تقارير

تقرير: يحدث في إفريقيا ( ٢ : ٨ مايو ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.

يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ٢: ٨ مايو ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة داخل القارة.  

أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:

  • نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:

١. ليبيا: أعلن الهلال الأحمر الليبي عن انتشال جثامين ما لا يقل عن ستة مهاجرين جرفتهم المياه إلى شاطئ قرب مدينة مصراتة. وأوضح أن الدوريات لا تزال مستمرة على طول الساحل القريب من المدينة، التي تبعد نحو 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، تحسبًا للعثور على جثامين أخرى. في سياق متصل، نفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بشكل قاطع وجود أي اتفاق مع السلطات الأميركية لترحيل مهاجرين إلى ليبيا.

بالانتقال إلى الجدل المتعلق باختفاء النائب البرلماني، شهدت ليبيا تصاعدًا في الجدل حول قضية النائب البرلماني “إبراهيم الدرسي”، الذي اختُطف في بنغازي منذ مايو من العام الماضي، بعد تداول صور وفيديوهات مروعة له أثناء احتجازه. وقد طالب مجلس النواب بالكشف عن مصيره ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه، في حين اعتبرت حكومة أسامة حماد ذلك محاولة لتشويه سمعة الجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد تحت قيادة المشير خليفة حفتر.

  • أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:

السودان – كينيا: اتهمت الحكومة السودانية نظيرتها الكينية بالتدخل السافر في شؤونها الداخلية، ووصفت سلوكها بأنها تتصرف كدولة مارقة لا تحترم سيادة الدول، داعية إياها إلى مراجعة نهجها والالتزام بميثاقي الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي. وفي بيان صحفي أصدرته وزارة الخارجية السودانية، ردًا على بيان سابق للحكومة الكينية، أكدت الخرطوم أن نيروبي تقدم دعمًا واضحًا لما وصفتها بـ “ميليشيات الإبادة الجماعية الإرهابية”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأعرب البيان عن بالغ القلق إزاء ما تضمنه البيان الكيني من توصيفات اعتبرها مضللة وخاطئة، مستنكرًا استخدام عبارة “إدارة القوات المسلحة السودانية” بدلاً من “حكومة السودان”، معتبرًا ذلك دليلًا على عدم احترام سيادة الدولة السودانية.

إثيوبيا- جيبوتي: أكدت شركة السكك الحديدية الإثيوبية-الجيبوتية التزامها بتعزيز دور الخط المشترك في دعم التجارة والتنمية الإقليمية، مشيرة إلى سعيها لزيادة القدرة السنوية للنقل إلى 6.2 مليون طن، وتقليص زمن الرحلات من ثلاثة أيام إلى أقل من 18 ساعة.

  • ما يتعلق بمستجدات الدول:

١.رواندا: أصدر مجلس المناجم والبترول والغاز في رواندا دليلًا شاملًا يهدف إلى تعزيز الاستثمار في قطاع المعادن بالبلاد. وأوضح المجلس أن الدليل يتضمن عروضًا جاهزة للمستثمرين، مستعرضًا الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي. ومن الجدير بالذكر إن رواندا تتمتع باحتياطيات كبيرة من معادن متنوعة تشمل القصدير، والتنغستن، والتنتالوم، والليثيوم، والذهب، إضافة إلى بعض العناصر النادرة والأحجار الكريمة. ويُعد قطاع المعادن ثاني أكبر مصدر للعملات الأجنبية في رواندا بعد قطاع السياحة.

٢.السودان: أعلنت قوات الدعم السريع يوم الجمعة (الموافق ٢ مايو)، سيطرتها على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان. هذا وقد اندلعت اشتباكات يوم السبت (الموافق ٣ مايو)، بين الجيش والدعم السريع في حي الصالحة جنوب أم درمان غربي الخرطوم، مما أسفر عن مقتل ١١ شخصًا. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن قتل مليشيا الدعم السريع 300 مواطن في مدينة النهود غربي كردفان. كما أعلن مكتب تنسيق شؤون المساعدات بالأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 406 آلاف من مخيم زمزم الفاشر. في حين أعلن متحدث باسم الجيش السوداني يوم الأحد (الموافق ٣ مايو)، شن قوات الدعم السريع هجومًا باستخدام طائرات مسيّرة استهدف قاعدة جوية ومنشآت أخرى قرب مطار بورتسودان. وأوضح أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة شرق السودان، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يمثل تحولًا نوعيًا في مسار الصراع المستمر منذ أكثر من عامين. في هذا السياق، أعلنت سلطة الطيران المدني في السودان تعليق الرحلات الجوية من مطار بورتسودان، عقب تعرّضه لهجوم بطائرة مسيّرة. كما أعلن الجيش السوداني أنه استهدف طائرة أجنبية كانت محملة بإمدادات عسكرية ومسيرات في مطار نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. على الجانب الآخر، اندلعت نيران كثيفة في محيط ميناء بورتسودان عقب استهدافه بطائرة مسيرة فجر يوم الثلاثاء (الموافق ٦ مايو). هذا بالإضافة إلى استهداف مستودع وقود في بورتسودان بطائرة مسيّرة من قِبّل قوات الدعم السريع، في أول هجوم من نوعه يستهدف منشآت نفطية استراتيجية داخل المدينة منذ اندلاع الصراع في السودان.

بالانتقال إلى رد الفعل الإقليمي والدولي، أعلنت منظمة أوكسفام الدولية أن الصراع الدائر في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حاليًا، مشيرة إلى أن عدد النازحين جراء الحرب وصل إلى 12.7 مليون شخص، وأن نصف سكان البلاد يواجهون خطر الجوع، فيما تعاني خمس مناطق سودانية من المجاعة فعليًا. في حين، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود يوم السبت (الموافق ٣ مايو)، أن تفجيرات في مقاطعة فنجاك في جنوب السودان أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 20 آخرين. وأوضحت المنظمة أن عدة قنابل انفجرت في نقاط صحية تابعة لمستشفى بلدة أولد فنجاك، الذي يقدم خدماته الطبية لحوالي 110 آلاف شخص في منطقة أعالي النيل. بينما أعربت دولة قطر يوم الأحد( الموافق ٤ مايو)، عن إدانتها الشديدة لاستهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية في مدينتي كسلا وبورتسودان بجمهورية السودان، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها رفض قطر التام لأي اعتداء على المنشآت المدنية، داعية المجتمعين الإقليمي والدولي إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب عبر الحلول السلمية. في حين أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجمات التي طالت المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتي بورتسودان وكسلا بجمهورية السودان. وأكدت في بيان صدر يوم الأحد(الموافق ٤ مايو)، أن هذا الاستهداف يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي وللأمن الوطني في العالمين العربي والإفريقي. ومن جانبه، أعرب الإتحاد الإفريقي عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف مدينة بورتسودان يوم السبت (الموافق ٣ مايو)، واعتبره تصعيدًا خطيرًا في الصراع الجاري وتهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، ولجهود إيصال المساعدات الإنسانية، وللاستقرار الإقليمي. وأكد في بيان له التزامه الثابت بحماية المدنيين، ورفضه القاطع لجميع أشكال التدخل التي تعرقل مساعي السلام أو تعيق العمليات الإنسانية. كما دعا الاتحاد المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وتعزيز الجهود الهادفة إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان.

ما يتعلق مستجدات الدعوى القضائية التي رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة، رفضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين(الموافق ٦ مايو)، القضية التي رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة، والتي اتهم فيها الدولة الخليجية بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية عبر تسليح وتمويل قوات الدعم السريع المتمردة في الحرب الأهلية السودانية، وذلك لعدم اختصاص المحكمة بالنظر في القضية.

٣. جنوب السودان: أعربت سفارات كلًّ من كندا وألمانيا وهولندا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى بعثة الإتحاد الأوروبي، يوم الجمعة (الموافق ٢ مايو)، عن قلقها العميق إزاء التدهور الكبير وغير المسبوق في الأوضاع السياسية والأمنية بجنوب السودان منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 2018. وأشارت بيانات الأمم المتحدة إلى أن أعمال العنف التي اندلعت منذ شهر مارس، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص، إضافة إلى نزوح قرابة 125 ألف شخص في عدد من ولايات البلاد. في حين، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان أن القصف الذي استهدف مستشفى وصيدلية تديرهما منظمة أطباء بلا حدود كان مقصودًا، وقد يُصنف كجريمة حرب. هذا وقد أفادت الأمم المتحدة يوم الخميس(الموافق ٨ مايو)، بأن القتال العنيف المستمر في جنوب السودان أعاق إيصال الإمدادات الغذائية الضرورية لما يقارب 60 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، مشيرة إلى تعرض نحو 2000 كيس من المواد الغذائية المنقذة للحياة للنهب.

٤.أوغندا: صرّح قائد الجيش الأوغندي الجنرال “موهوزي كاينيروغابا”، بأنه يحتجز الناشط المعارض “إدوارد سيبوفو”، المعروف باسم “إيدي موتوي”، في قبو منزله، ملوّحًا باستخدام العنف ضده. ويأتي هذا التصريح بعد إعلان حزب الناشط أن سيبوفو اختُطف على يد مسلحين الأسبوع الماضي.

٥.إثيوبيا: انطلقت رسميًا يوم الأحد (الموافق ٤ مايو)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات معرض “صُنع في إثيوبيا 2025″، بمشاركة 288 منتجًا محليًا. ويُعد المعرض فعالية سنوية تهدف إلى تعزيز التعاون بين المصنّعين والمستثمرين، ودعم الترويج للصناعات الوطنية الإثيوبية. وأوضح وزير الصناعة “ميلاكو البيل”، أن المعرض يُنظم في إطار مبادرة “صُنع في إثيوبيا”، التي أطلقها رئيس الوزراء آبي أحمد عام 2022. ويُتوقع أن يسجل القطاع الصناعي نموًا سنويًا يبلغ 12% خلال عام 2025، في حين ارتفعت الإيرادات من 2.1 مليار دولار في عام 2022 إلى 3.1 مليار دولار خلال الأشهر الأولى من العام الجاري.

٦.الصومال: أعلن مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي عن اعتماد خمس دول للمساهمة بقوات عسكرية في البعثة الجديدة لتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، التي تهدف إلى دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في مواجهة الإرهاب وتعزيز جهود بناء الدولة. وأوضح المجلس في بيان رسمي أن الدول المشاركة في المهمة الجديدة هي: جيبوتي، مصر، إثيوبيا، كينيا، وأوغندا، ومن المقرر أن تضم البعثة نحو 12,000 جندي. وجاءت المساهمات العسكرية على النحو التالي: أوغندا بـ 4,500 جندي، إثيوبيا بـ 2,500، كينيا بـ 1,410، جيبوتي بـ 1,520، ومصر بـ 1,091 جنديًا. وأكد المجلس دعمه الكامل لقرارات لجنة تنسيق العمليات في الصومال (SOCC)، مشيرًا إلى أن بعثة AUSSOM ستؤدي دورًا استراتيجيًا في مساندة الحكومة الصومالية في التصدي لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ما يتعلق بمستجدات الاستعداد للانتخابات، توافد آلالاف المواطنين إلى مراكز تسجيل البيانات في مقديشو ومدن صومالية أخرى، استعدادًا للانخراط في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وشهدت العملية إقبالًا واسعًا من النساء، في خطوة تعكس حرصهن على تعزيز دور المرأة وتمكين القيادات النسائية في الساحة السياسية.

٦.تنزانيا: أعلن نائب رئيس الوزراء التنزاني “دوتو بيتيكو”، إن بلاده تسعى إلى التوصل لاتفاق مع شركات طاقة دولية بحلول أكتوبر المقبل، بشأن شروط مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تبلغ قيمته 42 مليار دولار، والذي طال انتظاره. وأوضح أن المفاوضات جارية بين الحكومة وتحالف يضم شركات “شل” البريطانية و”إكسون موبيل” الأمريكية و”إكوينور” النرويجية، لمناقشة عدد من القضايا العالقة، من بينها مطلب تنزانيا بتخصيص 3% على الأقل من الغاز المنتج للاستخدام المحلي.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أصدر البنك المركزي التنزاني قرارًا يمنع استخدام العملات الأجنبية في المعاملات داخل البلاد، ملزمًا جميع المتعاملين بتسعير السلع والخدمات وسداد أثمانها حصريًا بالشلن التنزاني.

٧.كينيا: أعلن وزير المالية الكيني “جون مبادي”، يوم الأربعاء(الموافق ٧ مايو)، أن مشروع موازنة العام المالي 2025/2026 لن يتضمن فرض ضرائب جديدة أو زيادة في الضرائب الحالية، جاء ذلك في أعقاب الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد العام الماضي اعتراضًا على سياسات زيادة الإيرادات، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا. وخلال اجتماع متلفز عُقد الثلاثاء، أوضح مبادي أن “مشروع قانون المالية لا يعني بالضرورة زيادة معدلات الضرائب”، مشيرًا إلى أن تركيز الحكومة هذا العام سينصبّ على تحسين إدارة الضرائب وسد الثغرات، إلى جانب رفع كفاءة عمليات التحصيل.

  • أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:

الكاميرون – جمهورية إفريقيا الوسطى: تم تسليم زعيم المتمردين “آرمل سايو”، إلى السلطات في العاصمة بانغي، وذلك بعد قرابة أربعة أشهر من اعتقاله في الكاميرون. ومن الجدير بالذكر إن “سايو”، الذي شغل سابقًا منصب وزير في الحكومة، قد قاد في العام الماضي جماعة مسلحة تُعرف باسم “التحالف العسكري من أجل إنقاذ الشعب وإعادة التأسيس”، سعّت للإطاحة بالحكومة الحالية في بانغي، ما جعله هدفًا للسلطات. وجاء اعتقاله عقب تهديدات علنية وجهها بشن هجمات على النظام الحاكم، مما دفع السلطات إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه. وفي 17 يناير، ألقي القبض عليه في مطار دوالا بالكاميرون أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى فرنسا، وكان بحوزته جواز سفر فرنسي.

  • مستجدات دول الإقليم:

١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: منحت الكونغو الديمقراطية يوم السبت(الموافق ٣ مايو)، ترخيصًا يسمح لشركة ستارلينك” بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي على أراضيها لتصبح أحدث دولة إفريقية تعتمد هذه الخدمة. وتعاني البلاد من تحديات كبيرة في قطاع الاتصالات ولا يتجاوز عدد مستخدمي الإنترنت 30 ٪ من السكان.

ما يتعلق بمستجدات الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو، استولى متمردو حركة 23 مارس (M23) على بلدة لونياسينج في إقليم شمال كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، رغم التصريحات المتكررة من أطراف النزاع التي تعلن التزامها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وفي بيان للجيش الكونغولي، أدان المتحدث باسم القوات في شمال البلاد “ماك هازوكاي”، هذا التحرك، واعتبره “انتهاكًا متعمدًا و صارخًا للهدنة ولكل التدابير المتخذة من أجل مواصلة المفاوضات الجارية في الدوحة وواشنطن”. في حين صرّح وزير الخارجية الرواندي “أوليفييه ندوهونجيرهي”، يوم الثلاثاء(الموافق ٦ مايو)، أنه من المتوقع توقيع اتفاق سلام نهائي بشأن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في العاصمة الأميركية واشنطن. وأوضح أن مضمون الاتفاق لم يُحدَّد بعد، إذ تقتضي الخطوات المقبلة جمع مساهمات الأطراف المختلفة لصياغة نص موحّد، يعقبه إعداد النسخة النهائية للاتفاق تحت إشراف وزيري الخارجية، وذلك خلال اجتماع سيُعقد في الأسبوع الثالث من مايو في واشنطن.

٢.الغابون: أدى “بريس كلوتير أوليغي نغيما”، يوم السبت(الموافق ٣ مايو)، اليمين الدستورية رئيسًا لجمهورية الغابون، خلال مراسم أقيمت في ملعب قرب العاصمة ليبرفيل، بحضور نحو 40 ألف شخص، بينهم رؤساء 16 دولة إفريقية. ويأتي تنصيبه بعد أن قاد المجلس العسكري الذي حكم البلاد لمدة 19 شهرًا عقب الإطاحة بعائلة بوتغو. وأكد “أوليغي”، الذي تولى الرئاسة بموجب الدستور الجديد المعتمد إثر استفتاء نوفمبر 2024، أن انتخابه يمثل نهاية المرحلة الانتقالية وبداية العودة الرسمية إلى النظام الدستوري. في سياق متصل، أعلن الرئيس الغابوني “بريس أوليفي نغيما”، عن تشكيل أول حكومة له منذ تنصيبه رئيسًا للبلاد، حيث شملت التشكيلة وزراء من الشخصيات العسكرية والمدنية. وتم استحداث وزارة جديدة تُعنى بالنفاذ الشامل للمياه والطاقة. ومن الجدير بالذكر إن الدستور الغابوني الجديد ألغى منصب رئيس الوزراء، مانحًا الرئيس صلاحيات واسعة.

بالانتقال إلى تعزيز الأمن الطاقوي، تعتزم شركة “سوغارا” الغابونية لتكرير النفط إنشاء مصفاة جديدة بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية للبلاد في مجال النفط. ومن الجدير بالذكر إن الغابون تمتلك حاليًا مصفاة واحدة أُنشئت عام 1964 وتديرها شركة “سوغارا”، وتنتج نحو 900 ألف طن من المنتجات البترولية سنويًا.

  • قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:

١.نيجيريا: بدأت في نيجيريا محاكمة زعيم حركة استقلال بيافرا “ننامدي كانو”، أمام المحكمة العليا في العاصمة أبوجا، بعد سلسلة من التأجيلات. ويواجه كانو سبع تهم، من بينها “الإرهاب” و”الخيانة”، في حين يؤكد براءته ويشدد على أن نضاله من أجل استقلال بيافرا مشروع وسلمي، ويستند إلى مبدأ تقرير المصير.

ما يتعلق بالأوضاع الأمنية بالبلاد، دعا حكام عدد من ولايات شمال شرق نيجيريا، – التي شهدت خلال شهر أبريل المنصرم هجمات مسلحة أودت بحياة أكثر من 100 شخص-، الجيش إلى إعادة تقييم استراتيجيته في مواجهة الجماعات المسلحة. وجاءت هذه الدعوة خلال الاجتماع الحادي عشر لمنتدى حكام شمال شرق البلاد، الذي عُقد بمشاركة ممثلين عن ولايات بورنو، أداماوا، غومبي، تارابا، يوبي، وباوتشي. في سياق متصل، أسفر هجوم شنه مسلحون من تنظيم “داعش” في غرب إفريقيا على قاعدة عسكرية تابعة للجيش النيجيري في ولاية يوبي بشرق البلاد، عن مقتل ما لا يقل عن 11 جنديًا. وأفاد ضابط في الجيش النيجيري بأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، نظرًا لاستمرار فقدان عدد من الجنود، إضافة إلى تدمير القاعدة العسكرية بالحريق.

بالانتقال إلى مستجدات النزاع مع شركة ميتا، لوحت شركة “ميتا” بإيقاف خدمات فيسبوك وإنستغرام في نيجيريا احتجاجاً على غرامات بلغت حوالي 300 مليون دولار. هذا وقد أضافت الشركة إن السلطات فرضت عليها شروطًا غير واقعية تتعلق بطلب موافقة صريحة من قِبّل السلطات قبل نقل بيانات المستخدمين النيجيريين خارج البلاد.

ما يتصل بملف مكافحة الفساد بالبلاد، بدأت وكالة مكافحة الفساد في نيجيريا يوم الأحد(الموافق ٤ مايو)، في تحقيقات مع عدد من المسؤولين التنفيذيين السابقين في شركة النفط الوطنية، الذين تم إعفاؤهم من مناصبهم مطلع شهر أبريل الماضي، وذلك بشبهة “إساءة استخدام السلطة” و”الاختلاس”. هذا وقد طلبت لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية، وهي الهيئة المختصة بمكافحة الفساد، من شركة النفط الوطنية تزويدها بالسجلات المالية الخاصة بأربعة عشر مسؤولًا تنفيذيًا سابقًا وحاليًا، من بينهم الرئيس التنفيذي السابق ميلي كياري.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، سجّل البنك المركزي النيجيري خسارة قدرها 9 مليارات دولار خلال العام الماضي، وذلك في إطار مساعيه لتقليص الالتزامات بالعملات الأجنبية واستعادة ثقة المستثمرين. وأوضح البنك أن هذه الخسائر جاءت نتيجة تسوية عقود مالية قديمة، بهدف تعزيز صافي الاحتياطيات الأجنبية التي ارتفعت إلى نحو 30 مليار دولار. في سياق متصل، أعلنت الهيئة التنظيمية للنفط في نيجيريا أن شركة “إكسون موبيل” تعتزم استثمار 1.5 مليار دولار لتوسيع وتطوير عملياتها في مجال التنقيب والإنتاج في المياه العميقة داخل البلاد. وصرّح رئيس الهيئة “غبينغا كومولاف”، أن هذا الاستثمار ينسجم مع هدف الهيئة برفع إنتاج نيجيريا من النفط الخام إلى 2.4 مليون برميل يوميًا بحلول العام المقبل.

المستجدات المتعلقة بملف التعليم بالبلاد، أعلنت نيجيريا عن إلغاء أحد برامج المنح الدراسية الرئيسة المخصصة للطلاب الجامعيين للدراسة في الخارج. وأوضح وزير التعليم “موروفو أولاتونجي ألاوسا”، أن القرار يأتي في ظل تحسّن مستوى التعليم العالي داخل البلاد، إضافة إلى محدودية الموارد المالية العامة، مشددًا على أهمية توجيه هذه الموارد لدعم الجامعات النيجيرية. وأكد ألاوسا أن الطلاب الذين يتلقون المنحة حاليًا سيستمرون في الحصول على التمويل حتى استكمال دراستهم.

٢.توغو: حددت السلطات في توغو يوم العاشر من يوليو المقبل موعدًا لإجراء الانتخابات البلدية، في حين أعلنت عدة أحزاب معارضة عزمها المشاركة فيها. وتمثل هذه الانتخابات البلدية الثالثة من نوعها في البلاد منذ نيلها الاستقلال عام 1960.  في سياق متصل، تظاهر المئات في شوارع العاصمة لومي يوم الأحد (الموافق ٤ مايو)، استجابة لدعوة أطلقتها أحزاب المعارضة، وذلك بعد يوم من تولي الرئيس السابق لتوغو “فوري غناسينغبي”، منصبًا حكوميًا جديدًا. وقد أدى “غناسينغبي”، الذي يحكم البلاد منذ عام 2005، اليمين الدستورية يوم السبت كرئيس لمجلس الوزراء، وهو المنصب الأعلى في السلطة التنفيذية، عقب تعديل دستوري مثير للجدل حوّل منصب رئيس الجمهورية إلى دور شرفي. ووصفت المعارضة هذا التعديل، في بيان مشترك، بأنه يُكرّس “التحول نحو الاستبداد”. معتبرين الخطوة بمثابة “انقلاب دستوري”، ويشيرون إلى أنها قد تكون علامة على تراجع إضافي في المسار الديمقراطي في منطقة تشهد سلسلة من الانقلابات العسكرية.

٣. السنغال: قررت الجمعية الوطنية في السنغال يوم الجمعة(الموافق ٢ مايو)، رفع الحصانة البرلمانية عن نائبين من المعارضة، وذلك في إطار تحقيقات تتعلق بشبهات اختلاس أموال من صندوق خصص لمكافحة جائحة كوفيد-19 وتبلغ قيمته 1.7 مليار دولار، إذيُشتبه في تورط النائب “مصطفى ديوب”، الذي شغل سابقًا منصب وزير التنمية الصناعية، والنائبة “ساليمتا ديوب”، وزيرة شؤون المرأة السابقة، خلال فترة حكم الرئيس السابق “ماكي صال”. وقد نفى النائبان جميع التهم الموجهة إليهما، في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أنهما من بين ستة وزراء سابقين على الأقل يخضعون للتحقيق بتهم تتعلق باختلاس المال العام. في سياق متصل، صوّت نواب الجمعية الوطنية في السنغال، يوم الخميس(الموافق ٨ مايو)، على قرار إحالة خمسة وزراء سابقين من حكومات الرئيس السابق ماكي صال إلى محكمة العدل السامية، بتهم تتعلق باختلاس المال العام. ويتطلب تمرير هذا القرار حصوله على تأييد ثلاثة أخماس أعضاء الجمعية الوطنية، التي تضم 165 نائبًا، ويجري التصويت بشكل سري. وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من التحقيقات التي باشرتها السلطات السنغالية بحق عدد من المسؤولين في إدارة ماكي صال السابقة.

ما يتعلق باتفاق الهدنة الاجتماعية، أبرمت الحكومة السنغالية اتفاقًا مع 24 نقابة عمالية وأربع منظمات لأرباب العمل، يتضمن “هدنة اجتماعية” تمتد لثلاث سنوات يُمنع خلالها تنفيذ الإضرابات. ويأتي هذا الاتفاق استجابة لدعوة رئيس الوزراء “عثمان سونكو”، في فبراير المنصرم، في ظل التوتر الذي كان يسود المناخ الاجتماعي في البلاد.

٤.مالي: تظاهر المئات في العاصمة المالية باماكو يوم السبت (الموافق ٣ مايو)، استجابة لدعوة أطلقها تحالف واسع يضم نحو مائة حزب سياسي، وذلك احتجاجًا على احتمال قيام المجلس العسكري الحاكم بحل الأحزاب السياسية. وطالب المتظاهرون بإنهاء الحكم العسكري في موعد أقصاه 31 ديسمبر 2025، مع الدعوة إلى وضع جدول زمني واضح للعودة إلى النظام الدستوري. ورفع المحتجون لافتات تنادي بالحرية والديمقراطية وإجراء انتخابات. في سياق متصل، أعلنت السلطات في مالي يوم الأربعاء (الموافق ٧ مايو)، عن تعليق كافة الأنشطة السياسية في البلاد، بهدف الحفاظ على “النظام العام”، بحسب بيان بثه التلفزيون الرسمي. وأوضح البيان الصادر عن المجلس العسكري الحاكم أن القرار يشمل الأحزاب السياسية والمنظمات ذات الطابع السياسي، وسيظل ساريًا حتى إشعار آخر.

ما يتعلق بمستجدات قطاع الزراعة بالبلاد، أعلن وزير الزراعة في يوم الأربعاء(الموافق ٧ مايو)، تراجع إنتاج القطن في البلاد بنسبة 4.8% خلال موسم 2024/2025، نتيجة الأضرار التي لحقت بالمحاصيل جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات. وذكر الوزير أن إنتاج هذا الموسم بلغ 656,679 طنًا متريًا من القطن غير المعالج، مقارنة بـ690,000 طن في الموسم السابق.

بالانتقال إلى الهجمات الإرهابية، تعرضت قافلة تحمل معدات تعدين ثقيلة، كانت في طريقها من العاصمة المالية باماكو إلى منجم ساديولا التابع لشركة ألايد جولد، لهجوم في منطقة كايس، ويعكس هذا الهجوم تصاعد التحديات الأمنية والتكاليف المصاحبة لها التي تواجهها شركات التعدين العاملة في دول الساحل.

٥.غانا: أعلن رئيس غانا “جون دراماني ماهاما”، يوم الإثنين(الموافق ٥ مايو)، عن فرض عقوبات على أكثر من 40 وزيرًا و مسؤولًا حكوميًا بسبب تقاعسهم عن الإفصاح عن ممتلكاتهم، وذلك في إطار حملته لمكافحة الفساد. وكان “ماهاما”، قد أطلق مؤخرًا مدونة قواعد سلوك تلزم المسؤولين بالإفصاح عن ممتلكاتهم، وتنص على أن من يتخلف عن ذلك سيتعين عليه التنازل عن راتب أربعة أشهر، ثلاثة منها كعقوبة، وواحد كتبرع إلزامي لصندوق غانا الطبي الائتماني. وأكد ماهاما في خطاب ألقاه بالعاصمة أكرا أن هذه العقوبات ليست شكلية، بل ستُطبق فعليًا.

بالانتقال إلى مستجدات قرار إقالة رئيسة القضاة، احتج مئات المتظاهرين المعارضين على قرار رئيس غانا بتعليق عمل رئيسة القضاة، مطالبين بعودتها إلى منصبها فورًا. واتهموا الرئيس “جون ماهاما”، بانتهاك الدستور لعدم اتباعه الإجراءات القانونية المناسبة، مؤكدين أنه يتدخل في استقلالية القضاء. وكانت “جيرترود توركورنو”، قد أُعفيت من منصبها الأسبوع الماضي لحين إجراء تحقيقات في سلوكها، وهي المرة الأولى في تاريخ غانا التي يُعلق فيها عمل رئيس قضاة.

٦.النيجر: قامت قوات الأمن في النيجر بتفتيش مكاتب شركة أورانو الفرنسية المتخصصة في تعدين اليورانيوم، وصادرت عددًا من الهواتف والمعدات. وتأتي هذه العملية بعد مضي عدة أشهر على إعلان الشركة استيلاء السلطات النيجرية على منجم “سومير” التابع لها.  

بالانتقال إلى الأوضاع الأمنية بالبلاد، أعلنت السلطات في النيجر مقتل قرابة عشرة جنود وإصابة سبعة آخرين في هجوم مسلح وقع في منطقة دوسو جنوب البلاد، مشيرة إلى أن عددًا من المهاجمين تم القضاء عليهم أو اعتقالهم.

٧.كوت ديفوار: أعلن مسؤول في الهيئة التنظيمية يوم الأربعاء(الموافق ٧ مايو)، إن كوت ديفوار – أكبر منتج للكاجو في العالم-، رفعت توقعاتها لإنتاج الكاجو هذا العام إلى 1.3 مليون طن متري، بعدما كانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.15 مليون طن. ويأتي ذلك رغم التحديات التي تواجهها صادرات البلاد، مثل الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة وتراجع قيمة الدولار. وأشار المسؤول إلى أن الزيادة في الإنتاج تعود جزئيًا إلى تشديد الرقابة على تهريب الكاجو الخام إلى الدول المجاورة، غانا وبوركينا فاسو. وتُعد فيتنام الوجهة الرئيسية للكاجو الإيفواري، إذ تستورد نحو 80% منه، وتقوم بإعادة تصدير 60% من تلك الكمية إلى السوق الأميركية.

٨.غينيا: أصدر القضاء الغيني حكمًا غيابيًا بالسجن خمس سنوات بحق محافظ البنك المركزي السابق ” إبراهيما شريف باه”، بعد إدانته بتهم تتعلق باختلاس الأموال العامة والإثراء غير المشروع. كما قضت المحكمة بفرض غرامة مالية عليه تُقدّر بنحو 561 ألف دولار، إضافة إلى مصادرة ممتلكاته. وأوضح الحكم أن “باه”، المقيم حاليًا خارج البلاد، اختلس ما يقارب 10.5 مليون دولار من الأموال العامة، ما دفع السلطات إلى إصدار مذكرة توقيف بحقه.

  • أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:

زامبيا-زيمبابوى: أعلن الجانبان عن سعيهما لجذب الاستثمارات لمشروع سد باتوكا للطاقة الكهرومائية، الذي تأجل تنفيذه مرارًا بسبب صعوبات تمويلية، مع تجدد النقاش حول مقترح مثير للجدل يهدف إلى استخدام مياه نهر الكونغو لدعم المشروع. ويُقدر إجمالي تكلفة المشروع بنحو 5 مليارات دولار، ويستهدف إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهرومائية بقدرة تصل إلى 2400 ميغاواط. ووفقًا للرئيس التنفيذي لهيئة نهر الزامبيزي، وهي هيئة مشتركة تشرف على سد كاريبا، فقد تم تشكيل فريق متخصص لتولي مهمة التواصل مع المستثمرين لتأمين التمويل اللازم للمضي قدمًا في تنفيذ المشروع.

  • مستجدات دول الإقليم:

١.جنوب إفريقيا: أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “إسكوم” الحكومية للكهرباء في جنوب إفريقيا “دان ماروكان”، أن الشركة لا تتوقع حدوث أي انقطاعات في التيار الكهربائي حتى نهاية شهر أغسطس المقبل. وكانت الشركة قد تمكنت العام الماضي من الحفاظ على استقرار التيار الكهربائي لمدة تسعة أشهر، نتيجة لتحسن أداء محطاتها. في سياق متصل، أعلن وزير الطاقة في جنوب إفريقيا “كغوسيانتشو راموكغوبا”، أن بلاده تعتزم إطلاق مشروع جديد بقيمة 3.3 مليار دولار يهدف إلى إنشاء مفاعلات نووية لتوليد نحو 10 جيغاوات من الكهرباء. وكانت جنوب إفريقيا قد وافقت في وقت سابق على خطة لبناء 8 مفاعلات نووية بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 9600 ميغاوات، إلا أن تنفيذ الخطة تعرّض لاحقًا للتعليق. ومن جانبه، أعلن رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوزا”، عن خطة جديدة تهدف إلى إنعاش البلديات المحلية التي تواجه تدهورًا في مستوى الخدمات. وتركز الخطة على تحسين الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، من خلال الاعتماد على مرافق متخصصة، بما في ذلك مرافق مدعومة من القطاع الخاص.

بالانتقال إلى حوادث الطرق بالبلاد، أفاد مسؤول في هيئة تنظيم النقل بمصرع 15 شخصًا جراء تصادم مباشر بين مركبات وقع يوم السبت (الموافق ٣ مايو)، في منطقة ريفية بجنوب إفريقيا. وقد وقع الحادث قرب بلدة ماكوما في مقاطعة الكاب الشرقية، على بعد نحو ألف كيلومتر جنوب جوهانسبرغ، وأسفر أيضًا عن إصابة خمسة أشخاص بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى. وتشير بيانات صادرة عن مؤسسة إدارة المرور إلى أن أكثر من 11,800 شخص لقوا حتفهم في حوادث الطرق خلال عام 2023.

ما يتعلق مستجدات قانون تعديل المساواة في العمل، لجأ حزب التحالف الديمقراطي في جنوب إفريقيا إلى المحكمة يوم الثلاثاء(الموافق ٦ مايو)، للطعن في قانون تعديل المساواة في العمل، في أحدث تصعيد ضمن أزمة حكومة الوحدة الوطنية في البلاد، إذ يعارض الحزب بشدة المادة 15 (أ) من القانون الجديد، التي تتيح لوزير العمل تحديد أهداف رقمية في بعض القطاعات الاقتصادية. ويشترط هذا على الشركات التي تضم أكثر من 50 موظفًا ضمان أن تعكس قوتها العاملة المجموعات المحرومة تاريخيًا، مثل السود والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.

بالانتقال إلى انسحاب قوات البلاد من شرق جمهورية الكونغو، صرّحت وزيرة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى في جنوب إفريقيا “أنجي موتشيكغا”، يوم الأحد (الموافق ٤ مايو)، بأن انسحاب قوات بلادها من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يُشكّل بداية مرحلة جديدة في مسار جهود حفظ السلام الإقليمية. وأوضحت أن هذا الانسحاب يتم بشكل منظم، استنادًا إلى نتائج مشاورات عالية المستوى مع عدد من الأطراف المعنية بجهود حفظ الاستقرار في شرق البلاد. ومن جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الجنوب إفريقي يوم الأحد(الموافق ٤  مايو)، أن القوات التابعة لبلاده التي كانت منخرطة في الصراع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بدأت بالفعل بتجميع وحداتها في تنزانيا، ومن المتوقع أن يعود معظم الجنود إلى جنوب إفريقيا بحلول نهاية الشهر الجاري. وكان الجنرال “رودزاني مافوانيا”، قد صرّح في وقت سابق أن عملية الانسحاب التدريجي بدأت في 29 أبريل الماضي، حيث تغادر القوات الأراضي الكونغولية برًا عبر رواندا قبل دخولها تنزانيا. ويأتي هذا الانسحاب بعد قرار مجموعة تنمية دول الجنوب الإفريقي (سادك) إنهاء مهمتها في الكونغو منتصف مارس، وذلك في أعقاب مقتل 17 جنديًا، معظمهم من جنوب إفريقيا.

٢.زامبيا: دعت هيئة تنظيم البث في زامبيا المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمبادئ الأخلاقية عند استخدام الذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية حماية خصوصية البيانات وضمان دقة المعلومات. وأكدت “سوزان ندومينغو”، القائمة بأعمال مدير عام الهيئة، أن الذكاء الاصطناعي يعزز الابتكار، لكنه يواجه تحديات مثل التضليل وتزييف المحتوى.

٣.ناميبيا: أكدت رئيسة ناميبيا “نيتومبو ناندي ندايتواه”، على ضرورة تعزيز القيمة المضافة في قطاع التعدين داخل البلاد. ونقلت منصة “التعدين والطاقة في ناميبيا” عن الرئيسة قولها إن هناك تركيزًا على الاستفادة من المعادن الحيوية مثل الليثيوم والكوبالت والمنغنيز والغرافيت والعناصر الأرضية النادرة، من خلال تطوير عمليات التصنيع والمعالجة محليًا.

٤.أنغولا: أعلن صندوق النقد الدولي أن فريقًا من مسؤوليه سيزور أنغولا هذا الأسبوع، في ظل اقتراب البلاد من التوصل إلى اتفاق قرض جديد مع الصندوق، وذلك نتيجة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط الخام.

ثانيًا: أبرز الزيارات والاجتماعات والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:  

١.زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى إثيوبيا:

وصل وزير خارجية إسرائيل” جدعون ساعر”، إلى أديس أبابا يوم الثلاثاء (الموافق ٦ مايو)، في زيارة عمل رسمية، حيث استقبله وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي السفير “برهانو صغجاي”، في مطار بولي الدولي. ومن الجدير بالذكر إن الزيارة تهدف إلى المناقشة مع المسؤولين الإثيوبيين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ووفقًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن هذه الزيارة تأتي عقب زيارة وزير الخارجية الإثيوبي إلى إسرائيل في مارس الماضي، وتعد مؤشرًا على تقوية الروابط بين الدولتين.

٢.زيارة وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية إلى إثيوبيا:

توجه وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية “محمد الخليفي”، يوم الأربعاء(الموافق ٧ مايو)، إلى أديس أبابا، في زيارة رسمية تستغرق يومين. تُعد الأولى له إلى إثيوبيا ومقر الإتحاد الإفريقي منذ توليه منصبه. وكان في استقباله رئيس وزراء إثيوبيا “آبي أحمد”، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح آبي أحمد، في منشور على منصة “إكس”، أنه تسلّم رسالة من “أخيه” أمير دولة قطر، تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز أوجه التعاون. هذا وقد أجرى الدكتور “محمد الخليفي”، مباحثات في أديس أبابا مع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “محمود علي يوسف”، تناولت سبل تعزيز التعاون بين دولة قطر والإتحاد الإفريقي في مختلف المجالات، خاصة في مجالات السلم والأمن، والتنمية المستدامة، ودعم المبادرات الإنسانية في مناطق النزاعات. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول أبرز القضايا الإفريقية الراهنة.

٣.زيارة وفد مشترك من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية  والإتحاد الإفريقي إلى جنوب السودان:

أجرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع مفوضية الإتحاد الإفريقي، مهمة مشتركة رفيعة المستوى إلى جوبا، ضمن المساعي الإقليمية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في البلاد. وترأس الوفد كلًّ من رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “محمود علي يوسف”، ونائب السكرتير التنفيذي لإيغاد “محمد علي وار”. وقد عقد الوفد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين في جنوب السودان، من بينهم الرئيس “سلفا كير”، ووزير الخارجية والتعاون الدولي السفير “موندي سيمايا كومبا”، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة رفيعة المستوى وعدد من مسؤولي مجلس الوزراء. وأكد الجانبان خلال اللقاءات على أهمية تجاوز التحديات التي تعرقل تنفيذ اتفاقية السلام المُجددة، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على الزخم نحو حوار وطني شامل، وتحقيق المصالحة الوطنية، وضمان تنفيذ الاتفاقية بكامل بنودها. في هذا السياق، أعرب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “محمود علي يوسف”، عن تضامن الإتحاد الكامل مع شعب وحكومة جنوب السودان. وأبدى يوسف قلقه العميق حيال تطورات المشهد السياسي، خاصة في أعقاب حادثة احتجاز النائب الأول للرئيس، رياك مشار. وشدد على أهمية تسريع تنفيذ اتفاقية السلام، موضحًا أن الوفد الإفريقي طالب الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة قضية احتجاز مشار، ومحاسبة المتورطين وفق القانون في حال توفرت أدلة موثقة، مع ضرورة التهيئة لاستئناف الحوار السياسي بين جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق.

 ثالثًا: الإطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:

١.“تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)”: وفقًا للتقرير أعلنت الأمم المتحدة أن الفيضانات التي ضربت الصومال منذ منتصف أبريل تسببت في تضرر أكثر من 45 ألف شخص، وأسفرت عن وفاة ما لا يقل عن أربعة أشخاص نتيجة ارتفاع منسوب المياه. وأوضح التقرير أن الفيضانات تسببت في تدمير المنازل وإتلاف المحاصيل، وأدت إلى نزوح نحو 6 آلاف شخص في منطقة شبيلي الوسطى، بعد فيضان نهر شبيلي خلال الأيام الأخيرة.

٢.”تقرير البنك الدولي”: بموجب التقرير يعيش 75.5% من سكان المناطق الريفية في نيجيريا تحت خط الفقر، مقارنةً بنسبة تقارب 41% في المناطق الحضرية. وأوصى التقرير الحكومة النيجيرية بزيادة الاستثمارات في البرامج الهادفة إلى الحد من الفقر، مع التركيز على تحسين قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية.

رابعًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:

١. أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” لشؤون إفريقيا “مسعد بولس”، تلقيه مسودة مقترح اتفاق سلام من كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. ويأتي ذلك في أعقاب تعهّد البلدين، أواخر الشهر الماضي في واشنطن، بإعداد مسودة اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع الدائر في شرق الكونغو الديمقراطية.

٢.أعلن وزير الأشغال العامة النيجيري “ديفيد أوماهي”، موافقة نيجيريا على حزمة تمويل بقيمة 652 مليون دولار من بنك التصدير والاستيراد الصيني، تهدف إلى إنشاء طريق استراتيجي لنقل البضائع من ميناء ليكي البحري العميق، ومجمع مصفاة دانغوتي ومصنع الأسمدة المجاور، نحو 12 ولاية على الأقل في جنوب البلاد. وتشير أحدث بيانات مكتب إدارة الديون في نيجيريا إلى أن إجمالي ديون البلاد المستحقة للصين، التي تُعد أكبر دائن ثنائي لها، تجاوز 5 مليارات دولار.

٣.أعلن السودان يوم الثلاثاء (الموافق ٦ مايو)، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك وفقًا لبيان صادر عن مجلس الأمن والدفاع السوداني.

٤.أعرب وزير المعادن في النيجر العقيد “أبارتشي عثمان”، ونظيره التركي “ألب أرسلان بيرقدار”،  عن تطلع البلدين إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في قطاع المعادن. ويأتي ذلك في ظل مذكرة التفاهم التي وُقّعت بين الجانبين العام الماضي، والتي تفتح المجال أمام الشركات التركية للاستثمار في تعدين اليورانيوم في النيجر، التي تمتلك سادس أكبر احتياطي عالمي من هذا المعدن الحيوي.

خامسًا: مستجدات ملف الصحة:

١. أعلنت أنغولا عن تخصيص تمويل طوعي بقيمة 5 ملايين دولار لصالح المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بهدف دعم جهوده في تعزيز الأنظمة الصحية عبر الدول الأعضاء. ويُنتظر أن يُسهم هذا التمويل في تعزيز جاهزية القارة لمواجهة الأوبئة، وتحسين مراقبة الأمراض، وتطوير البنية التحتية للاستجابة السريعة.

سادسًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة:

١. أبرمت رواندا اتفاقية شراكة تمتد لثلاث سنوات مع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، تنضم بموجبها إلى سلسلة من الشراكات السابقة التي أبرمتها البلاد مع أندية كبرى مثل أرسنال، باريس سان جيرمان، وبايرن ميونيخ، في إطار جهودها للترويج لنفسها كوجهة سياحية واستثمارية عالمية. ووفقًا للاتفاق، سيُدرج شعار “زوروا رواندا” على قمصان الفريقين الرجالي والنسائي لأتلتيكو مدريد بدءًا من الموسم المقبل.

استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:

الجزيرة – إفريقيا.

قراءات إفريقيّة.

صحيفة الشرق الأوسط.

الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.

القاهرة الإخبارية.

. Africa News

. Reuters

. RT-Africa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى