث باسم وزير النفط في جنوب السودان وهو حليف النائب الرئيس رياك مشار، عن اعتقال الوزير يوم الأربعاء (الموافق ٥ مارس)، وسط تصاعد الخلافات بين معسكري الرئيس سيلفا كير ونائبه رياك مشار المتنافسين. ومن ضمن سلسلة اعتقالات طالت حلفاء لمشار، اعتقلت قوات الأمن في البلاد يوم الخميس(الموافق ٦ مارس)، وزير بناء السلام “ستيفن بار كوكول”، وتثير الاعتقالات مخاوف بشأن انهيار اتفاق السلام الموقع عام 2018. ووفقًا لبيان مشترك للبعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة وبريطانيا والإتحاد الأوروبي إن “على القادة المتمركزين في جوبا إظهار التزامهم بالحوار السلمي ووضع مصلحة شعب جنوب السودان في المقام الأول”.
٨.الصومال: توقع برنامج الأغذية العالمي مواجهة مليون شخص إضافي في الصومال مستويات أزمة من الجوع في الأشهر المقبلة، وذلك بسبب الجفاف المتوقع خلال دورة المحاصيل القادمة.
- أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:
١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: شنت القوات الديمقراطية المتحالفة هجوم علي مقاطعة إيتوري شمال شرقي الكونغو الديمقراطية، أسفر عن مقتل ٢٣شخصًا و اختطاف ٢٠ آخرون، وتجدر الإشارة إلى أن معظم الضحايا من المزارعين.
بالانتقال إلى تصاعد الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت حركة إم 23 يوم السبت (الموافق ١ مارس)، تسليم ضباطًا كبارًا من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا إلى السلطات الرواندية، ويواجه المعتقلون تهمًا بالمشاركة في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994. هذا ويأتي الاعتقال بعد 30 عامًا من أعمال العنف في المنطقة، ويشكل نقطة تحول في جهود محاكمة المسؤولين عن واحدة من أسوأ الجرائم الإنسانية في تاريخ إفريقيا الحديث. على الجانب الآخر، نفى الجيش الكونغولي اعتقال 20 مقاتلًا متورطًا في الإبادة الجماعية برواندا على أراضيه، ووصفهم بأنهم معتقلون قدامي في رواندا. كما أعلنت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية “جوديث سومينوا تولوكا”، عن تمسك جمهورية الكونغو الديمقراطية برفض إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة “إم 23”. في سياق متصل، ونتيجة للأوضاع الأمنية، أعلن المجلس الأعلى للمسلمين في جمهورية الكونغو الديمقراطية تعليق صلاة التراويح في المدن الشرقية، التي سيطرت عليها حركة “إم 23″، إذ لا تسمح الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد بخروج المواطنين في الليل. ومن الجدير بالذكر إن عدد المسلمين في الكونغو الديمقراطية نجو 10 ملايين نسمة، وهو ما يمثل نسبة 15% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 77 مليونًا.
الموقف الدولي، أعلنت الأمم المتحدة عن السماح لموظفيها الدوليين بإجلاء عائلاتهم من بوروندي في ظل الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة مع اقتراب القتال من الحدود البوروندية. كما كشفت الأمم المتحدة عن تنفيذ متمردي حركة إم23 المدعومة من رواندا عمليات اختطاف، أسفرت عن اختطاف ما لا يقل عن 130 رجلًا مريضًا وجريحًا من مستشفى سي بي سي إيه ندوشو ومستشفى هيال أفريكا. كما أضافت إن المختفين يشتبه في أنهم جنود من جمهورية الكونغو الديمقراطية أو أعضاء في ميليشيا موالية للحكومة تُعرف باسم وازاليندو. في سياق متصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء(الموافق ٤ مارس)، عن لجوء نحو 80 ألف كونغولي إلى دول مجاورة، فرارًا من الصراع الذي اجتاح شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ شهر يناير الماضي. هذا وقد أضافت المفوضية أن نحو 61 ألف شخص من هؤلاء لجأوا إلى بوروندي. كما قامت كندا بتعليق تصاريح تصدير السلع والتكنولوجيات الخاضعة للرقابة والبعثات التجارية مع رواندا، وذلك بسبب انتهاكات سلامة أراضي وسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية والدعم المزعوم لمتمردي حركة أم ٢٣. ردًا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الرواندية سفير كندا عقب فرض العقوبات على البلاد وأعربت عن عدم موافقتها على اتهامات الحكومة الكندية بشأن دور رواندا في الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما أصدرت وزارة التنمية الألمانية بيان يعلن تقييد الثنائي مع رواندا، على خلفية دورها المزعوم في الصراع الدائر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد أضاف البيان أن ألمانيا ستجمد بشكل أساسي الالتزامات المالية الجديدة، مع مراجعة التعاون التنموي القائم حاليًا مع الحكومة الرواندية. ردًا على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الرواندية استياء البلاد من تسييس ألمانيا للتعاون التنموي.
٢. إفريقيا الوسطى: أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في جمهورية إفريقيا الوسطى تأجيل إجراء الانتخابات المحلية المُقررة في أبريل المقبل إلى شهر أغسطس، وقد أسندت الهيئة قرار التأجيل إلى التأخر في تسجيل الناخبين في بعض مناطق البلاد.
٣.الغابون: وقعت مجموعة من الأحزاب السياسية في البلاد ميثاقًا شرفيًا لحسن السلوك السياسي والبقاء ضمن دائرة السباق الانتخابي المعهود. وقد جاء ذلك في ظل تزايد الانقسامات السياسية وتوسع دائرة الخلاف بين الفاعلين في المشهد قبل الانتخابات. في هذا السياق أعلن الجنرال “بريس أوليغوي نغويما”، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المُقرر عقدها في البلاد في 12 إبريل المقبل، هذا وقد وصل نغويما إلى السلطة في انقلاب عسكري في 30 أغسطس 2023 أنهى 55 عامًا من حكم عائلة بونغو للبلاد.
٤.تشاد: أفرجت السلطات عن إثنين من قادة المتمردين في جمهورية إفريقيا الوسطى، هما “أبكر صابون” و”محمد الخاتم”، بعد أن تم احتجازهم لمدة 11 شهر في نجامينا على يد أجهزة المخابرات التشادية، وذلك بتهمة الفساد ضد بعض قادة الأجهزة الأمنية التشادية، حيث ادعيا أنهما تعرضا لعمليات اختلاس تتعلق بمبالغ مالية كانت مخصصة لهما في إطار الوساطة التي كانت تقوم بها أنغولا لحل الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى.
- قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:
المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس”: أصدرت المجموعة بيان يوم الأحد (الموافق ٢ مارس)، أعلنت فيه تهديد رئيس غينيا بيساو “عمر سيسوكو إمبالو”، بطرد بعثة سياسية للمجموعة تم إرسالها إلى البلاد للمساعدة في التوصل إلى توافق بشأن كيفية إجراء الانتخابات خلال العام الحالي. يأتي ذلك في ظل الخلاف الحالي حول موعد انقضاء فترة رئاسة إمبالو. كما أضاف البيان أن البعثة غادرت بيساو يوم السبت جراء تلقي تهديدات بطردها. في سياق متصل، دعا الرئيس الإيفواري “الحسن وتارا”، ونظيره الغاني “جون دراماني ماهاما”، يوم الأربعاء (الموافق ٥ مارس)، مالي وبوركينافاسو والنيجر إلى العودة إلى عضوية “إيكواس”. وقد أعلن الرئيسان عن العمل على مد جسور التواصل بين المجموعة الاقتصادية والدول الثلاث حتى “العودة إلى الديمقراطية الدستورية وتسليم السلطة للمدنيين”.
١. نيجيريا: أعلن الرئيس النيجيري “بولا أحمد تينوبو”، يوم الجمعة(الموافق ٢٨ فبراير)، خلال توقيعه ميزانية هذا العام البالغة 37 مليار دولار، عن اتجاه نيجيريا نحو “الضوء في نهاية النفق”، مع اجتياز البلاد للسنة الثانية من أزمة غلاء المعيشة، حيث عانت من ارتفاع التضخم، بعد أن ألغى تينوبو دعم الوقود المكلف وحرر سعر صرف العملة. وقد كان تينوبو قد أعلن في وقت سابق إن استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي وتحسين الأمن سيكونان من الركائز الأساسية للإنفاق الحكومي في عام 2025. في سياق متصل، أعلن وزير الاتصالات النيجيري “بوسون تيجاني”، عن تخصيص 2 مليار دولار لتحسين البنية التحتية الرقمية في البلاد، وذلك بهدف تعزيز الاقتصاد. هذا وقد أعلن مكتب الإحصاء الوطني في نيجيريا تحقيق البلاد العام الماضي أسرع وتيرة نمو لها في ثلاث سنوات بنسبة وصلت إلى 3,4%. وأضاف المكتب أن توسع قطع الخدمات كان الدافع الرئيسي وراء نمو الاقتصاد. في هذا الصدد، تتوقع نيجيريا الحصول خلال العام الجاري على قروض من البنك الدولي بقيمة 2.2 مليار دولار، وذلك بهدف المساعدة في سد الفجوة التمويلية في ميزانية الحكومة الفيدرالية. ومن المفترض أن تُخصص القروض لستة مشاريع تنمية في مجالات تشمل التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية الرقمية. كما كشفت شركة “سيبلات أنرجي”، النيجيرية عن التخطيط لاستثمار ما يصل إلى 320 مليون دولار هذا العام، وذلك بهدف مضاعفة إنتاجها من النفط ليصل 140 ألف برميل يوميًا. في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن ذلك يأتي بعد استحواذ الشركة على أصول شركة “إكسون موبيل”، في البلاد. في سياق متصل، أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية يوم الثلاثاء (الموافق ٤ مارس)، عن قرار خفض سعر البنزين في محطات الوقود إلى 0,58 دولار للتر. يأتي ذلك بعد تعرض أسعار البنزين في نيجيريا للمنافسة الشديدة بين مصفاة دانغوتي وشركة النفط الوطنية، حيث بدأت المصفاة الأكبر في القارة الإفريقية في توريد البنزين إلى السوق النيجيرية منذ سبتمبر المنصرم.
٢. النيجر: حققت النيجر قفزة كبيرة في عائدات النفط التي ارتفعت إلى 325 مليون دولار في نهاية عام 2024، مقارنة بـ 102 مليون دولار في 2020. وتمكنت البلاد من تصدير أكثر من 14 مليون طن من النفط عبر ميناء بنين، مما عزز صمود اقتصادها بعد الحصار الذي فرضته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وقطع المساعدات الخارجية عقب انقلاب يوليو 2023.
بالانتقال إلى ملف الإرهاب داخل الدولة، شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوم في شمال البلاد قرب الحدود الجزائرية، أسفر عن مقتل 11 جنديًا. فقد استهدف الهجوم دورية لعناصر كتيبة التدخل الخاصة في منطقة إيكادي مالان.
ما يتعلق بموجه الفيضانات التي ضربت البلاد، أعلنت السلطات في النيجر عن وفاة 396 شخصًا إثر الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في النيجر العام الماضي، هذا وقد أعلن وزير الداخلية النيجري “محمد تومبا”، إصابة 405 أشخاص جراء الفيضانات التي طال تأثيرها أكثر من مليون ونصف شخص في البلاد. وتسببت الأمطار العام الماضي في انهيار أكثر من 158 ألف منزل، ونفوق عشرات الآلاف من الماشية.
٣. غينيا: تم الحكم بسجن رئيس الوزراء السابق “إبراهيما فوفانا”، لمدة خمس سنوات بتهمة اختلاس أموال عامة والإثراء غير المشروع والفساد. ومن الجدير بالذكر أن فوفانا ترأس الحكومة تحت قيادة الرئيس “ألفا كوندي”، من مايو 2018 حتى انقلاب سبتمبر 2021.
ما يتعلق بعودة البلاد إلي النظام الدستوري، أعلن رئيس وزراء غينيا “أمادو أوري باء”، يوم الأربعاء (الموافق ٥ مارس)، إن المجلس العسكري الحاكم في البلاد سينظم انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام الحالي. هذا وقد أضاف خلال مؤتمر صحفي في كوناكري ستكون العودة إلى النظام الدستوري فعالة في عام 2025مع تنظيم استفتاء دستوري واستحقاقات انتخابية.
٤.السنغال: اُعتقل النائب السنغالي المعارض “محمد و نجوم”، وذلك بعد اتهامه بغسيل الأموال والاستحواذ على الأموال العامة. في سياق متصل، صرّح الناطق باسم الحكومة السنغالية “محمدو مصطفى ندياك ساري”، إن الرئيس السنغالي السابق “ماكي سال”، لا يمكنه الهروب من العدالة. كما أضاف أنه إذا تمت إحالة ما صادقت عليه محكمة الحسابات إلى الجهات القضائية، فسيتعين علي “ماكي سال”، الرد أمام المحاكم.
٥.كوت ديفوار: أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في كوت ديفوار عن نشر القائمة الانتخابية المؤقتة في 17 مارس 2025، على أن تبدأ فترة الطعون من 22 مارس. وسجلت العملية نحو 1.5 مليون متقدم بينهم 943 ألف مسجل جديد، فيما تعتبر المعارضة أن هذه الأرقام غير كافية وتطالب بمراجعة جديدة قبل الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2025، لكن رئيس اللجنة أكد أن القانون لا يتطلب ذلك وأن الجدول الزمني لا يسمح بإجراء مراجعة أخرى.
٦.بنين: أعلنت البلاد عن مقتل جندي وتسعة مسلحين في اشتباكات بين الجيش وجماعات مسلحة شمالي البلاد. فقد تصاعدت الهجمات المسلحة ضد الجيش في بنين خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما في منطقة الحدود مع النيجر.
٧.مالي: أعلنت السلطات يوم الأربعاء (الموافق ٥ مارس)، تعليق منح رخص التعدين الحرفي للذهب للأجانب. ويأتي ذلك بعد تسجيل وفيات في حادثين منفصلين خلال الأسابيع الماضية. وقرر مجلس الوزراء تعليق منح رخص التعدين للجنسيات الأجنبية وإقالة مسؤولين على خلفية حوادث انهيار للمناجم. في سياق متصل، أعلنت البلاد عن التخطيط لإنتاج 625 ألف طن من مركزات السبودومين – وهو نوع من خام الليثيوم-، سنويًا من منجمين جديدين للشركتين “غانفينغ ليثيوم” الصينية و”كودال مينيرالز” البريطانية، حيث تنتج الأولى 500 ألف طن سنويًا من منجم غولامينا، والثانية 125 ألف طن سنويًا من منجم بوغوني. هذا وقد أصبحت مالي المنتج الأول لليثيوم في إفريقيا مطلع العام الجاري، متفوقة على زيمبابوي. وتتوقع الحكومة المالية تحقيق رقم أعمال أولي قدره 1.13 مليار دولار من منجم غولامينا.
٨.توغو: أسست عدة أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني في توغو مجموعة عمل، بهدف معارضة الدستور الجديد الصادر في 6 مايو 2024. فقد وقع المعارضون ميثاق شرف مفتوحًا لكل الأطراف المناهضة للدستور الذي يستحدث نظامًا برلمانيًا، حيث يعتقد قادة المعارضة أن الدستور الجديد يمنح سلطات واسعة لرئيس المجلس غير المنتخب شعبيًا. كما أعلن المشاركون عن اجتماع موسع في 23 مارس 2025.
٩.غانا: قدم 10 نواب في غانا مشروع قانون من شأنه أن يفرض عقوبات صارمة على الشواذ جنسيًا ومن يدعمهم، حيث ينص مشروع القانون على عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات للأشخاص الذين يحددون هويتهم على أنهم شواذ جنسيًا، وخمس إلى عشر سنوات للمروجين المدافعين. ومن الجدير بالذكر إن البرلمان قد أقر التشريع العام المنصرم، لكن الرئيس السابق “أكوفو أدو”، رفض التوقيع عليه ليصبح قانونًا.
ما يتعلق بإطلاق شركة طيران وطنية، أعلنت غانا عن العمل على إعادة إطلاق شركة طيران وطنية، يأتي ذلك بعد إخفاق شركتين سابقتين للطيران في عامي 2004 و2010. ومن الجدير بالذكر إن الدولة أجرت محاولات سابقة لإعادة إنشاء شركة طيران وطنية مملوكة للدولة، إلا إن هذه المحاولات واجهت تحديات عديدة تشمل قيود التمويل، وسوء التسيير إلى جانب هيمنة شركات الطيران الأجنبية.
١٠.غينيا بيساو: أعلن “عمرو سيسوكو إمبالو”، الترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقرر عقدها في 30 من نوفمبر القادم، ويأتي ذلك بالتزامن مع الجدل الواسع في البلاد بشأن انتهاء ولايته الرئاسية.
- أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:
١. جنوب إفريقيا: أعلنت هيئة تنظيم الطاقة بجنوب إفريقيا عن منح تصاريح لعدد قياسي من منشآت توليد الكهرباء العام الماضي، فقد بلغ العدد 501 منشأة بطاقة إجمالية تصل 4178 ميغاوات، وذلك بهدف تعزيز مخزون الطاقة وتفادي عودة الانقطاعات المتكررة للكهرباء. هذا وقد أعلنت شركة الكهرباء في جنوب إفريقيا “إسكوم”، إغلاق وحدة في محطة كويبرغ للطاقة النووي، وذلك بعد تعرضها لعطل مفاجئ غير تقني. وتعد محطة كويبرغ للطاقة محطة الطاقة النووية التجارية الوحيدة في القارة، وتسهم وحدتاها بنحو 1860 ميغاوات أو 5% من إمدادات الطاقة في جنوب إفريقيا.
ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، أصدت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا بيان يوم الأربعاء (الموافق ٥ مارس)، يشير إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة، في ظل منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ يوم الأحد الماضي. هذا وقد اعتبر البيان أن منع دخول الغذاء إلى غزة، يؤكد مضي إسرائيل في استخدام التجويع كسلاح في حرب أقرت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، بلغ حجم إيرادات الصادرات الزراعية في جنوب إفريقيا خلال عام الجاري 13.7 مليار دولار، بارتفاع يصل 3% مقارنة بعام 2023، و من الجدير بالذكر إن جنوب إفريقيا هي ثاني أكبر مصدّر للحمضيات في العالم بعد إسبانيا، وتشمل الأسواق الرئيسية لصادراتها الزراعية إفريقيا (44%)، والإتحاد الأوروبي (19%)، والشرق الأوسط وآسيا (21%)، إلى جانب الولايات المتحدة (4%).
٢. ناميبيا: رفضت المحكمة العليا بناميبيا طعن أحزاب معارضة ضد الانتخابات الرئاسية التي شهدت تمديد التصويت لأكثر من يوم. ويمهد هذا القرار الطريق أمام “نتومبو ناندي ندايتواه”، من الحزب الحاكم لتولي منصب الرئاسة الشهر المقبل. فقد جاء هذا الحكم ليضع حد للجدل الذي أثارته المعارضة حول نزاهة الانتخابات، وسط تباين في ردود الفعل داخل البلاد وخارجها. فقد قدمت المعارضة الناميبية ممثلة بحزب المعارضة الرئيسي التماسًا إلى المحكمة العليا لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، مدعية حدوث تجاوزات وانتهاكات انتخابية أثرت على نزاهة الاقتراع
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أكد بنك ناميبيا حاجة البلاد لتنويع اقتصادها والحد من الاعتماد على قطاع المعادن، لاسيما الماس، في ظل التحديات المستمرة في السوق العالمية، لضمان الاستقرار الاقتصادي. وأشار البنك إلى تأثير انخفاض أسعار الماس على الاقتصاد الناميبي.
ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:
١. زيارة نائب وزير الدفاع الروسي إلى جمهورية إفريقيا الوسطى: توجه نائب وزير الدفاع الروسي “يونس بيك يفكوروف”، يوم السبت (الموافق ١ مارس)، في زيارة إلي جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث التقى برئيس البلاد “فوستان آرشانج تواديرا”، وقد اتفق الجانبان على توسيع رقعة التعاون في مجالي الدفاع والاقتصاد. كما أكد الجانب الروسي سعيه إلى مواصلة تقديم المساعدة لجمهورية إفريقيا الوسطى في تعزيز الأمن في البلاد.
٢. زيارة رئيس موزمبيق إلى جنوب إفريقيا: أجرى رئيس موزمبيق “دانييل تشابو”، مباحثات مع رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوزا”، وذلك أثناء زيارته إلى جنوب إفريقيا. وقد تطرقت المباحثات إلى تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات. وبلغت استثمارات الشركات الجنوب إفريقية في موزمبيق نحو 9 مليارات دولار، وأسهمت في توفير أكثر من 42 ألف فرصة عمل.
ثالثًا: الإطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:
١. ” تقرير الأمم المتحدة”: أشار التقرير إلى أن زعماء جنوب السودان يستمرون في تأجيج العنف وعدم الاستقرار في البلاد. هذا وقد أعربت رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان “ياسمين سوكا”، عن إدانتها القادة الذين يواصلون نزاعاتهم العنيفة، بينما يفشلون في الوفاء بالتزاماتهم تجاه شعبهم. كما أكد التقرير استمرار العنف والاختطاف والفساد، رغم تقديرات الإيرادات الحكومية بنحو 3.5 مليارات دولار للفترة 2022-2024، وذلك علي الرغم من الوعود المتكررة بتحقيق السلام بعد سنوات من الحرب الأهلية الدامية، إذ تواجه البلاد استمرار النزاعات العنيفة والتوترات العرقية المتصاعدة، مما يعكس فشلًا ذريعًا في تحقيق الاستقرار والعدالة.
٢. “تقرير مشترك لمنظمة الأغذية والزراعة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)”: وفقًا للتقرير شهد عدد الأشخاص الذين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي في القرن الإفريقي انخفاض بمقدار 500 ألف شخص ليصل إلى 66.9 مليون شخص بنهاية يناير الماضي. وقد أسند التقرير هذا التحسن النسبي إلى أداء الموسم الزراعي، فيما تظل النزاعات المسلحة المحرك الرئيسي لأزمة الغذاء في المنطقة التي تضم أكثر من 29 مليون نازح.
٣.”تقرير صادر عن برلمان ناميبيا“: أشار التقرير إلى أن الصراع بين البشر والحيوانات البرية في ناميبيا يتفاقم، وذلك بسبب الجفاف. بالإضافة إلى تقادم السياسات الحكومية. هذا وقد ذكر التقرير أن هجمات الحيوانات زادت، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات البشرية وتلف المحاصيل على نطاق واسع.
٤.”تقرير براند فاينانس”: وفقًا للتقرير احتفظت جنوب إفريقيا بلقب العلامة الوطنية الأكثر قيمة في إفريقيا لعام 2025 بقيمة بلغت 215 مليارًا تلتها نيجيريا والجزائر والمغرب. ومن الجدير بالذكر إن التقرير يقيس مدى جاذبية الدول للاستثمارات ومركزها في التجارة العالمية وحجم السياحة الدولية.
٥.”معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”: أكدت إحصائيات المركز تضاعف الإنفاق العسكري لجمهورية الكونغو الديمقراطية في عهد الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي”، ليصل إلى 794 مليون دولار سنويًا عام 2023. ويأتي هذا الارتفاع الحاد في وقت تواجه فيه البلاد تحديات أمنية متزايدة من المتمردين، ووسط انتقادات حول فعالية هذا الإنفاق مع استمرار معاناة الجنود في الخطوط الأمامية من ضعف الرواتب وسوء التجهيز.
٦.”تقرير شركة ستاندرد آند بورز غلوبال”: وفقًا للتقرير تخطو إفريقيا بسرعة لتكون لاعبًا رئيسيًا في سوق النفط العالمية، مع تضاعف الاكتشافات النفطية خلال السنوات الماضية خاصة في عام 2024. فقد شهدت القارة الإفريقية 35% من الاكتشافات النفطية المسجلة عالميًا خلال عام 2024، مقارنة بـ 7% عام 2023، في إحصائيات اعتبرتها الشركة مؤشرًا على تحقيق طفرة نفطية في إفريقيا.
٧. “مؤشر تايمز هاير إديوكايشين”: صنف المؤشر جامعة جوهانسبرغ بوصفها أكثر الجامعات الإفريقية تأثيرًا، تليها جامعة بريتوريا وجامعة كيب تاون في جنوب إفريقيا. كما شمل المؤشر جامعات من نيجيريا وغانا وتونس ومصر.
٨.” صندوق النقد الدولي”: وفقًا لبيانات الصندوق تهيمن صادرات النفط والغاز على اقتصادات خمسة من أغنى عشرة دول في القارة من أبرزها الغابون والجزائر وليبيا، فيما تعتمد سيشل وموريشيوس على صادرات الأسماك، وتتصدر بوتسوانا بإنتاج الألماس. بينما تتصدر جنوب إفريقيا بالذهب.
٩.”تقرير بعثة الاستقرار المتكاملة متعددة الأبعاد في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان“: أكد التقرير عن ارتكاب جماعات مسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى، بما في ذلك جماعة مرتبطة بالقوات المسلحة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق المجتمعات المسلمة واللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين جنوب شرق البلاد، ووفقًا للتقرير أسفرت الهجمات التي وجهتها ونسقتها عناصر من مجموعة فاغنر تي أزاندي عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، حيث تم إعدام بعض الضحايا بدون إتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
١٠.” مؤشر الإرهاب العالمي: وفقًا للمؤشر يوجد أكثر من نصف ضحايا الإرهاب عالميًا خلال عام 2024 في منطقة الساحل الإفريقي. وبحسب أرقام المعهد فإنه من أصل 7555 قتيلًا في العالم جراء هجمات الجماعات المسلحة في سنة 2024، كان 3885 قتيلًا في منطقة الساحل، وهو ما يمثل نسبة 51%. كما تضمنت قائمة الدول العشر الأكثر تسجيلًا لضحايا الهجمات المسلحة على الصعيد العالمي خمسة بلدان إفريقية هي: بوركينا فاسو، والنيجر، ومالي، ونيجيريا، والصومال.
رابعًا: انعقاد قمة التمويل المشترك ٢٠٢٥: انعقدت قمة التمويل المشترك في كيب تاون بمشاركة 2,500 شخص من بنوك التنمية العامة، لتعزيز التعاون في مشاريع الصحة والتعليم والمناخ. ووقع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية اتفاقية مع بنك التنمية للجنوب الإفريقي لدعم صغار المزارعين. هذا وقد أطلق البنك الإفريقي للتنمية خلال القمة تحالف البنية التحتية الخضراء في إفريقيا. ويسعى التحالف الجديد لجمع 400 مليون دولار لتطوير المشاريع و100 مليون دولار لإعداد المشاريع، وذلك بهدف معالجة نقص البنية التحتية الخضراء القابلة للتمويل. كما أكد نائب رئيس البنك” سولومون كواينور”، أن المبادرة ستعمل كمنصة سوقية تنافسية تجمع البنوك التنموية والمطورين المحليين لتوسيع نطاق مشاريع البنية التحتية المستدامة في القارة.
خامسًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:
١. شهدت قيمة صادرات روسيا إلى إفريقيا ارتفاع خلال عام 2024 بنسبة 15%، لتبلغ 24.3 مليار دولار، مقارنة بـ 21.2 مليار دولار عام 2023.
٢.أغلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مكتبه الإقليمي في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا. في هذا السياق، من الجدير بالذكر إن البرنامج يحصل على معظم تمويله من الولايات المتحدة، حيث يأتي الإغلاق بعد التخفيضات التي أجرتها الإدارة الأمريكية على المساعدات.
٣. طالبت رواندا المملكة المتحدة بدفع 50 مليون جنيه إسترليني كتعويض عن إلغاء خطة ترحيل اللاجئين، بعد فشل اتفاق ترحيل المهاجرين الذي كان يهدف إلى نقل طالبي اللجوء غير النظاميين من بريطانيا إلى رواندا.
٤.أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من اتفاقية تمويل لتحسين المناخ عبر خفض استخدام الفحم والاعتماد على طاقة أنظف بقيمة 9.3 مليار دولار موجهة للسنغال وجنوب إفريقيا ودول آسيوية.
٥.أصدرت السفارة الأمريكية في الصومال تنبيه أمني للمواطنين الأمريكيين، وذلك بهدف تأكيد المخاطر المستمرة في الصومال على الرغم من رفع القيود المفروضة على المسافرين الرسميين التابعين للسفارة الأمريكية في مطار آدم عدي الدولي في مقديشو. هذا وقد أضافت السفارة أن التحذيرات الأمنية من المستوى الرابع الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن السفر إلى الصومال والتي تحث الأمريكيين على عدم السفر، لا زالت سارية المفعول بسبب التهديدات الأمنية التي تواجهها البلاد.
سابعًا: مستجدات ملف الصحة:
١. أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وذلك استنادًا إلى الارتفاع المستمر في عدد الإصابات وانتشار المرض، إلى جانب تصاعد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي أعاق خطة الاستجابة للمرض. وأكدت المنظمة إحصاء أكثر من 21 ألف إصابة بالمرض عالميًا عن طريق الاختبارات المعملية منذ بداية 2024، بما في ذلك 70 حالة وفاة، معظمها في الكونغو.
٢. أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت (الموافق ١ مارس)، وفاة طفل في الرابعة من عمره في أوغندا إثر إصابته بفيروس الإيبولا، مُسجلة بذلك ثاني حالة وفاة منذ تفشي المرض مجددًا في يناير الماضي. هذا وقد أطلقت الأمم المتحدة نداء طارئ لجمع 11.2 مليون دولار للمساعدة في تمويل استجابة أوغندا لتفشي الإيبولا. ويأتي ذلك بعد أن تعرضت ميزانية الصحة في البلاد لضغوط بسبب تخفيض المساعدات الأمريكية الخارجية. وقالت الأمم المتحدة إن المبلغ سيغطي الاستجابة لتفشي الإيبولا من مارس إلى مايو في سبع مناطق معرضة للخطر.
٣. اكتشف العلماء سبب مرض الصيادين في السنغال بعد خمس سنوات من انتشاره، و يعود السبب إلي طحالب دقيقة تسمى “فولكانودينيوم روجوسوم”، تنتج سمًا يسبب البثور.
ثامنًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:
١. تتنافس حلبتان في جنوب إفريقيا لاستضافة سباق فورمولا 1 بحلول عام 2027، وهما حلبة كيالامي التاريخية في جوهانسبرغ ومسار حضري مقترح في كيب تاون. وأكد وزير الرياضة جايتون ماكنزي عزم بلاده استضافة الجائزة الكبرى، فيما تواجه منافسة من رواندا والمغرب.
٢. أعلن الإتحاد الكيني لكرة القدم تعيين الهداف التاريخي لمنتخب جنوب إفريقيا “بيني ماكارثي”، مدربًا جديدًا للمنتخب، بعقد يمتد لعامين.
استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:
الجزيرة – إفريقيا.
قراءات إفريقيّة.
صحيفة الشرق الأوسط.
الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
القاهرة الإخبارية.
. Africa News
. Reuters
. RT-Africa
. Extra News