سياسة

اتفاقيات أبراهام

اعداد/ ساجدة السيد ميز
استهلال:
اتفاقيات أبراهام يمكن الإشارة إليها باسم اتفاق إبراهيم أو الاتفاق الإبراهيمى حيث تعود أصل التسمية إلى النبى إبراهيم عليه السلام (أبو الأنبياء) أو (أب الديانات الثلاث الكبرى: الإسلامية والمسيحية واليهودية)؛ نظراً لاعتبارات دينية لدى كلٍ من اليهود والمسلمين حيث أن اليهود ينسبون النبى إبراهيم عليه السلام من ولده النبى إسحاق عليه السلام بينما العرب ينتسب إليه من ولده النبى إسماعيل عليه السلام ، ولم يكن الاتفاق جديداً إنما جذوره تعود لاتفاقيات مصر للسلام والتطبيع ، كما أنه يعود لاتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ، ثم اتفاقية وادى عربة عام 1994 ، والآن هناك اتفاقيات بين إسرائيل وبعض الأنظمة العربية الخليجية والدول المغربية من جهة أخرى. هذه الاتفاقيات بدأت تظهر فى العلن خاصةً أن تلك الأهداف التى تشملها تلك الاتفاقيات لم تكن مُعلنة من قبل ، فالدول الموقعة على تلك الاتفاقيات كانت لها سبق فى التعامل مع الكيان الصهيونى من قبل ولديها علاقات سرية ؛ نظراً للبيئة الغير مهيئة فى ذلك الوقت ، أما الآن أصبحت البيئة مهيئة لإعلان تلك الاتفاقيات والإفصاح عن تلك الاتفاقيات المبرمة. تتمثل الأهداف المخفية فى ملاحقة الإسلام السياسى السُنى فى المنطقة العربية والإسلامية وملاحقة القوى الصاعدة فى المنطقة كحركة حماس التى تتبع للإخوان المسلمين ، وتم استخدام إستخدام اتفاقيات إبراهيم لأول مرة عند إعلان البيان المشترك لكلٍ من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية فى 13 أغسطس عام 2020 ، لكن فى وقتنا الراهن تمت الإشارة بشكل جماعى إلى اتفاقيات السلام التى تم توقيعها بين كلٍ من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل والبحرين. كان هناك رعاية من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية فى اتفاقيتين تم توقيهما ألا وهما اتفاقية السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمسماة بمعاهدة اتفاق إبراهيم للسلام ، تنطلق دولة الإمارات في علاقتها مع دول العالم أجمع مرتكزة إلى وثيقة “مبادئ الخمسين” التي أطلقتها قيادتها الرشيدة وتتضمن 10 مبادئ أساسية ترسم المسار الاستراتيجي للدولة خلال دورتها الجديدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية ، وكذلك اتفاقية السلام الموقعة بين البحرين وإسرائيل وتم الإعلان عن هاتين الاتفاقيتين فى 11 سبتمبر عام 2020.
نلاحظ بوجه عام أن الاتفاقيات الإبراهيم تشمل عدد من الوثائق الموقعة بين عدد من الدول فبيان الاتفاقيات الإبراهيمية كان فيه التوقيع بين كلٍ من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية فى 15 سبتمبر عام 2020 مقسمة بين:
• معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية: كان التوقيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بشهادة الولايات المتحدة الأمريكية فى 15 سبتمبر عام 2020.
• معاهدة السلام البحرينية الإسرائيلية: كان التوقيع بين البحرين وإسرائيل بشهادة الولايات المتحدة الأمريكية فى 15 سبتمبر عام 2020.
أولاً: معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية:
أبرز بنود الإعلان المشترك حول اتفاق السلام الإسرائيلى_الإماراتى:
• ممثلون عن إسرائيل والإمارات سيلتقون لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق أبرزها بالإستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والطاقة.
• تبادل فتح السفارات بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
• وقف ضم أجزاء من الضفة الغربية كما جاء فى رؤية ترامب.
• العمل على توسيع العلاقات مع دول عربية وإسلامية.
• الطرفان سيواصلان جهودهما للوصول إلى حل للصراع الإسرائيلى _ الفلسطينى.
تم الاتفاق بين الزعماء الثلاث من خلال اتصال هاتفى فهذا بمثابة مثلث إستراتيجى بدأ العمل فيه منذ سنوات فهناك فارق كبير بين العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين الرمزية السياسية والمضاعفات المستقبلية ، فهذا التقارب يوحى بوجود مصالح استرايتيجة فالإمارات قررت التعامل بشكل براجماتى والتعامل مع شركات إسرائيلية منم أجل تجاوز الكثير من المعوقات فى طريقهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية خاصةً البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية والكونجرس الأمريكى خاصةً أن لدى العرب قناعة بأن إذا أردت أن يكون لديك تأثير فى واشنطن عليك أن تنادى بإقامة علاقات مع تل أبيب. كما أن النزاع الفلسطينى الإسرائيلى يتوارى إلى الوراء لأن الخطاب المتصاعد هو أن هناك دول عربية تأتى واحدة إثر الأخرى من أجل التطبيع والتعاون والانفتاح الثقافى ، فبهذا الإعلان تم تفتيت الخليج إلى ثلاث خلجان رئيسية هى: الخليج الغيرانى الذى له علاقة سيئة مع إسرائيل ، والخليج العربى الذى أصبح منقسماً إلى خليج موالاة مع إسرائيل وخليج مقاومة أو معارضة مع إسرائيل ، والآن نجد خليج الإمارات العربية المتحدة فى التحالف مع إسرائيل وقد تأتى بعدا الكثير من الدول الأخرى.
ردود الفعل الدولية :
توالت ردود الفعل الدولية على اتفاق التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل حيث تباينت ردود الفعل الدولية مابين الترحيب والتنديد فبينما اعتبرها رئيس الوزارء البريطانى “جونسون” خطوة فى اتجاه شرق أوسط أكثر سلاماً رأت فيها الفصائل الفلسطينية طعنة فى الظَهر ومكافأة من أبو ظبى لإسرائيل على هضمها للحقوق الفلسطينية على حد تعبير الفصائل ، وبين هؤلاء وأولئك وصف الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب” الاتفاق الإبراهيمى هذا ب”التاريخى”. تبينت ردود فعل الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب” من خلال خطاباته وتصريحاته على مواقع التواصل الإجتماعى حيث قال الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب” ضاحكاً: “أردتُ أن يُطلَق عليه إتفاق دونالد ترامب لكننى لم أعتقد أن الصحافة ستفهم ذلك” ، كما أنه أصدر بياناً مشتركاً مطولاً بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات وإسرائيل بوصفه الاتفاق على أنه “اتفاق دبلوماسى تاريخى” ، كما أن الإمارات وإسرائيل ستقدم على تبادل السفراء والتعاون فى شتى المجالات التى تعود بالنفع على كلا البلدين حيث مجالات عدة كالسياحة والتعليم والتجارة والأمن ، كما أننى أشكر الإمارات ومحمد بن زايد على هذا الدور الريادى وعلى وقيامها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”. قال الرئيس أيضاً: “هذه خطوة مهمة نحو بناء شرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً”.
كيف يُنظَر إلى الاتفاق فى الولايات المتحدة الأمريكية؟!
جاءت إتفاقيات إبراهيم فى وقت كان فيه الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب” متعطشاً إلى أى فتح فى السياسة الخارجية وهو فى تلك الفترة كان يموضع نفسه كأحد رعاة السلام بين العرب والإسلام ، والقاعدة الانتخابية والرأى العام اليهودى فى الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد على هذا. كما أن هذا الاتفاق جاء متأخراً لأكثر من نصف عام؛ نظراً لأنه كان هناك تنسيق لخطة مشتركة بين “نتنياهو” و “ترامب” على أساس إبرام أربع دول عربية على اتفاقيات تطبيع خلال عام 2019 ، وكان هناك ترشيح لدول مختلفة كالبحرين وعمان والمغرب. عندما وُقِع الاتفاق كان ترامب محاطاً بأقرب مستشاريه ولم يكن هناك فلسطينى واحد على الأقل خلال إبرام هذا الاتفاق. جاء الاتفاق بعد تحسن كبير فى العلاقات الإماراتية الإيرانية؛ لأن أبو ظبى استوعبت تماماً أن أى مواجهة عسكرية مع إيران سيكون لها تبعات وخيمة على دولة الإمارات فسعت الإمارات لتحسين علاقتها مع إيران وتحاول الحفاظ على العلاقة لكن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإنها هذه العلاقة بين إيران والإمارات العربية المتحدة فإذا وقعت حرب فستكون الإكمارات الطرف الذى سيخسر فى الحرب. أما فيما يخص ردود الأفعال الإسرائيلية فسنلاحظ الترحيب من قِبل الإسرائيلين على تلك الاتفاقية باستثناء مجلس المستوطنيين كما أن نتنياهو أعلن أنه مازال متمسكاً بخطة الضم ولكن الانتقادات شديدة ، فهذا الاتفاق بمثابة ضربة قوية للسلطة الفلسطينية “منظمة التحرير الفلسطينية” التى هى الممثل الوحيد للشعب الفلسطينى ، حيث أن الفلسطينيين يرفضون التطبيع لاعتبار عدم وجود سلام شامل بين الجانب الإسرائيلى والفلسطينى فالإمارات العربية المتحدة أتت ووقعت على هذا الاتفاق الذى يخالف السلطة الفلسطينية وستطبعها دول أخرى كالبحرين والسعودية ولذلك هذه الضلربة سياسية ومعنوية قوية للجانب الفلسطينى.
نجد من الجانب الفلسطينى وبعد إعلان هذا الاتفاق الإماراتى الإسرائيلى بإشراف أمريكى الغضب الشديد الذى أصدرته السلطة الفلسطينية ذاك الحين خاصةً أنها استخدمت عبارات شديدة القسوة وغير مسبوقة فى العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية مثل الرفض والاستنكار الشديدين وخيانة القدس ، وهناك سوء فى العلاقات بين السلطة الفلسطينية وبين الإمارات فى عهد “محمد دحلان” القيادى الفتحاوى الإماراتى السابق كما أن “محمد بن زايد” غرد على مواقع التواصل الإجتماعى أن الاتفاق مع إسرائيل تم فقط عندما وافقت إسرائيل على وقف الضم لبعض الأجزاء من الضفة الغربية ، فابالفعل أن وقف الضم سيكون فى صالح الفلسطينيين لكن الحقيقة أن السلطة الفلسطينية تعتبر الاتفاق إضعافاً لموقفها أمام إسرائيل؛ نظراً لأن وقف الضم لايستقيم مع أى تحالفات فى المستقبل فى مواجهة إيران كما أن السلطة الفلسطينية كانت ترغب فى أن يكون للتطبيع ثمن كبير كإقامة دولة فلسطينية فإسرائيل بموجب الاتفاق ستتخلى بموجب خطتها على ضم أراضٍ فلسطينية إليها. فالاتفاق له معنى فى النصل لكن نسقط فى التأويلات والعبارات التى تعتبر ترويجاً ففقط لمصالح الكثير من الدول كتلك التى رأيناها فى تصريح الرئيس الأمريكى السابق “دونالد ترامب” الذى صرح بأن الاتفاق يعتبر بمثابة جسر لانتقال الإماراتيين إلى القدس والصلاة فيها ، ولكن هذه عادة السياسة التى تحاول الترويج من أجل الوصول للهدف فقول وتصريح “ترامب” يعتبر بمثابة وضع السكر على الكعك الغير صالح للطعام على وجه الإطلاق فهذا الاتفاق الإماراتى الإسرائيلى بمثابة تدشين لحقبة جديدة من العلاقات مع العالَم العربى.
ثانياً: معاهدة السلام البحرينية الإسرائيلية:
نجد أن هناك علاقات تاريخية قبل تلك الاتفاقية بين البحرين وإسرائيل منذ اعتراف البحرين بحق إسرائيل فى الوجود منذ عام 2018 ، وفى يوليو عام 2019 كان هناك لقاء بين وزيرى خارجية البلدين ، أما فى سبتمبر عام 2020 كان هناك بيان أمريكى بشأن اتفاق سلام بين البحرين وإسرائيل فى البيت الأبيض ، وفى نوفمبر 2020 كان هناك زيارة لوزير خارجية البحرين لإسرائيل. فى أغسطس 2021 باشر أول سفير بحرينى عمله فى إسرائيل ، وفى فبراير 2022 كانت أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيل إلى دولة البحرين. مثلت تلك المعاهدة أهمية كبرى لدولة البحرين سياسياً واقتصادياً حيث أكد الملك حمد بن عيسى أن الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والبحرين خطوة تاريخية تدعم الاستقرار ، وتم توقيع الاتفاق بين دولة إسرائيل ومملكة البحرين كثانِ دولة عربية تعقد اتفاقاً مع إسرائيل بعد الإمارات العربية المتحدة فى الشهر السابق فى 15 سبتمبر عام 2020. كان هناك ترحيب كبير من الرئيس الأمريكى والكونجرس بأكمله باعتبار أن الاتفاق بمثابة خطوة هامة من أجل السلام فى الشرق الأوسط ، كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى “نتنياهو” أن بعد الاتفاق مع دولتى البحرين والإمارات العربية المتحدة ستنضم دول أخرى من أجل اتفاقيات السلام مع إسرائيل. فاتفاقية السلام مع البحرين لاتعتبر اتفاقية سلام جديدة لكن عملياً دخول البحرين فى اتفاققية السلام الأكبر مع الإمارات العربية المتحجة التى تم وصفها بأنها فاتحة لاتفاقيات سلام شاملة فى المنطقة تنضم إليها الدول العربية فى المنطقة ، كما ذكرنا للاتفاقية أهمية اقتصادية ممثلة فى تقوية الوضع الاقتصادى فى إسرائيل أو الإمارات أو البحرين أو المنطقة عموماً قالاتفاقية مدخل للرخاء الإقتصادى كما صرح نتنياهو فالاتفاق رافعة للاقتصاد المتطور فى المنطقة. كما أن للإتفاقية أهمية أمنية ممثلة فى وحدة التهديدات على كل الأطراف المشاركة فى الاتفاقية فتحقيق الأمن سيترتب عليه الرخاء فى كافة المجالات خاصةً أن الاتفاقية جاءت فى وقت كانت تنتشر فيه فيروس كورونا الذى أحدث أزمات شتى ليس فقط فى المنطقة العربية بل فى العالم بأسره. فأكد وزير خارجية البحرين أن إعلان السلام بين البحرين وإسرائيل يحقق أهداف مبادرة السلام العربية وسيساهم فى تعزيزز الاستقرار ، فالخطوة البحرينية التاريخية تصب فى مصلحة أمن المنطقة. أما فيما يخص ردود الأفعال الشعبية فنلاحظ الترحيب الشعبى بالتفاقية بين البحرين وإسرائيل وكذلك تعتبر الاتفاقية بمثابة طريق نحو شرق أوسط جديد.
خاتمة:
نظراً للظروف المحيطة بالمنطقة من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أو إمكانية موافقة واشنطن على توقيع اتفاق نووي مع إيران، فإن قمة النقب تعد امتداداً لمعاهدات السلام التاريخية واتفاق إبراهيم بين إسرائيل ودول الإمارات والبحرين والمغرب. حققت العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تطورا ملحوظا في مختلف المجالات والقطاعات تعززه لغة الأرقام ، حيث بلغت قيمة التجارة البينية بين الإمارات وإسرائيل أكثر من 3.5 مليار درهم حتى نهاية 2021 وتجاوزت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 2.9 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري. أنشأت دولة الإمارات صندوقا بقيمة 10 مليارات دولار عام 2021 للاستثمار بقطاعات استراتيجية في إسرائيل تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها. وجاء إنشاء الصندوق في إطار التزام البلدين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتدفق الحر للسلع والخدمات وكذلك التعاون في مجالات إقامة المعارض وتبادل الخبرات والمعارف وزيارات الوفود والتعاون بين الغرف التجارية وكذلك في مجال التقنيات الزراعية وتعزيز البحث والتطوير المشترك. وبناءً على رؤية الاتفاق الإبراهيمي للسلام وإيمانا بالهدف المشترك المتمثل في تحقيق الرفاه شكل البلدان لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة وزارتي الاقتصاد بهدف إزالة الحواجز وتحفيز التجارة الثنائية حيث تم إطلاق محادثات بين البلدين للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لتعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين تحت مظلة الاتفاق الإبراهيمي للسلام. كما شهد التعاون الثنائي بين الإمارات وإسرائيل تطورات ملحوظة عقب توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام خصوصاً في مجالات الطاقة والبيئة والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة والتعليم والبحوث وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك وقد جرى التوقيع على أكثر من 60 اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين كما جرت محادثات لاستكشاف آفاق تعاون أرحب في مجالات الطيران والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وتحلية المياه والذكاء الاصطناعي وغيرها من مجالات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وأسهم الاتفاق الإبراهيمي في إرساء دعائم السلام في المنطقة وفتح نوافذ أمل وفرص للشباب وللأجيال المستقبلية وهو ما يعكس نهج الإمارات الراسخ القائم على التسامح وإعلاء القيم الإنسانية والتعايش والتضامن الإنساني ، ومنذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي مرّ قطار السلام بمحطات مهمة، وحقق إنجازات قياسية في فترة قصيرة، تعكس رغبة صادقة التعاون بين الدول والشعوب من أجل السلام كما أن هناك رغبة من قبل الكثير من الدول فى جعل قمة النقب قمة دائمة على اعتبار أنها تحقق السلام للمنطقة.
المصادر:
• The Abraham Accords One Year Later: Assessing the Impact and What Lies Ahead, Available at: https://www.wilsoncenter.org/event/abraham-accords-one-year-later-assessing-impact-and-what-lies-ahead .
• The Abraham Accords and the Palestinian Issue, Available at: https://www.e-ir.info/2020/11/01/the-abraham-accords-and-the-palestinian-issue/ .
• The Abraham Accords: Israel–Gulf Arab normalisation, Available at: https://www.iiss.org/publications/strategic-comments/2020/abraham-accords.
• Abraham Accords Peace Agreement: Treaty of Peace, Diplomatic Relations and Full Normalization Between the United Arab Emirates and the State of Israel, Available at: https://trumpwhitehouse.archives.gov/briefings-statements/abraham-accords-peace-agreement-treaty-of-peace-diplomatic-relations-and-full-normalization-between-the-united-arab-emirates-and-the-state-of-israel/.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى