تقاريرسياسة

الإمارات و مصر… 50عامًا من العلاقات الروابط التاريخية

اعداد : رنا جمال عبد الناصر

مقدمة :-
تُمثل العلاقات الإماراتية المصرية أحد أهم العلاقات العربية_ العربية التي بدأت “تأخذ طابعًا مؤسسيًا ” في عام 1971.
أكثر من 50 عاماً مرت، ما زادتها السنوات إلا رسوخاً و قوةً، بفضل قيادة و توجيهات البلدين.
تعلق الدراسة على بعض الدراسات السابقة في هذا الاطار، ومنها الدراسة الصادرة عن ” المركز الخليجي للتفكير ” إنه بعد بضع سنوات من الجفاء، عادت الروح إلي العلاقات الإماراتية _ المصرية عبر إستثمارات جديدة في مقابل خفوت صوت التحديات و الخلافات المتباينة، و تعكس الزيارات المتبادلة و المُباحثات المتواصلة بين الجانبين قوة الشراكة الإستراتيجية و تلك العلاقات التي تجمع البلدين، و الحرص علي التنسيق و التشاور المُستمر بينهما بما يدعم أمن و استقرار المنطقة، ومُنذ تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولته الإمارات مقاليد الحكم في 14 مايو الماضي. جمعتها 5 لقاءات و قمم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي من 11 لقاء و قمة جمعتهم خلال 9شهور فقط، قمم و لقاءات نقلت مستوي العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة علي المستوي السياسي و الإقتصادي و العسكري، الأمر الذي يبرز العلاقات بين البلدين.
و ترأس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قصر الوطن من في أبو ظبي، و قال إستعرضنا 50عامًا من العلاقات الإماراتية المصرية المُتميزة و المُستقرة، و التي يرعاها اليوم أخر رئيس دولة و رئيس مصر.
و تتضمن الإحتفالية أجندة من الفعاليات المُتنوعة، التي تُنظم على مدار 3 أيام في القاهرة، خلال الفترة من 26 إلى 28 من شهر أكتوبر الجاري، يهدف الاحتفاء و الإعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط مصر بدولة الإمارات، قيادة و حكومة و شعبًا، و الاحتفاء بمناسبة مرور 50 عامًا علي تأسيس العلاقات المُتميزة بين البلدين، و إستعراض مسيرة الشراكة و الإنجازات التي تحققت خلال 50 عامًا في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، و غيرها من المجالات.

تكمن الأهمية لهذا الموضوع من خلال إفتقار المكتبة العربية لدراسات التي تتناول أبعاد علاقة العربية _العربية من كافة النواحي حيث يُرجى أن تُمثل هذه الدراسة إضافة ولو بصورة ضئيلة إلى المكتبة العربية فيما يتصل بدراسات العلاقات الدولية عامًة و العلاقات العربية خاصًة.

أن هناك مصلحة استراتيجية مُشتركة لكل من مصر و الإمارات في إيجاد علاقة قائمة على المصالح المُشتركة للطرفين لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

لمُعالجة مشكلة الدراسة و المُتمثلة بإمكانية التثبت من صحة فرضيتها فإن الدراسة ستعتمد علي منهجي و التي من خلالها تستطيع الدراسة الإقتراب من مُشكلتها البحثية التي تشمل :-

أولاً: النظرة التاريخية
هو إقتراب الذي يستند إلى الأحداث التاريخية في فِهم الحاضر و المستقبل، إذ يمكن فهم و إدراك اية حالة سياسية إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية و تطورها سواء كانت حالات سلبية أو إيجابية و من أبرز رواده “أرسطو و إبن خلدون”، بحيث تم إستخدام هذا المنهج في جمع المعلومات حول العلاقات الإماراتية في مصر و أيضاً التاريخي.

ثانياً:- المنظور الوصفي التحليلي
و هو إقتراب الذي يصف الظاهرة المدروسة وصفًا كمًيا و كيفيًا من خلال جمع المعلومات و تصنيفها، و من ثم تحليلها و كشف العلاقة بين أبعادها المُختلفه من أجل تفسيرها تفسيراً كافيًا و الوصول إلى استنتاجات عامة تسهم في فهم الحاضر و تشخيص الواقع و أسبابه.

ثالثًا:-المصلحة الوطنية
فالمصلحة الوطنية المعرفة بالقوة هي تعبير عن مكانة الدولة في التوزيع العالمي للقوة في عالم يتشابك فيه المصالح، يتناقلة رجال الدولة كمفهوم دائم يضمن سلامة الأمة.

تطور العلاقات الإماراتية المصرية :
ترصد أبرز مظاهر قوة العلاقات و تطورها عبر الزمن
أولاً:- إتفاقيات دبلوماسية

في عام 1971 تم التوقيع بين دولة الإمارات العربية و جمهورية مصر العربية على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، تنص مذكرة المشاورات السياسية على أن يقوم الطرفان بعقد مُحادثات و مشاورات ثنائية بطريقة مُنتظمة لمُناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية و تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المُشترك.
قد ورثت القيادة الإمراتية الحالية هذا الميراث الكبير في تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية،من خلال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إيمانًا بحتمية التضامن العربي، و قد تمثل ذلك في الدعم السياسي الإماراتي لمصر بعد ثورة 25 يناير و ثورة 30يونيو. تلا ذلك قيام وفد إماراتي رفيع المستوى بزيارة مصر في رسالة سياسية إماراتية، شجاعة و علنية تؤكد للعالم أجمع إنحياز الإمارات المُطلق لما قام بة جيش مصر العظيم من تلبية لمطالب الشعب المصري في إقامة نظام مدني حضاري يعزز دور مصر العربي و الإقليمي و العالمي من جديد.
و كانت مصر على الدوام في صلب الاستراتيجية الإماراتية، كونها دولة عربية محورية، و لذلك ظلت العلاقات بين الدولتين مُتميزة طوال العقود الماضية.
ثانيًا :- العلاقات السياسية
وصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة و أبو ظبي ذروتها خلال الفترة الحالية، فقد شهدت تطورًا نوعيًا و كبيرًا.

ما بعد ثورة 25 يناير
بعد قيام الثورة المصرية 2011 في 25 يناير، التي انتهت بتنحي الرئيس حسني مبارك، تَشكلت حكومة برئاسة عصام شرف في فبراير 2011، وفي أبريل من العام نفسه كل من أبوظبي والقاهرة إن دولة الإمارات العربية المتحدة رفضت في اللحظات الأخيرة زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف خلال جولته الخليجية التي تبدأ غدا الأحد وتشمل كلا من السعودية والكويت ودولة قطر.
إن الإتصالات الدبلوماسية جرت بين البلدين خلال الساعات الأخيرة قالت الإمارات خلالها إن مواعيد مسؤوليها لا تسمح بزيارة شرف في الوقت الراهن، على أن يتم تحديد موعد لاحق للزيارة.
لكن المصادر ذاتها أكدت أن الرفض الإماراتي الذي كان غير متوقع قبل ساعات من بدء الجولة الخليجية جاء بسبب ما اعتبرته الإمارات تقاربا مصريا- إيرانيا على حساب مصالح دول الخليج ومن بينها الإمارات، فضلًا عن رفض حكومة الثورة المصرية طلبات متكررة من الإمارات بعدم محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعرضها دفع أية تعويضات مناسبة بدلًا من محاكمته.[ ]

وأن الإمارات أبلغت ذلك الموقف رسميًا إلى مصر خلال استقبال وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية محمد بن نخيرة الظاهري.
وأكدت المصادر أن دولة الإمارات أبلغت الحكومة المصرية أن ذلك لا يعني موقفًا مناوئًا للقاهرة، لأنها تعتبر ذلك شأنا داخليا، لكنها في الوقت نفسه رأت في التلويح والإشارات المصرية بالتقارب مع إيران خاصة في ظل الظروف الحالية التي تهدد فيها طهران دول الخليج برمتها تغيرًا كبيرًا في الموقف المصري عن مرحلة ما قبل الثورة، الذي كان يؤكد دائما على وقوف مصر بجانب دول الخليج في مواجهة الطموحات والمطامع الإيرانية في المنطقة.
ونفى مجلس الوزراء المصري هذه الأزمة وأعلن عن بدء شرف لجولته في موعدها على أن تشمل السعودية، قطر، والكويت ونفى أن تكون الإمارات العربية جزءًا من الزيارة.

ما بعد ثورة 30 يونيو
في 13 يناير 2021، هاجمت دعم مصر لحل الدولتين في إطار الجهود التي تبذلها مصر للتحريك المفاوضات مع إسرائيل لحل القضية الفلسطينية.
جاء المقال تعليقًا على الاجتماع الذي عُقد في القاهرة، وضم وزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا، والذي أكد على ضرورة الدفع بعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية قدمًا وفق مبدأ حل الدولتين. وإتهم المقال الأطراف الأربعة بالعمل من أجل حساباته الخاصة، وليس تحقيقًا لطموحات الشعب الفلسطيني.

ثالثًا :- العلاقات العسكرية
كشف تحقيق أجرته الجزيرة الإخبارية في 9 مارس 2021، عن تفكيك الإمارات قاعدتها العسكرية في مدينة عصب الإرترية، ونقل منشآتها وآلياتها العسكرية إلى جزيرة ميون اليمنية، وإلى قاعدة سيدي براني العسكرية المصرية، التي تقع على مقربة من الحدود مع ليبيا.
وأفاد التحقيق، أن الإمارات فككت ثكنات عسكرية، ونقلت منظومة باتريوت وطائرات من قاعدة عصب العسكرية، كما أظهرت صور ساتلية إنشاءات عسكرية في جزيرة ميون اليمنية في باب المندب، وذلك بالتزامن مع تفكيك القاعدة الإريترية، في الفترة من 28 ديسمبر 2020 حتى 2 مارس 2021. كما أظهر التحقيق إنشاء الإمارات مدرجًا للطائرات في جزيرة ميون بطول 1800 متر، ونُقلت طائرات مسيرة من ميناء عصب إلى الجزيرة اليمنية.
وكانت الإمارات شَيدت ميناء ووسعت مهبطًا للطائرات في مدينة عصب بدءاً من سبتمبر 2015، مُستخدمة المنشأة قاعدة لنقل القوات السودانية والأسلحة الثقيلة إلى اليمن أثناء قتالها إلى جانب قوات التحالف ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وبالإستناد إلى صور ساتلية، فقد أظهرت الصور سفينة الشحن الإماراتية “جبل علي 7” في قاعدة عصب بإريتريا يوم 23 يناير 2021 تنقل معدات ومنشآت تم تفكيكها في القاعدة، وهي السفينة التي انطلقت من ميناء الفجيرة العسكري في الإمارات، إذ كان آخر ظهور لها في الميناء بتاريخ 28 ديسمبر 2020، قبل أن توقف أجهزة الرادار التي تظهرها على أنظمة التتبع المفتوحة للسفن. وتتبعت السفينة الإماراتية نمط التخفي والظهور من حين لآخر في طريقها من قاعدة عصب إلى ميناء الإسكندرية (شمالي مصر)، وهو ما نتج عنه تضارب في بيانات المنصات المفتوحة والمتعلقة بسير السفينة، إلا أن مصادر تتبع خاصة أظهرت توقف السفينة عند عدد من الأماكن، ومنها باب المندب والسويس، وصولا إلى ميناء الإسكندرية. ونقلت سفينة الشحن الإماراتية أكثر من 1300 مركبة عسكرية من طراز “نمر” من قاعدة عصب إلى قاعدة سيدي براني المصرية، فضلاً عن مدافع ذاتية الحركة “جي6” (G6)، إذ انخفض عدد مركبات نمر في القاعدة الإرتيرية من 2349 مركبة يوم 23 يناير 2021 إلى 1008 مركبات في الرابع من فبراير 2021.

ونقلت الشحنات العسكرية بالقطار من ميناء الإسكندرية إلى قاعدة سيدي براني، إذ استطاعت الجزيرة التحقيق من 3 ڤيديوهات التُقطت لحركة القطارات مُحملة بالعربات العسكرية في عدة مواقع على خط السكة الحديدية بين مدينة الإسكندرية وسيدي براني، وتظهر الوسائط تَطابق الصور في الفيديو مع صور ساتلية في مواقع على خط السكة الحديدية.
وفي قاعدة سيدي براني، أظهرت صور ساتلية تضاعف عدد المركبات العسكرية بالقاعدة 5 مرات يوم 24 فبراير 2021، مقارنة بمنتصف العام 2020.

وتعتبر قاعدة سيدي براني من أهم القواعد العسكرية في مصر، بل إنها -وفق التقييمات العسكرية المصرية والدولية- أكبر قاعدة عسكرية برية في مصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. كانت القاعدة قبل عام 2017 مجرد مطار عسكري صغير، قبل أن تتحول إلى قاعدة عسكرية ضخمة، وقد زُودت بالعديد من التحديثات العسكرية الكبيرة، وعقب تدشين القاعدة قبل 4 سنوات، قال المُتحدث العسكري بإسم القوات المسلحة المصرية إن القاعدة تضم أحد أكبر ميادين التدريب العسكري في المنطقة، كما تضم مساكن للقيادات العسكرية، ومخازن ومُنشآت لأحدث الأسلحة المصرية.
والهدف من قاعدة سيدي براني هو حماية الأمن القومي المصري في المحور الغربي للبلاد، وأيضًا لحماية المنشآت ذات الأهمية الإستراتيجية، مثل محطة الضبعة للطاقة النووية، وهي غير بعيدة عن القاعدة العسكرية، وهي قاعدة قيد التشييد بالتعاون مع روسيا.

رابعًا :- العلاقات الاقتصادية
في 9 أغسطس 2021، وقعت وزارة الإنتاج الحربي المصرية وشركة إم جلوري القابضة الإماراتية اتفاقًا لتصنيع سيارات بيك أب تعمل بالوقود المزدوج، وأشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن وزارة الإنتاج الحربي في مصر كشفت تفاصيل التعاون المصري الإماراتي، لتصنيع سيارة بيك أب تعمل بالوقود المزدوج (الغاز الطبيعي والبنزين).
وقال وزير الإنتاج الحربي، محمد أحمد مرسي، في مؤتمر صحفي بمناسبة احتفال الوزارة بتوقيع الاتفاقية المشتركة، إنه سيتم بموجب هذا التعاون المشترك إنتاج سيارة “بيك أب” باسم “EM” تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين، بموديلات وأنواع مختلفة (كابينة مزدوجة 2×4، كابينة مزدوجة 4×4، كابينة مفردة 2×4). وأوضح أن هذا التعاون يُساهم فى إنتاج مركبات أكثر محافظة على البيئة ومُحاربة للتلوث وتقليلاً للانبعاثات الضارة.

بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة شركة إم جلوري الإماراتية لتصنيع سيارات البيك أب، ماجدة العزعزي، إن الشركة المتخصصة في إنتاج وتصنيع هذه النوعية من السيارات تَمتلك خبرة كبيرة. وبينت أنه من المخطط أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الناجمة عن هذا التعاون 12 ألف سيارة سنويا، لتلبية احتياجات السوق المحلية والأفريقية، على أن يبدأ الإنتاج الكمي في النصف الأول من 2022.
وحول مواصفات السيارة، قالت إنها تتميز بالعديد من المواصفات، حيث تَتوفر فيها أعلى قدرة محرك لسيارات بيك أب في السوق، وحاصلة على شهادة E-mark الأوروبية، كما يتوفر داخلها مقاعد مريحة وتكييف هواء قوي ووسائل أمان عالية، وتعمل في درجات الحرارة المُناسبة للشرق الأوسط والخليج وأفريقيا، إضافًة إلى القدرة على العمل على مُختلف أنواع الطرق (مزدحمة، مفتوحة، ترابية، وعرة)، لافتة إلى أنه تمت تجربة السيارة “بيك أب” لمسافة 25000 كم على الطرق المصرية المُختلفة خلال الشهور الثلاثة الماضية.

في 15 يناير 2022، صرحت مجموعة من البنوك الخليجية التي انتهت من ترتيب قرض مُشترك لمصر بنحو 3 مليارات دولار مناصفة بين تمويل إسلامي وباكورة القروض الخضراء للقاهرة بواقع 1.5 مليار دولار لكل منهما لأجل 3 سنوات، وأضافت المصادر أن التمويل الذي تم إغلاقه في مَطلع ديسمبر 2021 بلغ العائد عليه نحو 260 نقطة أساس فوق سعر الليبور، فيما حصلت البنوك المرتبة، والتي قدمت تمويلات بأكثر من ربع مليار دولار، على رسوم بواقع 50 نقطة أساس من قيمة التمويل المُقدم.

وفي أواخر نوفمبر 2021، نَقلت رويترز أن مصر رفعت حجم تمويل مصرفي، كان قد تم الإعلان عن في أكتوبر، من 2 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار دون الخوض في التفاصيل.
وقال مصدر في أحد المصارف العاملة على الصفقة إن قائمة البنوك التي عملت على ترتيب توفير التمويل تَضمنت الإمارات بنك دبي الوطني وبنك أبو ظبي الأول واللذين عملا كمنسقين رئيسيين للتمويل. فيما تضمنت قائمة البنوك المشاركة في التمويل بنوك خليجية عدة من بينها بنك أبو ظبي الإسلامي والبنك الأهلي الكويتي والمؤسسة العربية المصرفية وبنك ستاندرد أند تشارترد وبنك الكويت الوطني وبنك وربة الكويتي. وأوضح المصدر أن التمويل تمت تغطيته بنحو 2.5 مرة ما سمح لوزارة المالية المصرية بخفض تكلفة التمويل.
وحصلت مصر على تمويل مشابه في أغسطس 2021 بتكلفة بلغت نحو 365 نقطة أساس فوق سعر الليبور المرجعي ولأجل عام فقط، وتابع “لقد نجحوا في الحصول على شروط تمويلية أفضل مع انخفاض التكلفة وزيادة الإطار الزمني للقرض… جرت الأمور على نحو جيد ربما أفضل مما توقعته وزارة المالية المصرية في بادئ الأمر”.

خامسًا:- الزيارات المُتبادلة
13 مارس 2014: قام المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق، يُرافقه عدد من كبار قادة القوات المسلحة، بزيارة إلى الإمارات التقى خلالها كبار المسئولين فى دولة الإمارات. وشهد المرحلة النهائية للمناورة المصرية الإماراتية “زايد 1”.

18 يناير 2015: قام الرئيس السيسى بزيارة للإمارات للمشاركة فى أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، استقبله خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أولالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. بحثا الجانبان مُجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز وحدة الصف العربى لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على العنف والإرهاب، وقد تسلم الرئيس السيسي جائزة زايد الفخرية لطاقة المستقبل، من محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء حاكم دبي.

27 أكتوبر 2015: قام الرئيس السيسي بزيارة للامارات، استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. تطرق اللقاء إلى أهمية متابعة الجهود المشتركة لمُكافحة الإرهاب وتَدارك الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية، وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، ولاسيما فيما يتعلق بالأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، وسُبل التعامل مع تداعياتها على الأمن العربي الجماعي.

2 ديسمبر 2016: قام الرئيس السيسى بزيارة للامارات للمُشاركة فى احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين. إلتقى الرئيس السيسي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. تطرقت المباحثات إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

4 مايو 2017: استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس السيسي لدى وصوله دولة الإمارات، حيث عُقد الجانبان جلسة مباحثات ثنائية بحثا خلالها تعزيز أطُر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين.

25 سبتمبر 2017: قام الرئيس السيسى بزيارة للإمارات، التقى السيسى مع قيادات الإمارات، بحثا الجانبان العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين. فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في القاهرة 2021.

24 أبريل 2021:تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مُستقبلي ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، الذي وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية قصيرة لبضع ساعات حيث سَيُعقد الزعيمان جلسة مُباحثات”

خامسًا:- السياسة الخارجية
علي صعيد السياسة الخارجية، شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسية، مثل القضية الفلسطينية و العراقية و اللبنانية و الليبية و اليمينية و السورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى و المواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وتتمثل تلك الرؤية في الآتي :-
*أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنًا للدماء وحفاظًا علي مقدرات الشعوب، وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية وحفاظًا على وحدة الأراضي العربية و سلامتها.
*ضرورة تكثيف العمل العربي المُشترك و الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية خاصًة جهود مكافحة الإرهاب، و العمل على وقف تمويل للجماعات الإرهابية و توفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضًلا عن وقف إمدادها بالسلاح و الُمُقاتلين.

الخاتمة:-
تُقدم العلاقات الإماراتية المصرية نموذجًا ملهمًا في العلاقات العربية _ العربية، سواء من حيث تنوع أسس هذة العلاقات أو تنوع روافدها و دوافعها الاستراتيجية التي توفر لها القدرة على الاستمرار و التطور بما يعود بالنفع على البلدين و الشعبين الشقيقين، و يُعزز هذا كله التفاهُم العميق الذي يجمع بين قيادتي للبلدين، والذي يوفر اساسًا قويًا للتغلب علي أية تحديات تواجه هذا النموذج المتطور من العلاقات بين الأشقاء العرب.
وإنعكس ذلك إيجابًا علي مُختلف جوانب العلاقات الثنائية، وهي ترسيخ التضامن و الروابط الأخوية في إطار من الأهداف المُشتركة ؛ و من أبرزها التضامن و التعاون العربي

و نتيجة لذلك، ما توصلت إليه الدراسة تحتل الامارات المرتبة الأولى بين الدول العربية و الأجنبية المستثمرة في مصر :
أولاً:- في 22 يوليو 2008 وقعت مصر و دولة الإمارات علي مُذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، و تنص مُذكرة التفاهم الخاصة بالمشاورات السياسية على إجراء محادثات ثنائية منتظمة لمُناقشة العلاقات و تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المُشترك.
ثانياً:- تمكن مُذكرة التفاهم بشأن الإعفاء المتبادل عن شرط التأشيرة لحاملي جواز السفر الدبلوماسية من الدخول و العبور و الخروج من أراضي الدولتين بعضهم البعض، و تسمح لهم بالبقاء في أراضي بعضهم البعض لمدة أقصاها 90 يومًا بدون تأشيرة

المراجع:-

١-أحمد فتحي، الإمارات ومصر…زيارات مُتبادلة تعكس العلاقات الراسخة، العين الإخبارية، ٢٠٢١
٢- أحمد فؤاد أنور، عودة المفاوضات مع إسرائيل خدمة للداعين إليها أم فلسطين، صحيفة العرب،١٢/٠١/٢٠٢١، مُتاح على الرابط التالي:-
https://alarab.news/
٣- أحمد نصير، الإمارات و مصر …شراكة مُلهمة في قلب العلاقات الأخوية، ، متأح علي الرابط الآتي :-
https://al-ain.com/article/uae-egypt-inspiring-partnership ،٢٠٢٢
٤- محمود رفيدة، تحقيق الجزيرة: الإمارات تُعيد نشر معدات عسكرية من إريتريا إلى اليمن و الحدود المصرية الليبية، الجزيرة، ٢٠٢١،
مُتاح على الرابط التالي :
https://www.marsad.ly/ar/2021/03/09/
٥- هبه غمري، مُتحدث الحكومة يكشف أسباب زيارة رئيس الوزراء مدبولي للإمارات، ٢٠١١ ، مُتاح علي الرابط التالي:–
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2609034
٦-وسام عبد العليم، مصر و الإمارات..علاقات عميقة الجذور قائمة علي الوعي و الفهم المُشترك، ٢٠٢٢، مُتاح على الرابط التالي:–
https://gate.ahram.org.eg/News/3289707.asp

٧-وسام عبد العليم، الرئيس السيسي يستقبل الشيخ محمد بن زايد بمطار القاهرة، بوابة الأهرام، ٢٠٢١ مُتاح على الرابط التالي :-
https://gate.ahram.org.eg/News/2700345.aspx
٨-سبوتيك عربي ، تفاق بين مصر و الإمارات لتصنيع سيارات ” بيك أب” تعمل بالوقود المزدوج، ٢٠٢١، مُتاح على الرابط التالي:-
https://sputnikarabic.ae/2021081/
٩-زيارة الرئيس السيسي للإمارات العربية المتحدة ، الهيئة العامة للإستعلامات ، مُتاح على الرابط التالي :-
https://www.sis.gov.eg/Story/137130/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى