تقارير

القمة السعودية الإفريقية: نحو تعاون استراتيجي يخدم التطلعات المشتركة” 

اعداد : هند سيد عبداللطيف أحمد -باحثة بوحدة الدراسات السياسية

     يعود تاريخ العلاقات السعودية الأفريقية لعقود طويلة تنوعت فيها صور الروابط والتلاقي في جوانب مختلفة؛ حيث ارتبطت أراضي شبه الجزيرة العربية بالقارة الأفريقة أكثر من ارتباطها بأية قارة أخرى حول العالم، فقبل ظهور الإسلام كانت الهجرات متبادلة بين جانبي البحر الأحمر ولهذا نجد حضوراً عربياً قديماً جدا في قلب العديد من الدول الأفريقية، وفي بدايات انتشار الدعوة الاسلامية يذكر التاريخ هجرة المسلمين الأوائل إلى الحبشة، ولعل التطور التاريخي يعكس تطوير العلاقات السعودية الأفريقية، وتعزيز أواصر التعاون المشترك والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية وتثمين الروابط التاريخية بينهما، وتوثيقاً للعلاقات بين المملكة العربية السعودية مع دول القارة الأفريقية نظراً لأهميتها الجيوسياسية، تأسست 16 لجنة مشتركة ومجلسي تنسيق، و7مجالس أعمال، إضافة إلى إبرام أكثر من 250 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والقارة السمراء تطوراً نوعياً خلال العقد الأخير لتتجاوز ملفات العون والمساعدات الإنسانية، بالتزامن مع مجموعة من المتغيرات أهمها احتدام المنافسة بين القوى الدولية والإقليمية لضمان مصالحها الوطنية، وتنامي أنشطة الإرهاب والهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة فيها، ورغبة المملكة في تنويع خارطة شركائها الخارجيين والاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية للقارة.

 ويتضح ذلك جلياً خلال  دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية إلى  عقد القمة السعودية الإفريقية وذلك بتاريخ 10 نوفمبر 2023 بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة العديد من قادة وكبار مسئولي الدول العربية والافريقية، استكمالاً لمسيرة تحقيق القوة والنهوض من خلال السلام والتكامل، أملاً انها ستفتح آفاقاً أرحب لمستقبل العلاقات فيما بينهم،  والتي انتهت بصدور” إعلان الرياض” ليرسم خريطة التعاون السعودي الإفريقي ويحتوي على عدة محاور تتمثل في:

  1. الشأن السياسي والأمني والعسكري ومحاربة التطرف والإرهاب.
  2. الشأن الاقتصادي، التنموي، التجاري، والاستثماري.
  3. فيما يخص مجال دعم الطاقة واستدامتها.
  4. الشأن الثقافي والتعليمي والتواصل الحضاري.
  5. استضافة المملكة العربية السعودية معرض إكسبو وكأس العالم لكرة القدم 2034.
  6. الأمن البحري.
  7. مبادرة (إمباكت).

القمة السعودية الإفريقية تؤكد على ضرورة وقف العمليات في غزة

وفي افتتاح القمة دعا ولي العهد السعودي إلى وقف الحرب في غزة وقال “ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين، واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني”، وأضاف ” نؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري”، وأكد الدول المشاركة أيضاً على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إضافة على أهمية الدور الذي يجب على المجتمع الدولي في الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينين من قطاع غزة، وشددوا على ضرورة السماح بتمكين المنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة خاصة “وكالة الأونروا” ودعم جهودها في هذا الشأن.

وأكدت الدول المجتمعة على ضرورة إنهاء السبب الحقيقي للنزاع والمتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي؛ وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكد القادة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار على أساس مبدأ المساواة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدول وفقاً للقانون الدولي، وعزمهم على تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، والعمل على توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله،  ومن البديهي افتتاح القمة بمناقشة القضية الفلسطينية؛ حيث انها على رأس أولويات المجتمع الدولى.

فيما يخص الشأن الاقتصادي والتنموي والتجاري والاستثماري

أشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى جهود المملكة العربية السعودية في دعم اقتصاديات الدول الإفريقية وتتمثل في:

  • لقد قدمت المملكة العربية السعودية خلال 50 عاماً دعماً تنموياً  بأكثر من 45 مليار دولار لدعم المشاريع التنموية في 54 دولة أفريقية كما بلغت مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والحماية الإنسانية أكثر من 450 دولار في 46 دولة إفريقية.
  • وأوضح ولي العهد السعودي  ان” المملكة العربية السعودية عازمون على تطوير علاقات التعاون والشراكة مع الدول الأفريقية وتنمية مجالات التجارة والتكامل ومن هذا المطلق يسرنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين المائية في أفريقيا وذلك عبر تدشين برامج ومشروعات المائية في دول القارة بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدى عشر سنوات”.
  • تتطلع المملكة العربية السعودية إلى ضخ استثمارات سعودية جديدة في مختلف القطاعات ما يزيد عن 25 مليار دولار وتمويل وتأمين 10 مليار من الصادرات وتقديم 5 مليار دولار تمويلاً تنموي إضافي لأفريقيا حتى 2030.
  • أكد ولي العهد السعودي في حديثة على أن ” المملكة العربية السعودية ستزيد عدد سفاراتها في أفريقيا إلى أكثر من 40 سفارة،إضافة أن  المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي قدمت دعمها المعلن لحصول الاتحاد الأفريقي على عضوية دائمة في مجموعة العشرين إيمان منها بدور أفريقيا.
  • وفي إطار حرص المملكة العربية السعودية  على دعم الحلول المبتكرة لمعالجة الديون الأفريقية سعت خلال ترأسها لمجموعة العشرين عام 2020 لإطلاق مبادرات تعليق مدفوعات خدمة الدين خلال جائحة كورونا للدول منخفضة الدخل، ومبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون وإعادة هيكلتها في الكثير من الدول الأفريقية.

أشاد قادة الدول الأفريقية بمستوى العلاقات التجارية بين المملكة ودول القارة الأفريقية؛ حيث بلغ حجم التجارة بينهما 45 مليار دولار أمريكي لعام 2022م، وأكدوا على أهمية استمرار بذل الجهود لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وتشجيع الاستثمارات المشتركة خلال تنويع التجارة البينية، وتعزيز العلاقات بين المؤسسات الاقتصادية من الجانبين، مشيرين إلى المقومات الاقتصادية المتنوعة لدى المملكة والقارة الافريقية والفرص التي تقدمها رؤية المملكة 2030 والأجندة الأفريقية 2063 لتعزيز التعاون في شتى المجالات.

اتفق القادة على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين في قطاعي الصناعة والتعدين وزيادة الصادرات غير النفطية، ونوه الجانبان بارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية إلى أفريقيا بمعدل سنوي بلغ 5.96% خلال الفترة من 2018م إلى 2022م  لتبلغ بنهاية العام الماضي (31.94) مليار ريال.

هل كانت هناك مساعي مشتركة فيما يخص دعم امتداد الطاقة واستدامتها؟

أوضح ولي العهد السعودي أن “المملكة العربية السعودية تجدد التزامها بأمن امتداد الطاقة واستدامتها والاستفادة من جميع مصادر الطاقة وتطوير تقنيات وحلول وأنظمة الوقود النظيف وتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون إنساناً أفريقياً”، وأكدت الدول الأفريقية على دور المملكة الريادي، ودور مجموعة دول (أوبك بلس) في تعزيز موثوقية أسواق البترول العالمية واستقرارها، كما أعربوا عن تطلعهم إلى بحث مجالات التعاون المشترك فيما يخص كفاءة الطاقة والطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة مثل “الطاقة الشمسية، طاقة الرياح”، وتطوير مشروعات من هذه المصادر والعمل على توطين منتجات قطاع الطاقة، ورحبو أيضاً بإطلاق المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) ودعمهم لجهود المملكة في مجال التغير المناخي بتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أطلقته المملكة وأقره قادة دول مجموعة العشرين.

فيما يخص الشأن الثقافي والتواصل الحضاري

أكد قادة الدول المجتمعة على أهمية تعزيز التعايش الحضاري والتسامح الإنساني بين المملكة العربية السعودية والدول الأفريقية، ودعوا إلى تعزيز التعاون الثقافي فيما بينهم في كافة المجالات الثقافية مما يسهم في إثراء الخبرات في هذا الصدد والمحافظة على التراث الثقافي، والعمل على زيادة الأنشطة المشتركة في مجالي الشباب والرياضة وخلق مبادرات مشتركة، والعمل على وضع تصور للتعون السعودي الأفريقي في مجالات التبادل الإخباري والإذاعة والتليفزيون، وتنظيم قطاع الإعلام، وأكد القادة على أهمية تمكين المرأة، وتنمية الوعي بين أفراد الأسرة والتوعية بمفهوم الإيذاء والعنف الأثري وما يترتب عليه من آثار، ونشر القيم الاجتماعية والمبادئ التي تعزز تماسك الأسرة، والمجتمع المدني، والتعريف بتاريخ القارة الأفريقية، وما لها من ثقافات عريقة والقواسم المشتركة بين الجانبين.

التعريف بمبادرة (إمباكت)

في إطار تعزيز المملكة العربية السعودية للجهود المشتركة مع الدول الأفريقية لتنمية الاقتصاد الرقمي وتسهيل الوصول للحلول الرقمية، وتأكيداً لدور السعودية الريادي في مشاركة أبرز نجاحات القطاع الخاص في مجال الحكومة الرقمية؛ أطلقت المملكة بالتعاون بين هيئة الحكومة الرقمية ومنظمة التعاون الرقمي، مبادرة السوق الرقمي (إمباكت) التي تركز على مشاركة الدول لنجاحاتها في مجال الحكومة الرقمية، مما يسهم في تعزيز الوصول للخدمات الرقمية، ورفع جودة الحياة وتنمية الاقتصاد الرقمي، وفي هذا الصدد تعكس هذه المبادرة التزام الجانبين بالتعاون لتعزيز التنمية الرقمية وتبادل الخبرات والمعرفة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

معرض إكسبو…..واستضافة كأس العالم

أكد قادة الدول الأفريقية دعمهم ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة “معرض إكسبو2030″ في مدينة الرياض كما جاء  في كلمة ولي العهد؛ حيث قال ” نهدف للأستضافة معرض اكسبو 2030 في الرياض وتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا المعرض تسهم في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، ونتطلع لمشاركتكم مع المملكة العربية السعودية في إبراز الدور المهم لأفريقيا لما تتمتع به من موارد بشرية وطبيعية وفرص نمو وإمكانيات مستقبلية ونثق أن هذه القمة ستحقق ما نصبو إليه جميعاً من نقلة نوعية في مجالات التعاون والشراكة بين المملكة العربية السعودية والدول الأفريقية” كما رحب قادة الدول الأفريقية بترشح السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034م.

مناقشات فيما يخص الأمن البحري

ناقش القادة تكثيف التعاون في مجال الأمن البحري باعتباره أحد أهم  عوامل الاستقرار والتنمية للدول، وبما يساهم في تعزيز وسلامة البيئة البحرية والعمل المشترك لمكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال، شبكات التهريب الدولية، معالجة وضع اللاجئين والهجرة الغير شرعية والاتجار بالبشر وقرصنة السفن، بما يدعم ويساهم في تنمية واستقرار الدول الأفريقية، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود بأشكالها كافة، وأشاد قادة الدول الأفريقية بانضمام المملكة العربية السعودية ورئاستها (مجموعة التركيز المعنية بالشأن الأفريقي) التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي إلى جانب كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المغربية، وجمهورتي إيطاليا والنيجر، ودعمها لهذه المجموعة بمليوني دولار أمريكي، وثمن المجتمعون جهود المملكة لإنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي الختام يمكننا تسليط الضوء على أهم النتائج المثمرة التي أخلصت إليها القمة السعودية الأفريقية:

  • أن ما جاء في توصيات القمة بشأن تشكيل مجموعات العمل الأربع( مجموعة الشأن السياسي والأمني والعسكري، ومحاربة التطرف والإرهاب، ومجموعة الشأن الاقتصادي والتنموي والتجاري والاستثماري، مجموعة الشأن الثقافي والتعليمي والتواصل الحضاؤي، ومجموعة الشأن الإنساني والصحي)، وأن تعقد أعمالها خلال 6 أشهر من انتهاء القمة له أهمية قصوي في متابعة مخرجات القمة وإلى أى مدي تم تنفيذ ما هو مخطط له.
  • من الجدير بالذكر ان هناك قواسم مشتركة بين ما جاء في القمة العربية ال32 التي عقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية 19 مايو 2023 وبين القمة السعودية الإفريقية 10 نوفمبر 2023 ومن هذه القواسم هو طرح القضية الفلسطينية في قمة جدة وما جاء فيها من إدانة القادة المجتمعين للممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين، وأكدوا على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وحل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي، وإقامة الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسئولياته لإنهاء الاحتلال.
  • تم التطرق أيضاً للأوضاع في السودان وأكد القادة المجتمعين على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، والحيلولة دون أى تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين، وتعد اجتماعات جدة بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكم البناء عليها لإنهاء الأزمة، وتم استئناف مباحثات جدة بين ممثلي طرفي الأزمة في السودان  أيضاً في القمة السعودية الأفريقية للحفاظ على وحدة جمهورية السودان وأمن شعبها ومقدراته.
  • أن حركة السياسة الخارجية السعودية تدور بين أربع دوائر أساسية هي: الخليج العربي، الدائرة العربية، الدائرة الإسلامية، والدائرة العالمية وهنا تحتل القارة الأفريقية موقعاً متميزاً فهي تمثل قاسماً مشتركاً بين جميع الدوائر، وهذا ما تأكد في رؤية المملكة” 2030″ التي تقوم على فكرة محورية تتمثل في بناء دولة قوية مزدهرة، بما يفيد بتجاوز حدود الاعتماد على تصدير النفط والانتقال إلى الاقتصاد الريعي.
  • القارة الأفريقية لديها عاملين قوة وهما الموقع الجغرافي، فهي تمثل منتصف العالم بين الغرب الأمريكي، والشرق الأسيوي، والعامل الآخر هي الثروات التي تحفل بها أراضي القارة من نفط ومعادن نادرة مثل الذهب تحديداً، ناهيك عن المعادن اللازمة لصناعات الذكات الاصطناعي، والموارد شديدة الندرة، وبهذا يكون لديها مقومات مؤثرة للنهوض فعلي الدول الافريقية استثمارها والعمل على استدامتها، ويساعد على ذلك انخراطها في التكتلات الإقليمية والدولية.
  • نلاحظ أن القارة الأفريقية تعاني وبشكل كبير من الصراع والعنف المسلح اللذين تسببهما العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وترتبط معظم هذه الصراعات بالحدود، النزاعات الإقليمية، الحروب الأهلية، الصراعات الداخلية التي لها تداعيات دولية إلى جانب الصراعات السياسية والإيديولوجية، المطامع ونزعات الانفصال، مما أدى إلى وجود خسائر على كافة الأصعدة لا سيما إعاقة التنمية في الدول الأفريقية واللحاق بركب التقدم، وللحيولة دون تفاقم هذه الأوضاع على الدول الأفريقية حل النزاعات بالطرق السلمية التي حددتها هيئة الأمم المتحدة سواء أكانت بالطرق السياسية، كالمفاوضات، المساعي الحميدة، الوساطة، التحقيق، والتوفيق، أو بالطرق القضائية ومنها التحكيم الدولي، والقضاء الدولي.

قائمة المصادر:

  1. أيمن شبانة، 29 مايو2023،”السياسة السعودية في أفريقيا. المصالح والممارسات”، (مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية)، تم الاسترداد من  https://pharostudies.com/?p=4581
  2. إميل أمين، 16 نوفمبر2023،”عن المبادرة السعودية في القارة الأفريقية”، (العربية)، تم الاسترداد منhttps://www.alarabiya.net/politics/2023/11/16/%
  3. غازي الحارثي، 10 نوفمبر2023، “إعلان الرياض يكتب تاريخاُ جديداً للتعاون السعودي الأفريقي”، (الشرق الأوسط)، تم الاسترداد من https://aawsat.com/
  4. مولوجيتا جيبرهيوت، جيتاشو زيروا، “الأساليب التعاونية لحل الصراعات في أفريقيا”، معهد الدراسات الخاص بقضايا الأمن والسلم، جامعة أديس أبابا، 2013
  5. وكالة الأنباء السعودية، 10 نوفمبر 2023 “سياسي: صدور إعلان الرياض في ختام أعمال القمة السعودية الأفريقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى