تقارير

تقرير: يحدث في إفريقيا ( ٩ : ١٥ مايو ٢٠٢٥م)

إعداد: هدير أحمد حسانين _ المنسق الأكاديمي للمركز.

يهدف هذا التقرير إلى بيان أبرز ما حدث بالقارة الإفريقيّة خلال الفترة ( ٩: ١٥ مايو ٢٠٢٥ م)، للوقوف على أهم مُستجداتها في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والفنية والصحية والرياضية، بدايًة بأخر مستجدات دول شمال إفريقيا، ثم الانتقال إلى أخر مستجدات دول شرق إفريقيا، مرورًا بأخر مستجدات دول وسط إفريقيا، ثم التطرق إلى دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى أخر مستجدات دول جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز الزيارات والمحادثات الهاتفية لدول القارة خلال الفترة المحددةُ، وعرض أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة، ثم التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية، والانتهاء بمستجدات ملفات الصحة، الرياضة والفن داخل القارة.

أولًا: قراءة في أبرز مستجدات دول القارة:

  • نظرة على مستجدات دول إقليم شمال إفريقيا:

١.مصر: أصدرت جمهورية مصر العربية بيان يوم السبت(الموافق 10 مايو)، يُعرب عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار وخفض التصعيد بين الهند وباكستان، عقب جهود الوساطة التي بذلتها الولايات المتحدة. كما أعربت مصر عن أملها في أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في دعم السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعول مصر على الدور الأميركي في دفع الجهود نحو التوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. في سياق متصل، أصدرت جمهورية مصر العربية بيان يعرب عن تضامنها مع جمهورية الكونجو الديموقراطية، إثر الفيضانات التي تعرضت لها بشرق البلاد والتي أسفرت عن سقوط مئات من الضحايا والمصابين، إلى جانب وقوع أضرار جسيمة. وفي إطار استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، أعربت جمهورية مصر العربية يوم الخميس (الموافق ١٥ مايو)، عن بالغ إدانتها لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه المروعة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء العزل في قطاع غزة، والقصف للمرافق المدنية والصحية بالقطاع، والذي أسفر عن مقتل أكثر من مائة فلسطيني. هذا وقد حذرت جمهورية مصر العربية من تداعيات تلك الممارسات، والتي أضحت السبب الرئيسي لغياب الأمن والاستقرار عن منطقة الشرق الأوسط. كما حملت الحكومة الإسرائيلية عواقب استمرار الانتهاكات المتعددة لكافة وأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.

٢.الجزائر: أعلن مسؤول جزائري يوم الأحد (الموافق ١١ مايو)، أن السلطات قررت طرد عنصرين من المديرية العامة للأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، ومنعتهما من دخول البلاد. هذا وقد استدعت السلطات القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية وأبلغته بضرورة الترحيل الفوري لخمسة عشر موظفًا فرنسيًا كانوا قد باشروا مهام دبلوماسية أو قنصلية على الأراضي الجزائرية دون استيفاء الإجراءات الرسمية المطلوبة. ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو”، يوم الإثنين(الموافق ١٢ مايو)، بأن فرنسا سترد بشكل فوري وقوي ومتناسب على قرار الجزائر “غير المبرر” بطرد 15 مسؤولًا فرنسيًا. كما أضاف “بارو”، إن “ترحيل موظفين يؤدون مهام مؤقتة يُعدّ قرارًا غير مبرر”.

٣.ليبيا: شهدت البلاد توترات أمنية أسفرت عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار بالمنطقة الغربية في ليبيا “عبد الغني الككلي”، خلال تبادل لإطلاق النار جنوب طرابلس وسط توترات أمنية و اشتباكات، هذا وقد توقفت حركة الطيران في مطار طرابلس بعد أنباء مقــتل قائد جهاز دعم الاستقرار. كما طالبت وزارة الداخلية جميع المواطنين في طرابلس بضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم. وقد تم تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري في جميع الكليات حتى إشعار آخر. ومن جانبه، أعرب مجلس النواب الليبي يوم الأربعاء(الموافق ١٤ مايو)، عن بالغ قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة المتصاعدة في العاصمة طرابلس، والتي امتدت إلى معظم أحيائها، مهددة أمن وسلامة المواطنين، ومثيرة للرعب بين السكان، فضلًا عن تسببها في أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك مؤسسات الدولة، تحت مبرر احتكار الحكومة للسلاح. هذا وقد نظّم ليبيون احتجاجات يوم الخميس (الموافق ١٥ مايو)، ضد حكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة، للمطالبة برحيل رئيسها “عبد الحميد الدبيبة”، عن السلطة، محملين إياه مسؤولية اندلاع الاشتباكات التي شهدتها العاصمة. في حين أعربت الأمم المتحدة يوم الخميس(الموافق ١٥ مايو)، عن قلقها من تصاعد العنف الأخير في طرابلس، محذرة من مخاطر كبيرة لحدوث نزوح جماعي ومن خطر على المدنيين في ليبيا.

  • أبرز مستجدات دول إقليم شرق إفريقيا:

مجموعة شرق إفريقيا: توقعت البنوك المركزية للدول الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا أن يصل معدل النمو الاقتصادي الإقليمي إلى نحو 5.8% في عام 2025، مدفوعًا بشكل رئيسي بتحسن أداء قطاعي الزراعة والخدمات. وجاء هذا التصريح على لسان رئيس لجنة الشؤون النقدية لمجموعة شرق إفريقيا ومحافظ البنك المركزي الكيني “كاماو ثوجي”، في نيروبي، بمناسبة اختتام أعمال الدورة الثامنة والعشرين للجنة.

  • مستجدات دول الإقليم:

١.جيبوتي: أعلنت جيبوتي عن اختتام مناورات “القرش الثور” السنوية متعددة الجنسيات، التي أُجريت قبالة سواحلها في مضيق باب المندب، بهدف تعزيز التنسيق بين القوات البحرية العاملة في البحر الأحمر. وأوضحت السلطات الجيبوتية أن المناورات شهدت مشاركة فعالة من القوات البحرية والأمنية الجيبوتية، إلى جانب وحدات من الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإسبانيا. وتضمنت التدريبات محاكاة لعمليات استجابة سريعة وتمارين مشتركة لمواجهة التهديدات البحرية العابرة للحدود، مثل الإرهاب والقرصنة والتهريب.

٢.السودان: أعلنت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك بشمال دارفور مقتل 14 قتيلًا بينهم 8 من أسرة واحدة في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع. كما استهدفت مسيرة للدعم السريع سجن مدينة الأبيض، مما أسفر عن مقتل ٢٤ شخصًا و٤١ مصابًا. ومن جانبه، شنّ الجيش غارات على تجمعات للدعم السريع بمدينة الخوي بشمال كردفان. بينما دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات إلى دارفور.

٣.رواندا: تخطط رواندا لإنفاق نحو 491 مليون دولار على مشروع إنشاء مطار في منطقة بوغيسيرا خلال السنة المالية 2025-2026، وفقًا لما أوردته وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي. ويُتوقع أن يبدأ تشغيل المطار رسميًا في عام 2028، بتكلفة إجمالية تُقدَّر بنحو ملياري دولار. وستمتلك الحكومة الرواندية 40% من حقوق الملكية في المطار، إضافة إلى حصة تبلغ 59% في شركة الطيران الوطنية.  في سياق متصل، أطلقت رواندا أول خط للحافلات الكهربائية يربط بين مدنها، في خطوة نحو تعزيز النقل المستدام داخل البلاد. وتهدف الحكومة إلى تحويل 20% من وسائل النقل العام إلى مركبات كهربائية بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تصل تكلفة الانتقال الكامل إلى المركبات الكهربائية وتطوير البنية التحتية اللازمة إلى نحو 900 مليون دولار.

ما يتعلق باقتصاد البلاد، أعلنت رواندا اعتزامها تخصيص قرابة 2 مليون دولار خلال السنة المالية 2025/2026 لشراء معدات حديثة للإطفاء والإنقاذ، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها في الاستجابة للطوارئ. هذا وقد أوضح وزير الداخلية “فنسنت بيروتا”، إن هذا الاستثمار يأتي ضمن خطة أشمل لتحديث منظومة الطوارئ في البلاد. هذا وقد أعلن البنك المركزي في رواندا اعتزامه إضافة الذهب إلى محفظة احتياطاته الأجنبية اعتبارًا من السنة المالية المقبلة التي تبدأ في يوليو، وذلك بهدف مواجهة الصدمات الخارجية، والإمكانات التي يتيحها للحفاظ على رأس المال في أوقات الضغط على السوق.

٤.كينيا: أطلقت كينيا حملة لجمع التبرعات بهدف تعويض المتضررين من النزاعات بين الإنسان والحياة البرية. وأوضحت وزيرة السياحة والحياة البرية “ريبيكا ميانو”، أن السلطات تلقّت نحو 20 ألف طلب تعويض، تُقدّر قيمتها الإجمالية بحوالي 10.5 مليون دولار. وأضافت أن معظم الحوادث المسجلة خلال العام الماضي نتجت عن هجمات الفيلة على المجتمعات القريبة من المحميات الطبيعية.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، كشفت السلطات الكينية عن توقع ارتفاع عائدات تصدير الأفوكادو خلال العام الجاري بنسبة 6.3% لتصل إلى نحو 175 مليون دولار، مدفوعة بزيادة الطلب، خاصًة في الأسواق الأوروبية ودول الشرق الأوسط.

ما يتعلق بالانتخابات بالبلاد، أعلنت الهيئة الانتخابية الكينية مؤخرًا عن تعيين مرشحين جدد، بعد أكثر من عام من الفراغ في عضويتها، إلا أن اختيارات الرئيس ويليام روتو أثارت جدلًا أكبر من التوافق. فقد عيّن الرئيس “روتو”، “إيراستوس إدونغ إيثيكون”، المحامي المغمور نسبيًا في مجال حقوق الإنسان من مقاطعة توركانا، رئيسًا للجنة المستقلة للانتخابات والحدود في كينيا. هذا القرار لاقى ردود فعل قاسية من المعارضة وأثار مخاوف جديدة بشأن مصداقية الانتخابات المقبلة. في سياق متصل، شهدت العاصمة الكينية نيروبي يوم الخميس(الموافق ١٥ مايو)، اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، وذلك عقب إعلان نائب الرئيس السابق “ريغاتي غاشاغوا”، عن تأسيس حزب سياسي جديد. وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من المتظاهرين بجروح أمام مقر حزب “الديمقراطية من أجل المواطنين” في نيروبي، حيث ردد المحتجون هتافات مناهضة لغاشاغوا ومشروعه السياسي.

٥.أوغندا: أعلن زعيم المعارضة الأوغندية ومغني البوب السابق “بوبي واين”، يوم الجمعة(الموافق ٩ مايو)، عزمه الترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية، في تحدي للرئيس الحالي “يويري موسيفيني”، الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، إذا قرر الأخير خوض السباق مرة أخرى. وانتقد “واين”، ويبلغ من العمر 43 عامًا، الدول الغربية بسبب صمتها تجاه ما وصفه بـ”الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” في أوغندا. وصرّح بأن مشاركته في الانتخابات تمثل “فرصة نضالية” لكشف ممارسات النظام وتقويض شرعيته، ودعوة الشعب الأوغندي للنهوض من أجل تحرير نفسه.

ما يتصل بمشروع قانون محاكمة المدنيين بالمحاكم العسكرية، قدّمت حكومة أوغندا يوم الثلاثاء(الموافق ١٣ مايو)، مشروع قانون إلى البرلمان يهدف إلى السماح للمحاكم العسكرية بمحاكمة المدنيين، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة العليا في وقت سابق حكمًا يقضي بعدم دستورية هذا الإجراء. وسلم وزير الدفاع مشروع القانون إلى البرلمان، حيث تم تحويله إلى لجنة التدقيق والمراجعة لدراسته. وينص المشروع على إمكانية محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية في “ظروف استثنائية”. ويأتي هذا التطور بعد أن اضطرت السلطات، بموجب حكم المحكمة العليا الصادر في يناير، إلى نقل محاكمة السياسي المعارض والمرشح الرئاسي السابق “كيزا بيسيجي”، إلى محكمة مدنية، بعد أن وُجهت إليه تهم من بينها الخيانة.

٦.الصومال: أكدت السلطات في الصومال أن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في منطقتين بالعاصمة مقديشو جراء الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدة مناطق من البلاد يوم الجمعة (الموافق ٩ مايو). وأوضح المتحدث باسم رئيس بلدية مقديشو “صالح حسن”، أن من بين الضحايا سبع شخصيات، بينهم امرأتان، وأن الأمطار أدت إلى انهيار تسعة منازل وألحقت أضرارًا بما لا يقل عن 200 أسرة.

 ما يتعلق بمستجدات الأوضاع الإنسانية بالبلاد، حذرت منظمة “كير” غير الحكومية من أن حوالي نصف مليون طفل في الصومال مهددون بالموت جوعًا بسبب نقص التمويل الدولي، داعية إلى تدخل عاجل. وأشارت المنظمة إلى أن نحو 4.6 مليون صومالي سيتعرضون للجوع بحلول شهر يونيو.

بالانتقال إلى الأوضاع السياسية بالبلاد، أصدر عدد من الشخصيات السياسية البارزة في الصومال، بينهم رؤساء سابقون للجمهورية والحكومة ومرشحون رئاسيون، بيانًا علّقوا فيه على إعلان “حزب العدالة والتضامن”، الذي يتزعمه الرئيس “حسن شيخ محمود”، ويضم قيادات من الحكومة الفيدرالية وعددًا من قادة الولايات الإقليمية ومسؤولين في البرلمان الفيدرالي. وأشار البيان إلى أن تشكيل الحزب الجديد يعني عمليًا نهاية دور المجلس الاستشاري الوطني، معتبرين أن الرئيس فضّل تأسيس تحالف سياسي جديد بدلاً من التركيز على معالجة الخلافات السياسية القائمة في البلاد. هذا وقد دعوا إلى عقد مشاورات عاجلة تشمل القوى السياسية ومكونات المجتمع المختلفة بهدف إنقاذ البلاد مما وصفوه بنزعة دكتاتورية تهدف إلى تقويض الدستور، كما حذّروا من محاولات الرئيس إثارة التوترات في ولاية جوبالاند.

٧.جنوب السودان: دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري للقتال في دولة جنوب السودان، على خلفية تجدّد المعارك خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك ضمن قرار صدر عنه وجدد بموجبه تفويض بعثة حفظ السلام في البلاد لمدة عام إضافي. في حين انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش استمرار غياب العدالة في جنوب السودان، بعد مرور ثلاث سنوات على سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مناطق واسعة من ولاية الوحدة. وطالبت المنظمة السلطات باتخاذ خطوات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، التي استهدفت المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.

٨. إثيوبيا: أعلنت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية عن تشكيل وحدة جديدة تُعرف باسم “الشرطة البحرية”، تتولى مهمة تأمين بحيرة سد النهضة، التي تُعد من أكبر البحيرات الصناعية في إفريقيا. وصرّح العقيد “إسكندر برهان”، أحد مسؤولي الشرطة، بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء جهاز أمني متخصص لحماية مسطح مائي داخلي في البلاد، موضحًا أن هذا الإجراء جاء بعد دخول بحيرة السد مرحلة التشغيل الكامل، وبلوغ مساحتها نحو 1680 كيلومترًا مربعًا. وأشار إلى أن الوحدة مزوّدة بتقنيات متطورة، من بينها طائرات مسيّرة، وزوارق سريعة، وقوارب اعتراض.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، أعلنت وزارة المالية الإثيوبية أن البلاد أبرمت اتفاقيات استثمارية تتجاوز قيمتها 1.7 مليار دولار في قطاعي المعادن. هذا وقد أوضحت الوزارة أن الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات تم توقيعه مع شركات صينية.

٩. تنزانيا: أعلن حزب “تشاديما” يوم الثلاثاء (الموافق ١٣ مايو)، أن السلطات التنزانية اعتقلت مسؤولًا معارضًا بارزًا كان في طريقه لحضور مؤتمر سياسي في بلجيكا، مما زاد من المخاوف بشأن تصعيد حملة القمع قبيل انتخابات أكتوبر. وقد تم إلقاء القبض على “أماني غولوجوا”، العضو البارز في حزب “تشاديما”، وهو أحد الأحزاب المعارضة الرئيسية في تنزانيا، في مطار جوليوس نيريري الدولي بالعاصمة دار السلام.

  • أخر مستجدات دول إقليم وسط إفريقيا:

١.جمهورية الكونغو الديمقراطية: ندد معارضون في جمهورية الكونغو الديمقراطية برفض السلطات تجديد جوازات سفرهم، معتبرين أن القرار يفتقر لأي أساس قانوني، وفقًا لبيان صادر عنهم. وأكد البيان أن هذه الخطوة تهدف إلى تقييد حرية تنقلهم وتشكل محاولة واضحة لإسكات أصوات المعارضة. كما دعا البيان المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، والإتحاد الأوروبي، ومنظمات المجتمع المدني، إلى إدانة هذه الانتهاكات والمطالبة بتحقيق العدالة.

ما يتعلق بمستجدات الفيضانات التي ضربت البلاد، أعلن مسؤول محلي يوم السبت(الموافق ١٠ مايو)، مقتل نخو 104 أشخاص نتيجة فيضانات اجتاحت قرية تقع على ضفاف بحيرة تانغانييكا، في إقليم جنوب كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأوضح أن الفيضانات أسفرت عن “أضرار مادية جسيمة”.

بالانتقال إلى تطورات الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو، اتهمت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية “تحالف نهر الكونغو”، الذي يضم في صفوفه حركة “إم 23″، بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وأكدت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن التحالف مسؤول عن مئات من عمليات القتل والإعدام الميداني، إضافة إلى عشرات جرائم الاغتصاب، ومئات من حالات التعذيب الجسدي والتجنيد القسري. فضلًا عن تنفيذ اعتقالات تعسفية في ظروف وُصفت بغير الإنسانية  هذا وقد أعلنت شركة توانغيزا للتعدين، العاملة في مقاطعة جنوب كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الجمعة(الموافق ٩ مايو)، أنها تلقت أوامر من مسلحي حركة “إم 23” بتعليق أنشطتها التعدينية في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحركة. وأفادت الشركة، التي تديرها “شومكا ريسورسز” المسجلة في هونغ كونغ، موظفيها بضرورة التوقف عن العمل امتثالًا لهذه التعليمات. من جانبه، صرّح أحد قادة حركة “إم 23” في جنوب كيفو بأن على الشركة الالتزام بالتوجيهات الجديدة ودفع الضرائب التي كانت تتجاهلها في السابق. في حين كشف صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء(الموافق ١٣ مايو)، عن إن تصاعد وتيرة القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تسبب في مفاقمة الضغوط على المالية العامة للدولة. وأوضح الصندوق إن إغلاق مكاتب تحصيل الإيرادات في المناطق التي تسيطر عليها حركة “إم23″، إلى جانب الإجراءات الحكومية الهادفة لتخفيف أعباء المعيشة من خلال إعفاء السلع الغذائية الأساسية من الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة، قد تسبب في تراجع كبير في الإيرادات. كما أشار إلى أن زيادة الإنفاق على الجانب الأمني شكّلت عبئًا إضافيًا على الموازنة. وأعلن الصندوق أنه تم التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الأولى للبرنامج الاقتصادي والمالي للكونغو الديمقراطية، الذي يمتد لثلاث سنوات.

٢.بوروندي: انطلقت رسميًا يوم الجمعة(الموافق ٩ مايو)، الحملات الدعائية للمرشحين في الانتخابات التشريعية والبلدية في بوروندي. وشهد ملعب إنغوما بمدينة جيتيغا حفلًا رسميًا إيذانًا ببدء هذه الحملات، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية والتكتلات المشاركة في الاستحقاق الانتخابي. بينما بدأت القوائم المتنافسة بتنظيم أنشطتها الدعائية بهدف كسب تأييد الناخبين.

٣.تشاد: طالب الادعاء العام في تشاد بالحكم بالسجن لمدة عشر سنوات بحق “إدريس يوسف بوي”، الوزير السابق ومدير ديوان الرئيس “محمد إدريس ديبي”، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ في قضية مالية تتجاوز قيمتها 10 مليارات فرنك إفريقي. وترجع تفاصيل القضية إلى عام 2021، حين اتهم رجل الأعمال التشادي “أبوت حكيم بودر”، المسؤول الحكومي السابق بطلب مبالغ مالية منه مقابل منحه صفقات عمومية لصالح شركته “هاشيم بيزنس سنتر”. كما طالبت النيابة العامة بعقوبة مماثلة بحق بودر، على خلفية اتهامه بدفع رشاوى ضخمة للحصول على تسهيلات غير قانونية.

  • قراءة في مستجدات دول غرب إفريقيا:

تحالف دول الساحل: اعتمد وزراء الثقافة في تحالف دول الساحل الثلاث – مالي والنيجر وبوركينا فاسو – النشيد الرسمي للإتحاد، و من الجدير بالذكر أنه تم إطلاق العلم الرسمي للإتحاد في فبراير الماضي. ويأتي ذلك في إطار تعزيز رموز الكيان الجديد الذي أنشأته الدول الثلاث عقب انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

  • مستجدات دول الإقليم:

١.نيجيريا: أعلنت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة(الموافق ٩ مايو)، عن تنفيذ مسلحين هجومًا في ولاية إيمو بجنوب شرق نيجيريا، أسفر عن مقتل نحو 30 شخصًا. وأشارت المنظمة إلى أن المهاجمين يُشتبه بانتمائهم إلى حركة “شعب بيافرا” الانفصالية المحظورة، وقد أقدموا على إحراق أكثر من 20 مركبة وشاحنة. من جهته، أكد متحدث باسم الشرطة وقوع الهجوم، مشيرًا إلى مقتل أحد المسلحين خلال العملية. في سياق متصل، أعلنت ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا يوم السبت(الموافق ١٠ مايو)، حظر بيع الوقود كإجراء للحد من تصاعد الهجمات المسلحة. وأوضح حاكم الولاية أن هذا القرار يأتي في إطار استراتيجية الحكومة المحلية لدعم جهود مكافحة التمرد وتعزيز الأمن في المنطقة.  على الجانب الآخر، شنّ مسلحون يوم الإثنين (الموافق ١٢ مايو)، هجومًا على قاعدة عسكرية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، حيث استولوا على كميات من الأسلحة والذخائر. ووصل المسلحون إلى الموقع على متن دراجات نارية وشاحنات مدرعة، وقاموا بمحاصرة قاعدة الكتيبة 153 التابعة للقوات الخاصة في منطقة مارتي. هذا وقد اضطرت القوات النيجيرية إلى الانسحاب نحو اللواء 24 التابع لقوة المهام المشتركة في منطقة ديكوا المجاورة، حيث أعادت تنظيم صفوفها ونجحت لاحقًا في تنفيذ هجوم مضاد استعادت من خلاله السيطرة على القاعدة. في سياق متصل، قُتل خمسة جنود نيجيريين يوم الثلاثاء(الموافق ١٣ مايو)، في هجمات شنها مسلحون على قاعدتين عسكريتين في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا. وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من 24 ساعة من تعرض وحدات عسكرية أخرى لهجوم مماثل في المنطقة.

ما يتعلق بمستجدات قطاع الزراعة بالبلاد، يواجه المزارعون في نيجيريا تحديات متزايدة في تأمين المياه اللازمة لري محاصيلهم، نتيجة لتراجع منسوب الأنهار، ما اضطر البعض إلى الاعتماد على المياه الجوفية. ويُعزى هذا الوضع إلى تأثيرات التغير المناخي. في حين يحذر نشطاء بيئيون من احتمالات حدوث أزمات غذائية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لدعم القطاع الزراعي. وتشير بيانات هيئة الإحصاء الرسمية إلى أن الزراعة ساهمت بـ22% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من عام 2024، مقارنة بـ25% في الربع الأول، في حين بلغت واردات الغذاء أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، وافق مجلس الشيوخ النيجيري يوم الجمعة(الموافق ٩ مايو)، على أربعة مشاريع قوانين تهدف إلى إصلاح النظام الضريبي في البلاد، في خطوة نحو تنفيذ خطة حكومية مثيرة للجدل تهدف إلى تعزيز الإيرادات العامة. وتأتي هذه الخطوة ضمن توجهات الرئيس “بولا تينوبو”، الذي واجه معارضة من داخل حزبه الحاكم “المؤتمر التقدمي”، بعد أن ألغى دعم الوقود وخفّض قيمة العملة المحلية مرتين خلال عامه الأول في الحكم. ويركز تينوبو حاليًا على إصلاحات ضريبية لزيادة كفاءة النظام المالي، من بينها رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 12.5% العام المقبل، وهي خطوة يرى منتقدوها أنها قد تزيد من الضغوط الاقتصادية في بلد يتجاوز عدد سكانه 200 مليون نسمة. في سياق متصل، أبرمت نيجيريا اتفاقية تمويل بقيمة 158 مليون دولار مع كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك في إطار برنامج يمتد لثماني سنوات. ويهدف هذا البرنامج إلى دعم وتعزيز سلاسل القيمة الزراعية في تسع ولايات تقع في شمال البلاد. هذا وقد أفاد البنك الدولي يوم الإثنين(الموافق ١٢ مايو)، بأن الاقتصاد النيجيري حقق في عام 2024 أسرع وتيرة نمو له خلال ما يقرب من عقد، مدعومًا بأداء قوي في الربع الأخير وتحسن في الأوضاع المالية، إلا أن البنك حذر من أن التضخم المرتفع لا يزال يمثل تحديًا رئيسيًا. وتوقع أن يسجل الاقتصاد النيجيري نموًا بنسبة 3.6% خلال العام الحالي. وقد أسهمت السياسات الاقتصادية التي انتهجها الرئيس “بولا تينوبو”، مثل إلغاء دعم البنزين المكلف، وخفض مخصصات الكهرباء، وخفض قيمة العملة المحلية مرتين، في زيادة الضغوط التضخمية داخل البلاد.

٢.بنين:أعلنت بنين عن استعادة كرسي ملكي يعود إلى مملكة داهومي من فنلندا، في إطار جهودها المتواصلة لاسترجاع تراثها الثقافي. ويُعرف الكرسي باسم “كاتاكليه”، وقد نُهب خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، قبل أن يُنقل إلى أحد المتاحف الفنلندية عام 1939. ومن المقرر أن تُقام مراسم التسليم الرسمية في العاصمة كوتونو في 13 مايو الجاري.

٣.النيجر: أعلنت وزارة التجارة في النيجر عن فرض حظر على تصدير الماشية، تحضيرًا لموسم عيد الأضحى الذي يبدأ مطلع الشهر المقبل، وذلك بهدف الحد من ارتفاع الأسعار. وأوضح وزير التجارة “عبد الله صيدو”، أن القرار يهدف إلى ضمان توفير الماشية بشكل كافٍ ومنتظم في الأسواق المحلية مع اقتراب العيد. وتُعد النيجر من أبرز الدول المصدّرة للماشية، خاصة إلى نيجيريا وكوت ديفوار.

ما يتصل مستجدات النزاع مع شركة “أورانو” الفرنسية، أعلنت الشركة الفرنسية لتعدين اليورانيوم أنها تقدمت بدعوى قضائية أمام المحاكم في النيجر، متهمةً إياها بـ”الاعتقال التعسفي، والاحتجاز غير القانوني، والمصادرة غير العادلة للممتلكات” التي طالت موظفيها وأصولها في البلاد.

٤.غينيا: أصدر قائد المجلس العسكري الحاكم في غينيا الجنرال “مامادي دومبويا”، مرسومًا يوم السبت( الموافق ١٠ مايو)، يقضي بإلغاء تراخيص عمل شركتين محليتين تنشطان في قطاع التعدين. وبموجب المرسوم، تم سحب تراخيص شركتي “غيتر ماينينغ” و”كيبو إينرجي إس إيه”،  وذلك بسبب عدم وفاء الشركة بالتزاماتها السابقة. فقد فشلت الشركة في تأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشروع، الذي كان من المخطط أن يشمل إنشاء مصفاة لأكسيد الألومنيوم. وتُعدّ غينيا من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، حيث تنشط فيها العديد من الشركات المحلية والأجنبية في مجال استغلال المناجم. في سياف متصل، أعلنت السلطات في غينيا إلغاء عشرات امتيازات التعدين التي كانت ممنوحة لعدد من الشركات، وشمل القرار أكثر من 50 ترخيصًا لاستخراج معادن مثل الذهب والبوكسيت والماس والغرافيت. ولم تُقدم أي تبريرات رسمية لهذا الإجراء.

٥.غامبيا: شارك المئات من المتظاهرين يوم السبت(الموافق ١٠ مايو)، في مسيرة احتجاجية بالعاصمة الغامبية بانجول، مطالبين بالإفراج عن مجموعة من الشباب المحتجزين لدى الشرطة. ورفع المحتجون لافتات تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 27 شابًا غامبيًا جرى اعتقالهم خلال الأسبوع الحالي.

ما يتصل بمستجدات الاحتجاجات على بيع أصول الرئيس السابق، أعلنت السلطات في غامبيا يوم الأحد(الموافق ١١ مايو)، عن قائمة بالأصول التي كانت مملوكة للرئيس السابق “يحيى جامع”، والتي صادرتها الحكومة وبدأت بعرضها للبيع، وذلك عقب احتجاجات شعبية واسعة طالبت بالكشف عن تفاصيل القضية. وقد بلغت قيمة هذه الأصول نحو 300 مليون دولار، وقد تم بيعها من قِبّل الحكومة دون إبلاغ المواطنين. وأكدت وزارة العدل أن أسماء المشترين وقيم الصفقات ستُنشر لاحقًا، مشددة على أن عائدات البيع ستُخصص لتعويض ضحايا نظام يحيى جامع.

٦.مالي: تعرّض السياسي المعارض في مالي “عمر دومبيا”، لمحاولة اغتيال طعنًا بسكين بالقرب من منزله في حي كالابان كورو بالعاصمة باماكو. ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد قامت مجموعة من الرجال يستقلون سيارة رباعية الدفع بترصّد دومبيا عند خروجه من منزله، قبل أن يهاجموه، لكن تدخل أصدقائه وعدد من المتواجدين في المكان حال دون نجاح المحاولة وأنقذه من الاعتداء.

بالانتقال إلى مستجدات الأوضاع السياسية بالبلاد، أصدر المجلس العسكري الحاكم في مالي يوم الثلاثاء(الموافق ١٣ مايو)، مرسومًا رئاسيًا يقضي بحلّ جميع الأحزاب السياسية والمنظمات ذات الطابع السياسي. وصرّح “ماماني ناصر”، الوزير المنتدب لدى رئيس الوزراء المكلّف بالإصلاحات السياسية ودعم العملية الانتخابية، أن القرار يشمل حلّ هذه الكيانات على كامل التراب الوطني. كما نصّ المرسوم على حظر أي اجتماع لأعضاء الأحزاب والمنظمات المنحلة. ويأتي هذا الإجراء استنادًا إلى توصيات صدرت عن “اللقاء التشاوري الوطني” الذي عُقد في أبريل الماضي، والذي دعا إلى حلّ الأحزاب وتشديد القيود على تشكيلها. في سياق متصل، أعلنت السلطات المالية تعليق بث قناة “تي في 5 موند” الفرنسية في البلاد حتى إشعار آخر، متهمة إياها بالانحياز في تقرير عن مظاهرة للمعارضة. وكان قد تم تعليق بث القناة سابقًا لمدة ثلاثة أشهر في عام 2024.

ما يتعلق بإعادة تشغيل منجم تابع لشركة “باريك غولد” الكندية، بدأت السلطات الانتقالية في مالي اتخاذ خطوات فعلية لإعادة تشغيل منجم الذهب “لولو-غونكوتو”، التابع لشركة “باريك غولد” الكندية، وذلك تحت إشراف إدارة مؤقتة جديدة. ومن المقرر أن تعقد المحكمة التجارية في مالي يوم الخميس(الموافق ١٥ مايو)، جلسة للنظر في الطلب الذي تقدّمت به الحكومة لإعادة فتح وتشغيل المنجم بالإدارة الجديدة. هذا وقد أعلنت المحكمة تأجيل جلسة استماع كانت مقررة للنظر في وضعية مناجم لولو – غونكوتو التابعة لشركة باريك للتعدين إلى 22 مايو الجاري.

٧.كوت ديفوار: كشف زعيم الحزب الديمقراطي “تيجان تيام”، استقالته من زعامة الحزب، معلنًا أنه سيواصل قيادة المعركة للفوز بالانتخابات. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن القضاء الإيفواري قد شطب اسم “تيام”، من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية، جاء ذلك استنادًا إلى فقدانه جنسيته الإيفوارية.

بالانتقال إلى مستجدات قطاع الزراعة بالبلاد، أفاد مزارعون يوم الإثنين(الموافق ١٢ مايو)، بأن كوت ديفوار تحتاج إلى هطول أمطار غزيرة لتعويض النقص المسجل في كمية الأمطار خلال الأسبوع الماضي، وذلك لدعم المرحلة الأخيرة من موسم حصاد الكاكاو الممتد من أبريل حتى سبتمبر في المناطق الرئيسية للإنتاج. وتشهد كوت ديفوار، أكبر منتج للكاكاو في العالم، موسم أمطار حيوي بالنسبة للمزارعين، يبدأ في أبريل ويستمر حتى منتصف نوفمبر.

٨.بوركينا فاسو: أفادت مصادر أمنية يوم الإثنين (الموافق ١٢ مايو)، أن هجومًا استهدف قاعدة عسكرية في منطقة جيبو شمال بوركينا فاسو، أسفر عن مقتل عدد من الجنود، في حين شهد الجنوب هجوم أخر أدى إلى مقتل عشرات المدنيين. كما أوضحت المصادر أن الهجمات طالت أيضًا مركزًا للشرطة وسوقًا شعبيًا. في سياق متصل، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، يوم الخميس (الموافق ١٥ مايو)، مسؤوليتها عن هجوم استهدف موقعًا عسكريًا في مقاطعة لوروم شمال بوركينا فاسو، والذي قالت الجماعة إنه أسفر عن مقتل 200 جندي. ولم تصدر السلطات في بوركينا فاسو أي تعليق رسمي بالخصوص. 

٩.سيراليون: أعلنت شركة كويدو المحدودة، أكبر منتج للألماس في سيراليون، وقف عملياتها وتسريح ما يقرب من كامل قوتها العاملة المحلية، التي يزيد عددها عن ألف عامل، وذلك على خلفية نزاع طويل الأمد بشأن الأجور وظروف العمل. وكان عمال المنجم قد بدأوا إضرابًا في ديسمبر 2024، ثم علقوه لإفساح المجال أمام المفاوضات، قبل أن يستأنفوه مجددًا في مارس الماضي. وذكرت وزارة العمل في سيراليون أنها تلقت نسخًا من رسائل فصل تعسفي لأكثر من ألف موظف.

١٠. ليبريا: انتخب النواب الليبيريون رئيسًا جديدًا لمجلس النواب، بعد يوم من استقالة سلفه إثر أشهر من الخلافات السياسية. وشهدت رئاسة المجلس نزاعًا دام شهورًا بين الرئيس الجديد وسلفه، الذي كان يواجه مزاعم سوء الإدارة والفساد وتضارب المصالح.

  • أبرز مستجدات دول إقليم جنوب إفريقيا:

١.موزمبيق: أعلن رئيس موزمبيق “دانيال تشابو”، عن إطلاق مشروع لإنشاء أول مصفاة نفط في البلاد خلال العامين المقبلين، بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف برميل يوميًا. وتتولى تنفيذ المشروع شركة “بيتروماك” الحكومية، ويهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز الصادرات على المستوى الإقليمي.

٢.جنوب إفريقيا: تمكّن حراس منتزه كروجر الوطني في مقاطعة مبومالانجا بجنوب إفريقيا، بالتعاون مع منظمة محلية معنية بالحياة البرية، من إنقاذ أكثر من 80 نسرًا بعد تعرضها لحادثة تسمم جماعي خلال الأيام الماضية، فيما لقي نحو 120 نسرًا مصرعهم قبل وصول فرق الإنقاذ. ووصفت هيئة المنتزهات الوطنية وصندوق الحياة البرية المهددة بالانقراض هذه الحادثة بأنها من أكبر وقائع تسمم النسور في تاريخ البلاد، وسط ترجيحات بوقوف صيادين غير شرعيين وراءها.

بالانتقال إلى اقتصاد البلاد، سجّلت جنوب إفريقيا ارتفاعًا في معدل البطالة خلال الربع الأول من العام الجاري، ما أثار مخاوف من تزايد أعداد الأشخاص الذين توقفوا عن البحث عن عمل. وارتفع المعدل إلى 32.9%، مقارنة بـ31.9% في الربع الأخير من العام الماضي، وهو من بين أعلى معدلات البطالة في العالم. ونقلت وكالة رويترز عن المديرة الرئيسية لإحصاءات العمل قولها إن هناك مؤشرات متزايدة على أن عددًا متناميًا من الأشخاص يفقدون الأمل يوميًا في العثور على فرص عمل.

٣.ناميبيا: أعلنت الشرطة في ناميبيا عن تراجع بنسبة 45% في جرائم تهديد الحياة البرية، وذلك عقب تعزيز جهود مكافحة الصيد غير المشروع. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لزيادة عدد أفراد وحدة مكافحة الصيد، إلى جانب إدخال تحسينات على السياج المحيط بمحمية إيتوشا، التي تحتضن مئات الأنواع من الثدييات والطيور.

بالانتقال إلى مستجدات ملف التعدين، أفادت منصة “التعدين والطاقة في ناميبيا” بأن ناميبيا تعتزم إضافة 93 ميغاوات من الطاقة المتجددة إلى شبكة توليد الكهرباء خلال العام المقبل، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي لمجلس مراقبة الكهرباء في البلاد “روبرت كاهيميسي”، وأوضح أن هذه الخطوة من شأنها أن تقلل بشكل ملحوظ اعتماد ناميبيا على واردات الطاقة.

ما يتعلق بتملك الأجانب الأراضي الزراعية، أعلنت ناميبيا عن مشروع قانون جديد يمنع الأجانب من تملك الأراضي الزراعية، حيث أوضحت وزيرة الزراعة والمياه والأراضي أن الهدف من القانون هو تعزيز العدالة في توزيع الأراضي ومعالجة الاختلالات التاريخية في ملكيتها. وأشارت إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في الاستحواذ على بعض المزارع بهدف توسيع نطاق الأراضي الجماعية في عدد من مناطق البلاد.

٤.زيمبابوي: سجّلت صادرات التوت في زيمبابوي نموًا لافتًا، إذ ارتفعت إيراداتها من 11 مليون دولار في عام 2020 إلى 50 مليون دولار في عام 2024، وفق بيانات رسمية. كما زاد حجم الصادرات خلال الفترة نفسها من 2503 أطنان إلى 6240 طنًا. وتصدّرت هولندا قائمة الدول المستوردة للتوت الزيمبابوي، مساهمةً بحوالي 29% من إجمالي عائدات التصدير لعام 2024.

ثانيًا: أبرز الزيارات والقمم والمحادثات الهاتفية خلال الفترة المُحددة:  

١.زيارة وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية إلى نيجيريا: توجه وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية الدكتور “محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي”، يوم الجمعة(الموافق ٩ مايو)، في زيارة إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، التقى خلالها برئيس نيجيريا “بولا أحمد تينوبو”. وبحث الجانبان تعزيز علاقات التعاون بين دولة قطر ونيجيريا، والمستجدات في القارة الإفريقية.

٢.زيارة وزير الشئون الخارجية الجيبوتي إلى إثيوبيا: توجه وزير الشؤون الخارجية في جيبوتي “عبد القادر حسين عمر”، في زيارة إلى إثيوبيا يوم الأربعاء (الموافق ١٤ مايو) ، إذ بحث مع نظيره الإثيوبي “جيديون تيموثيوس”، آليات تسريع التكامل الإقليمي. وأكد الجانبان في جلسة مباحثات ثنائية عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على أن السلام والأمن يمثلان شرطًا أساسيًا لتحقيق الازدهار في منطقة القرن الإفريقي. وركزت المناقشات على سبل تعزيز التعاون الثنائي القائم على الشراكة الاستراتيجية والمصالح المشتركة، وأكد البلدان التزامهما المشترك بدعم هذا التعاون في مختلف المجالات.

٣.قمة منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا: انطلقت في مدينة أبيدجان في كوت ديفوار قمة منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، بمشاركة قادة دول في القارة من بينهم رؤساء موريتانيا و رواندا و جنوب إفريقيا و السنغال. كما جمعت القمة أكثر من 2000 من قادة الأعمال والمستثمرين وصانعي السياسات في القارة وفي العالم. ويناقش مستقبل القطاع الخاص في إفريقيا، والسياسات في ظل الوضع الدولي الحالي. ومن جانبه، أعلن رئيس وزراء غينيا “أمادو أوري باه”، يوم الإثنين(الموافق ١٢ مايو)، خلال مشاركته في منتدى الرؤساء التنفيذيين الأفارقة المنعقد في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، أن بلاده ستنظم انتخابات في شهر ديسمبر المقبل. كما تطرق أيضًا إلى مشروع “سيماندو” لاستخراج خام الحديد. وقد رأى مراقبون أن هذا التصريح يهدف إلى طمأنة المستثمرين بشأن المسار السياسي في البلاد. وأوضح “أوري باه”، أن الاستفتاء الدستوري سيُجرى في 21 سبتمبر، على أن تُعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في ديسمبر. في حين أكد الرئيس السنغالي” باسيرو ديوماي فاي”، على ضرورة انتقال الدول الإفريقية من دور المستهلكين للتكنولوجيا إلى دور الفاعلين والمبتكرين فيها. كما تحدث عن السياسة الرقمية التي يعتزم تطبيقها بالشراكة مع جهات فاعلة في مجال التكنولوجيا محليًا ودوليًا. فقد طرح رؤية. طموحة لمستقبل البلاد الرقمي، مُؤكدًا التزامه بنموذجٍ من الاستقلال الاقتصادي والتكنولوجي. ومن جانبه، صرّح  الرئيس الرواندي “بول كاغامي”، إن القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، تمثل تذكيرًا جديدًا بأنه كان يجب على الأفارقة بناء الزخم الضروري لجعل القارة أكثر اعتمادًا على نفسها ومرونة، ولتحديد طرق التعاون مع القارات والدول الأخرى. وأشار “كاغامي”، إلى أن “هناك عقلية سائدة في قارتنا تفترض أن شخصًا ما سيتكفل بدفع فاتورة تنميتنا، وهو ما أثر سلبًا على جهودنا للمساهمة في تنميتنا بشكل كامل”. بينما انتقد وزير المعادن والطاقة في جنوب إفريقيا “غويدي مانتاش”، ما اعتبره اختلالًا في توزيع المسؤوليات المناخية على المستوى العالمي. وأوضح أن القارة الإفريقية تُعد من أقل المساهمين في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ورغم ذلك تتعرض لضغوط كبيرة وغير متكافئة لخفض الكربون. هذا وقد دعا الرئيس الغاني “جون ماهاما”، المستثمرين الدوليين إلى تسريع استثماراتهم في قطاع النفط ببلاده، محذرًا من أن التحول العالمي المتسارع نحو مصادر الطاقة المتجددة قد يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط.

٤.الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى لرؤساء أجهزة المخابرات والأمن في دول شرق إفريقيا: انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى لرؤساء أجهزة المخابرات والأمن في دول شرق إفريقيا، بمشاركة 13 دولة من المنطقة، إلى جانب ممثلين عن أجهزة أمنية من أكثر من عشرين دولة من آسيا وأوروبا وأمريكا. ويُعقد الاجتماع تحت شعار “تعزيز الأمن الإقليمي من خلال التعاون الاستخباراتي”. ومن جانبه، حذّر الأمين العام للجنة أمن الاستخبارات لدول شرق إفريقيا “جاكسون فيكتور هاماتا”، من خطورة الحرب الدائرة في السودان، واصفًا إياها بأنها من بين أكثر النزاعات وحشية في العالم. وخلال كلمته في افتتاح الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى لرؤساء أجهزة المخابرات والأمن في دول شرق إفريقيا، أكد أن هذا الصراع يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار ووحدة المنطقة سياسيًا وأمنيًا، مشددًا على ضرورة بناء شبكات استخباراتية متقدمة وتعزيز التعاون الإقليمي. وفي السياق ذاته، دعا رئيس جهاز المخابرات الإثيوبي “رضوان حسين”، إلى تعزيز التنسيق الاستخباراتي الإقليمي وبناء آليات فعالة للتعاون. من جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء الإثيوبي “تيمسغن طرونه”، أن “حروب الوكالة” الممولة من أطراف تسعى لتقويض الأمن ونشر الفوضى تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلم والاستقرار في شرق إفريقيا. بدوره، جدد مدير ديوان الإتحاد الإفريقي “محمد الأمين”، التزام الإتحاد ببناء شبكة استخباراتية تعاونية بين الدول الإفريقية.

٥.ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة: انطلقت في العاصمة الجزائرية أعمال الدورة الحادية عشرة من ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، بمشاركة نحو 1000 خبير اقتصادي ومستثمر من 43 دولة تمثل إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، إلى جانب 200 جهة عارضة من مختلف القطاعات الاقتصادية. ويحمل الملتقى هذا العام شعار “التكامل والازدهار الإفريقي”، ويهدف إلى تهيئة بيئة ملائمة تجمع المستثمرين والمؤسسات المالية والخبراء وصناع القرار الدوليين، لبحث آليات تعزيز التكامل الاقتصادي في إفريقيا وتطوير قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة والتحول الرقمي.

 ثالثًا: الإطلاع على أبرز التقارير والمؤشرات حول القارة:

١.” “دراسة لمجلة نيتشر” : كشفت دراسة نُشرت في مجلة نيتشر واستمرت عشرين عامًا أن طيور الزرزور الإفريقي الملونة تقيم علاقات تعاون مع طيور لا تربطها بها صلة قرابة، حيث تساعدها في رعاية صغارها وتوفير الغذاء لها. وبيّنت الدراسة أن هذه الطيور تمتلك قدرة فريدة على بناء علاقات اجتماعية شبيهة بالصداقات لدى البشر.

٢.”تقرير لشبكة سي بي إس نيوز”:  وفقًا للتقرير اجرت عدة دول إفريقية من بينها أنغولا وبنين وغينيا الاستوائية محادثات مع واشنطن بشأن استقبال مهاجرين مرحلين. وكانت رواندا كذلك قد أعلنت أنها تجري مناقشات مع الإدارة الأميركية بشأن اتفاقية محتملة لاستقبال المهاجرين المبعدين.

٣.”تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي” : أشار التقرير إلى أن  نحو 52 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا سيواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء خلال موسم الجفاف المقبل، بسبب الصراع والطقس المضطرب والتدهور الاقتصادي. ووفقًا للتقرير، فإن نحو ثلاثة ملايين شخص في أنحاء المنطقة سيواجهون مستويات طارئة من الجوع خلال موسم الجفاف الممتد بين يونيو وأغسطس. وأكد التقرير أن 2600 شخص في مالي ربما يواجهون “جوعًا كارثيًا”، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الوقود في دول منها غانا و غينيا و كوت ديفوار.

٤.”تقرير البنك الدولي”: وفقًا للتقرير تصدرت سيشيل قائمة الدول الإفريقية ذات التكلفة الأدنى للسلع والخدمات مسجلة نسبة تضخم لا تتجاوز 1%، تليها بنين في المرتبة الثانية ثم  كابوفيردي و السنغال و موريتانيا. كما أشار التقرير إلى أن انخفاض نسب التضخم يعكس انخفاضًا في أسعار السلع الأساسية وأهمها الغذاء والنقل والسكن.

٥. ” تقرير صادر عن مركز الأعمال وحقوق الإنسان” : بموجب التقرير تصدرت كلًّ من الكونغو الديمقراطية و غينيا و زامبيا  قائمة الدول الإفريقية التي سجلت أعلى معدلات انتهاكات في قطاع التعدين خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية. وأضاف التقرير أن 40%  من وفيات العاملين في هذا القطاع سجلت في الدول الثلاث.

٦.”تقرير مجلة نيتشر أفريكا”: أفاد التقرير بتصدر مصر وغانا وجنوب إفريقيا دول القارة في تقنيات فيزياء الكم. كما أضاف التقرير أن التعاون القاري في مجال الاستثمار في هذه التقنيات يُعدّ ضروريًا لتجنب خسارة ثورة تكنولوجية جديدة.

٧.”موقع أفريكا إنسايدر”: وفقًا لتقديرات الموقع شهد الشهر الأول من العام الحالي ارتفاعًا ملحوظًا في الهجمات السيبرانية التي أدت إلى اختراق ملايين الحسابات الإلكترونية. وتصدرت جنوب السودان القائمة بأكثر من 700 ألف حساب مخترق تلتها جنوب إفريقيا ونيجيريا.

٨.” تقرير صادر عن مؤسسة العدالة البيئية”: بموجب للتقرير فإن 57% من مخزون الأسماك في السنغال في حالة انهيار، وذلك بسبب الصيد الجائر والممارسات المدمرة للسفن الأجنبية. كما أضاف التقرير أن 43.7% من السفن المرخصة في السنغال خاضعة لسيطرة أجنبية، ومعظمها ذات أصول إسبانية وصينية. وأشار التقرير إلى أن استنزاف مخزون الأسماك في السنغال قاد إلى ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا، ومن بينهم صيادون محليون، بحثا عن دخل أعلى وحياة أفضل.

٩.”تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية”: حذر التقرير من أن أنماط الطقس الشديدة وتغير المناخ يؤثران على جميع جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا. كما يفاقمان الجوع وانعدام الأمن. هذا وقد أشار التقرير إلى أن العقد الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في القارة. بينما كان العام الماضي إما الأكثر حرارة أو ثاني أكثر الأعوام حرارة حسب مجموعة البيانات المستخدمة. وكان متوسط درجة حرارة سطح الأرض في إفريقيا عام 2024 أعلى بحوالي 0.86 درجة مئوية من المتوسط طويل الأمد للفترة ما بين عامي 1991 و2020.

١٠.”تقرير صادر عن الأمم المتحدة”: أكد التقرير أن الفيضانات التي شهدها الصومال مؤخرًا أسفرت منذ منتصف إبريل عن مقتل 17 شخصًا، وطال تأثيرها أكثر من 84 ألف شخص في مناطق عدة من البلاد.  وبموجب التقرير حذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال هطول مزيد من الأمطار في الأيام المقبلة في جنوب ووسط الصومال.

رابعًا: التطرق إلى علاقات دول القارة الخارجية:

١.قررت الولايات المتحدة خفض تمويلها السنوي للقطاع الصحي في زامبيا بمقدار 50 مليون دولار، على خلفية ما وصفته بعمليات سرقة “ممنهجة” للأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة للتوزيع المجاني على الفئات الأكثر ضعفًا، والتي تم العثور عليها تُباع في الصيدليات. من جانبها، أكدت وزارة الصحة الزامبية اتخاذها إجراءات لمكافحة هذه التجاوزات، شملت إيقاف أو إقالة عدد من كبار المسؤولين المتورطين في الفضيحة.

٢.أفادت مصادر مطلعة يوم الجمعة (الموافق ٩ مايو) إن إدارة الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترامب”، تستعد لاستقبال أول مجموعة من اللاجئين البيض من جنوب إفريقيا خلال الأسبوع المقبل، وذلك بموجب أمر تنفيذي أصدره ترامب قبل أشهر، يهدف إلى إعادة توطين أفراد من الأقلية البيضاء، باعتبارهم “ضحايا تمييز عنصري غير عادل”، يأتي ذلك على الرغم من عدم اعتراف الأمم المتحدة بهم كلاجئين. وبالفعل غادرت يوم الإثنين(الموافق ١٢ مايو)، أول مجموعة من المواطنين الجنوب إفريقيين من ذوي الأصول الأوروبية متجهة إلى الولايات المتحدة طلبًا للجوء. وتضم المجموعة 49 شخصًا. وقد وصفت وزارة الخارجية الأميركية   وصول أول دفعة من اللاجئين الجنوب إفريقيين من ذوي الأصول الأوروبية إلى الولايات المتحدة، بأنه “إنجاز كبير” جاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس” دونالد ترامب”. وأكدت الوزارة أن الولايات المتحدة ستواصل استقبال مزيد من اللاجئين من جنوب إفريقيا، ودعمهم في إعادة بناء حياتهم داخل البلاد. في المقابل، أعربت جنوب إفريقيا عن قلقها إزاء قرار الولايات المتحدة منح بعض مواطنيها من ذوي الأصول الأوروبية صفة “لاجئ” داخل الأراضي الأميركية، معتبرة أن القرار تحركه دوافع سياسية. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن دبلوماسييها أبلغوا نظراءهم الأميركيين بعدم وجود أي اضطهاد ممنهج ضد المزارعين أو الأقليات العرقية، خلافًا لما تدعيه واشنطن. كما صرّحت وزارة خارجية جنوب إفريقيا يوم الإثنين(الموافق ١٢ مايو)، بأن المواطنين البيض الذين قبلت الولايات المتحدة إعادة توطينهم كلاجئين، لم يتعرضوا “لأي شكل من أشكال الاضطهاد” داخل جنوب إفريقيا. وأوضح وزير الخارجية “رونالد لامولا”، أن العديد من المنظمات، بما في ذلك بعض الكيانات الأفريكانية، قد رفضت الادعاءات بشأن وجود اضطهاد. كما رحّب بالخطوة، مشيرًا إلى أن التحضيرات لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي السابق” دونالد ترامب”، ورئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوزا”، باتت في مراحل متقدمة. وبالفعل أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوزا”، يوم الأربعاء(الموافق ١٤ مايو)، بأن الرئيس سيقوم بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، في الحادي والعشرين من مايو الجاري. وأوضح البيان أن اللقاء سيُعقد في البيت الأبيض لبحث قضايا ثنائية وإقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، مشيرًا إلى أن الزيارة تمثل فرصة لإعادة بناء العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. وتُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لجنوب إفريقيا بعد الصين، رغم ما شهدته العلاقات بين الجانبين من توتر في الفترة الأخيرة.

٣.وقّعت الولايات المتحدة خطاب نوايا مع شركتي “ترينيتي ميتالز” و”ناثان تروتر” بهدف إنشاء سلسلة توريد جديدة للقصدير من رواندا مباشرة إلى السوق الأميركية. وتُعدّ الولايات المتحدة مستوردًا فعليًا للقصدير من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تدير شركة “ألفامين” الأميركية منجم بيسي، الذي يُعد من أكبر مصادر القصدير في العالم. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي واشنطن لتعزيز استثماراتها في المنطقة الغنية بالمعادن، تزامنًا مع جهودها لدعم مفاوضات السلام في شرق الكونغو الديمقراطية.

٤.أعلنت شركة “إيرتل إفريقيا” عن إبرام شراكة استراتيجية مع شركة “سبيس إكس” بهدف توسيع خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في القارة الإفريقية. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في 14 دولة تعمل فيها شركة إيرتل. تأتي هذه الخطوة بعد تعاون مماثل بين الشركتين في الهند.

٥.تستضيف جمهورية الصين الشعبية وفدًا يضم نحو 100 ضابط من عدد من الدول الإفريقية، في إطار زيارة تهدف إلى الإطلاع على المنظومة العسكرية الصينية والتقنيات الحديثة المعتمدة فيها، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”. وأفادت الوكالة بأن الوفد يضم ضباطًا من 40 دولة إفريقية، من بينها كينيا وموزمبيق وتنزانيا.

خامسًا: مستجدات ملف الصحة:

١. أبرمت نيجيريا مذكرة تفاهم مع شركة سويسرية لإنشاء أكاديمية متخصصة في صناعة الأدوية بالعاصمة أبوجا، ضمن مساعيها لتعزيز الإنتاج المحلي في هذا القطاع الحيوي. وتهدف نيجيريا إلى تأمين 70% من احتياجاتها الدوائية محليًا بحلول عام 2030، إلى جانب تغطية 60% من احتياجاتها من اللقاحات بحلول عام 2040. وتشير بيانات إدارة الغذاء والدواء النيجيرية إلى أن 70% من الأدوية المستخدمة حاليًا في البلاد يتم استيرادها، ما يجعل نيجيريا عرضة لتقلبات لوجستية وجيوسياسية.

٢.أفاد المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض بأن أكثر من 71 ألف حالة إصابة بالكوليرا تم تسجيلها في 15 دولة إفريقية خلال عام 2025. وأوضح أن نحو 90% من هذه الحالات تركزت في كل من أنغولا، السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان. في السياق ذاته، أعلنت السلطات الصحية في أنغولا مواجهة البلاد تفشٍ للكوليرا منذ 20 عامًا، حيث امتد المرض إلى 17 من أصل 21 مقاطعة في البلاد منذ بداية يناير. وقد أسفر التفشي عن وفاة ما يقارب 600 شخص وإصابة أكثر من ٢٠ ألف آخرين حتى أوائل مايو. وتعمل وزارة الصحة في أنغولا بالتعاون مع شركائها، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، على التصدي للمرض من خلال رصد الحالات ونشر فرق الاستجابة السريعة وتعزيز المشاركة المجتمعية.

٣.أعلنت السلطات الصحية في سيراليون تسجيل 2045 حالة إصابة بفيروس جدري القردة (إم بي أو إكس) منذ بداية العام الجاري، توفي منها 11 شخصًا. كما صرّح وزير الصحة “أوستن ديمبي”، قائلًا: “نواجه مشكلة وطنية تتمثل في فيروس إم بي أو إكس”. وأضاف: “سيراليون بلد يتمتع بالصلابة، فقد واجهنا أزمات كبرى مثل إيبولا وكوفيد-19، والآن نواجه هذا الفيروس الجديد وسنتجاوزه”. وأشار الوزير إلى أن الإصابات تشهد تزايدًا تدريجيًا منذ يناير، وأن جميع المناطق في البلاد سجلت حالات إصابة.

سادسًا: الانتهاء بمستجدات ملف الرياضة والفن:

١. تُوِّج المصري “محمد صلاح”، مهاجم ليفربول، بجائزة أفضل لاعب في العام المقدمة من رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية، وذلك للمرة الثالثة في مسيرته. وبذلك يصبح صلاح ثاني لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد أسطورة أرسنال تييري هنري. في سياق متصل، فاز أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي.

٢.أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يوم الأربعاء(الموافق ١٤ مايو)، رفع الإيقاف المفروض على إتحاد كرة القدم في جمهورية الكونغو (الكونغو برازافيل)، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على القرار الذي جاء نتيجة تدخل طرف ثالث في شؤون الإتحاد، في ظل نزاع قائم مع وزارة الرياضة في البلاد. وقد أدى هذا الخلاف إلى إغلاق عدد من المنشآت الرياضية، إضافة إلى إغلاق مقر الإتحاد المحلي لكرة القدم.

٣.يعتزم البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير إطلاق “صندوق الفيلم الإفريقي” بقيمة تصل إلى مليار دولار، بهدف دعم إنتاج وتوزيع الأفلام والمسلسلات الإفريقية على المستوى العالمي. فقد أفاد رئيس البنك “بنديكت أوراما”، بأن قطاع السينما الإفريقية يشهد نموًا متسارعًا، لكنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص التمويل وصعوبة الوصول إلى الأسواق الدولية.

استند التقرير إلى ما وَرَد بالمنصات التالية:

الجزيرة – إفريقيا.

قراءات إفريقيّة.

صحيفة الشرق الأوسط.

الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.

القاهرة الإخبارية.

. Africa News

. Reuters

. RT-Africa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى