تقرير: يحدث في إفريقيا ( ٤ : ١٠ إبريل ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.
يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة (٤ : ١٠ إبريل ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.
أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:
- نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:
١.مصر: عقدّ قادة مصر وفرنسا والأردن قمة ثلاثية في القاهرة يوم الإثنين (الموافق ٧ أبريل)، حول الوضع الخطير في غزة. في سياق استئناف الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، في ختام القمة الثلاثية، تم إصدار بيان مشترك مصري أردني فرنسي، دعا خلاله القادة إلى ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل. هذا وقد حثّ القادة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ١٩ يناير الذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع. وأكد القادة أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما أعرب القادة الثلاث عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعيين إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات. كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس. هذا وقد أعرب القادة عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية. وفي هذا الصدد، دعا القادة إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في السابع من مارس، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة. وقد أكد القادة أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي. وأعرب القادة أيضا عن استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء. وفي نهاية البيان، أعاد القادة التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يونيو الذي ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين.
٢.تونس: فككت السلطات التونسية يوم السبت (الموافق ٥ إبريل)، مخيمات عشوائية تؤوي نحو سبعة آلالاف مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء في غابات بجنوب البلاد. هذا وقد بدأت السلطات تنفيذ عمليات ترحيل قسري لبعض المهاجرين. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن تونس تواجه أزمة هجرة غير مسبوقة، مع تدفق آلالاف المهاجرين إليها من دول جنوب الصحراء، سعيًا للوصول إلى أوروبا انطلاقًا من السواحل التونسية.
٣.ليبيا: أعلن مصرف ليبيا المركزي عن خفض قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار بنسبة 13.3% للمرة الأولى منذ خمس سنوات. ومن الجدير بالذكر إن القرار يأتي في ظل استمرار أزمة اقتصادية بلغ معها الدين العام 270 مليار دينار. في هذا السياق، طالب 69 عضوًا بمجلس النواب الليبي رئاسة المجلس بعقد جلسة طارئة للاستماع لمحافظ المصرف المركزي ونائبه على خلفية الإجراءات الأخيرة المتعلقة بتدهور صرف الدينار مقابل العملات الأجنبية.
- أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:
١.السودان: استهدفت مسيرات للدعم السريع يوم السبت (الموافق ٥ إبريل)، مقر اللواء 73 بالجيش بمدينة الدبة شمال السودان، مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي. كما قصفت قوات الدعم السريع غربي الفاشر ومخيم أبشوك للنازحين جنوبي المدينة، بالإضافة إلى مطار دنقلا شمالي السودان والحقت أضرار بخزانات الوقود. ومن جانبه، أعلن الجيش السوداني مقتل عشرات من مليشيا الدعم السريع إثر قصف القوات على عناصرها بمحيط الفاشر. كما تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مجمع الصفوة السكني غرب أم درمان وقتل وأسر عددًا من الدعم السريع. في هذا الصدد، وجه حاكم إقليم دارفور في السودان اتهام إلى قوات الدعم السريع بتنفيذ مخطط لتهجير المواطنين من مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين في المحيط الجنوبي للمدينة، يأتي ذلك من خلال تضليلهم بواسطة الحركات المسلحة الموالية لها وتكثيف القصف المدفعي. هذا وقد حثّ المواطنين على عدم الانصياع لهذا المخطط الخبيث، الذي يتورط فيه أقرب أبنائهم، حسب تعبيره. في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية السوداني “علي يوسف الشريف”، عن انتقاده تنظيم بريطانيا مؤتمرًا بشأن السودان دون توجيه الدعوة للحكومة. كما أضاف الوزير إن المؤتمر الذي ستنظمه بريطانيا دُعيت له دول تعد عمليًا طرفًا في الحرب على السودان.
٢.الصومال: أطلقت “حركة الشباب المجاهدين”، عدة قذائف هاون قرب مطار آدم عدي الدولي في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأحد (الموافق ٦ إبريل)، مما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية الدولية إلى الصومال، دون تسجيل إصابات. في سياق متصل، أعلن قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال “مايكل لانجلى”، نقل تنظيم الدولة الإسلامية مقر عملياته العالمية إلى الصومال. وجاءت هذه التصريحات أثناء تقديم الجنرال تقرير عن خطة القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا لعام 2025 أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي.
٣.جنوب السودان: اندلعت اشتباكات في شمال جنوب السودان، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا. في هذا الأطار، تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات اندلعت عندما سرق شباب مسلحون أغنامًا قبل أن تطردهم قوات الأمن.
بالانتقال إلى إقالة وزير الخارجية، أعلن رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، قرار إقالة وزير خارجيته “رمضان محمد”، وتعيين نائب الوزير “موندي سيمايا كومبا”، خلفًا له. وقد جاء ذلك بعد واقعة رفض جوبا استقبال كونغولي مرحل من الولايات المتحدة، وتهديد واشنطن بإلغاء جميع التأشيرات الأميركية لمواطني البلاد، قبل أن تسمح جوبا لاحقًا للكونغولي بالدخول.
٤.رواندا: انتقد الرئيس الرواندي “بول كاغامي”، يوم الإثنين (الموافق ٧ إبريل)، في خطابه خلال الذكرى الإحدى والثلاثين للإبادة الجماعية بحق التوتسي، الدول التي تفرض عقوبات على رواندا دون ذكر دولة على وجه التحديد. ومن الجدير بالذكر إن الإتحاد الأوروبي قد أعلن سابقًا فرض عقوبات على ثلاثة قادة روانديين في مارس المنصرم، عقب قرار مماثل اتخذته واشنطن في فبراير المنصرم ضد وزير في الحكومة، على خلفية اتهام رواندا بالتورط في الصراع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال دعم حركة “إم 23” وهو ما تنفيه كيغالي التي تصرّح إنها تدافع عن أمنها الوطني ضد الميليشيا المتورطة في الإبادة الجماعية في حق التوتسي عام 1994.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلنت مؤسسة غيتس استثمار 7.5 ملايين دولار لإنشاء مركز لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في رواندا، وذلك بهدف دعم الابتكار في مجالات الصحة والزراعة والتعليم، ومن الجدير بالذكر إن المركز يتيح لدول إفريقية أخرى إلى جانب رواندا تطوير حلول ذكاء اصطناعي تعالج تحديات إقليمية ملحة.
٥. كينيا: كشف وزير الداخلية “كيبتشومبا موركومين”، يوم الإثنين (الموافق ٧ إبريل)، عن إطلاق سراح خمسة مسؤولين كينيين محليين، بعد شهرين من اختطافهم على يد مسلحين في شمال شرق البلاد.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعربت كينيا عن تفاؤلها بشأن المزايا المحتملة التي تتمتع بها مقابل مُصنّعي المنسوجات المُنافسين في آسيا، حيث ستواجه كينيا رسومًا جمركية على صادرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية – والتي بلغت قيمتها 737 مليون دولار العام المنصرم – ، بنسبة 10% كحد أدنى، مقابل رسوم بنسبة 46 لفيتنام، و44% لسيريلانكا، و37% لبنغلاديش.
٦.تنزانيا: أعلنت تنزانيا عن بدأ تشغيل مشروع سد “جوليوس نيريري”، للطاقة الكهرومائية بشكل كامل بعد تفعيل جميع التوربينات التسعة بطاقة إجمالية تصل إلى 2115 ميغاواط. كما أضاف نائب رئيس الحكومة “دوتو بيتيكو”، إن التوربينات تعمل بكامل طاقتها، حيث ينتج كل واحد منها 235 ميغاواط.
ما يتعلق بتوجيه إتهام إلى زعيم المعارضة بالخيانة، اتهمت محكمة في تنزانيا زعيم المعارضة “تندو ليسو”، بالخيانة على خلفية دعوته إلى عرقلة الانتخابات المقبلة. ومن الجدير بالذكر إن المحكمة لم تسمح للمتهم بالرد على الاتهامات الموجهة إليه في ما يتعلق بتهمة الخيانة لكنه نفى تهمة منفصلة تتعلق بنشر معلومات كاذبة.
٧.أوغندا: أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء (الموافق ٨ إبريل)، عن لجوء أكثر من 40 ألف كونغولي إلى أوغندا منذ اندلاع العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في يناير المنصرم، ليرتفع عدد اللاجئين الكونغوليين هناك إلى نحو 600 ألف شخص. هذا وقد حذرت الأمم المتحدة من أثر هذا الارتفاع على الدولة التي تعاني من تخفيض المساعدات الأميركية، ومن الجدير بالذكر إن عدد اللاجئين الذين تستضيفهم أوغندا يبلغ 1,8 مليون لاجئ.
٨.إثيوبيا: أعلنت إثيوبيا يوم الثلاثاء (الموافق ٨ إبريل)، تعيين “تاديسي ويريدي”، رئيسًا مؤقتًا لإقليم تيغراي، بعد أشهر من التوترات بين الفصائل المتحاربة.
٩. جيبوتي: صرّح رئيس الصندوق السيادي في جيبوتي “سليم فرياني”، إن أي اضطراب في البحر الأحمر يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية. كما أضاف أن جيبوتي بحكم موقعها وبنيتها التحتية البحرية تتأثر مباشرة بأي تراجع في حركة التجارة، البحر الأحمر شريان استراتيجي بين آسيا وأوروبا، وأي تباطؤ فيه يترك تداعيات تمتد من الصين للقارة الإفريقية. في سياق متصل، اختتم “منتدى جيبوتي 2025” أعماله بمناقشة الفرص الاستثمارية في البلاد والمنطقة. كما أشار رئيس الصندوق السيادي “سليم فرياني”، إلى أن المنتدى يعزز رؤية 2035، الهادفة لتحول جيبوتي إلى مركز عالمي للسياحة والخدمات المالية والطاقة المتجددة، مشددًا على أهمية الشراكات الاستراتيجية لتحقيق تنمية مستدامة.
٩..موريشيوس: كشفت لجنة الجرائم المالية في موريشيوس عن اعتقال كلًا من وزير المالية السابق “رينغانادين باداياشي”، ومحافظ بنك موريشيوس السابق “هارفيش سيغولام”، على خلفية التحقيق في مزاعم صرف غير قانوني لنحو مليون دولار من شركة استثمار مملوكة لبنك موريشيوس.
- أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:
١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: تعرضت البلاد لأمطار غزيرة، بالتحديد في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل ٣٣ شخصًا وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وغمرت الفيضانات شوارع ومنازل في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها 12 مليون نسمة وتواجه فيضانات متكررة خلال موسم الأمطار. ومن جانبه، التقى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسكيدي”، الموافق الإثنين (٧ إبريل)، بعض ضحايا الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة. هذا وقد تعهد “تشيسكيدي”، بمساعدة المتضررين من الفيضانات والتدخل الفعال لمساعدة النازحين.
بالانتقال إلى تطورات الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو، انسحبت حركة إم 23 يوم الجمعة (الموافق ٤ إبريل)، من بلدة “واليكالي” الاستراتيجية، في خطوة وصفتها الحركة بأنها بادرة “حسن نية” قبل انطلاق محادثات السلام مع حكومة الكونغو الديمقراطية المقررة في التاسع من إبريل الجاري في العاصمة القطرية الدوحة. ومن الجدير بالذكر إن الحركة قد تعهدت بالانسحاب من واليكالي خلال الشهر المنصرم، لكنها لم تنفذ ذلك متهمة جيش الكونغو بالتراجع عن التزاماته. وجاء ذلك بعد أن استضافت دولة قطر الأسبوع الماضي أول محادثات بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة “إم 23″، منذ سيطرة الحركة على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين شرق الكونغو. وفي إطار تراجع حدة مستوي التصعيد، بدأت مجموعة “ألفامين” للتعدين يوم الأربعاء (الموافق ٩ إبريل)، استئناف عملياتها تدريجيًا في منجم بيسي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو ثالث أكبر منجم للقصدير في العالم من حيث الإنتاج. يأتي قرار الاستئناف بعد تعليق الأنشطة سابقًا بسبب الصراع في شرق البلاد.
٢.بوروندي: أغلقت السلطات في بوروندي يوم السبت (الموافق ٥ إبريل)، مركز عبور للاجئين يضم عشرات الآلاف من الفارين من المعارك في شرق الكونغو الديمقراطية. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن ملعب “روغومبو”، يؤوي أكثر من 45 ألف لاجئ، فيما تقدر الأمم المتحدة أن نحو 70 ألف لاجئ فروا إلى بوروندي منذ يناير الماضي.
٣.إفريقيا الوسطى: شهدت البلاد مظاهرات شعبية يوم الجمعة (الموافق ٤ إبريل)، في بانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى لحث الرئيس “فوستين أرشانج تواديرا”، على عدم الترشح لفترة رئاسية ثالثة. وطالب المحتجون بتوفير الخدمات الأساسية منتقدين تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.
٤.الغابون: تستعد الغابون لإجراء أول انتخابات رئاسية، التي تُنظم لأول مرة بعد سقوط نظام بونغو في أغسطس 2023، وإنهاء حكم عائلته الذي استمر 56 عامًا. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 12 إبريل الحالي. ويُعد قائد المجلس العسكري الحاكم “بريس أوليفي نغيما”، ورئيس الوزراء السابق “آلان كلود بيلي” أبرز المرشحين.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، بدأت الغابون العمل على تحديث السكة الحديدية للقطار الوحيد في البلاد التي تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي، وتعد طريقًا حيويًا لنقل المسافرين والمعادن والأخشاب، وربط مناطق التعدين في البلاد بالعاصمة ليبرفيل وميناء أويندو على الأطلسي، حيث ينقل القطار من 9 إلى 10 ملايين طن سنويًا، و300 ألف مسافر. وتطمح الغابون من خلال عملية التحديث إلى استبدال نحو 270 كيلومتر من مسارات خط السكة الحديدية البالغ طولها 648 كيلومترا بحلول عام 2027.
- قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:
تحالف دول الساحل: أصدر تحالف دول الساحل وروسيا بيان رسمي مشترك يوم الجمعة (الموافق ٤ إبريل)، يؤكد التزام موسكو بمساعدة التحالف الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر عسكريًا ولوجستيًا. كما أكد البيان أن روسيا ستقدم الأسلحة والتدريب لقوة قوامها 5000 جندي من المقرر نشرها في منطقة الساحل الإفريقي جنوبي الصحراء الكبرى.
الجزائر – (مالي، النيجر، بوركينافاسو): اتهمت مالي الجزائر بإسقاط طائرة استطلاع مسيرة تابعة لها قرب حدودهما المشتركة. كما أعلنت وزارة خارجية مالي الانسحاب من لجنة رئاسة أركان الجيوش المشتركة مع الجزائر بعد إسقاطها إحدى المسيرات المالية، بالإضافة إلى ذلك استدعت مالي وبوركينا فاسو والنيجر سفراءها من الجزائر للتشاور. ومن جانبها، أعلنت الجزائر يوم الإثنين(الموافق ٧ إبريل)، استدعاء سفيريها في مالي و النيجر “للتشاور” وتأجيل إرسال سفيرها الجديد الى بوركينا فاسو، هذا وقد أعلنت الجزائر إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المتجهة إلى مالي بسبب الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي، ردًا على ذلك، أغلقت مالي يوم الثلاثاء (الموافق ٨ إبريل)، مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية القادمة من وإلى الجزائر “حتى إشعار آخر”، وفق ما أعلنت وزارة النقل المالية. فقد جاء القرار بعد ساعات من إعلان الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام مالي على خلفية التوتر الدبلوماسي بين البلدين في أعقاب حادثة إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي، تدعي الجزائر إنها اخترقت مجالها الجوي، فيما تزعم مالي إن الطائرة أُسقطت في شمال الأراضي المالية قرب الحدود الجزائرية. ومن جانبها، أعربت المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة بين الجزائر ومالي. هذا وقد دعت الطرفان إلى تهدئة التوتر والابتعاد عن التصعيد. وطلبت المنظمة من الدولتين الجنوح إلى الحوار واستخدام الآليات الإقليمية والقارية لتسوية الخلافات البينية.
- مستجدات دول الإقليم:
١.النيجر: أعتمد النيجر لغة الهوسا لغة وطنية رسمية مع تقليص مكانة اللغة الفرنسية إلى لغة عمل ثانوية. جاءت هذه الخطوة في إطار مسار فك الارتباط مع الإرث الاستعماري الفرنسي بحسب سلطات البلاد.
ما يتعلق بإنشاء محطة طاقة نووية، أعلن وزير خارجية النيجر “بكاري ياو سانغاري”، عدم استبعاد بلاده إمكانية إنشاء محطة للطاقة النووية بالتعاون مع روسيا. كما أضاف وزير الخارجية النيجري إن عملية بناء محطة للطاقة النووية تشمل 20 مستوى، وأن بلاده وصلت المستوى الثاني عشر، بعد أن اجتازت الجزء الأكثر صعوبة. كما أكد أن النيجر تستخدم التقنيات النووية السلمية في مجال الطب، وتخطط لاستخدامها في مجال الزراعة لزيادة الإنتاج. ومن الجدير بالذكر إن النيجر تحتل المركز الثامن عالميًا من حيث احتياطي اليورانيوم باحتياطي يبلغ 277 ألف طن.
٢.غانا: شهد الاقتصاد الغاني تراجع لمعدل التضخم للشهر الثالث على التوالي ليصل 22.4 في مارس المنصرم مدفوعًا بانخفاض أسعار الغذاء التي تراجعت لنحو 26.5. وأوضح مكتب الإحصاء الوطني أن هذه النسبة هي الأقل خلال الأشهر الأربعة الماضية.
٣.نيجيريا: أعلن رئيس هيئة المساحات في نيجيريا “عبد الغني أديبوميهين”، إحراز بلاده تقدمًا في إنشاء مدن ذكية وبنية تحتية حديثة عبر توظيف تكنولوجيا الجغرافيا المكانية. وأضاف أن بلاده تعتمد على صور عالية الدقة من الطائرات المسيرة والتقنيات الحديثة في التخطيط العمراني.
ما يتعلق بمكافحة سرقة النفط في البلاد، كشف الجيش النيجيري عن اعتقال 43 شخصًا مشتبه بهم. فضلًا عن مصادرة أكثر من 254 ألف لتر من الوقود، في سلسلة عمليات لمكافحة سرقة النفط في منطقة دلتا النيجر. كما أعلن الجيش عن تمكن قواته من تدمير 14 مصفاة تقليدية وتعطيل 14 قاربًا خلال العمليات.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلن البنك المركزي النيجيري عن ضخ نحو 200 مليون دولار أميركي لدعم العملة المحلية “النايرا”، بعد أن تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، في انخفاض أسعار النفط الخام. ومن الجدير بالذكر إن نيجيريا تعتمد على صادرات النفط في تحقيق %90% من عائدات النقد الأجنبي.
بالانتقال إلى الأوضاع الأمنية في البلاد، أعلنت نيجيريا عن مقتل ضابطان على الأقل في الجيش، خلال التصدي لهجوم عنيف شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام على موقع عسكري في قرية إيزغي، التابعة لولاية “بورنو”. في سياق متصل، أعلنت وكالة الطوارئ الوطنية في البلاد، عن مقتل 52 شخصًا على الأقل وتشريد ما يقرب من 2000 آخرين خلال عدة أيام من الهجمات التي نفذها مسلحون في ست قرى في منطقة بوكوس بولاية بلاتو، ومن الجدير بالذكر إن الولاية لديها تاريخ من العنف بين المزارعين ورعاة الماشية، وتُعّد هذه الموجه هي أسوأ موجة عنف منذ ديسمبر 2023، عندما قُتل أكثر من 100 شخص في نفس المنطقة.
٤.بوركينا فاسو: علقت بوركينا فاسو صادرات الكاجو، بهدف خلق فرص العمل، وتحقيق السيادة الاقتصادية. ومن الجدير بالذكر إن متوسط إنتاج بوركينا فاسو السنوي من الكاجو على مدى السنوات الخمس الماضية 200 ألف طن.
٥. كوت ديفوار: أعلنت البلاد يوم الثلاثاء (الموافق ٨ إبريل)، وفاة الدبلوماسي “أمارا إيسي”، الذي تولى منصب وزير خارجية البلاد على مدار حقبة التسعينيات من القرن الماضي، عن عمر 80 عامًا. وبدأ إيسي مسيرته الدبلوماسية في سبعينيات القرن الماضي في البرازيل، بالإضافة إلى ذلك شغل إيسي مناصب دبلوماسية عليا في الأمم المتحدة، كما تولى منصب الأمين العام لـ “منظمة الوحدة الإفريقية”، قبل تغيير اسمها إلى “الإتحاد الإفريقي”، وكان أول رئيس لمفوضية الإتحاد الإفريقي حيث شغل المنصب كرئيس “مؤقت”.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، كشفت شركة الخدمات المصرفية الرقمية في البلاد “دجامو”، عن بلوغ عدد مستخدميها النشطين إلى مليون شخص خلال أربع سنوات من انطلاقها. كما أضافت الشركة أنها بصدد استثمار قرابة 17 مليون دولار لتوسيع خدمات الإنفاق والادخار والاستثمار عبر تطبيقها الإلكتروني.
- أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:
١.زامبيا: أعلنت وزارة المالية بالبلاد توقع ارتفاع إنتاجها إلى مليون طن نهاية العام الحالي مقارنة بأكثر من 800 ألف طن العام الماضي. وعزت وزارة المالية زيادة الإنتاج المتوقعة إلى توسعة المناجم العاملة وإعادة تشغيل مناجم قديمة، ومن الجدير بالذكر إن زامبيا هي ثاني أكبر منتج للنحاس في إفريقيا.
٣.جنوب إفريقيا: أعلنت جنوب إفريقيا تشغيل تلسكوب “برايم” أكبر تلسكوب يعمل بالأشعة تحت الحمراء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن التلسكوب يُستخدم للكشف عن كواكب خارج المجموعة الشمسية في المناطق الوسطى لمجرة درب التبانة، وهي مناطق مغطاة بالغبار ما يجعل رصدها مستحيلاً بالأشعة المرئية.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، كشف رئيس البلاد “سيريل رامافوزا”، يوم الأحد (الموافق ٦ إبريل)، عن دراسة وزارة الخزانة الوطنية خيارات بديلة لزيادة الإيرادات بدلًا من زيادة ضريبة القيمة المضافة، إلا أن فرص تجنبها ضئيلة.
ما يتعلق تعديلات قانون تنظيم قطاع الأمن الخاص، تسبب مشروع تعديلات قانون تنظيم قطاع الأمن الخاص في جنوب إفريقيا في جدلًا واسعًا بين الشركات الأمنية، بسبب فرضه قيودًا على استخدام الأسلحة مثل الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، فضلًا عن إلزامها بتقديم طلب مسبق قبل7 أيام مما يزيد الأعباء المالية على الشركات بحسب منتقدي القانون.
٤.ناميبيا: كشفت وزارة الداخلية والهجرة في البلاد أن النظام الجديد للتأشيرات الإلكترونية والتأشيرات عند الوصول حقق إيرادات بلغت 1.3 مليون دولار أميركي خلال الشهر الأول لتطبيقه. وأشارت الوزارة إلي إن معظم الإيرادات جاءت من التأشيرات الإلكترونية.
٥.موزمبيق: أقرّ البرلمان الموزمبيقي قانونًا جديدًا لإنشاء المجلس الوطني للحوار، المسؤول عن تنظيم اللقاءات والمشاورات بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية.
بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلن بنك موزمبيق المركزي إجراءات تنظيمية جديدة للحد من أزمة نقص العملات الأجنبية تشمل إلزام المصدرين بتحويل 50% من عائداتهم للعملة المحلية بدلاً من ٣٠٪. وتعاني البلاد من نقص شديد في العملات الأجنبية ما أدى إلى تأخر سداد فواتير الاستيراد وأزمة وقود متصاعدة.
ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:
١. زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر: توجه وزير الخارجية الفرنسي في زيارة إلى الجزائر يوم الأحد الموافق (٦ إبريل)، وكان في استقباله الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، وقد أجرى محادثات مع وزير الخارجية الجزائري “أحمد عطاف”. هذا وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي عن “مرحلة جديدة في علاقة ندية” مع الجزائر، كما أضاف أنه أعرب مع الرئيس الجزائري عن الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات و إعادة بناء حوار هادئ بين الطرفين، معلنًا استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، و تفعيل جميع آليات التعاون في جميع القطاعات.
٢.زيارة كبير مستشاري الولايات المتحدة لشؤون إفريقيا إلى رواندا: استقبل الرئيس “كاغامي”، يوم الثلاثاء (الموافق ٨ إبريل)، كبير مستشاري الولايات المتحدة لشؤون إفريقيا “مسعد بولس”، والوفد المرافق له، وقد أجرى الجانبان نقاشًا مثمرًا حول الشراكات الرامية إلى تحقيق سلام دائم في منطقة البحيرات العظمى وخطط زيادة الاستثمارات الأميركية في القطاعات الاستراتيجية في رواندا والمنطقة بأكملها. كما أعلن “مسعد بولس”، إن الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأضاف في مؤتمر صحفي خلال زيارته لرواندا أن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل إنهاء الصراع بشكل سلمي.
ثالثًا: الإطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:
١. ” تقرير لموقع ذي أفريكا ريبورت”: وفقًا للتقرير تسعى إفريقيا للتحول من مجرد مورد للمعادن إلى مركز لصناعة السيارات الكهربائية، مستفيدة من امتلاكها 30% من المعادن الضرورية لصناعة البطاريات من بينها الليثيوم والكوبالت. وأكد التقرير ضرورة تعزيز السياسات الصناعية وإلا ستبقى القارة مجرد مزود بالمواد الخام.
٢.” تقرير قمة الذكاء الاصطناعي”: حذر التقرير الصادر عن القمة التي انعقدت في العاصمة الرواندية كيغالي من أن النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا في إفريقيا أكثر عرضة من الرجال بنسبة 10% لفقدان وظائفهن لصالح الأتمتة والذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
٣. ” موقع سيمافور”: توقع الموقع تأثر قطاع صناعة السيارات وقطع الغيار في جنوب إفريقيا بشكل سلبي جراء الضرائب والرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما أضاف الموقع أن صادرات القطاع سنويًا للولايات المتحدة تصل لأكثر من ملياري دولار سنويا، ويوظف نحو 300 ألف شخص.
٤.”تقرير المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها”: وفقًا للتقرير تواجه القارة أزمة تمويل غير مسبوقة، قد تؤدي إلى زيادة حالات الوفيات ما بين مليونين إلى أربعة ملايين سنويًا في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة، كما قد تدفع بنحو 39 مليون إفريقي نحو براثن الفقر بحلول عام 2030 بسبب الصدمات الصحية والاقتصادية. ومن الجدير بالذكر إن دول الإتحاد الإفريقي تعهدت عام 2001 بتخصيص 15% على الأقل من الميزانيات الوطنية للصحة، لكن التقرير كشف أن ثلاث دول فقط هي رواندا و بوتسوانا و كابو فيردي حققت هذا الهدف باستمرار أو تجاوزته.
٥. ” موقع بزنس إنسايدر أفريكا“: بموجب الموقع شهدت ناميبيا خلال السنوات الماضية، اكتشاف إمكانات هائلة في مصادر الطاقة، جعلت روسيا مهتمة بالتعاون مع البلاد في مجال الطاقة النووية. كما اعتبر الموقع أن ناميبيا باتت أقرب إلى روسيا من الغرب، في ظل مباحثات بين مسؤولي البلدين حول آفاق الطاقة النووية في أكبر منتج لليورانيوم في القارة الإفريقية.
٦.”موقع بزنس إنسايدر”: وفقًا للموقع سجلت البنوك الإفريقية أداء استثنائي منذ بداية العام الجاري محققة نموًا ملحوظًا بلغ ٢٢٪، حيث يعكس معدل التصنيف استقرار القطاع المالي الإفريقي وزيادة تأثيره في دفع الاقتصاد والتنمية المستدامة إقليميًا.
٧.” دراسة لمؤسسة آيد أستراليا”: كشفت الدراسة عن مواجهة مشاريع الزراعة والري الصغيرة في كل من موزمبيق وتنزانيا وزيمبابوي تحديات أبرزها ضعف التمويل وتدني ربحية المحاصيل.
٨.”مجلة تايم أوت”: وفقًا للمجلة صُنفت شلالات فيكتوريا الواقعة على الحدود بين زامبيا وزيمبابوي في المرتبة الثانية عالميًا لأجمل المواقع الطبيعية في العالم. وتعتبر الشلالات من أكبر شلالات العالم ما يجعلها وجهة عالمية بارزة للسياحة.
رابعًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:
١. حذّرت الولايات المتحدة الأميركية يوم السبت (الموافق ٥ إبريل)، الدول التي لا تقبل عودة مواطنيها المرحلين إليها من عواقب وخيمة، تشمل فرض عقوبات على التأشيرات وفرض رسوم جمركية. كما أعلنت الإدارة الأميركية إلغاء جميع تأشيرات حاملي جوازات سفر دولة جنوب السودان لرفضها استقبال مواطنيها العائدين. وقد كشف وزير الخارجية الأميركي “روبيو”، عن اتخاذ إجراءات لمنع إصدار تأشيرات لحاملي جوازات سفر دولة جنوب السودان إلى الولايات المتحدة. ومن جانبها، أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، يوم الإثنين (الموافق ٧ إبريل)، إن قرار الولايات المتحدة إلغاء جميع التأشيرات التي يحملها مواطنو جنوب السودان جاء نتيجة رفض جوبا استقبال مرحّل من جنسية أخرى. وذكرت وزارة الخارجية إن الشخص المرحل الذي رفضت سلطات البلاد دخوله هو مواطن كونغولي وتمت إعادته إلى الولايات المتحدة وتقديم جميع الأدلة الداعمة للمسؤولين الأمريكيين. جاء ذلك قبل إعلان جنوب السودان يوم الثلاثاء (الموافق ٨ إبريل)، عن قبول دخول هذا المواطن من الولايات المتحدة، في تراجعٍ حادّ يهدف إلى نزع فتيل خلاف بشأن التأشيرات بين البلدين
٢. ما يتعلق بالرسوم الأميركية المفروضة على دول القارة، استبعد وزير التجارة في جنوب إفريقيا “باركس تاو”، فرض رسوم “انتقامية” على السلع الأميركية ردًا على إجراءات الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، التي تضمنت فرض رسوم تصل إلى 31% على بضائع الباد. كما أشار إلى ضرورة التزام جميع الدول بقواعد التجارة العالمية. وأضاف أن هذه التعريفات تلغي فعليًا اتفاقية قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا) التي تُتيح وصولًا مُفيدًا معفيًا من الرسوم الجمركية لصادرات نحو 30 دولة من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. هذا وقد دعا الوزير الدول الإفريقية إلى تنويع التجارة والتوجه نحو الصين. في حين،أعرب وزير التجارة في ليسوتو “موخيتي شيليلي”، عن مخاوفه من آثار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، واحتمال أن تؤدي الخطوة إلى إغلاق المصانع وخسارة آلاف الوظائف، كما أشار إلى أن بلاده بصدد إرسال وفد إلى واشنطن لإقناع الإدارة الأميركية بالتراجع عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50%. ومن الجدير بالذكر إن هذا القرار يهدد صادرات البلاد من الملابس والمنسوجات والتي تشمل علامات تجارية مثل ليفايز وكالفن كلاين. ومن الجدير بالذكر إن صادرات ليسوتو لأمريكا تبلغ حوالي 10% من ناتجها المحلي. ومن جانبه، دعا رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “محمود علي يوسف”، الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على دول القارة. هذا وقد اعتبرها بمثابة تهديد لعقودًا من التعاون ذي المنفعة المتبادلة. كما أكد رئيس المفوضية الإفريقية أنه يبقى ملتزمًا بالعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز شراكات ذات منفعة متبادلة. بينما أعلن رئيس زيمبابوي “إيمرسون منانغاغوا”، أنه سيوجه حكومة بلاده لتعليق جميع التعريفات الجمركية المفروضة على السلع الواردة من الولايات المتحدة الأميركية إلى أسواق زيمبابوي، وذلك بهدف تسهيل توسيع حجم الواردات الأميركية. وأضاف أن هذا الإجراء يؤكد التزام بلاده بإطار عمل لتجارة عادلة وتعاون ثنائي متين. وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، قد أقرّ الأسبوع الماضي زيادة في التعريفات الجمركية بنسب متفاوتة على عدد من الدول من ضمنها جمهورية زيمبابوي بنسبة 18%. ومن جانبها، علقت وزيرة الصناعة والتجارة النيجيرية “جوموكي أودووولي”، على التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة، فقد أشارت إلى أن هذه التعريفات قد تضر بقدرة السلع النيجيرية في القطاعات غير النفطية على المنافسة، وأضافت أن بلادها ستواصل الحوار مع الولايات المتحدة ومنظمة التجارة العالمية بشأن التعرفة الجديدة البالغة 14%.
٣.أكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون إفريقيا “مسعد بولس”، التزام بلاده بتنفيذ صفقة مع الكونغو الديمقراطية، ومن المفترض أن تتيح الصفقة للشركات الأميركية الوصول إلى معادن استراتيجية مثل الكوبالت والليثيوم، مقابل تقديم واشنطن دعم عسكري لكينشاسا. ومن جانبها، أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية إنهاء عقدًا مع شركة علاقات عامة أميركية بقيمة 5 ملايين دولار مفضلة التواصل المباشر مع إدارة الرئيس “دونالد ترامب”، حيث كانت تعمل الشركة على تحسين صورة الكونغو الديمقراطية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع واشنطن. في سياق متصل، تم الإفراج عن ثلاثة مواطنين أميركيين كانوا مسجونين في الكونغو الديمقراطية على خلفية محاولة انقلاب فاشلة في الكونغو بوساطة قطرية، حيث التقى الرئيس الكونغولي المبعوث الأميركي لملف الرهائن في الدوحة الشهر الماضي ووافق على نقل الأميركيين إلى الولايات المتحدة لقضاء عقوبتهم، أصبحوا الآن رهن الاحتجاز في الولايات المتحدة بعد تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم، جاء ذلك قبل أن توجه وزارة العدل الأميركية اتهامات لأربعة أميركيين من ضمنهم الثلاثة المحتجزين لاشتراكهم في محاولة انقلاب في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
٤. طُرِد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا “أبرهام نغوس”، من مقر الإتحاد الإفريقي بعد محاولته المشاركة في إحياء الذكرى السنوية للإبادة الجماعية بحق التوتسي في رواندا، حيث رفضت دول أعضاء مشاركته. ومن الجدير بالذكر، إن هذا جاء بعد أن قام الإتحاد الإفريقي بتعليق عضوية إسرائيل بصفة مراقب في فبراير 2024.
٥.نظمت القوات المسلحة في غانا والقيادة الأميركية لقوة المهام في جنوب أوروبا وإفريقيا قمة القوات البرية الإفريقية في العاصمة أكرا بمشاركة نحو 40 دولة، في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن هذه القمة السنوية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة. وحملت شعار “تعزيز القوات البرية لمواجهة بيئة أمنية ناشئة”.
٦. أعلنت مجموعة “ستاندرد تشارترد” البريطانية عزمها الانسحاب من أوغندا وزامبيا وبوتسوانا بعد مغادرتها أنغولا والكاميرون وغامبيا وسيراليون وزيمبابوي. يأتي القرار ضمن خطة للتركيز على أسواق مثل كينيا ونيجيريا.
سادسًا: مستجدات ملف الصحة:
١. تسلمت نيجيريا أكثر من مليون جرعة من لقاح التهاب السحايا، ومن المفترض أن تسهم هذه الشحنة في إطلاق حملة استجابة لتفشي المرض تستهدف الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين عام و29 عاما وهي الفئة الأكثر تضررا من المرض. ومن الجدير بالذكر إن هذا المرض تسبب في إحداث عدة حالات وفاة بالبلاد، فقد لقي أكثر من 70 شخصًا حتفهم جراء تفشي المرض في 23 ولاية نيجيرية، مع تسجيل أكثر من 800 حالة إصابة.
٢. أعلنت سيراليون إطلاق حملة تطعيم ضد مرض جدري القردة، تستهدف العاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الأكثر عرضة للخطر والأطفال في عمر 12 سنة. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن سيراليون قد حصلت على 61300 جرعة من لقاح المرض من منظمة الصحة العالمية وشركاء تنمويين. وبلغ عدد الإصابات بجردة القردة في سيراليون 127 حالة إصابة مسجلة.
سابعًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:
١. انتهت مباراة فريق ستيلينبوش الجنوب إفريقي و نظيره الزمالك المصري بفوز ستيلينبوش بهدف، مما أدى خروج الزمالك من بطولة كأس الكونفدرالية من دور الثمانية.
استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:
الجزيرة – إفريقيا.
قراءات إفريقيّة.
صحيفة الشرق الأوسط.
الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
. Africa News
. Reuters
. RT-Africa