اعداد: – ساجدة السيد ميز – ابتهال غيث – مريم على علام
العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر، بدأت بعد حصول الأخيرة على استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1971، وتم إيفاد أول سفير مصري إلى الدوحة 1972، وقدّم أول سفير قطري أوراق اعتماده لدى القاهرة في العام نفسه. وقد شهدت العلاقات المصرية القطرية، تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة، من حيث تبادل الزيارات واستئناف التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم البلدين، في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري لمصر في سبيل ترسيخ الأمن والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية. تأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقطر في وقت تشهد فيه علاقات البلدين تقدماً ملحوظاً بعد اتفاق المصالحة الذي أسسه اتفاق العلا بالسعودية بين الدوحة والعواصم العربية الأربع (القاهرة والرياض وأبو ظبي والمنامة)، فالعلاقات القطرية – المصرية تشهد الآن حركة اتصالات وزيارات نشطة من الطرفين باتجاه توثيقها لما فيه مصلحة البلدين، معتبرة أن زيارة الرئيس المصري تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها قبل انطلاق القمة العربية بالجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبعد استعادة العلاقات الدبلوماسية، انخرطت قطر ومصر في زيارات وفود متبادلة، ووقعت عدة اتفاقيات ثنائية، تشمل: التعاون الاقتصادي والتجاري والطاقة والغذائي والاستثمار إلى جانب تعزيز فرص الاستثمار وتقوية علاقاتها الاقتصادية مع مصر، حيث تدرك قطر بوضوح أهمية القاهرة ومركزتيها في سياسات الشرق الأوسط.
وبالتالي، من أهم الملفات التي تناولها لقاء الرئيس السيسي وأمير دولة قطر هي العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع العربية وبصفة خاصة الأزمة الليبية والسورية، وكذلك التنسيق للقمة العربية المقبلة، والقضية الفلسطينية، والتعاون المصري القطري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وتضافر الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام.
للمزيد اضغط هنا